«الشريعة» تدشن اليوم مؤتمرها الدولي «أمن البلاد وحرمة العباد»

وليد الكندري: تأمين الأفكار لا يقل أهمية عن الأموال والأعراض

u0648u0644u064au062f u0627u0644u0643u0646u062fu0631u064a
وليد الكندري
تصغير
تكبير
الأمن الفكري يقتضي وقاية وحماية الأفراد والمجتمعات من الانحراف العقدي والانجراف المنهجي نحوه
شدد القائم بأعمال عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الكويت الدكتور وليد محمد الكندري، على أن «الأمن الفكري، هو الغاية التي يسعى للوصول إليها الأفراد والمجتمعات، في بلاد العالم أجمع»، مبينا ان «المجتمع المسلم في أمس الحاجة إلى حراسة عقول أبنائه وحماية نفوسهم في ظل متغيرات العصر وما فيه من التحديات، ما يحقق للمسلمين الأمن الفكري الذي يعصمهم من الوقوع في شيء من براثن الشبهات أو أدران الشهوات».

وقال القائم بأعمال العميد الدكتور وليد الكندري، في تصريح صحافي عن تدشين كلية الشريعة والدراسات الإسلامية لمؤتمرها الدولي اليوم، تحت عنوان «أمن البلاد، وحرمة العباد... في ضوء الكتاب والسنة»، إن «تأمين الأفكار لا يقل أهميةً عن تأمين الأموال والأعراض، حتى تصان العقول والنفوس فلا تتخذ غرضاً من الأغراض».


وشكر الدكتور وليد الكندري، وزير التربية وزير التعليم العالي رئيس المجلس الأعلى لجامعة الكويت الدكتور بدر العيسى، على تفضله برعاية المؤتمر، والحضور من العلماء الأجلاء، والباحثين، من المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية، وجمهورية موريتانيا، إضافة إلى المشاركين ببحوثهم وتنظيمهم من أساتذة كلية الشريعة في الجامعة.

وبين الدكتور الكندري، ان «وقاية وحماية الأفراد والمجتمعات من الانحراف العقدي والانجراف المنهجي له أثر بالغ في تنعمهم بمشيئة الله سبحانه وتعالى بنعمة الأمن الفكري، فهي الغاية التي يسعى للوصول إليها الأفراد والمجتمعات، ويذللون لإدراكها ونيلها كل ما يعترضهم من الصعوبات، مستشعرين أن الوسيلة الجليلة الموصلة إلى هذه الغاية النبيلة هي بالحفاظ على هذا النتاج الثقافي الأصيل، من أي فكر ورأي وسلوك وافد ودخيل لذا فإن من الواجب المنوط على عاتق المسؤولين الحفاظ على دين الإسلام والقيام بحماية المسلمين، والاجتهاد في تحصين العقول من أن تغتالها الشبهات، والحرص على تحذير النفوس من اقتحام أبواب الشهوات».

واضاف ان «الأمر يتطلب التدخل الوقائي والعلاجي من قبل الجامعات الإسلامية والكليات الشرعية لتبصر الأفراد والمجتمعات بما هو مطلوب منهم في زمن قد تفشت فيه مظاهر التقليد والتبعية، حتى تتمكن الأمة من إيجاد جيل يعيد لها، بإذن الله تعالى، ذكريات مجدها التليدة وأيام عزها الفاخرة، ويسعى للتصدي لكل فكر دخيل يحاول هدم عقيدتها والإجهاز على أخلاقها وقيمها الأصيلة الزاخرة».

ولفت الى ان «الحديث عن الأمن الفكري في المجتمع هو من الموضوعات العصرية الحيوية والمهمة، لأن أمن الفكر وصلاحه مما قد يشوبه من فساد كفيل بصلاح أفراد المجتمع عامة، فالأمن الفكري يعد حصناً حصيناً للمجتمع لما يمكن أن يهدد أي عقل متذبذب أو نفس منجرفة، وبغيابه تنساق العقول وتنقاد النفوس مع ما يعترضها من التيارات الفكرية الخارجية المنحرفة».

وفي الختام توجه الدكتور وليد الكندري، إلى المولى جل جلاله أن «يؤمننا في الوطن، وأن يدفع عنا بقوته الفتن والمحن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يحفظ ولي أمرنا سمو الأمير قائدنا، وسمو ولي عهده، وهو خير الحافظين، وأن يعينهما بفضله على مصالح الدنيا والدين، بما يحقق للبلاد والعباد الأمن والأمان».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي