أكد أن هذه التصريحات تخدم أنظمة أجنبية لها أجندتها المعادية للأمة ودور تخريبي في المنطقة

الفايز: الإساءات ضد السعودية صدرت ممن يحسبون أنفسهم كويتيين

u0627u0644u0641u0627u064au0632 u0645u062au062du062fu062bu0627 u0641u064a u0627u0644u0645u0624u062au0645u0631 u0627u0644u0635u062du0627u0641u064a (u062au0635u0648u064au0631 u0643u0631u0645 u0630u064au0627u0628)
الفايز متحدثا في المؤتمر الصحافي (تصوير كرم ذياب)
تصغير
تكبير
الإساءات الصادرة عن حفنة قليلة هي بالمقام الأول إساءة للكويت

لا نشك بصلابة الموقف الكويتي في كل الأحوال ونتابعه في تصريحات المسؤولين

المملكة تفرق بين النقد الموضوعي الهادف والإساءة وإلحاق الضرر بالمصالح القومية

تجاهل الإساءات قد يفسر بالضعف ولذلك نصر على اتباع الإجراءات الديبلوماسية المعروفة

نقدّر مشاعر من يريدون مقاضاة المسيئين لكن السفارة تقف على الحياد فلا تؤيدها ولا ترفضها
فيما أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز ثقته بنزاهة القضاء الكويت، أعرب عن انزعاجه «كون التجاوزات والاساءات ضد المملكة قد صدرت ممن يحسبون انفسهم كويتيين» مستطردا أن ما أثلج صدورهم ردود الفعل الرسمية والشعبية الكويتية الرافضة لتلك الإساءات.

ونفى الفايز، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة أمس، ان تكون لديهم مطالب محددة تجاه هذه الإساءة، «فالقوانين الكويتية كفيلة بضبط هذه التجاوزات»، لافتا إلى ان لقاءه مع وكيل وزارة الخارجية كان بهدف احاطة الاخوة بهذه الاساءة، وليست لدينا مطالب معينة فالاساءة وقعت والسعي لتشويه العلاقات بين المملكة و الكويت واضح، وهناك قوانين يتم الاخذ بها لمثل هذه الحالات ونترك الامر للاشقاء في الكويت باتخاذ الاجراءات اللازمة.


وفي بداية حديثه قال السفير السعودي «صدرت في الفترة الاخيرة تجاوزات وإساءات كبيرة بحق المملكة قيادة وكيانا وعلماء، كما صدرت بحق العقيدة السليمة، والمؤلم في الأمر ان هذا كله صدر ممن يحسبون انفسهم كويتيين، ولا شك ان هذه التصريحات استوجبت ردود فعل رسمية وشعبية في الكويت اثلجت صدورنا، وهناك تفاعل رسمي من ابناء الكويت، وسبق ان اشار سمو الامير في مناسبات عدة إلى خصوصية العلاقات بين المملكة الكويت، وعدم قبول الكويت لأي اساءة للمملكة، كما ان مجلس الوزراء وكبار المسؤولين اعربوا عن استيائهم واتخاذ اجراءات قانونية تجاه من يسيء للمملكة».

وذكر ان «النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ادلى بتصريح واضح أخيراً عن خصوصية وحساسية التعرض للعلاقات بين الكويت و السعودية، واكد رفض المساس بالمملكة، مشددا على متانة العلاقات بين البلدين، كما اكد عزم الحكومة على اتخاذ كافة الاجراءات القانونية».

وتابع ان «الاساءات التي تصدر من حفنة قليلة بحق المملكة هي اساءات موجهة بالمقام الاول الى الكويت بقدر ما هي موجهة للمملكة، وهي اساءات هدفها إحداث شرخ بين البلدين في العلاقات التاريخية التي تربطها وحدة الدم والمصير، اضافة الى العلاقات المشتركة، لكن يحز في نفوسنا ان تصدر هذه الاساءات ممن يحسبون انفسهم على الكويت». وفي رده على سؤال في شأن اتخاذهم اجراءات لمنع المسيئين للمملكة من دخول أراضيها، اشار الى ان «مسألة دخول المملكة حق سيادي تقتضيه المصلحة العامة، والمملكة مثل غيرها تفرق بين النقد الموضوعي الهادف، وبين الاساءة والتجريح وإلحاق الضرر بالمصالح القومية فهناك فرق واضح».

ولفت الى ان «السفارة لا تقدم احتجاجات، وان ما تفعله في حال رصد اساءة إطلاع وزارة الخارجية عليها، وعندما تصل هذه الملاحظات الى السلطتين التنفيذية والقضائية فهناك اجراءات ستتخذ ونحن على ثقة بقضاء الكويت الشامخ». وعن تضامن الكويت مع المملكة، قال «لا نشك بصلابة الموقف الكويتي رسميا وشعبيا مع المملكة في كل الاحوال، وعندما يخرج شخص بآراء حاقدة ضد المملكة فإنه يسيء الى الكويت، فهل هذه الاساءة مدفوعة بتوجيهات دول خارجية او احقاد ومواقف معادية؟، نحن في المملكة نأمل ألا تصدر هذه الاساءات عن اشخاص يحسبون على الكويت الشقيقة».

وبين الفايز ان «هذه التصريحات تخدم مصالح انظمة اجنبية لها اجندتها وتوجهاتها المعادية للمملكة والامتين العربية والاسلامية، وهي انظمة تمارس دورا تخريبيا في المنطقة»، لافتا الى ان «اي تشكيك بالمملكة ومواقفها يخدم تلك الانظمة ومواقفها، وتوجهات واهداف دول تسعى الى تخريب ودمار المنطقة، والمزعج بالامر انها تصدر عن اشخاص محسوبين على انهم كويتيون».

وعن توجه مواطنين كويتيين لرفع دعاوى قضائية ضد من يسيء للمملكة، قال ان «السفارة تقدر المشاعر الوطنية لهؤلاء الافراد الرافضين لهذه التصريحات الشاذة، لكن السفارة لا ترفع دعاوى قضائية ولا تشجع عليها ولا ترفض ولا تقر، وانما تسلك القنوات الديبلوماسية التي تمارسها وتعبر عما تراه من خلال التواصل مع وزارة الخارجية الكويتية التي تعتبر الجهة المعنية، مبينا ان رؤية السفارة من خلال التواصل مع المسؤولين الكويتيين متطابقة مع رؤية وزارة الخارجية بعدم القبول باي اساءة للمملكة». وبين ان «متانة العلاقات بين البلدين هي التي تدفع البعض الى الاساءة و احداث شرخ لكن هذه المحاولات ترتد على اصحابها وتفشل، وهذه الافكار الشاذة تزيد المتانة بين البلدين، وحتى ان تقدم من يسيء للمملكة بالاعتذار تبقى الاجراءات القانونية مستمرة» معربا عن تقديره للمشاعر الصادقة التي عبر عنها الاشقاء في الكويت من خلال استنكارهم ورفضهم للاساءات، مضيفا «لدينا ثقة كبيرة بالقضاء والقوانين الكويتية».

وردا على سؤال حول جدوى تجاهل مثل هذه التصريحات ذكر «ان التجاهل قد يكون حلا ناجعا في مواقف معينة، ولكنه في مواقف اخرى من الممكن ان يفسر على انه ضعف، ولذلك نصر على اتباع الاجراءات الديبلوماسية المتعارف عليها».

اهتمام شخصي بتأشيرات «البدون»

في رده على سؤال حول تأشيرات حملة جوازات مادة 17 من غير محددي الجنسية، قال السفير السعودي «أنا اكثر شخص مهتم بمتابعة آخر تطورات منح التأشيرة لغير محددي الجنسية، واتابع الاجراءات لحظة بلحظة»، متوقعا قرب توصل الجهات المعنية الى تنظيم دخول وخروج هذه الفئة الى المملكة لاسيما في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة، وتبقى هناك حاجة لدراسة كيفية ضمان عدم استخدام التأشيرات لغير غرضها.

واشار الى ان الحصول على تأشيرة دخول الى المملكة ليس حقا لطالبها، فالمملكة لديها ضوابط وشروط للتأكد من مدى مطابقتها لدى مقدم الطلب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي