نسبة دوام شبه طبيعية في المناطق التعليمية وإجراءات بحق المتغيبين

المدارس... حضور لم تمنعه مسجات التحريض على الغياب

تصغير
تكبير
دوام «التربية»... هدوء وتهانٍ وحضور محدود لـ «المراجعين»

الغيث لـ «الراي»: 86 في المئة حضور مدارس الجهراء

بو حمد لـ «الراي»: في الفروانية 85 في المئة

الخالدي لـ «الراي»: 90 في المئة في العاصمة
بين بالونات الفرح والأعلام وصور صاحب السمو الأمير، باشر موظفو وزارة التربية دوامهم الرسمي أمس بعد عطلة الاحتفالات بالأعياد الوطنية، فيما عكس المراجعون وأصحاب المعاملات التوقعات بنزوح غير معهود عن الوزارة إذ لم تستقبل صالة القطاع الإداري سوى 5 معاملات فقط حتى الساعة العاشرة من صباح يوم أمس.

وكما هي العادة في مثل هذه المناسبات شهدت بعض قطاعات الوزارة حالة خمول أمس وهدوء على غرار الأيام المماثلة رغم التزام موظفيها بأعمالهم، وإن باشر بعضهم عمله متأخراً، فيما شهدت بعض القطاعات الأخرى حالة من النشاط والحركة، وعلى رأسها قطاع التعليم العام، الذي تدفق إليه المراجعون بالعشرات، إما لمتابعة معاملاتهم المتراكمة قبل العطلة أو لمقابلة الوكيلة المساعد للتعليم العام التي خصصت يوم الأحد من كل أسبوع يوماً مفتوحا للمراجعين وأولياء الأمور.


وفي جولة ميدانية قصيرة لـ «الراي»، على بعض قطاعات الوزارة لرصد الصورة الكاملة عن دوام الموظفين بعد العطلة، فقد عمت حالة الهدوء كلا من قطاع المنشآت التربوية وإدارة نظم المعلومات في مبنى 4، رغم التزام جميع الموظفين بأعمالهم، إلا أن طبيعة تلك القطاعات الهندسية تبتعد نوعاً ما عن الاحتكاك بالجمهور، ويتركز عملها على الشؤون الفنية البحتة، بالتنسيق مع بعض الشركات والمكاتب الهندسية المتخصصة، فيما كانت مكاتب الموجهين العموم، الشيء الأبرز في دوام أمس، إذ شهدت حالة من الحركة والنشاط على غير العادة، وكان معظمهم من المعلمين الجدد المرشحين للمقابلات الشخصية للالتحاق في سلك التدريس الحكومي، بدءاً من العام الدراسي المقبل.

ومن مباني الوزارة التي تفاوتت نسبة الحضور فيها من قطاع إلى آخر، عاشت المناطق التعليمية أمس جميعها الوضع ذاته، حيث غطت سحب الخمول والكسل جميع الأقسام والإدارات تقريباً، وسط اختفاء المراجعين وأصحاب الشأن، فيما لم تلق الدعوات التي أطلقها بعض الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي، للاتفاق على غياب جماعي او تخصيص يوم أمس عطلة رسمية آذاناً صاغية، بعد رفض وزارة التربية مطلبهم، حيث كانت نسبة حضور الطلبة عادية في المدارس أمس في معظم المناطق التعليمية تقريباً.

وأعلن مدير منطقة الجهراء التعليمية وليد الغيث لـ«الراي» تطبيق اللائحة على الطلبة المتغيبين بغير عذر طبي، وأهمها بند الخصم من الدرجات، فيما ذكر أن نسبة الحضور لم تخرج عن الإطار العام في مدارس الجهراء، بل كانت طبيعية وتراوحت بين الـ82 إلى 86 في المئة في جميع المراحل التعليمية.

وأيده الرأي مدير منطقة الفروانية التعليمية جاسم بوحمد، الذي أكد لـ «الراي» أن نسبة دوام الطلبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس الفروانية، بلغت 85 في المئة تقريباً. وكان يوم أمس في مدارس المنطقة كافة يوماً عادياً كأي يوم آخر، مؤكداً أن حالات الغياب محدودة وسوف تتخذ الإدارات المدرسية إجراءاتها إزاء المتغيبين بغير عذر، فلن نسمح لهذه الظاهرة أن تستشري في مجتمعنا المدرسي.

وإلى مدارس العاصمة قالت مديرتها بدرية الخالدي لـ «الراي»، أن نسبة حضور الطلاب والطالبات بلغت الـ 90 في المئة تقريباً في المرحلة الثانوية، فيما شهدت المدارس المتوسطة والابتدائية ورياض الأطفال بعض حالات الغياب ولكنها محدودة وبسيطة، ولم تخرج عن المعدل الطبيعي في الأيام الفائتة.

وبينت الخالدي أن تعديل الوثائق التعليمية في المراحل التعليمية الثلاث وربط الدرجات بالغياب ساههم بشكل فعال من تقليل نسبة الغياب في المدارس بعد ان كانت مرتفعة جداً خلال الأعوام الدراسية الفائتة قبل العطل الرسمية وبعدها مبينة أن النسبة الآن طبيعية ولكن نطمح للأفضل بمساعدة أولياء الأمور وتوجيههم التوجيه السليم لأبنائهم حفاظاً على مستقبلهم الدراسي.

مناطق خارج نطاق الخدمة

فيما يتواصل مديرو مناطق الجهراء والعاصمة والفروانية التعليمية، مشكورين، بشكل دائم مع «الراي» وغيرها من الوسائل الإعلامية الأخرى لتزويدها بكل الإحصائيات والمعلومات التي تهم الشارع التربوي، تغيب 3 مناطق تعليمية أخرى عن الواجهة، وتبني بعزلتها المنفردة سياجاً يمنع الباحث عن أخبارها من الاقتراب و«الاتصالات والرسائل التي تبعث لمديريها الثلاثة دون ردود تشهد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي