حكوا لـ «الراي» مواقف وذكريات تتجدد في كل احتفال... ولا تمحوها «رشاشات المياه»!

العيد الوطني بعيون فنانين وإعلاميين: الكويت عائلة واحدة

تصغير
تكبير
صالح الراشد: «رايكم شباب» على شاشة «الراي» ... سيكون في قلب الاحتفالات

خالد بوصخر: اليوم ماكو فن ولا تمثيل ... الفرحة فقط !

بدور صادق: فرصة لتعزيز الانتماء واللحمة الوطنية

نورا: الشعب الكويتي عائلة واحدة يغمرها الحب

رهف: سأحتفل بعمل غنائي وطني ... وأشارك أهلي فرحتهم

بسمة: لا أنسى ملابسنا المطرزة بعلم الكويت والتغريد بالأناشيد الوطنية

أحلام حسن: عمار يا كويت ... يا بلاد الطيب والخير والأمان

هند البلوشي: سأحتفل بصحبة زوجي وعيالي وأهلي وسط جموع الناس

علي البلوشي: مهما قدمنا للكويت ... قليل بحق هذه الأرض الطيبة
تتعدد الأعياد، ويبقى عيد الوطن هو الأغلى والأعلى.

وفي كل «25 و26 فبراير» من كل عام، تزداد هامة الكويت ارتفاعاً في السماء، وتجوب أعلامها آفاق الجهات الأربع... وتندفع جموع الشعب الكويتي العزيز في «عائلة واحدة»، تملأ الشوارع والميادين هتافاً للوطن، وتغريداً بأجمل الأسماء وشدْواً بأحلى الأناشيد.


الفنانون والإعلاميون يتناسون «حيثياتهم المهنية» في هذه الأعياد، لينخرطوا وسط جموع «العائلة الواحدة»، ويصيروا جزءاً من الاحتفال، حيث يذوب الجميع في كلمة رباعية الحروف اسمها «الكويت».

«الراي» رافقت كوكبةً من أهل الفن والإعلام، وهم يتأهبون لمشاركة الكويت في «عُرسها» الوطني، فتحدثوا عن مشاعرهم في هذه اللحظات التي تهز أعماق قلوبهم بطبول الفرح، كما كشفوا عما توقظه في ذاكرتهم هذه الاحتفالات من مواقف ملونة ببراءة الطفولة، وبعضهم تطرق إلى أعمال فنية أو إعلامية أعدوها خصيصاً من أجل الكويت في عيدها.

بين ذكرياتٍ آتيةٍ من «الماضي»، ودعوات للكويت بـ «مستقبل» أكثر إشراقاً ورخاءً، تدفق نهر الفرحة من قلوب المتحدثين إلى الكويت أميراً وشعباً ووطناً... أما التفاصيل فتتدفق بدورها في هذه السطور:

في البداية، قالت الفنانة أحلام حسن: «كلما أقبل العيد الوطني أتذكر تفنُّن مدارس الكويت قديماً، حيث كل مدارس وزارة التربية تعمل عروضها سواء سيارات ومرشدات وأشبال... وكانت كل مدرسة تتفنن في فعالياتها، إذ كنتُ أتفرج وأستمتع، وكل أهالي الكويت ينتظرون هذا التاريخ وهذا اليوم الوطني»، مكملةً: «عسى أيام الكويت تكون كلها أعياداً وفرحة وأمناً وأماناً في ظل قائد الإنسانية سمو أمير البلاد وحكومتنا وشعبنا المخلص».

وعن مشاركتها الوطنية في هذه الأعياد بينت: «في يوم 24 من فبراير قدمنا أوبريت (بسمة وطن)، في حديقة الشهيد، وهي ملحمة كويتية مفعمة بالجانب الإنساني والوطني، وأعتز بأنني أشارك دائماً، ومنذ زمن، في الأعمال الوطنية، حيث ألبي أي نداء لوطني».

وختمت حديثها بالقول: «عمار يا كويت، يا بلاد الطيب والخير، وما أجمل أن أشاهد أعلام الكويت ترفرف فوق السيارات وتزين البيوت والشوارع بألوانها الخلابة، ومبروك على الجميع هذا الأمن والفرح والخير، وأهنئ الكل بمرور 10 سنوات على تولي سمو الأمير قائد الإنسانية مقاليد الحكم وولي عهده الأمين، وكذلك مرور 55 عاماً على عيد الاستقلال، و26 عاماً على تحرير بلادي دولة الكويت... وما أجملها من مناسبات».

من منظورها صرحت الفنانة هند البلوشي لـ «الراي» بقولها: «كل سنة وكل ثانية هناك ذكرى جميلة بكل ما فيها، والفرحة برؤية شوارع الكويت مزدحمة بالناس صغاراً وكباراً مجتمعين على الحب»، مكملةً: «أما أجمل الذكريات والمواقف التي لا تغيب عن بالي فهي رؤية علم دولة الكويت مرفرفا فوق كل بيت وفي كل شارع».

ولفتت إلى أنها ستحتفل هذا اليوم بطريقتها المحببة، متابعةً: «بصحبة زوجي وعيالي وأهلي في المسيرة ومع جموع الناس».

وعما قدمته لأجل الكويت هذا العام نوهت قائلة: «لدي أغنية وطنية بعنوان (عطيتي) من كلماتي وألحان وتوزيع زوجي مشاري العوضي الذي شاركني في الغناء أيضا... وصورناها في عدد من الأماكن وهي الموروث الشعبي وأنجفة والمباركية وحضانة ومدرسة للأطفال، وكذلك في عيادة الميدان»، مردفةً: «استغرق التصوير منا قرابة ستة أيام متتالية، بقيادة المخرج ثامر العسلاوي ومساعد المخرج كفاح الرجيب، وأهدي كلماتها لديرتي الكويت، وأشكر من أسهموا في هذا العمل... وكل عام وديرتي وأميرنا الغالي الوالد القائد بكل خير».

على هذا الصعيد، عبّر الفنان الشاب خالد بوصخر عن غبطته بحلول العيد الوطني المجيد، مشدداً على أنه لن يدع هذه المناسبة لتفوت، من دون أن يشارك البلاد في أفراحها البهيجة.

وتطرق بوصخر إلى ذكرياته الماضية، والمواقف الطريفة التي لا تزال عالقةً في ذاكرته، قائلاً: «ما زلتُ أتذكر واحداً من أجمل المواقف التي تعرضتُ لها في حياتي، وكان ذلك خلال مشاركتي في مسيرة احتفالية في العيد الوطني، حيث كنت أقود سيارتي في شارع الخليج، فانقض عليّ عدد من الشباب، وهم مسلحون بـ (رشاشات الماء)، ويصوبونها تجاهي، وسرعان ما أمطروني وابلاً من المياه الباردة التي أشعرتني بالقشعريرة، والمفارقة أن نافذة السيارة تعطلت فجأة، فلم أستطع الاحتماء من (المسلحين)، حتى وجدتني كمن يغرق في بركة ماء». وأشار بوصخر، في سياق حديثه، إلى أنه بالرغم مما حدث له وقتذاك فلم يغضب، بل تقبل الأمر بمرح وروح رياضية، وكان سعيداً للغاية بمشاركته الصغار والكبار أفراحهم الوطنية، مؤكداً أنه سيشارك الليلة أيضاً في مسيرة الاحتفال، ومردفاً: «راح أكون مع أهل الكويت في شوارع الكويت... في هذا اليوم ماكو فن ولا تمثيل. هناك فرحة مع أهلي أهل الكويت وبس»، ومتابعاً: «كنت أتمنى تقديم أغنية وطنية بهذه المناسبة العزيزة، ولكن الظروف حالت دون ذلك».

أما المذيع في قناة «الراي» صالح الراشد، فشارك قائلاً: «كل عام والكويت بخير، في ظل والدنا سمو الأمير. وهناك مواقف وذكريات لا تُنسى في هذه الأعياد منذ طفولتي إلى اليوم، وفي كل عام يكون هناك حدث جميل ومواقف وطنية أجمل، لكن لا يغيب عن بالي تجمع الأهل والاحتفالات الجماعية باليوم الوطني».

وأكد الراشد: «في برنامج (رايكم شباب) اليوم سنكون في قلب الحدث، سواء في الاستديو داخل مبنى (الراي)، أو من خلال النقل الخارجي من أبراج الكويت، حيث نشارك أهلنا وعزوتنا في فرحة العيد الوطني، ولا يسعني إلا قول: كل عام والجميع بخير، وأرضنا بخير وكل سنة والكويت بأمن وأمان».

بدورها لم تُخفِ الإعلامية بدور صادق فرحتها العارمة بهذه المناسبة، قائلةً: «لا شك أن المشاركة في العيد الوطني هي فرصة نترقبها كل عام وننتظرها على أحر من الجمر، لما لهذه المناسبة من ذكريات مشوقة لا تنسى»، ومضيفةً: «العيد الوطني هو رمز لتعزيز الولاء والانتماء إلى هذا البلد الغالي، ويعد تاريخ 25 فبراير فرصة مهمة لمد جسور الترابط والتلاحم، وللتأكيد على اللُّحمة الوطنية بين أبناء الوطن بكل شرائحهم ومذاهبهم واتجاهاتهم».

ولفتت صادق إلى «أن أفراد الشعب الكويتي اليوم، يعبّر كل منهم عن الاحتفال بطريقته، فهناك من يعبّر بكلمة وآخر يعبّر بالمشاركة في المسيرات والفعاليات التي تقام في جميع مناطق البلاد»، كاشفةً عن ذكرياتها الجميلة التي تتعلق بهذه المناسبة، والتي لا تعد ولا تحصى، ولعل أكثرها طرافةً تلك التي حضرتها في شاليهات «بنيدر»، حيث كان الجميع صغاراً وكباراً يحملون «رشاش المياه»، وكانت الأغاني الوطنية تصدح في أرجاء المكان وكأننا في عرس وطني حقيقي بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.

وأثنت صادق على مستوى الأنشطة والفعاليات التي تزدهر في مثل هذا اليوم في كل أنحاء البلاد، مشيدةً بالحفلات الغنائية الرائعة التي تقدم للأطفال والكبار على السواء في كل سنة، مشيرةً إلى أنها دأبت على المشاركة في هذه الفعاليات منذ الطفولة، ولغاية يومنا هذا، معربةً عن شعورها بالفخر والاعتزاز كلما لاح لها علم الكويت مرفرفاً فوق البيوت، و صاعداً في الآفاق.

واختتمت صادق حديثها بالقول: «سأشارك هذا العام بحلقات خاصة واستثنائية، ستُبَث على تلفزيون الكويت من خلال برنامج (صباح الخير ياكويت)».

في السياق ذاته، أفصحت المطربة الشابة نورا عن ذكرياتها في الأعياد الوطنية، قائلةً: «ما زلتُ أذكر المسيرات و(رشاشات المياه)، وأشعر بسعادة غامرة عند مشاركتي الناس في الاحتفال الوطني الجميل، الذي يلتئم من خلاله الشمل، ويثبت الشعب الكويتي بأكمله أنه عائلة واحدة يغمرها الحب من كل جانب».

وكشفت نورا عن أحدث أعمالها الوطنية، حيث تقدم مسرحية للأطفال في حب الوطن بعنوان «سر الجزيرة»، وستُعرَض على مسرح التحرير

في منطقة كيفان في الفترة بين 24 و27 فبراير بمشاركة عدد كبير من الفنانين، ومن بينهم محمد الحملي وهبة الدري، مؤكدةً أن المسرحية هي أول عمل مسرحي بالنسبة إليها.

من زاويتها، فتحت الفنانة رهف صندوق المفاجآت معلنةً تحضيرها عملاً غنائياً وطنياً ستقدمه مع مجموعة من الفنانين، غير أنها فضلت التريث قبل الإدلاء بتصريح عن التفاصيل حفاظاً على سرية العمل، وتابعت: «كان من المقرر تصوير العمل خلال الأيام الماضية، لكنني لا أعرف ما الذي حدث بالضبط، ولربما قد تقرر تأجيله من قبل المنتج»، مبينةً أنها ستقضي ليالي العيد الوطني مع الأهل والأصدقاء في أحد المخيمات للمشاركة في الاحتفالات الوطنية، كما ستلبي العديد من الدعوات الفنية، متى سنحت الفرصة.

في الإطار ذاته قالت الفنانة بسمة الكويتية: «من المواقف الجميلة التي لا أنساها أبداً، ذهابي بصحبة الأهل والأصدقاء إلى المخيم، حيث قمنا بارتداء الملابس المطرزة بعلم الكويت، وتشاركنا في الشدو والتغريد بالأناشيد الوطنية التي أشعلت في وجداننا شعلة الحماسة».

وأضافت: «من أجمل الذكريات أيضاً، عندما كنت طالبة في المدرسة، حيث ذهبت في رحلة مدرسية مع زميلاتي الطالبات إلى منطقة (العبدلي)، إذ طلبن مني الغناء لملء أوقات الفراغ الطويلة، ونحن نمضي في الحافلة، فأديت أغنية (عاشت لنا الكويت) وغيرها من الأغاني الوطنية، وكنت ألقى التشجيع والتفاعل الكبيرين، فلم يدر في بالي وقتذاك أن أصبح مطربة في يوم ما».

وتحدثت بسمة عن استيائها من بعض المواقف المؤلمة التي عادةً ما تحدث أثناء الاحتفالات بالأعياد الوطنية، مستغربةً «استغلال أجواء الفرح بطريقة خاطئة، كاستخدام المواد الخطرة والملوثة لرشها على الناس، فضلاً عن عنف البعض من الشباب في شارع الخليج، والتصرفات غير المقبولة من جانب الكثيرين».

وأشارت إلى أنها تلقت دعوة للغناء في العيد الوطني عبر إحيائها حفلاً غنائياً في أحد المخيمات التي تحتضن أنشطة وفعاليات وطنية، كما حضرت لهذه المناسبة مجموعة من الأغاني.

في الاتجاه نفسه، قال المخرج علي البلوشي قائلاً: «لا أنسى أجمل الذكريات المتعلقة باليوم الوطني، خاصة جمعات الأهل والاحتفال بالكويت بلاد التسامح والسلام».

وعن جديده الإخراجي في الإذاعة أكد لـ «الراي»: «طوال شهر الكويت (فبراير) ونحن نقدم برنامج (ألو فبراير)، لكن في هذا اليوم قررنا وفريق العمل وزميلي المخرج جابر الجاسر أن نكثف الفقرات والمسابقات،

وسنقدم ما يليق بهذا اليوم العزيز على قلوبنا من دون أدنى شك، وسوف تكون الحلقة ثلاث ساعات».

وختم البلوشي باختصار قائلا: «أهنئ الشعب الكويتي في هذه الأيام السعيدة، وعساكم دائماً على قلب واحد، والكويت تستاهل، ومهما قدمنا فهو قليل جداً بحق هذه الأرض الطيبة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي