حراك أميركي لافت ومشاركة مميزة في الاحتفالات الوطنية تستعيد «ذكريات الغزو والتحرير»
السفير الأميركي: الكويت استجابت للتنسيق ووضعت ضوابط لجمع التبرعات
مشهد تمثيلي على هامش الندوة في كلية العلوم الاجتماعية (تصوير زكريا عطية)
النجار متوسطاً السفيرين الاميركيين الحالي والسابق
الشارخ متحدثا ومتوسطا السفيرين سيليمان وغنيم (تصوير موسى عياش)
مشهد تمثيلي خلال ندوة «ذكريات من الغزو والتحرير» في جامعة الكويت امس (ص56) (تصوير زكريا عطية)
دوغلاس سيليمان: علاقاتنا مع الكويت متينة وليست مرتبطة بأسعار النفط
الكويت أكثر دول العالم استفادة من الأمم المتحدة منذ تأسيسها حتى الآن
ادوارد غنيم: الكويت محظوظة وقت الغزو بوزير خارجيتها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد
المنطقة ليست على أعتاب حرب باردة رغم ما يحدث
الشارخ: غنيم داعية كبير للعلاقات الأميركية - الكويتية
غانم النجار: لـ«البدون» دور مهم في الدفاع عن البلاد وقت الغزو
حمود القشعان: دائماً نقول للطلبة... إن حب الكويت أداء وليس ادعاء
الكويت أكثر دول العالم استفادة من الأمم المتحدة منذ تأسيسها حتى الآن
ادوارد غنيم: الكويت محظوظة وقت الغزو بوزير خارجيتها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد
المنطقة ليست على أعتاب حرب باردة رغم ما يحدث
الشارخ: غنيم داعية كبير للعلاقات الأميركية - الكويتية
غانم النجار: لـ«البدون» دور مهم في الدفاع عن البلاد وقت الغزو
حمود القشعان: دائماً نقول للطلبة... إن حب الكويت أداء وليس ادعاء
تشارك الولايات المتحدة الأميركية الكويت احتفالاتها الوطنية بعيد الاستقلال وذكرى التحرير بفاعلية كبيرة، من خلال فعاليات سياسية وثقافية وفنية تسلط الضوء على تحرير الكويت من الغزو العراقي والدور الكبير الذي لعبته أميركا في هذا الصدد.
فمن المعهد الديبلوماسي، حيث كان السفير الأميركي السابق في الكويت (خلال فترة الغزو) ادوارد غنيم يستذكر «الديبلوماسية الكويتية التي كانت جاهزة للتعامل مع احداث جسيمة من ضمنها الغزو»، إلى جامعة الكويت حيث كان السفير الأميركي الحالي دوغلاس سيليمان يؤكد ان «اثر تحرير الكويت في الولايات المتحدة عميق جداً، ومستمر ولم ينته بالتحرير»، جمع الاثنان التأكيد على عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
في كلية العلوم الاجتماعية، التي استضافت ندوة عن العلاقات الكويتية الأميركية بعنوان «ذكريات من الغزو والتحرير»، قال السفير سيليمان إن «الحكومة الكويتية، استجابت لتنسيق واشنطن معها، ووضعت ضوابط لجمع التبرعات، التي اصبحت تجمع من خلال الجهات الرسمية للدولة، مثل جمعية الهلال الاحمر الكويتية».
ورداً على مدى موافقة الادارة الأميركية على التقارير التي اتهمت الكويت بانها «بيئة خصبة لتمويل تنظيم داعش»، قال السفير دوغلاس سيليمان، إن «الادارة الأميركية كانت قلقة من جمع التبرعات العشوائي الموجود في الكويت والجهات التي تذهب لها تلك التبرعات»، مشدداً على ان «واشنطن قلقة دائماً من جمع التبرعات وذهابها للتنظيمات الارهابية مثل القاعدة وطالبان وجبهة النصرة وليس فقط داعش، سواء كانت التبرعات في الكويت او غيرها من بقية دول العالم».
واضاف سيليمان، في الندوة التي أقيمت برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، ورئاسة استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور غانم النجار، أمس، انه «وقت الغزو وبعد التحرير لم اكن وثيق الصلة بتلك المنطقة، ولكن في العام 2013 كنت اعمل في بغداد ودفعت أميركا بكل قوتها حكومة العراق الى إعادة ترسيم الحدود الكويتية- العراقية»، مؤكداً ان «الجانب العراقي تعاون إلى ابعد مدى وقدم الكثير من التطمينات إلى الكويت».وتابع سيليمان، «اثر تحرير الكويت في الولايات المتحدة عميق جداً، ومستمر ولم ينته بالتحرير»، مستطرداً: «في تحرير الكويت كان هناك 700 ألف جندي وجندية أميركيون على أرضها في مجالات عدة وساهموا في افادة الكويت بطرق مختلفة».
ولفت سيليمان، إلى ان «الشرق الاوسط اكبر مناطق الحروب في العالم... حرب تلد اخرى في المنطقة... نرى الكثير يفرحون بالحرب وقلة من يريدون السلام».
وذكر سيليمان، ان «الكويت اكثر دول العالم استفادة من الامم المتحدة منذ تأسيسها حتى الان، كما انها اكثر الدول التي دُفعت لها تعويضات وعملت على تحديد الحدود وتحقيق الامن الدولي».
من جانبه، قال السفير الأميركي السابق لدى الكويت في فترة ما بعد التحرير من الغزو الصدامي الغاشم ادوارد غنيم، «نصف قلبي في الكويت... ومن بعد ان عملت كسفير لبلادي هنا بعد التحرير من الغزو الصدامي وانا اشعر بالحنين لها، وكلما غادرت الكويت غَادرتها ومعي نصف قلبي، وتركت النصف الاخر هنا، وهو ما يجعلني دائم الشوق لها».
واضاف غنيم، «نحن نتحدث كثيراً و نتساءل دائماً عن الاوضاع في فترة الغزو في الكويت... انا دائما عند حضوري الى الكويت ومشاهدتي لما هي عليه الان من عمار وازدهار اكون سعيدا كون الكويت مرت بصعوبات لا يمكن تحملها ولا تخيلها من غزو واحتلال اراضيها واسر اولادها على يد الجيش الصدامي الغاشم إلى ان جاء التحرير»، مبيناً ان «الكويت دائمة العطاء ومستمرة في العطاء والجهود الانسانية».
وتابع غنيم، ان «الكويت محظوظة وقت الغزو كون وزير خارجيتها وقتها كان سمو الامير الحالي الشيخ صباح الأحمد»، مؤكداً ان «الكويتيين ساهموا في فترة الغزو عسكرياً حيث ان الشعب الكويتي شارك في العمليات العسكرية، وحتى المرأة الكويتية كان لها دور بطولي في تحرير البلاد... وقتما طالبنا الجانب الكويتي بمتطوعين من ابنائه وجدنا شبابا شجعانا فدائيين مستعدين للتضحية بدمائهم لتطهير ارضهم من المحتل».
وقال استاذ العلوم السياسية في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور غانم النجار، «في فترة الغزو كان العديد من الناس يريدون تقديم التضحيات لاعادة الكويت»، مبيناً ان «اهم تلك التحديات كانت التعليم وفتح المدارس بحيث كان التعليم تحديا كبيرا».
وأوضح النجار «نحن لم نتعلم من فترة الغزو الى الان ونحتاج ان نجلس ونتذكر كيف كنا وكيف أصبحنا».
واضاف النجار، «اسرت في السجون العراقية والعديد من ابناء الكويت وعدد غير قليل من البدون لدفاعنا عن تراب أرضنا الطاهرة».
ولفت النجار، «للبدون دور مهم في الدفاع عن الوطن وقت الغزو والمساهمة في تحريره، وهناك تقصير كبير جدا في قضية البدون».
وشدد النجار، على ان «العديد من الطلبة في الكويت لا يدركون معنى الغزو، متهماً وزارة الاعلام بالتقصير في توعية الشباب في الكويت بفترة الغزو والتحرير ودورها منحصر في تقديم الاغاني والقصص القصيرة في ذكرى الغزو.
وبين النجار ان«المحتل كان قادما للكويت لمحوها من ذاكرة التاريخ حيث انه غيّر اسماء المناطق والشوارع وارقام السيارات، فمثلا تم تغيير اسم ضاحية عبدالله السالم إلى حي البصرة»، مضيفاً:«اهل الكويت وقت الغزو كان لهم دور يدرس ومشرف في مواجهة المحتل، ولاننا لا نعرف سوى الكتابة ولا نجيد القتال اسسنا جريدة باسم (الصمود الشعبي) لتوعية الناس وتوثيق الفترة، كما دعونا في 2 سبتمبر الناس الى التكبير فوق الاسطح في منتصف الليل في جميع مناطق الكويت ما اذهل الجيش العراقي واطلق النيران واصاب عددا غير قليل من المكبرين».
من جانبه، قال عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور حمود القشعان،«نفتخر في جامعة الكويت ان نعلن انه عند ارتفاع اسم الكويت تسقط كل الانتماءات والشعارات، ودائما نقول للطلبة ان حب الكويت اداء وليس ادعاء وبالافعال وليس الكلام ولهذا نقول لهم ان المواطنة في الكويت نوعان عند المحب الحقيقي للبلاد تكون المواطنة افقية وتقديم ما يستطيع في سبيل البلد والنوع الثاني وهم غير الوطنيين والذين يبحثون عن المناصب».
المعهد الديبلوماسي
من جهة أخرى، وتزامنا مع احتفالات الكويت بالذكرى الـ25 للتحرير والذكرى العاشرة لتولي سمو الأمير مقاليد الحكم أقام المعهد الديبلوماسي محاضرة حول العلاقات الكويتية - الأميركية بمشاركة السفير ادوارد غنيم وحضور السفير الحالي دوغلاس سيليمان، الذي ثمن العلاقات بين بلاده والكويت مؤكدا عدم ارتباطها بأسعار النفط.
ووصف مدير عام المعهد الديبلوماسي السفير عبد العزيز الشارخ السفير الأميركي السابق إدوارد غنيم بأنه «الصديق الكبير للكويت والذي يشغل منصب استاذ كرسي الكويت للدراسات الخليجية في جامعة جورج واشنطن»، معتبرا اياه «داعية كبيرا للعلاقات الأميركية - الكويتية ويلقى احتراما كبيرا في الأوساط الديبلوماسية والسياسية الأميركية، ومكسب للكويت أن يكون لها صديق بهذا الحجم».
وأوضح الشارخ أن «المعهد يحرص على استضافة مثل هذه المحاضرات لكي تتم بلورة صورة لدى المتدربين بالمعهد بكيفية العمل الديبلوماسي والقيام بالدور المطلوب وقت الحاجة»، متطرقا في المحاضرة إلى «طبيعة العلاقات بين البلدين والمصالح المشتركة التي جرى اختبارها عبر السنين وأثبتت قوتها ورسوخها وتطورها».
ووصف دور الولايات المتحدة في تحرير الكويت بـ «الرائع»، مشيرا إلى أهمية «التنسيق الذي كان بين البلدين في المجال الديبلوماسي والذي أثبتت فيه الديبلوماسية الكويتية خلال الأيام العصيبة قدرتها وفعاليتها».
وأشاد كل من السفيرين غنيم وسيليمان بقوة علاقات بلادهما بالكويت، لافتين إلى ان الكويت تعتبر شريكا استراتيجيا، مؤكدين أن «هذا التحالف مستمر وسيستمر لأنه مبني على أسس صحيحة ومصالح مشتركة».
وعن تغيير اسم المعهد الديبلوماسي الى اسم المرحوم السفير سعود الناصر، أشاد غنيم بهذه الخطوة التي تأتي «تخليدا لدوره البارز ونشاطه الديبلوماسي المشهود الذي أكسبه اعجاب الشعب الأميركي واستطاع ان يبلور الموقفين الرسمي والشعبي الأميركيين الى جانب تحرير البلاد».
وذكر غنيم ان «الديبلوماسية الكويتية كانت جاهزة للتعامل مع احداث جسيمة من ضمنها الغزو»، مشيدا بـ «دور الديبلوماسية الكويتية بقيادة سمو الأمير عندما كان وزيرا للخارجية ومواصلة سموه لهذا الدور المتميز»، وأضاف: «لو نظرنا للمجهود الذي قام به السفير سعود الناصر ومحمد أبوالحسن في الولايات المتحدة لجمع التأييد الشعبي الأميركي لعرفنا المعنى الحقيقي للجهد الديبلوماسي».ولفت إلى ان «أكبر دليل على ذلك هو ما يحظى به سموه من اهتمام دولي وثقة وما تتسم به سياسة الكويت الخارجية بقيادة سموه والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد من مصداقية على الساحة الدولية التي تمكنت الكويت من توظيفها للدفع بقضايا السلام». ونفى غنيم ان يكون هناك تغير في اهتمام الولايات المتحدة بالكويت او المنطقة، مؤكدا انها «ملتزمة باتفاقات مع المنطقة والاتفاق مع ايران لن يكون على حساب المبادئ».
كما نفى «ان تكون المنطقة على اعتاب حرب باردة بين بلاده وروسيا رغم ما يحدث من اضطرابات في دول كثيرة من العالم»، مبينا ان «الطرق الديبلوماسية قد تطورت وهناك أيضا المصالح المشتركة».
وعبر السفير سيليمان عن سعادته لوجوده في «هذا البلد الصديق للولايات المتحدة»، معربا عن شعوره بأنه مرحب به من أبناء الشعب الكويتي أينما يذهب.
فمن المعهد الديبلوماسي، حيث كان السفير الأميركي السابق في الكويت (خلال فترة الغزو) ادوارد غنيم يستذكر «الديبلوماسية الكويتية التي كانت جاهزة للتعامل مع احداث جسيمة من ضمنها الغزو»، إلى جامعة الكويت حيث كان السفير الأميركي الحالي دوغلاس سيليمان يؤكد ان «اثر تحرير الكويت في الولايات المتحدة عميق جداً، ومستمر ولم ينته بالتحرير»، جمع الاثنان التأكيد على عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
في كلية العلوم الاجتماعية، التي استضافت ندوة عن العلاقات الكويتية الأميركية بعنوان «ذكريات من الغزو والتحرير»، قال السفير سيليمان إن «الحكومة الكويتية، استجابت لتنسيق واشنطن معها، ووضعت ضوابط لجمع التبرعات، التي اصبحت تجمع من خلال الجهات الرسمية للدولة، مثل جمعية الهلال الاحمر الكويتية».
ورداً على مدى موافقة الادارة الأميركية على التقارير التي اتهمت الكويت بانها «بيئة خصبة لتمويل تنظيم داعش»، قال السفير دوغلاس سيليمان، إن «الادارة الأميركية كانت قلقة من جمع التبرعات العشوائي الموجود في الكويت والجهات التي تذهب لها تلك التبرعات»، مشدداً على ان «واشنطن قلقة دائماً من جمع التبرعات وذهابها للتنظيمات الارهابية مثل القاعدة وطالبان وجبهة النصرة وليس فقط داعش، سواء كانت التبرعات في الكويت او غيرها من بقية دول العالم».
واضاف سيليمان، في الندوة التي أقيمت برعاية وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، ورئاسة استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور غانم النجار، أمس، انه «وقت الغزو وبعد التحرير لم اكن وثيق الصلة بتلك المنطقة، ولكن في العام 2013 كنت اعمل في بغداد ودفعت أميركا بكل قوتها حكومة العراق الى إعادة ترسيم الحدود الكويتية- العراقية»، مؤكداً ان «الجانب العراقي تعاون إلى ابعد مدى وقدم الكثير من التطمينات إلى الكويت».وتابع سيليمان، «اثر تحرير الكويت في الولايات المتحدة عميق جداً، ومستمر ولم ينته بالتحرير»، مستطرداً: «في تحرير الكويت كان هناك 700 ألف جندي وجندية أميركيون على أرضها في مجالات عدة وساهموا في افادة الكويت بطرق مختلفة».
ولفت سيليمان، إلى ان «الشرق الاوسط اكبر مناطق الحروب في العالم... حرب تلد اخرى في المنطقة... نرى الكثير يفرحون بالحرب وقلة من يريدون السلام».
وذكر سيليمان، ان «الكويت اكثر دول العالم استفادة من الامم المتحدة منذ تأسيسها حتى الان، كما انها اكثر الدول التي دُفعت لها تعويضات وعملت على تحديد الحدود وتحقيق الامن الدولي».
من جانبه، قال السفير الأميركي السابق لدى الكويت في فترة ما بعد التحرير من الغزو الصدامي الغاشم ادوارد غنيم، «نصف قلبي في الكويت... ومن بعد ان عملت كسفير لبلادي هنا بعد التحرير من الغزو الصدامي وانا اشعر بالحنين لها، وكلما غادرت الكويت غَادرتها ومعي نصف قلبي، وتركت النصف الاخر هنا، وهو ما يجعلني دائم الشوق لها».
واضاف غنيم، «نحن نتحدث كثيراً و نتساءل دائماً عن الاوضاع في فترة الغزو في الكويت... انا دائما عند حضوري الى الكويت ومشاهدتي لما هي عليه الان من عمار وازدهار اكون سعيدا كون الكويت مرت بصعوبات لا يمكن تحملها ولا تخيلها من غزو واحتلال اراضيها واسر اولادها على يد الجيش الصدامي الغاشم إلى ان جاء التحرير»، مبيناً ان «الكويت دائمة العطاء ومستمرة في العطاء والجهود الانسانية».
وتابع غنيم، ان «الكويت محظوظة وقت الغزو كون وزير خارجيتها وقتها كان سمو الامير الحالي الشيخ صباح الأحمد»، مؤكداً ان «الكويتيين ساهموا في فترة الغزو عسكرياً حيث ان الشعب الكويتي شارك في العمليات العسكرية، وحتى المرأة الكويتية كان لها دور بطولي في تحرير البلاد... وقتما طالبنا الجانب الكويتي بمتطوعين من ابنائه وجدنا شبابا شجعانا فدائيين مستعدين للتضحية بدمائهم لتطهير ارضهم من المحتل».
وقال استاذ العلوم السياسية في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتور غانم النجار، «في فترة الغزو كان العديد من الناس يريدون تقديم التضحيات لاعادة الكويت»، مبيناً ان «اهم تلك التحديات كانت التعليم وفتح المدارس بحيث كان التعليم تحديا كبيرا».
وأوضح النجار «نحن لم نتعلم من فترة الغزو الى الان ونحتاج ان نجلس ونتذكر كيف كنا وكيف أصبحنا».
واضاف النجار، «اسرت في السجون العراقية والعديد من ابناء الكويت وعدد غير قليل من البدون لدفاعنا عن تراب أرضنا الطاهرة».
ولفت النجار، «للبدون دور مهم في الدفاع عن الوطن وقت الغزو والمساهمة في تحريره، وهناك تقصير كبير جدا في قضية البدون».
وشدد النجار، على ان «العديد من الطلبة في الكويت لا يدركون معنى الغزو، متهماً وزارة الاعلام بالتقصير في توعية الشباب في الكويت بفترة الغزو والتحرير ودورها منحصر في تقديم الاغاني والقصص القصيرة في ذكرى الغزو.
وبين النجار ان«المحتل كان قادما للكويت لمحوها من ذاكرة التاريخ حيث انه غيّر اسماء المناطق والشوارع وارقام السيارات، فمثلا تم تغيير اسم ضاحية عبدالله السالم إلى حي البصرة»، مضيفاً:«اهل الكويت وقت الغزو كان لهم دور يدرس ومشرف في مواجهة المحتل، ولاننا لا نعرف سوى الكتابة ولا نجيد القتال اسسنا جريدة باسم (الصمود الشعبي) لتوعية الناس وتوثيق الفترة، كما دعونا في 2 سبتمبر الناس الى التكبير فوق الاسطح في منتصف الليل في جميع مناطق الكويت ما اذهل الجيش العراقي واطلق النيران واصاب عددا غير قليل من المكبرين».
من جانبه، قال عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور حمود القشعان،«نفتخر في جامعة الكويت ان نعلن انه عند ارتفاع اسم الكويت تسقط كل الانتماءات والشعارات، ودائما نقول للطلبة ان حب الكويت اداء وليس ادعاء وبالافعال وليس الكلام ولهذا نقول لهم ان المواطنة في الكويت نوعان عند المحب الحقيقي للبلاد تكون المواطنة افقية وتقديم ما يستطيع في سبيل البلد والنوع الثاني وهم غير الوطنيين والذين يبحثون عن المناصب».
المعهد الديبلوماسي
من جهة أخرى، وتزامنا مع احتفالات الكويت بالذكرى الـ25 للتحرير والذكرى العاشرة لتولي سمو الأمير مقاليد الحكم أقام المعهد الديبلوماسي محاضرة حول العلاقات الكويتية - الأميركية بمشاركة السفير ادوارد غنيم وحضور السفير الحالي دوغلاس سيليمان، الذي ثمن العلاقات بين بلاده والكويت مؤكدا عدم ارتباطها بأسعار النفط.
ووصف مدير عام المعهد الديبلوماسي السفير عبد العزيز الشارخ السفير الأميركي السابق إدوارد غنيم بأنه «الصديق الكبير للكويت والذي يشغل منصب استاذ كرسي الكويت للدراسات الخليجية في جامعة جورج واشنطن»، معتبرا اياه «داعية كبيرا للعلاقات الأميركية - الكويتية ويلقى احتراما كبيرا في الأوساط الديبلوماسية والسياسية الأميركية، ومكسب للكويت أن يكون لها صديق بهذا الحجم».
وأوضح الشارخ أن «المعهد يحرص على استضافة مثل هذه المحاضرات لكي تتم بلورة صورة لدى المتدربين بالمعهد بكيفية العمل الديبلوماسي والقيام بالدور المطلوب وقت الحاجة»، متطرقا في المحاضرة إلى «طبيعة العلاقات بين البلدين والمصالح المشتركة التي جرى اختبارها عبر السنين وأثبتت قوتها ورسوخها وتطورها».
ووصف دور الولايات المتحدة في تحرير الكويت بـ «الرائع»، مشيرا إلى أهمية «التنسيق الذي كان بين البلدين في المجال الديبلوماسي والذي أثبتت فيه الديبلوماسية الكويتية خلال الأيام العصيبة قدرتها وفعاليتها».
وأشاد كل من السفيرين غنيم وسيليمان بقوة علاقات بلادهما بالكويت، لافتين إلى ان الكويت تعتبر شريكا استراتيجيا، مؤكدين أن «هذا التحالف مستمر وسيستمر لأنه مبني على أسس صحيحة ومصالح مشتركة».
وعن تغيير اسم المعهد الديبلوماسي الى اسم المرحوم السفير سعود الناصر، أشاد غنيم بهذه الخطوة التي تأتي «تخليدا لدوره البارز ونشاطه الديبلوماسي المشهود الذي أكسبه اعجاب الشعب الأميركي واستطاع ان يبلور الموقفين الرسمي والشعبي الأميركيين الى جانب تحرير البلاد».
وذكر غنيم ان «الديبلوماسية الكويتية كانت جاهزة للتعامل مع احداث جسيمة من ضمنها الغزو»، مشيدا بـ «دور الديبلوماسية الكويتية بقيادة سمو الأمير عندما كان وزيرا للخارجية ومواصلة سموه لهذا الدور المتميز»، وأضاف: «لو نظرنا للمجهود الذي قام به السفير سعود الناصر ومحمد أبوالحسن في الولايات المتحدة لجمع التأييد الشعبي الأميركي لعرفنا المعنى الحقيقي للجهد الديبلوماسي».ولفت إلى ان «أكبر دليل على ذلك هو ما يحظى به سموه من اهتمام دولي وثقة وما تتسم به سياسة الكويت الخارجية بقيادة سموه والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد من مصداقية على الساحة الدولية التي تمكنت الكويت من توظيفها للدفع بقضايا السلام». ونفى غنيم ان يكون هناك تغير في اهتمام الولايات المتحدة بالكويت او المنطقة، مؤكدا انها «ملتزمة باتفاقات مع المنطقة والاتفاق مع ايران لن يكون على حساب المبادئ».
كما نفى «ان تكون المنطقة على اعتاب حرب باردة بين بلاده وروسيا رغم ما يحدث من اضطرابات في دول كثيرة من العالم»، مبينا ان «الطرق الديبلوماسية قد تطورت وهناك أيضا المصالح المشتركة».
وعبر السفير سيليمان عن سعادته لوجوده في «هذا البلد الصديق للولايات المتحدة»، معربا عن شعوره بأنه مرحب به من أبناء الشعب الكويتي أينما يذهب.