ثاني وثائقي لجورج صليبي بعد «سنوات الضوء»

«بونجور بيروت»... مدينة عريقة دمرها الحقد وأعادتها «النوستالجيا»

u062cu0648u0631u062c u0635u0644u064au0628u064a
جورج صليبي
تصغير
تكبير
«بونجور بيروت» شريط وثائقي لمدينة عريقة دمرها الحقد وأعادتها «النوستالجيا». فمع أنه معروف عن الأشرطة الوثائقية أن لا جمهور لها في عالمنا العربي، رغم العديد من الأفلام المميزة الوافدة من هوليوود، والمقدّرة من الجمهور الغربي النوعي الذي يعرف مدى صدقية هذه النماذج هناك، إلا أن شريط «بونجور بيروت» لمذيع تلفزيون «الجديد» جورج صليبي، وهو الثاني له بعد «سنوات الضوء» (1950 – 1975)، يعبر عن رؤية رحبة بحكم الخبرة لصناعه وسعة التجربة. بيروت هي العنوان الرئيسي، وهي الفعل النموذجي الذي يحرك الفيلم كله. حب بيروت واضح والرغبة في حمايتها أيضاً، وكل ما يفعله صليبي أنه يجمع لموضوعه كل ما يجده مناسباً لدعم حملته لصالح المدينة التي عرفت العراقة وتنفست الحضارة القديمة بكل عبقها، وحين راحت تلمع بكل معالم التطور ومحاكاة العلم بروية وفهم وصعدت إلى أرفع المراتب، ضربتها الحرب بقوة عام 1975 وكادت تسقطها إلى الأبد، لكنها نهضت أقوى من تحت الأنقاض. كل هذا دخل في سياق الفيلم ومدته 72 دقيقة، وتم إستصراح عدد من الوزراء (وليد جنبلاط، بهيج طبارة، طارق متري، ميشال إدة، سليم وردة، ريمون عريجي) ومعظمهم كانوا وزراء ثقافة وواكبوا مراحل المعالجة التي لم تفض إلى شيء لألف سبب. 18 شخصية حاورها الشريط ومنهم أيضاً السيدتان ريا الداعوق ومنى حلاق، رئيس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد، والمحافظ زياد شبيب. وأكثر ما يجذب في الفيلم هو المرور على جمالات بيروت وكيف تشوهت، ولم يبعد أحداً عن الإدلاء بوجهة نظره أيّاً كانت، ولفت إلى تعدد الآراء حول استملاك وإعمار الداون تاون.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي