الفنانة الفلسطينية رفضت اتهامه بالتطبيع

هدى الإمام: «السلام عليك يا مريم» لا يطمع في الأوسكار

تصغير
تكبير
«السلام عليك يا مريم» لا يطمع في الأوسكار.

فبالرغم من مواصلته حصد الجوائز، وحصوله على التكريم الـ «17» خلال مسيرته القصيرة اخيرا من مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية في مصر، وخوضه المنافسة على أرفع جائزة يتطلع إليها فيلم عربي وهي جائزة أوسكار أفضل فيلم عربي التي تعلن خلال أيام، فقد أكدت الفنانة الفلسطينية هدى الإمام بطلة فيلم «السلام عليك يا مريم» أن صناعه لا يطمعون في الأوسكار.


وعبرت الإمام لـ «الراي» عن سعادتها بمشاركة الفيلم القصير في مجموعة من المهرجانات سواء العربية أو العالمية، مشيرة إلى أن أحداثه تتناول فكرة التعايش بين الأديان، وهو ما كان موجوداً على أرض فلسطين حتى نكبة 1948، حيث كان يعيش المسلمون والمسيحيون واليهود إلى جانب بعضهم البعض في سلام، إلى أن جاءت العصابات الصهيونية المتعصبة وفرقت بينهم.

وقالت الإمام ان المخرج الفلسطيني باسل خليل وهو مخرج شاب واعد، حاول أن يقدم رسالته بشكل موجز خلال 15 دقيقة هي مدة الفيلم الذي نفت ان يكون هدفه الدعوة إلى التعايش مع المستوطنين الإسرئيليين المعروف عنهم الشراسة، لكن صناعه عبروا فقط عن احترامهم للديانة اليهودية كديانة سماوية، لكنهم عبروا في الوقت ذاته عن كرههم للصهيونية، رافضة اتهام الفيلم بأنه دعوة للتطبيع.

وقالت: «أسعدنا جداً كفريق عمل أن يحصد الفيلم كل هذه الجوائز، لأن هذا انتصار للسينما الفلسطينية التي تتواجد في المحافل الفنية على مستوى العالم رغم ظروف الاحتلال، ويعني أن صوتنا مسموع لكن في الوقت ذاته قدمنا الفيلم للناس وليس لكي لنشارك به في مهرجانات (كان) أو (الأوسكار) أو (دبي)».

وتطرقت إلى ظروف تصويرالفيلم قائلة: «استغرق التحضير لـ (السلام عليك يا مريم) ثلاث سنوات واجه خلالها مخرجه عقبات إنتاجية، لكن التصوير تم في أربعة أيام فقط، وقمنا بتصويره بين حيفا وأريحا في مغطس السيد اليسوع مكان تعميده وكنيسة القدس، ومشاهد أخرى على نهر الأردن وجسدت أنا خلال الأحداث شخصية راهبة».

وتحدثت الإمام عن اعتقالها عدة مرات من جانب قوات الاحتلال الإسرئيلية بسبب رفضها لحرب غزة، ومشاركتها في تظاهرات واعتصامات مع الشباب الفلسطيني، مؤكدة أن هذه التجربة أثقلت خبرتها كثيراً.

يُذكر أن «السلام عليك يا مريم» يتناول حياة 5 راهبات يقطن في دير منعزل بالضفة الغربية، وتنقلب حياتهن رأساً على عقب عندما تتعرض عائلة أحد المستوطنين الإسرائيليين إلى حادث خارج أسوار الدير، والفيلم إنتاج فلسطيني ـ فرنسي ـ ألماني مشترك وإخراج باسل خليل، وسيناريو باسل خليل ودانيل يانيز، ويشارك في بطولته إلى جانب هدى الإمام كل من روث فرحي ومايا كورين وشادي سرور وماريا زريق.

وسبق أن خاضت الإمام تجارب تمثيلية عدة، من خلال عدد من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والوثائقية خاصة عن القدس والمسجد الأقصى، لكن تركيزها الأكبر كان في عملها كمديرة مركز دراسات القدس لإحياء التراث لمدة عام، وهذا أفادها في التجارب التمثيلية التي قدمتها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي