إضاءة / مكتب الإنماء الاجتماعي ... والتنمية الاجتماعية

يحتفل العالم في العشرين من شهر ( فبراير) من كل عام باليوم العالمي للتنمية الاجتماعية، ونحن اذ نشارك العالم بهذه المناسبة فإننا نستذكر بفخر واعتزاز تجربة الكويت الرائعة في تنمية الانسان من منظور الصحة النفسية الإيجابية والمحافظة على التوازن النفسي والسلام الداخلي له باعتباره صانع التنمية ومحركها الأساسي، وهذه المهمة الرئيسية (لمكتب الانماء الاجتماعي)، الذي يعتبر بحق تجربة الكويت الرائدة مما جعله يحظى بتقدير العالم، ويتبوأ مركزا متقدما في خريطة الخدمات الإرشادية في المجتمع الكويتي، حيث ساهم بفاعلية نحو تنامي الحاجة الى الخدمات الإرشادية وتغيير الصورة الذهنية لمفهوم الارشاد النفسي وفق استراتيجيات قائمة على اسس علمية ارسى من خلالها القواعد والاصول المهنية والأخلاقية لممارسة الخدمة الإرشادية. وسعى ليكون (كشريك فاعل) مع مـؤسسات المجتمع المدني، لمـواكبة المشاريع الإنمائية، بالإضافة إلى دعوته إلى تكريس الوحدة الوطنية ونشر ثقافة الوسطية والشفافية، والعمل على تفعيل دور الأسرة والفرد في تنمية المجتمع، مما يجعله قادرا على القيام بقيادة التنمية الاجتماعية في المجتمع لما يملكه من (ارث) علمي كبير وكوادر وطنية (متخصصة) ومتميزة لا يتوافر لدى الكثير من المؤسسات الحكومية والأهلية ذات الشأن في المجالات الإنمائية والنفسية والتربوية والاجتماعية والأسرية.

ان مكتب الانماء الاجتماعي بقياداته الحالية يسير وفق خطط وبرامج نحو (التطوير والانتشار) من خلال تحديثه المستمر للبيئة الداخلية والخارجية والامساك بزمام الريادة في معالجة الاضطرابات النفسية للأحداث والازمات الإنسانية ورصد الظواهر السلوكية المجتمعية ونشر ثقافة الارشاد النفسي وتعميم الخدمات الاستشارية وتوسيع نطاقها، ليكون مؤسسة حكومية ذات تميز رفيع في تقديم الخدمة الإرشادية لعموم شرائح المجتمع الكويتي.

* كبير اختصاصي اجتماعي

[email protected]