كتاب صدر حديثاً يكشف للمرة الأولى تفاصيل دقيقة للحدث
مواجهة مثيرة بين مقاتلة أميركية ومروحيات عراقية في سماء الكويت أثناء «عاصفة الصحراء»
المواجهة أسفرت عن إسقاط المقاتلة لمروحية رغم ما واجهته من صعوبات وأعطال بسبب التشويش
التشويش اضطر ضابط الاستهداف في الطائرة إلى التصويب على المروحيات بالرصد البصري
الطيار ارتفع بطائرته عالياً تحاشياً للمضادات الأرضية في ظل استمرار التشويش
ضابط الاستهداف استجمع تركيزه ووجه التصويب ليزريا ثم أعطى شارة الإطلاق للطيار
القنبلة المقذوفة ارتفعت عالياً قبل أن تهوي على إحدى المروحيات وتحولها إلى كرة لهب
التشويش اضطر ضابط الاستهداف في الطائرة إلى التصويب على المروحيات بالرصد البصري
الطيار ارتفع بطائرته عالياً تحاشياً للمضادات الأرضية في ظل استمرار التشويش
ضابط الاستهداف استجمع تركيزه ووجه التصويب ليزريا ثم أعطى شارة الإطلاق للطيار
القنبلة المقذوفة ارتفعت عالياً قبل أن تهوي على إحدى المروحيات وتحولها إلى كرة لهب
تزامناً مع حلول الذكرى السنوية الـ25 لحرب تحرير الكويت، استعاد كتاب صدر حديثاً في الولايات المتحدة قصة قتالية مثيرة حصلت في أجواء الكويت خلال عملية «عاصفة الصحراء»، وهي القصة التي دارت أحداثها عالياً بين السماء والأرض وخاضتها مقاتلة أميركية من طراز «F-15E سترايك إيغل» وتمكنت في نهايتها من إسقاط مروحية حربية عراقية رغم ما واجهته من صعوبات وأعطال مفاجئة بسبب التشويش.
الكتاب - الذي أصدره المؤلف الأميركي كريغ براون تحت عنوان «خلاصة: عرض تاريخي كامل للاشتباكات الجوية الأميركية من 1981 وحتى الآن» - وصف المقاتلة «سترايك إيغل» بأنها «واحدة من أفضل قاذفات القنابل التي صنعها الجيش الأميركي على الإطلاق»، موضحاً أنها خاضت المعارك الميدانية للمرة الأولى في مطلع العام 1991 ضمن عملية «عاصفة الصحراء» التي أسفرت عن تحرير دولة الكويت من براثن الاحتلال العراقي.
وعن المعركة المثيرة التي خاضتها إحدى مقاتلات «سترايك إيغل» في سماء الكويت خلال حرب تحريرها، ذكر الموقع أنها حصلت تحديداً بتاريخ 14 فبراير 1991، حيث كان يقودها الكابتن طيار ريتشارد بينيت ومعه مساعده دان باكي تشيوي كضابط تسليح وتوجيه واستهداف، إلى جانب 15 من أفراد القوات الأميركية الخاصة.
ونقل الكتاب عن بينيت وتشيوي قولهما إنهما كانا ينفذان طلعة جوية لاستطلاع واستهداف مواقع صواريخ «سكود» العراقية عندما تلقيا أمراً من منظومة الإيواكس الرادارية بأن يدمرا ثلاث طائرات حربية عراقية روسية الصنع من طراز «Mil Mi-24 Hind» كانت تقوم بإنزال جنود عراقيين في ساحة قتال قريبة من منطقة كانت قوات اميركية تتحرك فيها استعدادا للحرب.
ووفقاً لقصة المواجهة الجوية، فإن المقاتلة «F-15E سترايك إيغل» واجهت تشويشاً رادارياً قويا لدى اقترابها من المروحيات الحربية العراقية. وقال الكابتن تشيوي مسترجعا ذكريات تلك اللحظات العصيبة: «فوجئنا بأن رادارنا ارتبك ولم يتمكن من رصد أي شديء سوى حركة أنصال المروحيات العراقية، لذا لم نستطع أن نتتبع أبدان المروحيات ذاتها استعداد لاستهدافها»،مشيرا إلى أنه قرر عندئذ أن يتتبعها يدوياً من خلال قمرة الاستهداف البصري، وأنه اضطر إلى استكمال عملية الاستهداف من خلال تلك القمرة في ظل عدم جدوى الرصد الراداري الذي أصبح عديم الفائدة، بل وأصبح طاقم المقاتلة الأميركية مكشوفاً ومهدداً بهجوم من جانب المضادات الأرضية العراقية.
وتتواصل تفاصيل القصة المثيرة على لسان الطيارين الأميركيين اللذين قالا إنهما اضطرا في ظل التشويش الراداري التام إلى اللجوء الى الارتفاع عاليا بمقاتلتهما كي يبتعدا عن مرمى نيران المضادات الأرضية العراقية، إلى أن اصبحا على ارتفاع آمن ثم تلقيا احداثيات من منظومة الإيواكس مع أوامر بتوجيه ضربات مدمرة إلى المروحيات الحربية العراقية المعادية، فقاما على الفور بتجهيز قنبلة «GBU-10» زنة 2000 رطل وموجهة بالليزر.
وتابع تشيوي «عند ذلك سألني بينيت عما إذا كنت ماهراً بما يكفي لإطلاق القنبلة من ذلك الارتفاع الكبير. وصحيح أنني كنت قد تلقيت تدريبات فائقة في الاستهداف الليزري، لكنني قررت أن أتريث لبعض الوقت، لكن ليس لأسباب تقنية، بل لأستجمع رباطة جأشي. وفي النهاية أعطيت إشارة الإطلاق، وعندما أطلق بينيت القنبلة ارتجفت بنا المقاتلة على الفور ثم اندفعت عاليا أكثر».
ووفقا للكتاب فإنه بعد إطلاق القنبلة الموجهة بالليزر، نفذ الطيار بينيت حركة التفافية يسارية لكن العد التنازلي لإصابة الهدف كان قد وصل إلى صفر، فظن الاثنان أن القنبلة قد أخطأت هدفها. لكن سرعان ما ظهرت القنبلة على شاشة «تشيوي» الذي قال مسترجعا تلك اللحظة العصيبة التي تابعها عبر شاشته إن القنبلة كانت قد اتخذت مساراً صعوديا ثم بدأت في الهبوط نحو الهدف إلى أن اخترقت آلية تحريك أنصال مروحية حربية عراقية ومزقتها إرباً ثم اخترقت مقصورة قيادتها وانفجرت في داخلها فتحولت المروحية إلى كرة من اللهب وسقطت على الفور كذبابة.
وقال الطياران إنهما حاولا الاشتباك مع المروحيتين الحربيتين العراقيتين الأخريين بقنابل «AIM-9s»، لكنهما اضطرا إلى الانسحاب من المعركة بعد أن صدرت إليهما أوامر من القيادة المركزية بإفساح المجال لمقاتلات أخرى كي تتولى إكمال المواجهة القتالية.
وأشار الطياران إلى أنه على الرغم من أنهما لم يشاركا في اسقاط المروحيتين العراقيتين الأخريين، فإنهما تلقيا أرفع وأهم تكريم في اليوم التالي، إذ إن مقر القيادة العسكرية الأميركية في الرياض (والذي كان يلقب بـ«الثقب الأسود») استدعاهما للتعبير لهما عن الامتنان لنجاحهما رغم التشويش الراداري في اسقاط مروحية حربية معادية وانقاذ أرواح 17 من أفراد القوات الخاصة الذين كانوا على متن المقاتلة الأميركية «F-15E سترايك إيغل».
الكتاب - الذي أصدره المؤلف الأميركي كريغ براون تحت عنوان «خلاصة: عرض تاريخي كامل للاشتباكات الجوية الأميركية من 1981 وحتى الآن» - وصف المقاتلة «سترايك إيغل» بأنها «واحدة من أفضل قاذفات القنابل التي صنعها الجيش الأميركي على الإطلاق»، موضحاً أنها خاضت المعارك الميدانية للمرة الأولى في مطلع العام 1991 ضمن عملية «عاصفة الصحراء» التي أسفرت عن تحرير دولة الكويت من براثن الاحتلال العراقي.
وعن المعركة المثيرة التي خاضتها إحدى مقاتلات «سترايك إيغل» في سماء الكويت خلال حرب تحريرها، ذكر الموقع أنها حصلت تحديداً بتاريخ 14 فبراير 1991، حيث كان يقودها الكابتن طيار ريتشارد بينيت ومعه مساعده دان باكي تشيوي كضابط تسليح وتوجيه واستهداف، إلى جانب 15 من أفراد القوات الأميركية الخاصة.
ونقل الكتاب عن بينيت وتشيوي قولهما إنهما كانا ينفذان طلعة جوية لاستطلاع واستهداف مواقع صواريخ «سكود» العراقية عندما تلقيا أمراً من منظومة الإيواكس الرادارية بأن يدمرا ثلاث طائرات حربية عراقية روسية الصنع من طراز «Mil Mi-24 Hind» كانت تقوم بإنزال جنود عراقيين في ساحة قتال قريبة من منطقة كانت قوات اميركية تتحرك فيها استعدادا للحرب.
ووفقاً لقصة المواجهة الجوية، فإن المقاتلة «F-15E سترايك إيغل» واجهت تشويشاً رادارياً قويا لدى اقترابها من المروحيات الحربية العراقية. وقال الكابتن تشيوي مسترجعا ذكريات تلك اللحظات العصيبة: «فوجئنا بأن رادارنا ارتبك ولم يتمكن من رصد أي شديء سوى حركة أنصال المروحيات العراقية، لذا لم نستطع أن نتتبع أبدان المروحيات ذاتها استعداد لاستهدافها»،مشيرا إلى أنه قرر عندئذ أن يتتبعها يدوياً من خلال قمرة الاستهداف البصري، وأنه اضطر إلى استكمال عملية الاستهداف من خلال تلك القمرة في ظل عدم جدوى الرصد الراداري الذي أصبح عديم الفائدة، بل وأصبح طاقم المقاتلة الأميركية مكشوفاً ومهدداً بهجوم من جانب المضادات الأرضية العراقية.
وتتواصل تفاصيل القصة المثيرة على لسان الطيارين الأميركيين اللذين قالا إنهما اضطرا في ظل التشويش الراداري التام إلى اللجوء الى الارتفاع عاليا بمقاتلتهما كي يبتعدا عن مرمى نيران المضادات الأرضية العراقية، إلى أن اصبحا على ارتفاع آمن ثم تلقيا احداثيات من منظومة الإيواكس مع أوامر بتوجيه ضربات مدمرة إلى المروحيات الحربية العراقية المعادية، فقاما على الفور بتجهيز قنبلة «GBU-10» زنة 2000 رطل وموجهة بالليزر.
وتابع تشيوي «عند ذلك سألني بينيت عما إذا كنت ماهراً بما يكفي لإطلاق القنبلة من ذلك الارتفاع الكبير. وصحيح أنني كنت قد تلقيت تدريبات فائقة في الاستهداف الليزري، لكنني قررت أن أتريث لبعض الوقت، لكن ليس لأسباب تقنية، بل لأستجمع رباطة جأشي. وفي النهاية أعطيت إشارة الإطلاق، وعندما أطلق بينيت القنبلة ارتجفت بنا المقاتلة على الفور ثم اندفعت عاليا أكثر».
ووفقا للكتاب فإنه بعد إطلاق القنبلة الموجهة بالليزر، نفذ الطيار بينيت حركة التفافية يسارية لكن العد التنازلي لإصابة الهدف كان قد وصل إلى صفر، فظن الاثنان أن القنبلة قد أخطأت هدفها. لكن سرعان ما ظهرت القنبلة على شاشة «تشيوي» الذي قال مسترجعا تلك اللحظة العصيبة التي تابعها عبر شاشته إن القنبلة كانت قد اتخذت مساراً صعوديا ثم بدأت في الهبوط نحو الهدف إلى أن اخترقت آلية تحريك أنصال مروحية حربية عراقية ومزقتها إرباً ثم اخترقت مقصورة قيادتها وانفجرت في داخلها فتحولت المروحية إلى كرة من اللهب وسقطت على الفور كذبابة.
وقال الطياران إنهما حاولا الاشتباك مع المروحيتين الحربيتين العراقيتين الأخريين بقنابل «AIM-9s»، لكنهما اضطرا إلى الانسحاب من المعركة بعد أن صدرت إليهما أوامر من القيادة المركزية بإفساح المجال لمقاتلات أخرى كي تتولى إكمال المواجهة القتالية.
وأشار الطياران إلى أنه على الرغم من أنهما لم يشاركا في اسقاط المروحيتين العراقيتين الأخريين، فإنهما تلقيا أرفع وأهم تكريم في اليوم التالي، إذ إن مقر القيادة العسكرية الأميركية في الرياض (والذي كان يلقب بـ«الثقب الأسود») استدعاهما للتعبير لهما عن الامتنان لنجاحهما رغم التشويش الراداري في اسقاط مروحية حربية معادية وانقاذ أرواح 17 من أفراد القوات الخاصة الذين كانوا على متن المقاتلة الأميركية «F-15E سترايك إيغل».