شعر / سِفْر الأَمثال

u0623.u062f u0639u0628u062fu0627u0644u0644u0647 u0628u0646 u0623u062du0645u062f u0627u0644u0641u064eu064au0641u064a
أ.د عبدالله بن أحمد الفَيفي
تصغير
تكبير
إِذا كُنْتَ لا حُلْمـًا تَـمَـنَّى بُـلُوْغَـهُ،

فكُـلُّ سَبِـيْـلٍ تَـبْـتَـغِـيْـكَ سَبِـيْـلُ!

***

ابْتَسِمْ؛ لَسْتَ بِأَشْقَى ذا الوَرَى

إنَّمـا أَشْقَى الوَرَى مَنْ عَـبَسَا!

***

يَظَـلُّ (الحـَيُّ) خِشْفًا، طِفْلَ أُمٍّ،

إِذا ماتَتْ يَـشِـيْخُ الطِّـفْلُ بَـغْـتَـةْ!

***

أَحْبِبْ عَدُوَّكَ كَيْ يُحِـسَّ بِأَنـَّـهُ

بالُوْنَـةٌ في ساحَـةِ الأَلْعـَابِ!

***

إِذا طَعَـنَـتْـكَ في ظَـهْـرٍ ظُـهُـوْرٌ

شَهِدْنَ بِأَنَّ سَـيْـفَكَ في الصَّدَارَةْ!

***

رُبَّمـا سِحْـرُ بَـيـَـانٍ

غَـلَبَ الحـَـقَّ الـمُـبِـيْـنا!

***

كُـلُّ ابْنِ أُنـْـثَى، وإِنْ

خَـدَّاهُ ضَـوْءُ الـبَـدْرِ

لم يَـخْـلُ مِنْ سُفْعَـةٍ،

تُـغْرِيْ بِـهِ أو تُـزْرِيْ!

***

لا يَكْسَبَنَّ تَحَـدِّيًا أَحَـدٌ كَـمَـنْ

لا يَخْسَـرَنَّ غَـدًا رِهَـانـًا يُخْسَـرُ!

***

إنَّ العُـيُوْنَ أَقَــرُّهـا أَعْـماهـا

لم تُـبْـصِرِ الدُّنْـيَـا ولا أُخْرَاها؟!

***

إِذا ما بَسْمَـةٌ وَلَــدَتْ هِـلالًا

بِـثَغْـرِ هَزِيْمَـةٍ بَدَرَتْـهُ نَصْـرَا!

***

كُلُّ اخـتِـلافٍ في الوُجُوْدِ تَـلاقُحٌ

لا نُـوْرَ فـي نُـوْرٍ بِغَـيْرِ ظَـلامِ!

***

لا تَشْرَبَنْ كأسَينِ مِنْ نارِ الهَـوَى:

نَـأْيَ الحـَبِيْبِ ونَـأْيَ صَبْرِ الصَّابِـرِ!

***

لُغَـةُ ابتِسَامِكِ يا ابتِسَاميْ عالَـمِـيَّـةْ

ما حاجَـتِـيْ لِقِراءَتِـيْ بالأَبـْجَدِيَّـةْ؟!(2)

***

بالحُبِّ تُـثْرِيْ في النُّـفُوْسِ وتَـكْسَبُ

الـمَالُ يَذْهَبُ في الثَرَى والـمَـنْـصِبُ!

***

لا تَطْعَـنَنَّ بِذَوْقِ زَوْجِكَ واذْكُـرَنْ

في البَدْءِ كُنْتَ بِذَوْقِـها المُخْتَارَا!

***

إِذا ما فَوْقَ رَأْسِكَ حامَ هَمٌّ

فـلا تَـتْرُكْـهُ يَـبْـنِـيْ فِـيْـهِ عُـشَّهْ!

***

صادِقْ ذِئابَ الغَابِ، يَحْـنُ الغَابُ!

واحْـمِلْ سِلاحَكَ فالأَنامُ ذِئـابُ!

***

وكُلُّ قَمِـيْءِ طَـبْعٍ سَوْفَ يَـشْقَى

بِـنَـخْـلٍ في السَّمَـاءِ سَرَى فـنَالا!

***

بكُلِّ دَقِـيْـقَـةٍ تَـشْجَى تَـشِيْبُ

برَأْسِكَ شَعْـرَةٌ ويَطِـيْحُ نَجْـمُ!

***

مَنْ يَستطيعُ الطَّـيْـرَ في حَدَقِ السُّهَا

وسَماهُ تَـرْسُفُ في بُطُـوْنِ زَواحِـفِ؟!

***

وإِذا سَمِعْتَ نُـبَاحَ كَلْبٍ صاخِـبًا

هَـمَسَ النُّبـَاحُ: «أُرَيْـنِبٌ لا يَـنْـهَشُ»!

***

تُـحِبُّ ماضِيًا لِأَنـَّـهُ ذَهَـبْ

وتَشْتَرِيْ النُّحَاسَ مِـنْـهُ بالذَّهَبْ!

***

ليسَ العَظِـيْمُ بِمَنْ تَراهُ عَظِـيْما

إِنَّ العَظِـيْمَ فَـتًى يَـراكَ عَظِـيْما!

***

وإِذا سَـرَيْتَ مَعَ النُّجُـوْمِ تَخاصَـرَا

في خُطْـوَتَـيْـكَ الضَّوْءُ والظَّلْماءُ!

***

فَشَلُ التَّخْطِيْطِ يَعْنِـيْ دائِـمًا:

خِطَّـةً ناجِحَـةً تَـبْـنِـيْ الفَشَلْ!

***

يَهُـزُّ الجَـبَـانُ أُلُـوْفَ السُّيُـوْفِ

وأَمْضَى السُّيُـوْفِ لَـدَيْـهِ الهَـرَبْ!

***

شَمْسُ ابْـتِسَامِكِ أَمْضَى مِنْ مَوَاضِـيْـهِ

سُلِّـيْ شَذَاها تُـبَـايِعْكِ أَرَاضِـيْـهِ!

****

كُنْ في الأُسُوْدِ الصِّيْدِ شِبْلًا شَارِدَا

لا في النَّعَـامِ مَلِـيْـكَها والقائِدَا!

* عضو مجلس الشورى السعودي- أستاذ النقد الأدبي الحديث، جامعة الملك سعود في الرياض

(1) لم تَرِد في الشِّعر العربي للبحر الكامل التامِّ عَروض مُرَفَّلة ولا ضَرْب مُرَفَّل. وعلى هذا الوزن جاءت قصيدتي «قيامة المتنبِّي»، من ديواني «متاهات أُوليس/ قيامة المتنبِّي»، (الدار البيضاء/ بيروت: المركز الثقافي العربي | النادي الأدبي بالرِّياض، 2015، ص63- 69)، ومطلعها:

...وَكَمَـا تُؤَسْطِرُكَ الرَّوابيْ والسُّهُـوبُ

لَكَ صَهْوَةُ النَّشْوَى ورَجْوَى لا تَخِـيْـبُ

[email protected]

http://khayma.com/faify
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي