مفردة جميلة تفضي على القلب راحة وتعمل على نشر الاستقرار وهي تجعل الانسان يطوف بأجواء طيبة ينشر من خلالها الخير ويبث من معانيها الوئام والتفاهم والوصول إلى طريق مفعم بالتفاؤل. وإذا كانت البلدان التي تتحدث باللغة الانكليزية جعلت يوم الرابع عشر من فبراير من كل عام عيداً للحب وأطلقت عليه فالنتين وتبادلت فيه الرسائل حتى قيل بأن عدد الرسائل التي تداولت في تلك الحقبة من الزمن بلغت المليار رسالة وهي تتزايد كلما امتدت الأيام ومرت الليالي، وهي تتبادل الرسائل الموجزة في مجال الحب وقد حملت في طياتها رسوماً لقلوب وطيور الحمام وتبادلت الزهور الحمراء وأقراص الحلوى.
كل هذا يدعو الى نصوص قد تكون مجرد عبارات تنتهي بلحظات من دون ان يكون لها مدلول انساني في القلب وطالما أصبحت الازهار الحمراء الجميلة التي تتبادل ورقاً جف اودت به إلى الذبول واقراص الحلوى لم يبق منها أي ذوق ولا طعم ولا رائحة إنما استخدام هذا اليوم للتقليد الأعمى الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
فليتنا نحتفل بعيد الحب يوم ينتشر الحب في كل قلب يتدفق من خلاله معان للحب تجعل الابناء هم الحب الخالص لآبائهم وأمهاتهم، فالعطف هو أساس الحب وكذلك ينطلق الحب لكي يمنع صنوف الحسد والحقد والضغينة التي تنطلق من البعض.
يوم الحب هو ذلك اليوم الذي تتبدد فيه غيوم الظلم والاستبداد والاستعباد بكل اشكاله وانواعه.
نحتفل بيوم الحب اذا توحدت القلوب لتنشر السكينة والاستقرار في ربوع الدنيا كي لا نسمع صرخة طفل مظلوم وامرأة مسبية وشاب معذب وشيخ يئن في القفص وهو يحترق.
عزيزي القارئ
لنجعل من عيد الحب يوماً نحتفل به بالحب الحقيقي الذي هو من الايمان انه حب الوطن هذا الوطن الشامخ الذي تربينا في كنفه ودرجنا في احضانه.
ولتكن هدايانا في هذا اليوم هو العلم، هذا الرمز الذي يحتوي في مضامينه معاني سامية ولا نقدر ان نقول في هذا العيد إلا ما قاله الاديب:
الحب لا يخفى على من يرى مهما انطوى
بصدر خل أمين
والجهر يحلو عند صدق الوفى
محبوبتي ذكر اسمها يحييني
هي الكويت موطني شامخ
جبينها يعلو فيعلو جببيني