السجينة «ليال» حملت وأنجبت وربّت ابنها في «3000 ليلة»

مي مصري عرضت شريطها الروائي الطويل الأول في بيروت

u0645u064a u0645u0635u0631u064a
مي مصري
تصغير
تكبير
3000 ليلة، هو عدد الليالي التي أمضتها الأسيرة ليال عصفور في سجن نابلس، بدءاً من أوائل العام 1980 بجرم مساعدة أحد المقاومين على تنفيذ عملية ضد قوات العدو في المدينة، ورغم براءتها مما حصل حوكمت وسجنت وهي بعد عروس جديدة ليتبين لها أنها حامل، وهو ما يستوجب مراجعات قانونية تسمح لها بالولادة في السجن والاحتفاظ إلى حين بالمولود.

كل هذا نجح من ضمن أحداث شريط «3000 ليلة»، أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرجة مي مصري الذي افتتح عرضه البيروتي بصالة متروبوليس - أمبير، بحضور كثيف جداً عربي وأوروبي باعتبار الفيلم هو الختام للدورة 22 لمهرجان السينما الأوروبية في بيروت.


أدخلنا الفيلم إلى سجن رمزي في عمّان وراح يمارس اللعبة على السجينات العربيات والإسرائيليات، والسجّانات الإسرائيليات في آن، هنا نجحت المخرجة مصري في تحويل السجن إلى معاناة مشتركة لكل الموجودين خلف قضبانه، وهنا مكمن القوة في العمل الذي كتبته مي في بيروت وصوّرته في سجن أردني وحملته إلى مهرجان تورونتو، ثم لندن وبالم سبريغز في لوس أنجليس، فالقاهرة ودبي ثم عمّان فبيروت التي عرفت كيف تحتفل بالفيلم وأسرته، خصوصاً بطلته ليال (ميساء عبد الباقي)، وزميلتها الأردنية المتمكنة نادرة عمران في شخصية سناء التي خسرت ذراعها في إحدى العمليات ضد جنود الاحتلال.

في الشريط مناخ مدروس يقدم قضية المرأة خلف القضبان في إطار إنساني مؤثر يلامس القلب، ويباغت الوجدان من خلال التفاصيل الصغيرة التي صيغت من خلالها شخصيات الفيلم، المتمادي في طرح العلامات الفارقة عن الاضطهاد الذي يمارس ضد المرأة في الأراضي المحتلة، ويقدم صيغة مؤلمة عن موقف الرجال من قضية دور المرأة في النضال، حيث ليال قال لها زوجها تخلصي من الجنين وثانياً أصر على السفر رغم وضع زوجته وبقي عامين لا حس ولا خبر عندها طردته حين زارها في السجن، والنهاية أن ليال خرجت ووجدت ابنها نور في انتظارها.

«بيروت مدينة بتعنيلي جداً وعرض الفيلم لناسها وجمهورها إلو معنى خاص جداً عندي»... هكذا قالت المخرجة مصري.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي