«دار الشفاء» الوحيد في الكويت لعلاج متكامل لمعظم مشاكل وآلام العمود الفقري

سنان لـ«الراي»: علاج 8 من كل 10 مرضى بالأشعة التداخلية دون جراحة تقليدية

تصغير
تكبير
قدمنا دراسة لـ «الصحة» لجعل الكويت مركز علاج اليوم الواحد لآلام الظهر والعمود الفقري

بواسطة الأشعة التداخلية يمكن علاج الأورام الحميدة والسرطانية الصغيرة في الكلى

أي مكان في الجسم يحتوي أوعية دموية عدا القلب يمكن التعامل معه عبر الأشعة التداخلية

99 في المئة من المرضى يأتون إلينا من خلال نجاحنا والذى أصبح ينقله مريض لآخر

استحدثنا علاج ضعف الانتصاب عند الرجال الناتج عن النزيف الوريدي بنسبة مئة في المئة

فكرة اليوم الواحد طبقت في دول أوروبية ولا توجد في أي من دول الشرق الأوسط

كل ما طلبناه وجدناه في «دار الشفاء» ففي القطاع الخاص تحصل على ما تريد بخلاف الروتين الحكومي

أصبحنا من المراكز الأولى التي استحدثت طرق العلاج على مستوى الشرق الأوسط
أعلن استشاري الأشعة التداخلية وآلام الظهر في مستشفى دار الشفاء البرفيسور طارق سنان، أن 8 من كل 10 مرضى يمكن علاجهم عن طريق الاشعة التداخلية، ولا يحتاجون معها للجراحة التقليدية، لافتا الى ان الأشعة التداخلية وسائل لعلاج المرضى في مختلف التخصصات وتسمى بعمليات التدخل المحدود.

وكشف الدكتور سنان في حوار مع «الراي» عن إمكانية التعامل العلاجي، مع أى مكان في الجسم يحتوى أوعية دموية عبر الاشعة التداخلية عدا القلب، فضلا عن امكانية التدخل لعلاج مشاكل العمود الفقري من الإنزلاق الغضروفي أو التهاب الاعصاب أو المفاصل أو الضيق في قناة العمود الفقري، الى جانب امكانية علاج الأورام الحميدة والسرطانية الصغيرة في الكلى.


وسلط الدكتور سنان الضوء على بعض الأساليب العلاجية التي استحدثها، والتي وضعت مركز الأشعة التداخلية في مستشفى دار الشفاء في قائمة المراكز الاولى في الشرق الأوسط في هذا المجال.

وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

? هل مسمى الاشعة التداخلية فيما يخص مجال تخصصكم دقيق؟

- في مجال تخصصنا نستخدم وسائل الاشعة للعمليات المصغرة، وفي أميركا لا يسمى بالاشعة التداخلية، ولكن يطلق عليه العمليات المصغرة أو التدخل البسيط أو المحدود، وأعتقد ان من الافضل تغيير المسمى.

? هل يمكن التعامل من خلال مجال تخصصكم «التدخل المحدود» مع مختلف الأمراض التي تصيب أعضاء الجسم؟

- لا يمكن علاج كل أجزاء الجسم لكن يمكن التعامل مع أمراض معينة في أى منطقة في الجسم، فالأشعة التداخلية يمكن من خلالها علاج تورم الاوعية الدموية نزيف الشرايين في الدماغ، أو فتح الأوردة عند الاصابة بجلطة، اذا ما أمكن وصول المريض خلال 6 ساعات، عبر وضع دعامة لتوسعة شرايين الرقبة، للذين يعانون من جلطات الرأس، نتيجة تكلسات أو زيادة الكوليسترول. وفي هذا الصدد نشير الى ان أى مكان في الجسم، يحتوى أوعية دموية، عدا القلب، يمكن الوصول اليه وتوسعته بواسطة البالون، أو الدعامة الحديدية إذ ما كان هناك فيه ضيق.

? وماذا عن إمكانية تعامل الاشعة التداخلية مع الجهاز البولي؟

- إذ ما كان هناك إنسداد في الجهاز البولي في الحالب، يمكن وضع قسطرة لاستخراجه عن طريق الكلية، لانه من دون القيام بذلك يمكن ان يؤدي الى سد في المجاري البولية أوالتهابات، وما يصاحب ذلك من تلف للكلية، كما يمكن علاج الأورام الحميدة الصغيرة في الكلى، وعلاج الاورام السرطانية الصغيرة فيها، بواسطة الكي الحراري وسد الشريان الذي يغذيها، عبر قسطرة، كما انه إذ ما كان يوجد في الكبد انسداد في القنوات المرارية، يمكن وضع قسطرة داخلية أو خارجية لسحب الصبغة المرارية، واذ كان هناك ورم ضاغط على القناة المرارية الاساسية وسبب لها انسداداً، يمكن وضع دعامة حديدية لفتحها، وإذا ما كان هناك تجمع صديدي في الكبد، يمكن استخراجه من دون جراحة عن طريق وضع قسطرة، حيث ان المضاد الحيوي قد لا يكون كافياً.

? الاشعة التداخلية تلعب دوراً كبيراً في علاج الآم العمود الفقري. نود تسليط الضوء على ذلك؟

- من الاشياء المهمة التي أود التركيز عليها في الاشعة التداخلية، امكانية علاجها مشاكل العمود الفقري من دون جراحة، سواء كان انزلاقاً غضروفياً أو التهاباً في الأعصاب أو التهاباً في المفاصل أو ضيقاً في قناة العمود الفقري، أو كسوراً فيه، حيث جميع تلك الحالات يمكن علاجها بواسطة الأبر البسيطة أوالتدخل المحدود، وخلال أقل من نصف ساعة، وعبر تخدير موضعي يخرج بعدها المريض للبيت.

? ما نسب نجاح عمليات التدخل المحدود اذ ما تمت مراعاة جميع المعايير الفنية؟

- نسبة النجاح تصل الى 80 في المئة، وهذا معناه أن 8 من كل 10 مرضى يستفيدون وأثنين ان كانوا لا يستفيدون لكنهم لا يخسرون شيئاً، ولا توجد مضاعفات مصاحبة لما قمنا به، حيث في السابق لم يكن هناك وسيلة غيرالعلاج الطبيعي ومن ثم الجراحة، بمعني ان الـ 10 مرضى كانوا سيذهون للجراحة التقليدية.

? ما المدة التي تستغرقها عمليات التدخل المحدود؟

- في الغالب كلها تستغرق من ربع الى نصف ساعة.

? هل تتم تحت التخدير الكلي أم الموضعي؟

- جميع إجراءات التدخل المحدود تتم من دون تخدير كلي، وتتم في غرفة الاشعة تحت مسكن مع بنج موضعي، ويغادر المريض المستشفى بعدها بساعتين.

? ما نسبة الاقبال على تلك النوعية من العمليات؟

- في نهاية 97 كنت أول من أدخل هذه التقنية للكويت، فكان هناك تخوف غير منطقي، حيث كان الناس ينظرون للأمر على انه إبرة ظهر تنطوي على خطورة، وعليه كان الاقبال قليلاً جدا. لكن بدأ الوضع الآن في التغير والجميع أصبح يسمع عن التخصص، و99 في المئة من المرضى يأتون إلينا من خلال نجاحنا في عملنا، والذي ينقله مريض لآخر. وعليه أصبح الاقبال لدينا شديداً جداً والمواعيد كثيرة، ولذا قمت بتدريب ثلاثة اطباء كويتيين في هذا التخصص، وسيكونون قريبا في الكويت، علاوة على ان هناك تخصصات أخرى بدأت عمل نوع من انواع علاج التدخل المحدود، وليس كل أنواع العلاج، بعد أن رأوا ما تحقق من فائدة باستخدام هذه التقنيات.

? هل يمكن ان نرى مركزاً متخصصاً لعمليات التدخل المحدود، في ظل الاقبال الكبير عليها؟

- كان لدينا توجه بافتتاح مركز كويتي بهذا الشأن، وقدمنا دراسة الى وزير الصحة السابق الدكتور هلال الساير، بأن تكون الكويت مركز علاج اليوم الواحد لآلام الظهر والعمود الفقري، يضم اختصاصيين من اطباء الاشعة التداخلية واطباء تخدير والعلاج الطبيعي والعظام والاعصاب، حيث هذه الفكرة موجودة في دول اوروبية، غير انها ليست موجودة في أي من دول الشرق الاوسط، حيث وددنا ان نكون سباقين في مثل هذا الشيء، ونتمنى من مسؤولي الوزارة دارسة هذا الأمر، حيث من خلال هذا المركز ستكون تكلفة المريض على الدولة أقل، فبدل ان يدخل المريض مستشفى الرازي أو أبن سينا، يمكن ان تحل مشكلته خلال ساعات، بما يوفر بعض التكلفة على الدولة.

? هل يمكن علاج الانزلاق الغضروي عن طريق الاشعة التداخلية؟

- الانزلاق الغضروفي درجات ومنها الأولى والثانية والثالثة التي يصل فيها المريض الى نوع من الشلل او عدم التحكم بالتبول وهذه الحالات تستدعي جراحة، انما حالات الانزلاق من الدرجة الثانية التي هي مجرد آلام في الظهر دون وجود ضعف في الاعصاب، فهذا يمكن علاجها بواسطة الاشعة التداخلية والتدخل المحدود، و إذ ما كان الانزلاق من الدرجة الاولى، ففي العادة يتم تحويلهم للعلاج الطبيعي، ويعطون فرصة للتماثل للشفاء لمدة 6 اسابيع، واذا لم يستفيدوا يتم علاجهم عن طريق التدخل المحدود.

? ماذا عن الامكانيات التي وفرها مستشفى دار الشفاء لكم في مجال تخصصكم؟

- بكل فخر كل ما طلبناه وجدناه، ففي القطاع الخاص بسهولة تستطيع الحصول على ما تريد بمجرد ان تطلب، بخلاف روتين القطاع الحكومي، من طرح المناقصة وفتح المظاريف وتوافر الميزانية. الحمد لله قسم الاشعة التداخلية في مستشفى دار الشفاء ليس هو القسم الوحيد في القطاع الخاص، ولكن في الكويت ككل، الذي يقدم العلاج المتكامل لمعظم مشاكل والآم العمود الفقري، بدون تدخل جراحي.

? كيف ترى التطور السريع في مجال الاشعة التداخلية؟

- في مجالنا التطور سريع، وكل عام لدينا جديد فيما يخص الاختراعات وطرق واساليب العلاج لمشاكل الجسم عبر التدخل المحدود. وفي «دار الشفاء» نحرص على متابعة كل المستجدات. وأصبحنا من المراكز الاولى التي أستحدثت طرق العلاج، ليس على مستوى الكويت ولا القطاع الخاص او الحكومي، وانما على مستوى الشرق الاوسط، حيث استحدثنا مؤخراً خلال السنة السابقة علاج تضخم البروستاتا وتصغير حجمها بواسطة القسطرة والحبيبات، وبدون الحاجة الى الجراحة التقليدية، التي يصاحبها نسبة 40 في المئة من مشاكل الضعف الجنسي.

? وكيف كانت نسب نجاح ما قمتم به؟

- كل العمليات التي قمنا في هذا الشأن كانت ناجحة، وكذلك استحدثنا طريقة جديدة لعلاج أورام الغدة الدرقية، عن طريق التردد الحراري البارد، بما يمكن من العلاج دون ترك أى أثر في الرقبة لجهة الناحية التجميلية، ودون ان تكون هناك اي مخاطر من فقدان الحبل الصوتي، حيث تتم العملية تحت السونار من دون اي جراحة أو ألم، خلال مدة ربع ساعة، ما يختفي معها الورم خلال مدة تتفاوت بين شهر وثلاثة أشهر.

? وهل هناك من أساليب أو طرق علاجية أخرى تم استحداثها؟

- أخيراً ولأول مرة، استحدثنا علاج عدم قدرة الانتصاب عند الرجال الناتجة عن النزيف الوريدي، عبر حقن مادة في الاوردة تمنع ذلك النزيف، مما يحل تلك النوعية من المشاكل عند الرجال، ونسبة النجاح في الحالات التي نركز على علاجها تصل الى مئة في المئة، حيث نركز على الحالات غير المصابة بمرض السكر أو الاعصاب.

? في شأن علاج أورام الرحم الليفية، لكم تميز في هذا الصدد، من خلال ما أستحدثتم من أساليب جديدة في العلاج، فهل يمكن ان نلقي الضوء على ذلك؟

- قمنا بعلاج أكثر من 300 حالة تعاني اورام الرحم الليفية، بواسطة قسطرة، مما أصبح لا داعي للجراحة التي قد يصاحبها نزيف أو ازالة الرحم ككل، والحمد لله نسبة النجاح مئة في المئة، و50 في المئة من الحالات كانت لا تنجب بسبب تلك الأورام، وأصبح لديها قدرة على الانجاب الآن.

? على صعيد علاج الدوالي، هل يمكن ان يتم ذلك من خلال الأشعة التداخلية؟

- بالفعل يمكن ذلك، بل أهم ما يميز علاج الدوالي عن طريق القسطرة لدينا، أننا نقوم بسد الوريد الرئيسي الذي يغذي الدوالي، والنتائج في العادة أفضل من الجراحة، لان الدوالي لها قدرة على الاستنتاج ولكن من خلال القسطرة، التى تسد الوريد الرئيسي المغذي، لا يمكن لها ان تتكرر مرة أخرى، حيث من معروف ان الدوالي تعود مرة أخرى بنسبة 40 في المئة، عبر علاجها عن طريق الجراحة.

الأشعة التداخلية والأشعة العادية

الفرق ما بين الاشعة التداخلية والعادية كالفرق ما بين السماء والارض، والتشابه فقط في كلمة «الاشعة». فالاشعة التداخلية عبارة عن وسائل لعلاج المرضى في مختلف التخصصات، باستخدام وسائل الأشعة سواء العادية أو السونار أو المقطعية أو الرنين، وطرق العلاج بسيطة، ونسميها التدخل المحدود.

التدخل المحدود والجراحة التقليدية

التدخل المحدود يتم عادة في العيادة الخارجية، ولا داعي معه لان يدخل المريض غرفة العمليات، أو ان يقيم المريض في المستشفى، حيث يخرج في نفس اليوم. كما ليس هناك أي قطع جراحي، ما يقلل من نسبة مضاعفات النزيف والالتهاب، وإذ ما طبقت المعايير لهذا التخصص بشكل دقيق، فان النتائج تكون مشابهة لنتائج الجراحة العامة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي