المؤسسات والجهات الحكومية اعتادت تقديمها... والمكرمون ضاقوا ذرعاً بها
دروع التكريم ... «أسوأ» مكافأة للمتميزين !
كؤوس ودروع وشهادات تقدير
درع نحاسية مطعمة بالذهب مستوردة من سورية قيمتها 250 دينارا
شاكرعوض
بيت كويتي قديم!
«بوم»... للتكريم
دروع وشهادات تملأ أرفف البيوت فهل من فائدة؟!
مجسمات تكريمية للنشاطات الرياضية
ميداليات متنوعة
خضر البارون
محمد مصطفى
مجسمات لمعالم الكويت
ميزان أحمد
خالد الشلال
خضر البارون: المتميز يستحق أكثر من درع لا توازي قيمة ما قدمه من عمل
خالد الشلال: الكويت في مقدمة الدول التي توزع الدروع والشهادات التقديرية
شاكر عوض: وضع صور وأسماء المبدعين في الحدائق وعلى الجسور
ميزان أحمد: بعض الجهات تطلب مجسمات ليزر سعرها يصل إلى 300 دينار
محمد مصطفى: تستورد من إيطاليا وتايوان والصين وأسعارها بين 5 و500 دينار
خالد الشلال: الكويت في مقدمة الدول التي توزع الدروع والشهادات التقديرية
شاكر عوض: وضع صور وأسماء المبدعين في الحدائق وعلى الجسور
ميزان أحمد: بعض الجهات تطلب مجسمات ليزر سعرها يصل إلى 300 دينار
محمد مصطفى: تستورد من إيطاليا وتايوان والصين وأسعارها بين 5 و500 دينار
في الكويت يمثل التميز معاناة حقيقية للمتميزين، ليس بسبب تميزهم بالعمل أو الدراسة أو أي مجال من المجالات، ولكن بسبب تبعات هذا التكريم الذي سينعكس عليهم سيلا من الدروع وشهادات التقدير التي تغص بها صالات وغرف البيوت، ليشكل وجودها عبئا ثقيلا قد يسبب مشاكل عائلية، مع حالة من التشبع لدى المكرمين من هذا النوع من التكريم.
فكثيرا ما نسمع عبارة «مليت من التكريم» التي تعكس حالة التململ لدى المتميزين من تكرار تكريمهم بتقديم الدروع التذكارية لهم والتي غالباً ما ينتهي بها المطاف في زاوية داخل المنزل ثم نسيانها أو ضياعها، الأمر الذي يفقد التكريم الفرحة في قلوب أصحابه والملل منه لدرجة أن الكثير من المكرمين ينيبون غيرهم لتسلم الدروع التذكارية أو شهادات التقدير والتي حفظت رسومها والعبارات المكتوبة بها.
متخصصون شددوا على أن أي شخص ناجح يستحق التكريم من جهة عمله، وأن الهدية عامل مساعد ومحفز للعمل وزيادة الانتاج، ولكن أن يكون التكريم بطريقة واحدة من خلال تقديم درع تذكارية أو شهادة تقدير، فرأوا أنه يجلب الملل لنفوس المكرمين ويجعل الكثيرين يطلبون البديل كأن يكون هدايا عينية أو «كوبونات» مطعم أو تسوق في مركز تجاري أو اشتراك في أحد الأندية الصحية أو الطبية أو صالونات النساء، أو حتى تقديم هدايا لأعمال تراثية، بل ان البعض يطالب بوضع اسمه في بعض الأماكن داخل الوزارة أو المؤسسة التي يعمل بها كنوع من التقدير، فهي أفضل من تقديم درع توضع في مكان أو زاوية داخل المنزل ثم نسيانها.
وعلق أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت الدكتور خالد الشلال على ذلك بالقول ان الدروع التذكارية وشهادات التقدير التي تقدم للمكرمين لا تساوي قيمة ما أنجزوه من أعمال خصوصاً وأن قيمتها لا تزيد في معظمها على 3 دنانير، مشيراً ان توزيع الدروع عادة ما يكون في الدول الفقيرة لكن هذه العادة انتقلت للكويت والتي اعتبرها أكثر دولة توزع بها الدروع والشهادات التقديرية.
من جهته، قال أستاذ علم النفس بجامعة الكويت الدكتور خضر البارون ان الدروع في التكريم هي وسيلة تقليدية انقرضت في البلدان المتقدمة، مشيراً الى ان التنوع مطلوب في التكريم سواء بقيمة مادية أو هدية قيّمة، لافتاً الى ان الدروع أو شهادات التقدير قد تصلح لطلبة المدارس مثلاً كنوع من التقدير والذكرى، ولكن من غير المعقول منح شخص كان له عمل إنساني أو أمني أو بيئي ويتم تكريمه بشهادة تقدير قيمتها لا تتجاوز 3 دنانير.
وطالب البارون ان يكون التكريم مساوياً للعمل الابداعي والمتميز كمكافئة مالية مجزية أو لقاءات اعلامية لابراز عمله وابداعه، أو ذكر اسمه في وزارته أو مؤسسته في مطبوع خاص أو جناح أو استراحة أو غيرها لتكون دافعاً نحو الابداع والعطاء ولا يكون التكريم دعوة إلى الإحباط والتوقف.
بدوره، قال مدير ادارة العلاقات العامة بالهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية شاكر عوض ان «التكريم بالدروع التذكارية أبشع تكريم للمبدعين ودعوة الى الاحباط»، مطالبا بالتجديد والتنوع، ومقترحا استثمار المساحات في الحدائق او الشوارع او المجسمات واللوحات الموجودة في المناطقة والجسور وغيرها لتكريم المبدعين من خلال وضع صورهم واسمائهم كقيمة معنوية عالية لمن قدم عملاً متميزاً للوطن ودعوة لغيره للابداع لا ان يكون تكريمه بدرع ارخص من قيمة البوفيه الذي جلب لحفلة تكريمه.
«الراي» أخذت جولة في أشهر شارع في منطقة حولي لبيع وصنع الدروع بكافة اشكالها وأنواعها وشهادات التقدير، حيث التقينا البائع محمد مصطفى الذي قال ان الدروع يتم استيرادها من ايطاليا وتايوان والصين واسعارها تبدأ من 5 دنانير وتنتهي الى 500 دينار، وهي للشخصيات V.I.P. اما شهادات التقدير فلا يزيد سعرها على 5 دنانير، واكثر الجهات التي تطلبها وزارتا الداخلية والتربية والاندية الرياضية حيث تصل قيمة الكأس الى 500 دينار من نوع ايطالي. واوضح ان سوق الدروع وشهادات التقدير متميزة في الكويت وسوق رائجة ومربحة حيث يتم استيرادها رخيصة وتباع بسعر غال.
اما ميزان أحمد «بائع» فقد اوضح ان الدروع اشكالها متنوعة، وهناك الرخيص منها وهي اكثر طلباً خصوصا من المدارس والشركات الصغيرة والفرق الرياضية، اما الغالبية منها فتطلبها الوزارات لقيادييها والشركات الكبرى.
واشار ميزان إلى ان هناك طلبات خاصة ببعض الجهات لعمل مجسمات على الليزر ويصل سعرها الى 300 دينار او عمل شعار او صقر او سيف وكل ذلك متوافر في المحلات والتي تعتبر حولي عاصمة الدروع التذكارية.
وفي ما يخص العبارات والاشعارات التي تكتب على الدروع، اوضح ميزان ان هناك كتاباً به كل العبارات الصالحة لكافة المناسبات كما يستطيع الزبون ان يحضر العبارة التي يريد كتابتها سواء باللغة العربية او الانكليزية، مؤكدا ان الطلب يتزايد خصوصا في الموسم الذي يمتد من سبتمبر الى مايو من كل عام.
فكثيرا ما نسمع عبارة «مليت من التكريم» التي تعكس حالة التململ لدى المتميزين من تكرار تكريمهم بتقديم الدروع التذكارية لهم والتي غالباً ما ينتهي بها المطاف في زاوية داخل المنزل ثم نسيانها أو ضياعها، الأمر الذي يفقد التكريم الفرحة في قلوب أصحابه والملل منه لدرجة أن الكثير من المكرمين ينيبون غيرهم لتسلم الدروع التذكارية أو شهادات التقدير والتي حفظت رسومها والعبارات المكتوبة بها.
متخصصون شددوا على أن أي شخص ناجح يستحق التكريم من جهة عمله، وأن الهدية عامل مساعد ومحفز للعمل وزيادة الانتاج، ولكن أن يكون التكريم بطريقة واحدة من خلال تقديم درع تذكارية أو شهادة تقدير، فرأوا أنه يجلب الملل لنفوس المكرمين ويجعل الكثيرين يطلبون البديل كأن يكون هدايا عينية أو «كوبونات» مطعم أو تسوق في مركز تجاري أو اشتراك في أحد الأندية الصحية أو الطبية أو صالونات النساء، أو حتى تقديم هدايا لأعمال تراثية، بل ان البعض يطالب بوضع اسمه في بعض الأماكن داخل الوزارة أو المؤسسة التي يعمل بها كنوع من التقدير، فهي أفضل من تقديم درع توضع في مكان أو زاوية داخل المنزل ثم نسيانها.
وعلق أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت الدكتور خالد الشلال على ذلك بالقول ان الدروع التذكارية وشهادات التقدير التي تقدم للمكرمين لا تساوي قيمة ما أنجزوه من أعمال خصوصاً وأن قيمتها لا تزيد في معظمها على 3 دنانير، مشيراً ان توزيع الدروع عادة ما يكون في الدول الفقيرة لكن هذه العادة انتقلت للكويت والتي اعتبرها أكثر دولة توزع بها الدروع والشهادات التقديرية.
من جهته، قال أستاذ علم النفس بجامعة الكويت الدكتور خضر البارون ان الدروع في التكريم هي وسيلة تقليدية انقرضت في البلدان المتقدمة، مشيراً الى ان التنوع مطلوب في التكريم سواء بقيمة مادية أو هدية قيّمة، لافتاً الى ان الدروع أو شهادات التقدير قد تصلح لطلبة المدارس مثلاً كنوع من التقدير والذكرى، ولكن من غير المعقول منح شخص كان له عمل إنساني أو أمني أو بيئي ويتم تكريمه بشهادة تقدير قيمتها لا تتجاوز 3 دنانير.
وطالب البارون ان يكون التكريم مساوياً للعمل الابداعي والمتميز كمكافئة مالية مجزية أو لقاءات اعلامية لابراز عمله وابداعه، أو ذكر اسمه في وزارته أو مؤسسته في مطبوع خاص أو جناح أو استراحة أو غيرها لتكون دافعاً نحو الابداع والعطاء ولا يكون التكريم دعوة إلى الإحباط والتوقف.
بدوره، قال مدير ادارة العلاقات العامة بالهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية شاكر عوض ان «التكريم بالدروع التذكارية أبشع تكريم للمبدعين ودعوة الى الاحباط»، مطالبا بالتجديد والتنوع، ومقترحا استثمار المساحات في الحدائق او الشوارع او المجسمات واللوحات الموجودة في المناطقة والجسور وغيرها لتكريم المبدعين من خلال وضع صورهم واسمائهم كقيمة معنوية عالية لمن قدم عملاً متميزاً للوطن ودعوة لغيره للابداع لا ان يكون تكريمه بدرع ارخص من قيمة البوفيه الذي جلب لحفلة تكريمه.
«الراي» أخذت جولة في أشهر شارع في منطقة حولي لبيع وصنع الدروع بكافة اشكالها وأنواعها وشهادات التقدير، حيث التقينا البائع محمد مصطفى الذي قال ان الدروع يتم استيرادها من ايطاليا وتايوان والصين واسعارها تبدأ من 5 دنانير وتنتهي الى 500 دينار، وهي للشخصيات V.I.P. اما شهادات التقدير فلا يزيد سعرها على 5 دنانير، واكثر الجهات التي تطلبها وزارتا الداخلية والتربية والاندية الرياضية حيث تصل قيمة الكأس الى 500 دينار من نوع ايطالي. واوضح ان سوق الدروع وشهادات التقدير متميزة في الكويت وسوق رائجة ومربحة حيث يتم استيرادها رخيصة وتباع بسعر غال.
اما ميزان أحمد «بائع» فقد اوضح ان الدروع اشكالها متنوعة، وهناك الرخيص منها وهي اكثر طلباً خصوصا من المدارس والشركات الصغيرة والفرق الرياضية، اما الغالبية منها فتطلبها الوزارات لقيادييها والشركات الكبرى.
واشار ميزان إلى ان هناك طلبات خاصة ببعض الجهات لعمل مجسمات على الليزر ويصل سعرها الى 300 دينار او عمل شعار او صقر او سيف وكل ذلك متوافر في المحلات والتي تعتبر حولي عاصمة الدروع التذكارية.
وفي ما يخص العبارات والاشعارات التي تكتب على الدروع، اوضح ميزان ان هناك كتاباً به كل العبارات الصالحة لكافة المناسبات كما يستطيع الزبون ان يحضر العبارة التي يريد كتابتها سواء باللغة العربية او الانكليزية، مؤكدا ان الطلب يتزايد خصوصا في الموسم الذي يمتد من سبتمبر الى مايو من كل عام.