مبيعات «المعدن الأصفر» نمت 65 في المئة منذ الإثنين ... والعلامات الفارهة 25 في المئة

بريق الذهب ... «الغالي يرخصلج»

u0627u0644u0630u0647u0628... u064au0644u0645u0639 u0641u064a u00abu0627u0644u0641u0627u0644u0646u062au0627u064au0646u00bb
الذهب... يلمع في «الفالنتاين»
تصغير
تكبير
الكويتيون يشكلون 80 في المئة من عملاء السلع الفارهة... والأسعار تصل حتى 4000 دينار

العطورات سوق جاذب للنساء... والمبيعات تجاوزت التوقعات

نمو مبيعات الساعات بنسبة 60 في المئة ... ومعدل إنفاق الفرد يبدأ من 20 ديناراً
قد يعتقد البعض أن تزايد الحديث عن رفع الدعم على بعض السلع في السوق المحلي خلال فترة قريبة، يدفع المقيمين من مواطنين ووافدين إلى زيادة الادخار والامتناع عن الاحتفال ببعض الأعياد ومنها عيد العشاق أو «الفالنتاين» وصرف أموالهم على الأساسيات فقط.

إلا أن جولة في أحد المجمعات التجارية تكشف العكس، فلعيد العشاق أو ما يعرف بـ«الفالنتاين» نكهة خاصة لدى الكثيرين الذين يخططون لإهداء أحبائهم هدية في المناسبة، انطلاقاً من مقولة «الغالي ... يرخصلج».


وعلى الرغم من أن الكويت بلد ذات طابع إسلامي، إلا أن «الفالنتاين» يكتسب أهمية كبيرة من المستهلكين، الذين ينتظرونه لتمتين العلاقة مع الشريك، في خطوة يراها أصحاب المحال والمسؤولون عنها طبيعية في ظل الانفتاح الحضاري للمواطنين والمقيمين، والعدد الكبير من الشباب الذين يبحثون عن هدية مميزة لشريكهم في المحال التجارية.

ولأن المناسبة غالية على قلوب العشاق، لا يتوانى الكثيرون عن قصد محال الذهب والمجوهرات، باحثين عن هدية تناسب ميزانياتهم، وتجعلهم يرسمون البسمة على وجوه من يحبون في عيد «الحب»، وعلى وجه أصحاب المحال الذين باتوا ينتظرون مثل هذه المناسبات لزيادة مبيعاتهم.

ابراهيم اليوسف، مسؤول المبيعات في أحد محال المجوهرات في «الأفنيوز» يشير في حديث مع «الراي» إلى أن «الفالنتاين هذه السنة غير»، فبينما كان الجميع يتوقع ألا تكون المبيعات عالية تفاجأوا بحجم الإقبال الذي ارتفع خلال الأسبوع الماضي بنحو 65 في المئة، معتبراً أن «ضارة نافعة» وتأجيل البحث في مسألة رفع الأسعار قد يكون شجع العديد من الزبائن على شراء «الذهب والمجوهرات».يوضح اليوسف أن محال المجوهرات تخصص في العادة منتجات ومجوهرات خاصة بالمناسبة وتمتنع عن طرح العروض في هذه المناسبة للاستفادة من أكبر قدر ممكن من المبيعات، لافتاً إلى المنتجات توزع بين السلاسل الذهبية والبلاكات والقيراط الذهبي.

من جهته، قال مسؤول المبيعات في المحل نفسه، إن الإقبال على شراء الذهب بدأ بالتزايد منذ بداية الأسبوع الماضي قبل أن يصل إلى ذروته بحلول يوم الجمعة، مبيناً أن أغلب الزبائن من الرجال الذين يبحثون عن الذهب كهدية مميزة خصوصاً وأنه من المتعارف عليه بين الجميع أن النساء يعشقن المجوهرات.

ويضيف اليوسف أن الإقبال على محلات الذهب يتوزع بين 60 في المئة للكويتيين، ونحو 40 في المئة للوافدين، منوهاً بأن الأخيرين يبحثون عن المجوهرات التي تتراوح أسعارها بين 50 و200 دينار، فيما يبحث المواطن عن السلع الأغلى المرصعة بالألماس والتي تبدأ أسعارها من 150 دينارا.

ويشير إلى أن 70 في المئة من الزبائن خلال فترة الفالنتاين من الشباب، الذين يتفاعلون مع الوقت الحالي، في حين تمتنع الفئات الأكبر منها عن الاحتفال بعيد «الفالنتاين».وعن معدل إنفاق الفرد داخل محل الذهب والمجوهرات، يوضح أن معدل إنفاق الكويتي يبدأ من 100 دينار ويشتري أكثر من قطعة، في حين أن الوافد يخصص مبلغاً يبدأ من 50 ديناراً ولا يشتري في أغلب الأحيان إلا قطعة ذهبية واحدة.

الإنفاق على "الفارهة" ... مستمر

وعلى الرغم من الأوضاع الصعبة التي تمر بها الدولة على المستوى الاقتصادي، إلا أن هذا الأمر لم يترك أثره على الكويتيين عاشقي العلامات التجارية الفاخرة، وهو ما يظهر من خلال الإقبال على أحد المحلات الفارهة في «الأفنيوز» بحيث يبحث الزبائن عن الساعات والمجوهرات الفاخرة والثمينة، مجسّدين عبارة «الغالي ما يستحق إلا الغالي».

علامات «تاغ هوير» و«ديور» و«آرماني» وغيرها تجد طريقها إلى قلوب العملاء لإهدائها للشريك في عيد الحب، خصوصاً الكويتيين في السوق المحلي بشكل كبير، فهل من مناسبة أفضل من «الفالنتاين» ليتباهى هؤلاء بشرائهم لمن يرتبطون بها في عيد الحب.

ويشير أحد المسؤولين في محل للمجوهرات الفاخرة، إلى أن الإقبال ارتفع خلال الأيام العشرة الأخيرة بنحو 25 في المئة، مبيناً أن 80 في المئة من العملاء من الكويتيين الذين يبحثون عن الهدية القيمة لأزواجهم وزوجاتهم.

وأضاف المسؤول أن قيمة المنتجات والمجوهرات الفاخرة تبدأ من 80 ديناراً وتصل إلى نحو 4000 دينار تقريباً، مبيناً أن المنتجات بين 1500 وما فوق تسجل مبيعات عالية في فترة «الفالنتياين»، وتشكل 65 في المئة من إجمالي المبيعات خلال أسبوع العيد.

وذكر أن النساء الكويتيات هي الفئة الغالبة على الزبائن ويشكلن 70 في المئة في أسبوع الفالنتاين، إذ يلجأن إلى شراء المجوهرات الفارهة التي تتناسب مع أوضاعهم المادية، ملاحظاً أن إنفاق الوافد في محله لا يتجاوز 400 أو 500 دينار في أغلب الأحيان، بينما يبدأ إنفاق المواطن من 350 دينارا بالحد الأدنى.

ولفت إلى أن الساعات الفارهة تحظى بأهمية كبيرة في السوق المحلي، مبيناً أن مبيعاتها تبدأ من 400 دينار تقريباً وتصل إلى 3500 دينار، ومنوهاً بأنها تسيطر على نحو 25 في المئة من المبيعات في شهر فبراير وتحديداً في النصف الأول منه.

سوق الساعات ... ماشي

وتعد المناسبة فرصة لمحلات الساعات لزيادة مبيعاتها، إذ يوضح موظف المبيعات في أحد محلات «أون تايم» إحسان الشامي، أن الأسبوع الماضي شهد إقبالاً كبيراً على شراء الساعات في السوق، معتبراً أن الأمر يعود إلى اعتبار الجميع للساعات بمثابة الهدية المثالية للشريك.

وقال الشامي في تصريح لـ «الراي» إن مبيعات الساعات سجلت ارتفاعاً كبيراً بنسبة 60 في المئة منذ يوم الإثنين الماضي، وهو ما يعود إلى التشكيلة الكبيرة التي طرحتها جميع المحلات تحضيراً للمناسبة.

وأضاف أن الإقبال على شراء الساعات في «الفالنتاين» يأتي من جميع فئات المواطنين والوافدين إذ يشكل المواطنون 70 في المئة من الزبائن مقابل 30 في المئة للأجانب، ومبيناً أن 90 في المئة منهم دون الأربعين عاماً.

ونوه بأن معدل إنفاق الوافد يتراوح بين 20 و100 دينار، في حين يختار المواطن الساعات الأغلى ثمناً ويبدأ إنفاقه من 150 دينارا ويصل في أحيان كثيرة إلى أكثر من 300 دينار.

العطورات تجذب ... النساء

بدورها، تشكل العطور منتجاً جاذباً للعملاء خلال عيد العشاق خصوصاً النساء، إذ يبين مندوب المبيعات في أحد متاجر «دبنهامز» يوسف الشعراوي أن «الفالنتاين»، يعد مناسبة مميزة والتي تشهد ارتفاعاً في شراء العطور.

وأفاد الشعراوي لـ «الراي» أن مبيعات القطاع نمت بنسبة 40 في المئة منذ بداية الأسبوع الماضي حتى يوم أمس، منوهاً بأنه في حين يختار الرجال الذهب كهدية مثالية لشريكتهم، فإن العكس يحصل بالنسبة للنساء اللواتي يخترن العطور كهدية لشركائهن.

وأضاف أن 80 في المئة من العملاء خلال الأسبوع الماضي هم من النساء، في حين يمثل المواطنون 60 في المئة من الزبائن مقابل 40 في المئة للوافدين.

ولاحظ الشعراوي أنه بينما تلجأ النساء إلى شراء الهدية بشكل مبكر، ينتظر الرجال إلى اللحظة الأخيرة لشراء العطر المفضل لزوجته أو حبيبته، مشيراً إلى معدل إنفاق الوافد في «الفالنتاين» يتراوح بين 20 و60 ديناراً ويشتري في الغالب منتجاً واحداً، بينما ينفق الكويتي حتى 250 ديناراً خلال العيد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي