أكد خلال جولته على «الصليبية الزراعية» أمس أنه قد يطلب ميزانية تعزيزية إذا اقتضى الأمر

العمير لـ«الراي»: حاصرنا «الحمى القلاعية» وسندرس تعويض أصحاب المزارع الموبوءة

تصغير
تكبير
المرض «مستوطن» ومحصور في منطقة المزارع ولا يمكن أن ينتقل إلى المناطق السكنية

إنشاء سور حول منطقة المزارع للتحكم بدخول وخروج الحيوانات وحصر الأمراض

السماح لأصحاب المزارع بشراء الأدوية والتطعيمات من عيادات خاصة ووكالات الأدوية

عبدالحكيم أحمد: الإجراءات الصحية والبسترة في تعليب منتجات الألبان والحليب تكفل سلامتها

محمد الهزيم: عثرنا على سيارات مهملة ومزارع تحولت إلى كراجات وسكن عمال وسنخالفها

حسين العجمي: الشرطة البيئية أحالت 5 مخالفين للنيابة لرمي الحيوانات النافقة خارج مزارعهم

عبدالرحمن الكندري: مربو العجول يسجلون المواليد للحصول على الدعم متجاهلين صحتها
طمأن وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور علي العمير الكويتيين إلى ان الثروة الحيوانية «سليمة» وألبانها خالية من الامراض، وان مرض الحمى القلاعية تمت محاصرته واتخذت كافة الإجراءات الطبية لمعالجة الابقار المصابة، لافتا إلى أن «الهيئة ستدرس تعويض أصحاب المزارع الموبوءة بالمرض وقد تطلب ميزانية تعزيزية إذا اقتضى الأمر».

وخلال جولة خاصة برفقة «الراي» ومدير عام الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية المهندس فيصل الحساوي ومدير الصحة الحيوانية الدكتور عبد الرحمن الكندري، ومدير الشرطة البيئية المقدم حسين العجمي، ومدير بلدية الفروانية والجهراء محمد الهزيم، ورئيس اتحاد الالبان الطازجة عبد الحكيم احمد، وعضو مجلس إدارة الشركة الكويتية للالبان عيسى الحساوي، صباح أمس، في منطقة الصليبية الزراعية للاطلاع على الاوضاع الصحية لمزارع الابقار ومصانع الالبان بعد اصابتها بمرض الحمى القلاعية، قال العمير في تصريح خاص لـ «الراي» إن «الحكومة تولي الثروة الحيوانية في الكويت اهمية كبرى، وتعمل على تطويرها وتنميتها والمحافظة على صحتها من خلال توفير التطعيمات اللازمة لها»، موضحاً ان «ادارة الصحة الحيوانية تقوم بواجبها من حيث التطعيم ومراقبة المزارع وتوفير الادوية والاستشارات الطبية».


واضاف «استمعنا للمزارعين والمشاكل التي يواجهونها، وأعطينا التعليمات اللازمة لحلها ومنها تحديد اجتماع تنسيقي بين الهيئة العامة للزراعة وممثليهم لمعرفة المشاكل وتحديد المسؤول عنها، ودراسة وضع سور لحماية المنطقة من دخول الحيوانات او الخروج منها، لحصر اي امراض قد تنتشر في المنطقة، اضافة إلى مخاطبة المعنيين لانارة المنطقة ورصف طرقاتها، وسمحنا لاصحاب المزارع بشراء الادوية والتطعيمات اللازمة من العيادات الخاصة ووكالات الادوية وفق ضوابط وشروط، ومراقبة اطباء الصحة الحيوانية بهيئة الزراعة».

واشار الوزير إلى انه «ستتم مخاطبة وزارة التجارة والصناعة لدراسة امكانية الغاء تاريخ الانتاج وانتهاء صلاحية المواد الغذائية والاكتفاء بتحديد مدة معينة له، كما هو معمول به في دول العالم، واستبدال تاريخ الانتاج والصلاحية بعبارة صالح حتى تاريخ...». وقال ان «الجولة اوضحت لي ضرورة وجود قنوات اتصال والتنسيق بين هيئة الزراعة والمزارعين واتحاد منتجي الالبان ومربي الحلال لحل المشاكل التي تواجههم والتي لاحظتها انها بسيطة في حال وجود التنسيق وسهولة حل معظمها، خصوصاً في ما يتعلق بتوزيع الادوية والتطعيمات»، مضيفاً «اتضح لي ان المزارعين لديهم قصور في رعاية الحلال من خلال توفير الرعاية الصحية اللازمة والمكان الملائم لتربيتها وهذا الامر غير ايجابي ولن يعود بالفائدة على اي احد، مؤكداً على وجود التعاون للوصول إلى الغاية لتوفير الامن الغذائي».

ورداً على انتقال العدوى إلى المناطق السكنية المجاورة لمزارع الصليبية، اوضح العمير ان «الوباء (الحمى القلاعية) محصور في منطقة المزارع فقط ولا يمكن انتقال العدوى إلى المناطق السكنية، وذلك بعد ان تأكدنا من المعنيين في الصحة الحيوانية ان الوباء مستوطن في الكويت ولا ينتقل إلى الانسان مع ضرورة اتخاذ الاجراءات الاحترازية للمزارع المجاورة في الصليبية، وكذلك منع انتقال العدوى من الابقار إلى الابل والاغنام والحيوانات».

وفي ما يتعلق بامكانية تعويض اصحاب المزارع الموبوءة، أكد العمير ان «هذا الامر سيدرس وقد نطلب ميزانية تعزيزية اذا احتاج الامر لذلك. فالحكومة لن تبخل على مربي الحلال، واتحاد الالبان». موجهاً لهم الشكر والتقدير لمحافظتهم على الثروة الحيوانية في البلاد.

من جانبه، قال رئيس اتحاد الالبان الطازجة عبدالحكيم احمد إن «الزيارة التي قام بها الوزير العمير بصحبة المسؤولين في هيئة الزراعة والشرطة البيئية دليل قاطع على اهتمامهم بمشاكل المزارعين والوقوف على اسبابها ووضع الحلول لها».

واضاف أحمد ان «الوزير استمع إلى مشاكل المزارعين وتفاعل معها واصدر توجيهاته لمسؤولي الهيئة للتنسيق والاجتماع مع المزارعين لحل مشاكلهم، مطمئنا المستهلكين أن الالبان والاجبان سليمة ولم يلحقها ضرر اثر اصابة عدة ابقار في الكويت بالحمى القلاعية»، مشيراً إلى ان «الاجراءات الصحية والبسترة التي تستخدم في تغليف وتعليب منتجات الالبان والحليب كفيلة بسلامة هذه المنتجات».

وأوضح أحمد ان «الاصابة بالحمى القلاعية اصابت صغار العجول التي لا تدر الحليب واعمارها لا تزيد على شهرين ولم تحصن بالجرعة الاولى ضد الحمى القلاعية».

من جانبه، ذكر مدير إدارة الفروانية والجهراء في البلدية محمد الهزيم ان «دور البلدية يتبلور في الحفاظ على نظافة المنطقة التي تضم عدة مزارع للابقار ومصانع الالبان، من خلال ازالة النفايات وجيف الحيوانات النافقة والاشجار التي تلقى خارج المزارع وروث الحيوانات من خلال توزيع العمالة وسيارات القمامة وحاوياتها»، كاشفاً ان «هناك عدة مخالفات تمت ملاحظتها اثناء مراقبة المنطقة انصبت حول استغلال الحيازات الزراعية في غير الغرض المخصص لها، من خلال استغلالها كشبرات حدادة وكراجات لتصليح السيارات الثقيلة وسكن للعمال وسيارات مهملة».

ولفت الهزيم إلى ان «البلدية تنسق مع الهيئة العامة للزراعة والشرطة البيئية لمخالفة اصحاب المزارع التي تتجاوز الشروط والقواعد الموضوعة لترخيصها»، موضحاً ان «المخالفات ستبدأ بلفت النظر للمخالف ثم التنبيه وبعد ذلك الغرامة المالية، وفي حال عدم ازالة المخالفات ستتم احالته للنيابة العامة»، داعياً اصحاب المزارع إلى التعاون مع البلدية لازالة مخلفاتهم خصوصاً الجيف النافقة والا يتم القاؤها في الشوارع حفاظاً على صحة الانسان والحيوان.

وشدد الهزيم على عدم التهاون مع عمال البلدية في حال تسريبهم اي حيوانات نافقة إلى الاسواق، مؤكداً وجود آلية يتم من خلالها جمع القمامة والحيوانات النافقة إلى المردم تمهيداً للتخلص منها وفق المعايير العالمية.

من جهته، قال مدير إدارة الشرطة البيئية بوزارة الداخلية المقدم حسين العجمي إن التنسيق مستمر مع الهيئة العامة للزراعة لمتابعة المخالفين واخذ الاجراءات القانونية معهم، مثمناً التوجيهات والاشادة الصادرة من وزير الاشغال وزير الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتور علي العمير.

ولفت العجمي الى ان «الجولة التي قام بها العمير والوفد المرافق له لتفقد الاشتراطات والالتزامات والضوابط في مزارع الابقار بالصليبية والتنسيق مع هيئة الزراعة والبلدية لرفع وعي المزارعين في الحفاظ على النظافة والاشتراطات البيئية لمنع انتشار الاوبئة والامراض بين الحيوانات التي قد تنتقل إلى الانسان».

واشار العجمي إلى ان «منطقة الصليبية الزراعية ذات طبيعة خاصة وتمتاز بقرب مزارع الابقار ومصانع الالبان لبعضها البعض، وبالتالي فان العمل يركز على عدم اصابة الحيوانات باي اوبئة وحصر انتشارها قدر الامكان». وذكر ان «الشرطة البيئية احالت 5 مخالفين إلى النيابة العامة بتهمة رمي الحيوانات النافقة خارج مزارعهم، والرعي الجائر في غير المناطق المخصصة له».

وفي سياق متصل، افاد مدير إدارة الصحة الحيوانية في الهيئة العامة للزراعة الدكتور عبدالرحمن الكندري إن «الادارة لم تتلق اي بلاغ من اصحاب المزارع برغبتهم في تحصين المواليد من عجول الابقار وان اهتمام اصحاب المزارع بتسجيل المواليد في ادارة الانتاج الحيواني للحصول على الدعم المادي فقط، متجاهلين الاهتمام بصحتها».

لجنة مشتركة لإدارة الأزمات

اعتمد الوزير العمير بعد زيارته أن يكون هناك لجنة مشتركة لإدارة مثل هذه الازمات الوبائية التي تطول الثروات الحيوانية بين فترة وأخرى وهذا ما نص عليه قانون حماية البيئة 24 /‏2014 ومعدل 2015 /‏99.

سيارة تقل بقرة نافقة

أثناء تواجد «الراي» في مزارع الأبقار بانتظار قدوم الوزير ومرافقيه، لاحظت إحدى السيارات متوقفة على جانب الطريق، ويقوم عامل فيها بتغطية حمولتها. وبسؤال العامل عن الحمولة نفى أن يكون فيها شيء غير المخلفات والنفايات، ولكن تبين بعد اطلاع «الراي» عليها أنها بقرة نافقة غطيت بتلك النفايات. وتم إبلاغ مراقب البلدية بذلك حيث طلب رقم السيارة، فزود بالرقم وصورة السيارة

مبيعات بـ 20 مليون دينار

قال عضو مجلس إدارة الشركة الكويتية للالبان عيسى الحساوي ان الشركة تقوم بتسويق منتجات الالبان الطازجة منذ 50 عاماً بحجم مبيعات وصل إلى 20 مليون دينار في العام 2015 اضافة إلى خدمة التوصيل والتوزيع باسطول سيارات عدده 220 سيارة وتوزيع 140 منتجاً باسم الشركة.

تحصين 28 ألف بقرة

أكد مدير إدارة الصحة الحيوانية في الهيئة العامة للزراعة الدكتور عبدالرحمن الكندري ان «الهيئة تحصن 28 الف بقرة بمعدل 3 مرات في العام مجاناً بقيمة تصل إلى 120 الف دينار تتحملها الهيئة». ودعا الكندري مربي الحلال إلى رعاية حيواناتهم، محذراً ان اي خلال في ذلك سيؤثر على جهاز الحيوان المناعي، مدللاً على ذلك باصابة 12 مزرعة من اصل 45 بالوباء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي