رأى في رفع العقوبات الدولية عن بلاده «شهادة على سلمية المشاريع النووية»

عنايتي: إيران مستعدة لحوار إقليمي «سداسي»

تصغير
تكبير
الديبلوماسية هي السياسة المثلى لمعالجة أكثر ملفات المنطقة تعقيداً

الكويت لن تشارك عسكرياً في سورية لأنها مع الحل السلمي
كشف سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور علي رضا عنايتي اتباع بلاده منهجية الحوار لحل القضايا الاقليمية، قائلا:«كما حاورت المجموعة السداسية العالمية تطمع في حوار سداسية اخرى في الاقليم».

ورأى عنايتي في كلمته خلال الاحتفال بالعيد الوطني الايراني مساء أول من أمس بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد، وعدد كبير من رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى الكويت أن «إجماع الامم المتحدة على مشروع الرئيس الايراني حسن روحاني حول العالم دون العنف والتطرف، واختيار الكويت مركزا للعمل الانساني يؤكدان الجهود التي تبذلها ايران والكويت لانتهاج الوسطية والرقي بالذات الانساني ولم الشمل وتبني الحوار ورص الصفوف والتعايش السلمي ومنهجية الحوار».


وبين أن «العلاقات الثنائية التي تربط ايران بالكويت ليست وليدة اليوم بل تمتد جذورها الى قرون مضت، وتزداد تألقا يوما بعد يوم خاصة بعد زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الى الجمهورية الاسلامية التي شهدت قفزة نوعية كان ابرزها تكثيف زيارة الوفود الرسمية والشعبية بين البلدين».

وأعرب عنايتي عن السعادة «لاختيار الكويت عاصمة للثقافة الاسلامية في هذا العام، في احتفالية تواصل عطاءها عبر اختيار مدينة مشهد كعاصمة للثقافة الاسلامية في العام التالي لتكون دليلا آخر على سلسلة وشائج الاخوة بين البلدين».

وذكر ان «الشعب الايراني يحتفل هذه الايام بالذكرى السنوية السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية المباركة من النهضة التي قلبت ميزان القوى وبرهنت ان ارادة الشعوب والقيادة الحكيمة قادرة على تحقيق ما لا يمكن تحقيقه ولا تزال الجمهورية الاسلامية الايرانية تواصل مسيرتها بكل ثبات واقتدار».

ولفت عنايتي إلى «كثرة التطورات والانجازات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية التي حققتها بلاده وكذلك النجاحات على الساحة الداخلية والاقليمية والدولية ونجاحها في امتلاك التقنية النووية ذات طابع سلمي واعتراف المجتمع الدولي بها سياسيا وفنيا تعاقب عليها رفع العقوبات الذي يمثل شهادة دولية على سلمية مشاريعها النووية».

وأشار الى ان «هذا النجاح لم يتحقق الا بالحوار المتكافئ بين ايران والمجموعة الدولية ومن هذا المنطلق تؤكد ايران على اتباع منهجية الحوار لحل قضايا الاقليمية وكما هي حاورت المجموعة السداسية العالمية تطمع في حوار سداسية اخرى في الاقليم».

وأوضح عنايتي ان «التعامل الديبلوماسي البناء هو السياسة الامثل لمعالجة اكثر ملفات المنطقة تعقيدا، وايران على استعداد لفتح حوار لما فيه مصلحة الإقليم وبناء الثقة المتبادلة واستبدال التكفير بالتفكير والحراب بالحوار والتباغض بالتعاون».

عاشور: لا مساس بجيب المواطن إلا بعد الجيوب المنتفخة

علق النائب صالح عاشور على تصريح رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم حين قال «إن جيوب المواطنين من الممكن ان تمس»، بالقول: إنه تصريح مسؤول ويمكن ان يكون لديه معلومات في هذا الجانب.

وأكد عاشور في تصريح للصحافيين على هامش حضوره الاحتفال بالعيد الوطني الإيراني أنه«لا يمكن أن يمس جيب المواطن الا في المرحلة الأخيرة بعد الانتهاء من جميع الجيوب المنتفخة وبعدها نتجه إلى الجيوب الضعيفة... نحن مع المواطن أولا وأخيرا».

وأشار الى ان«هناك مبالغة من الحكومة وبعض الشخصيات في حجم المشكلة الاقتصادية في البلاد، فالكويت لديها احتياطات كبيرة ولديها صندوق الأجيال القادمة والبترول حاليا الى ارتفاع، بالإضافة الى اننا دولة صغيرة وعدد السكان قليل والامكانات كبيرة ما يعنى ان الازمة ليس كما يصورها البعض».

وأضاف:«اننا لسنا أمام كارثة أو مشكلة، فإحصاءات وتصريحات البنك الدولي تشير الى ان الكويت من افضل دول المنطقة من ناحية التوازن الاقتصادي، وعليه ليس هناك ما يخيف المواطن او المقيم».

وعن امكانية مشاركة الكويت بريا في سورية، قال:«الكويت لن تشارك عسكريا في سورية، فسمو امير البلاد في مؤتمر المانحين الاخير شدد على ان الكويت مع الحل السلمي وان الحل العسكري غير مطروح لان أي حلول عسكرية تعني مزيدا من الدمار وسفكا للدماء».

وأوضح ان «الجهاديين الكويتيين موجودون في سورية والعراق، بعضهم يرجع وبعضهم صدرت ضده احكام هنا»، لافتا إلى ان «مثل هذه القضايا الأمنية تتابعها وزارة الداخلية والجهات الأمنية في الدولة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي