نسعى لتطوير العلاقة مع الكويت.. ونتطلع لزيارة الرئيس الغانم الى تركيا مطلع الأسبوع المقبل

قهرمان: تركيا البيت الثاني للكويتيين

تصغير
تكبير
6 مليارات دولار قيمة مشاريع شركات المقاولات التركية التي تعمل في مجال تطوير البنى التحتية في الكويت

السياح الكويتيون في تركيا تخطوا الـ219 ألفاً

أكد رئيس البرلمان التركي اسماعيل قهرمان اليوم عمق العلاقات والترابط التاريخي بين الكويت وتركيا قائلا إن بلاده تعد «البيت الثاني لإخواننا الكويتيين».

وأعرب قهرمان في مقابلة صحفية عن سعادته بلقاء رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في بغداد على هامش اجتماع مؤتمر البرلمانات الإسلامية الـ11، متطلعا لزيارته الى تركيا والمقررة مطلع الأسبوع المقبل لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وأكد سعي بلاده الى تطوير علاقة الصداقة بين البلدين الى الأحسن «وهي جزء من مهامنا نحن كبرلمانات وحكومات».

وقال قهرمان إن «حجم التبادل التجاري بين الطرفين ارتفع في العام الماضي الى 624 مليون دولار بعد ان سجل 569 مليون دولار في عام 2014».
وذكر إن «قيمة مشاريع شركات المقاولات التركية في الكويت والتي تعمل في مجال تطوير البنى التحتية بلغ ستة مليارات دولار»، لافتا الى «الزيادة الكبيرة في أعداد السياح الكويتيين الى تركيا والتي تخطت 219 الف سائح».

وأوضح أن «الجانبين الكويتي والتركي شكلا لجنة مشتركة بهدف تعزيز التعاون في جميع المجالات»، مشيرا الى ان «الاجتماع الأول للجنة عقد في 24 اكتوبر 2013 بأنقرة والثاني بالكويت»، مبيناً أن «وزارة الخارجية التركية تعمل على التنسيق لعقد الاجتماع التالي في العاصمة أنقرة في الفترة المقبلة لمناقشة الخطوات التي يمكن اتباعها من أجل تعزيز العلاقات السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والتجارية وتطويرها في مجالات الصحة والتعليم والثقافة وغيرها من المجالات العديدة بين البلدين».
وتقدم قهرمان «بخالص التقدير والمحبة والتحيات إلى الشعب الكويتي الصديق والشقيق»، داعيا الى «استمرار علاقات الصداقة بين البرلمانين التركي والكويتي من أجل تعزيز أواصر الأخوة».

وعن التطورات الاخيرة للأزمة السورية رأى قهرمان أن «بيئة الصراع في هذا البلد وصلت الى حد بات يهدد المنطقة بأسرها»، مشددا على أن «محاربة تنظيم (داعش) بالنسبة لتركيا قضية أمن وطني».
ولفت الى ان بلاده أقرب دولة لهذا التهديد، مؤكدا «عزم تركيا مكافحة تنظيم (داعش) والإرهاب»، ومعتبرا أن ذلك «لن يتحقق بشكل فاعل دون إنهاء حالة الصراع في سورية».
ورأى أن «حل الخلاف في سورية يمكن أن يتحقق في حال تحقيق التوقعات والمطالب المشروعة للشعب السوري من خلال بدء مرحلة انتقالية سياسية يتنازل في بدايتها رئيس النظام السوري بشار الأسد عن جميع صلاحياته ويتراجع عن ميدان السياسة بشكل تام».

وأعرب عن اعتقاده بأن «الأسد لا يمكن ان يكون لاعبا أو شريكا في مكافحة تنظيم (داعش) لذا يجب ان نمضي بخطوات صحيحة بدلا من ايجاد حلول موقتة للأزمة».
وشدد قهرمان على أن «الحل في سورية لا يمكن ان يكون حلا عسكريا»، مؤكدا «أهمية توفير السبل لتفعيل دور الأمم المتحدة في تسيير الفترة المقبلة».
وقال إن «المعارضة السورية قامت بكل ما يقع على عاتقها من مسؤولية»، معربا عن الأسف من «تعليق مفاوضات مؤتمر جنيف للسلام بسبب عدم التزام النظام السوري وكل من يدعمه بما يقع عليه من مسؤوليات في موضوع التدابير التي من شأنها زيادة الثقة».

وأشار الى ان «القصف الجوي المكثف في الأيام الأخيرة بخاصة على منطقة جبل التركمان ومدينة حلب تسبب في نزوح موجة جديدة من اللاجئين هدفها تفريغ هذه المنطقة من السكان».
وأوضح أن الصراع في سورية أدى الى «فتح المخاطر الجادة سواء على تركيا أو دول المنطقة أو حتى على سورية ذاتها»، معربا عن الأمل في «أن يتحقق الازدهار والاستقرار والوحدة التي يتمناها الشعب التركي والمنطقة بأسرها».

وأضاف إن «الطريق الى ذلك واضح وهو تنفيذ فترة انتقالية حقيقية أساسها بيان جنيف وتعمل على وقف الاشتباكات يعقبها صياغة دستور جديد ومن ثم اجراء انتخابات تعكس الارادة الحرة للشعب»، معرباً عن اعتقاده بأن «الوصول الى النجاح الدائم في مكافحة الإرهاب يمكن ان يتم فقط من خلال هذه الوسائل».

وشدد على «ضرورة تلبية طلب تركيا الذي اقترحته منذ البداية بإنشاء منطقة حظر طيران وإقامة منطقة دفاعية مشتركة بين الحدود التركية-السورية يتم فيها توفير المساعدات للاجئين»، مؤكداً أن «الحكومة التركية تبذل جهودا كبيرة من أجل تحقيق ذلك لإيمانها بأن توفير هذا الطلب شرط لازم وسيكون له الاثر الايجابي على المنطقة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي