على هامش افتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الدولي لتكنولوجيا النانو

العمير يؤكد سعي الحكومة لأفضل الحلول لترشيد الإنفاق ومعالجة الاختلالات الاقتصادية

تصغير
تكبير
أكد وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي العمير "سعي الحكومة إلى إيجاد أفضل الحلول لترشيد الإنفاق ومعالجة الاختلالات الاقتصادية التي تمر بها البلاد".

وقال العمير في تصريح صحافي على هامش افتتاح مؤتمر ومعرض (الكويت الدولي لتكنولوجيا النانو) اليوم وينظمه الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات إن "دولة الكويت تسعى دائما إلى تطوير التعليم ومواكبة الثورة العلمية والتقنية".
وأضاف إن "تكنولوجيا (النانو) من شأنها تقديم الفائدة للشعوب والأبحاث العلمية ومن الضرورة الاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة في شتى المجالات"، متوقعا "دخولها في الصناعة النفطية لتحقيق أغراض أفضل في الصناعة ذاتها".

وأوضح أن "موضوع الأبحاث العلمية لم يرتبط بتقلبات انخفاض وارتفاع أسعار النفط"، لافتا إلى "استمرار معهد الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت في الأبحاث العلمية التي من شأنها تعزيز مكانة البلاد على المستويين الإقليمي والدولي".
ونوه العمير بدور العاملين في جهاز تكنولوجيا المعلومات ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي وجامعة الكويت في تنظيم المعرض، مشيرا إلى "أهمية المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام من حيث مناقشة مستقبل هذه الصناعة وتطبيقاتها في العلوم المختلفة".

ويستهدف مؤتمر ومعرض الكويت الدولي لتكنولوجيا (النانو) كل ما يتعلق بأقل تكلفة وأعلى جودة لمراكز نظم وتبادل وحفظ المعلومات في تكنولوجيا المعلومات، فضلا عن تسليط الضوء على أهمية تلك التقنية في مجالات الطاقة والطب والزراعة والبيئة وهندسة والاتصالات.



وبدوره أكد مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بالإنابه المهندس قصي الشطي أهمية الدور الكبير الذي لعبته تكنولوجيا النانو في تطوير الموارد الحاسوبية ورفع كفاءتها.
وأضاف أن هذه التكنولوجيا تسهم في رفع كفاءة وأداء أجهزة الحاسب الآلي وكافة الأجهزة الذكية اللوحية والنقالة ومضاعفة قدراتها الحسابية والمنطقية وتصغير حجمها لتصبح في متناول يد الجميع وبكلفة أقل، وبين أن لتكنولوجيا النانو أثر وحجم كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات من حيث اسهاماتها في انطلاق ثورة المعلومات وتخفيض حجم وكلفة أجهزة الحاسب الآلي وملحقاتها واختراع الأجهزة الذكية وانتشارها بالشكل الحالي.

وذكر الشطي أنه كان شائعا في العقدين الماضيين أن يطلق على أجهزة الحاسب الآلي المايكرو كمبيوتر بسبب معالجاتها المعروفة تقنيا بإسم المايكروبروسيسر نسبة إلى وحدة قياس المايكرون مشيرا إلى أن 1 ملم يساوي 1000 مايكرون وكان التطور في صناعة معالجات الحاسب الآلي بعقد التسعينات من القرن الماضي يمكننا من وضع 5 آلاف ترانسستور في المايكرون الواحد، وأوضح أن 1000 نانوميتر يساوي مايكرون واحد ومع انطلاق تكنولوجيا النانو أصبح بالإمكان اليوم وضع 5000 ترانسستور في نانوميتر واحد مبينا "الحجم الهائل" من التطور الذي أحدثته هذه التكنولوجيا في قدرة معالجة البيانات واثرها الكبير في مجال تكنولوجيا المعلومات، وقال أن تكنولوجيا النانو تعتبر مجالاً خصباً وحاضناً للابداع والابتكار ودخلت في مجالات وتطبيقات عديدة ومتنوعة في مختلف نواحي الحياة.


ومن جانبه أكد العميد المساعد للشؤون العملية والدراسات العليا بكلية العلوم في جامعة الكويت ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور علي بومجداد أن تكنولوجيا النانو تسببت في ثورة علمية، وبسبب هذه الثورة فإن الحكومات والشركات تستثمر مليارات الدولارات فى هذا الخصوص، ويسعى هذا المؤتمر لجلب العلماء من جميع أنحاء العالم من التخصصات المختلفه الهامة الى الكويت لعرض أهم وأحدث أبحاثهم المتعلقه بعلم وتكنولوجيا النانو، مشيراً إلى أن المؤتمر يهدف لتعريف المشاركين الدوليين بالأبحاث المتعلقة بعلم النانو والإمكانيات والأجهزه المختلفة المتاحة في جامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، الجامعة الأمريكية بالشرق الأوسط، الجامعة الأمريكية في الكويت، الكلية الأسترالية في الكويت، وجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا.

وأوضح بومجداد أن المؤتمر يركز على أربعة مجالات رئيسية هامة وهي تكنولوجيا المعلومات " يعتبر هذا القطاع الأكثر استفادة من تكنولوجيا النانو ومتواصل فى تحقيق أكبر قدر من الاستفاده من هذا العلم، على سبيل المثال في تسعينيات القرن الماضي تمكن باحثين من شركة IBM من تطوير طريقة للامساك بالذرة وتحريكها إلى المكان المطلوب، والآن يركز الباحثيين على تطوير أجهزة الذاكرة "، والمواد والأجهزة " .

وأضاف : " كلا منا يعرف الثورة التي نشأت بعد اكتشاف الفلورين، البوكمينستر فوليرين (أو ما يعرف باسم كرة بوكي)، وأنابيب الكربون النانوية ذات الخصائص غير العادية من حيث القوة والوزن والتوصيل الكهربى " ، والطاقة " مثل تحسين أداء الخلايا الشمسية باستخدام تقنية النانو والذي يتوقع أن يؤدى ذلك الى تغيير المصدر الرئيسي للطاقة في المستقبل القريب، ولن يكون مفاجأه بالنسبه لى فى حاله حدوث طفرة علمية أن يصبح النفط المصدر الثاني للطاقة بدلا من المصدر الرئيس كما هو الآن، كما أن العلماء الآن مستمرون فى تحضير وتطوير بطاريات معتمدة على مواد فى حجم النانو مما سيعزز من كفاءة البطاريات فى المسقبل" ، والطب " مشيرا إلى ما كان يبدو خيال علميا تحول الآن إلى واقع ملموس، فانه باستخدام تكنولوجيا النانو تمكن الباحثون من صناعة nanorobot وهى آله ذكية تشبه الانسان الآلى كما تمكنوا أيضا من إيجاد علاج للعديد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان" .

وأشار إلى أنه يشارك في هذا المؤتمر العديد من الأساتذة المتميزين " خمسة من المتحدثين الرئيسيين و 16 من المتحدثين المدعوين بالاضافة إلى أكثر من 100 محاضرة وملصق علمي لمجموعة من الأكاديميين المتميزين الكبار من 20 دولة مختلفة. ولم يغفل المؤتمر دور الباحثيين المحليين في الكويت حيث منح لهم مساحة كبيرة لإطلاع الضيوف على مستوى الأبحاث المتعلقة بعلم النانو في الكويت.

ومن الجدير ذكره هنا أن من ضيوف المؤتمر العديد من المحررين المشهورين في العديد من المجلات العالمية الشهيرة وثيقة الصلة بتكنولوجيا النانو ذات معاملات التأثير العالية. من أجل ذلك خصصت جلسات نقاشية مع هؤلاء المحررين للاستفادة من خبراتهم حول كيفية نشر الأبحاث في هذه المجلات العالمية. كما سيتم عقد جلسة نقاشية لدراسة كيفية استفادة اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي من رعاية أبحاث تكنولوجيا النانو في دولها مع عرض تجارب ناجحة في هذا الخصوص، وفي اليوم الأخير من المؤتمر سيكون هناك أيضا ورشة عمل قصيرة خاصه بتكنولوجيا النانو.

وأكد حرص المؤتمر على أن يكون بجانب الدور الأكاديمي فإن هناك دور آخر مهم سيتم التركيز عليه وهو تعزيز وعي المجتمع حول تكنولوجيا النانو. مشيرا إلى أننا في حاجة ماسة إلى هذا الدور بالنسبة للبلدان النامية الصغيرة مثل دوله الكويت. ويستهدف هذا الدور التوعوي طلاب مدارس الثانوية والمعلمين والطلاب الجامعيين، وكذلك صناع القرار في دوله الكويت ومنطقة الخليج العربي. ولتحقيق ذلك، سيتم عقد محاضرات وورش عمل صغيرة وجلسات نقاشية للمعلمين والطلاب الجامعيين وطلاب المدارس في المرحلة الثانوية كما سيتم زيارة المعرض المقام وذلك لتعزيز الاستفادة لهم من هذا المؤتمر.

وفي الختام توجه بالشكر الجزيل للجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ووزارة الدولة لشئون الشباب والخطوط الجوية الكويتية وجامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وشركة العرفح وشركة ATC وشكر خاص لشركة آرت دايمنشن لمساعدتنا في تنظيم هذا المؤتمر، وشكر أعضاء لجان المؤتمر والنادي الطلابي للكيمياء – جامعة الكويت.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي