حوار / «لستُ مرتبطةً بأحمد عز... وأرفض الزواج العرفي»

منة فضالي لـ «الراي»: أبحث عن رجل ... «يحتويني»!

تصغير
تكبير
رفضت المشاركة في أفلام المقاولات فقال لي منتج: «خليكي قاعدة في بيتكم»!

لم أسئ إلى زينة ... من حقي أن أصدِّق أحمد عز وأدافع عنه
بالرغم من كثرة أعمالها الفنية... اعتبرت الفنانة المصرية منة فضالي أن مسلسلها «وش تاني»، الذي عُرض في رمضان الماضي، بمنزلة خطوتها الحقيقية الأولى نحو النجومية!

«الراي» التقت فضالي، التي تبحث عن رجل يحتويها، وفقاً لتعبيرها، معربة عن رفضها للزواج العرفي من ناحية، ولعمليات التجميل التي لا داعي لها من ناحية أخرى، ومردفةً: «دافعت عن أحمد عز لأنني أعتقد أنه على صواب في نزاعه مع زينة، لكنني لم أسئ لهذه الأخيرة»، مستغربة أن يتخذ البعض من دفاعها مبرراً لترديد اشاعات حول ارتباطها بعز، ومشددةً على أنه فقط صديقها وأخوها.


منة فضالي تحدثت عن أنها نزلت على رغبة المخرج وائل عبدالله الذي رسم لها «خارطة طريق»، لكي تنتزع النجومية التي تأخرت عنها كثيراً، وتطرقت إلى قضايا عدة تأتي تفاصيلها في هذه السطور:

• بدايةً، حدثينا عن ردود الأفعال على مسلسل «وش تاني»؟

- الحقيقة كانت أكثر من رائعة، وهناك نجوم كثيرون قدموا لي التهنئة على المسلسل، مثل الساحر محمود عبدالعزيز، والفنانة الكبيرة سميرة أحمد، ومحمد حماقي. وقد أشاد الجمهور بدوري في المسلسل، وفي ما يتعلق بي فأنا أقر بأنني غيرتُ من شكل ومضمون ما أقدمه، وأدائي التمثيلي أصبح أكثر نضجاً، خصوصاً أن الدور يتضمن مراحل مختلفة.

• وكيف جاءت مشاركتك في مسلسل «وش تاني»؟

- المخرج وائل عبدالله هو من رشحني للدور، إذ إنه أبرم اتفاقاً معي على تغيير حياتي الفنية، والموضوع بدأ من العام الماضي عندما قدمتُ معه مسلسل «الإكسلانس» أمام أحمد عز، وهذا العمل أعتبره من الأعمال المهمة التي أهلتني للمشاركة في «وش تاني».

• وما أصعب شيء واجهك في «وش تاني»؟

- عندما طلب مني وائل عبدالله أن أقص شعري، وحاولت وضع تصور آخر لشخصية ريهام، وهي بشعر طويل، ولكن إصراره جعلني أطيعه وأفعل ما يريد، وعندما شاهدتُ العمل بعد ذلك اقتنعتُ بأن رأيه كان هو الصواب. بالإضافة إلى الماكياج، فالفنان حسين فهمي يتميز بالبشرة الحمراء، ومن ثم كان لابد من ضبط الماكياج حتى يكون مناسباً أمام الكاميرا، ومن المشاهد التي أرهقتني نفسياً مشهد دخولي ثلاجة الموتى!

• حدثينا عن تعاونك مع الفنانَين حسين فهمي وكريم عبدالعزيز؟

- الأستاذ حسين فهمي ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها معه، لكن الاختلاف هنا أنني للمرة الاولى أجسد شخصية زوجته، وأنا أحب العمل معه وأستريح في تعاملاته، ويكفي أنه من الزمن الجميل، وأشعر بأنني محظوظة لتعاملي مع معظم الأساتذة الذين ينتمون إلى جيل الأستاذ حسين فهمي.

أما كريم عبدالعزيز، فهذه المرة الاولى التي أعمل معه وكان من المفترض أن أشاركه في فيلم «الباشا تلميذ»، لكن «لم يحصل نصيب»، ومع ذلك استمرت الصداقة بيننا، وعندما التقينا أخيراً شعرت بأن هناك كيمياء مشتركة تجمعنا، فهو هادئ ومتواضع.

• وماذا عن تعاونك مع الفنانة السورية سوزان نجم الدين؟

- سوزان شخصية راقية وطيبة وتلقائية، وفوق كل هذا فنانة موهوبة، ودورها يُعتبر نقلة، وكواليسنا كلها دمها خفيف، وخرجنا من المسلسل صديقتين.

• حدثينا عن دور وائل عبدالله في حياتك الفنية، وما سر الكيمياء التي تجمع بينكما في العمل؟

- بدايةً، اتفاقي مع وائل عبدالله ليس عقد احتكار، فأنا أرى فيه شيئاً، لم يره الكثيرون من المخرجين.

وكنتُ أشارك في مسلسل «سلسال الدم»، وأثناء إجراء وائل عبدالله عملية المونتاج للعمل حدثني وطلب مني أن أشارك في مسلسل «الإكسلانس»، ولكنه اشترط عليّ أن أرفض أي عمل آخر. وبالفعل رفضتُ تقديم برامج على قناة دبي، وفي أول لقاء جمعنا قال لي: «منة إنتِ مادة جيدة ومتميزة، ولكنك أضعت الكثير من الوقت في أشياء لم تضف إليكِ، هل عندك استعداد لأن تسمعي كلامي»، فوافقتُ على الفور، ووضع لي عدة خطوط بالفعل كان لها تأثير كبير في حياتي، إذ لم أعد أظهر إعلامياً مثل الماضي، كما لا أحضر حفلات أو أفراحاً، وأسير وفقاً للخطوات التي وضعها لي وائل عبدالله الذي أعتبره أبي الروحي، وأعيد بناء نفسي معه.

• ما المختلف في وائل عبدالله عن أي مخرج آخر؟

- من حسن حظي أنني عملتُ مع مخرجين كثيرين مثل إسماعيل عبدالحافظ الذي كان في مقام والدي، وغيره كثر. ولكن وائل عبدالله لديه عين متميزة تتيح له رؤية الفنان في الدور المناسب له، ولا يفرض أي شخصية على حساب أخرى، وعندما تظهر جميع الشخصيات في العمل يكونون جميعاً متميزين ومنفردين عن عاداتهم، مثل تامر ضيائي وسوزان نجم الدين ومحمد لطفي وانتصار.

• هل ترَين أنك محظوظة بالعمل مع جيل الفنانين الكبار مثل يحيى الفخراني ومحمود عبدالعزيز؟

- قدمتُ أعمالا كثيرة مع فنانين كبار من هذا الجيل مثل الأستاذ محمود عبدالعزيز وسمير غانم ويحيى الفخراني وفاروق الفيشاوي وصلاح السعدني ومديحة يسري وسميرة عبدالعزيز وهدى سلطان.

وأرى أنهم ملتزمون بما تعلموه في الماضي من المحافظة على أدائهم المتميز ومواعيدهم واحترام بعضهم لبعض في «اللوكيشن»... بالإضافة إلى الثقافة التي يتمتعون بها.

• هل تعاونتِ من قبل مع الفنان الراحل نور الشريف؟

- رحمة الله عليه، للأسف... لم يحالفني الحظ للعمل معه، وكنت أتمنى أن أشارك، ولو بدور، في أي من أعماله. لكنه كان دائماً يقدم لي النصائح، ويطلب مني مواصلة نجاحاتي، وعرض عليّ من قبل أن أقدم دور ابنته في مسلسل «حضرة المتهم أبي»، ولكنني رفضتُ في ذلك الوقت، لأنني كنتُ متعاقدة على 3 أعمال أخرى في العام ذاته.

• ماذا عن مشاركتك في المسلسل الصعيدي «سلسال الدم»؟

- هو أول عمل صعيدي حقيقي أشارك فيه، والحق أنني واجهتُ صعوبة في إتقان اللهجة الصعيدية، والحمدلله حقق المسلسل صدى جيداً لدى الجمهور، بجانب أن الشخصية تحمل تطورات ومراحل، ويتواصل الآن تصوير الجزء الثالث من المسلسل.

• هل كثرة الأعمال التي قدمتِها أثرت في مسيرتك بالسلب أم بالإيجاب؟

- العمل في الفيديو كثيراً يحرق الفنان، ولكن الفنانين اتجهوا في الفترات الأخيرة إلى الفيديو لقلة الإنتاج في السينما، وأصبحت السوق تعتمد على أفلام المقاولات والرقص والمخدرات والبلطجة. وبالفعل عُرض عليّ الكثير من هذه الأعمال، لكنني رفضتها إلى أن قال لي أحد المنتجين: «خليكي قاعدة في بيتكم».

• لماذا في رأيك يُشاع عنك أنك «صانعة مشاكل»؟

- منذ أن بدأتُ أعمل بمجال الفن وكان أي شخص ينتقدني أو يتحدث عني كنتُ أتسرع في الرد عليه من دون أن أفكر، وهذا الأمر خطأ، ووضعني في حالة عداء مع كثير من الزميلات في المجال الفني.

ولكنني في المقابل أرى أن هذه المواجهة أفضل من أن أتحدث في ظهر أحد، ولكن هذه الطريقة لا تصلح في الوسط الفني. ولذلك قررتُ الصمت والابتعاد وإصلاح ما حدث قديماً من مشاكل، وعلى جانب آخر غيرت من طريقة حياتي، وأعدتُ اختيار أصدقائي حتى طريقة ملابسي غيرتها.

• هل سبق أن أجريتِ جراحات تجميل من قبل؟

- مطلقاً، وأتعجب من الفنانات اللاتي يغيرن أشكالهن من دون داعٍ، فأنا أرفض أن أشوه جمالاً خلقه الله سبحانه. وأعتقد أنه من المبكر الحديث عن التجميل، فربما يكون مناسباً بعد منتصف الأربعينات.

• ماذا عن البرنامج الذي تجهزين له؟

- فكرته جيدة جداً، وتدور في مراحل، حيث يتضمن البرنامج تحليلاً نفسياً لشخصية الضيف، وسيصوَّر بالكامل في دبي، لذلك يحتاج إلى وقت.

• هل صحيح أنك رفضتِ أن تحلي ضيفة على برنامج رامز جلال؟

- الحقيقه أنا أكثر فنانة تعرَّضت لمقالب، وعندما عرض عليّ البرنامج لم أكن أعلم بطبيعته، لكن أحد أصدقائي أخبرني بالمقلب فاعتذرتْ. وبصراحة، أنا رأيي الشخصي في هذه النوعية من البرامج، أنها تقلل من قيمة الفنان أمام جمهوره وتشوه صورته.

• هل دفاعك عن أحمد عز سبَّب لك مشاكل؟

- إطلاقاً... ولكنّ هناك من روج لفكرة أنني مرتبطة بأحمد، وأن هذا هو السبب وراء دفاعي عنه، وقد أثبتت الأيام أن هذه الفكرة عارية عن الصحة. أنا أعرف أحمد عز جيداً، وأعرف أخلاقه، وشاهدتُ أثناء تصوير مسلسل «الإكسلانس» مدى استيائه من حملة تشويه صورته أمام جمهوره. وباختصار، من حق أي واحد أن يدافع عن الشخص الذي يرى أن أخلاقه لا تسمح له بعمل ذلك، وعز صديق وأخ، ومن حقي أن أدافع عنه، وزينة زميلة أيضاً، ولم أتحدث عنها بشيء سيئ، وفي الآخر الأولاد ليس لهم ذنب في كل ما يحدث.

• هل من الممكن أن توافقي على الارتباط برجل أكبر منك سنا مثلما حدث معكِ في مسلسل «وش تاني»؟

- لا توجد مشكلة من الزواج برجل كبير أو صغير في السن، الأهم من السن هو أن يكون رجلا بمعنى الكلمة، ويعرف كيف يحتويني، وأن يهيئ المناخ لأسرة مستقرة وأن ننجب أطفالاً.

• وهل من الممكن أن تتزوجي عرفياً من رجل ظروفه لا تسمح له بإعلان الزواج مثلما حدث مع كثير من أهل الوسط الفني؟

- أكيد لا... أنا أريد رجلاً أظهر معه في جميع المناسبات والكل يعرفه، ولستُ مضطرةً لأن أقبل بزواج عرفي، فهدفي من الزواج تكوين أسرة، وأن يكون لديّ أولاد الجميع يعرفون من هو أبوهم وإذا كان هناك بعض الفنانات وافقن على هذا فأنا أرفض.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي