رحاب جميل يفضي على الأصل لمستقبل مشرق لأجيال تتناول مشعل العلم والمعرفة حتى تنهل من معين صافٍ يعمل على إيجاد جذوات مختلفة في سبيل التربية والمتأمل في رحاب التربية يجد بعض الحقائق تعمل على تشويش الذهن، وإن المتتبع لماهية هذه الحقائق قد يصيبه نوع من الحسرة، مدارس في مجال التعليم الخاص تعمل على زيادة الرسوم الدراسية وترهق كاهل أولياء الأمور، ووزارة التربية والبرلمان يسعيان من أجل إيقاف هذه الزيادة غير المبررة، فلجان في وزارة التربية تسعى والبرلمان يناقش هذه القضية في جلسة تعليمية بامتياز وأولياء الأمور يتألمون من هذه الزيادة.
فعسى أن تفضي اللجان التربوية عن قرارات تنصف أولياء الأمور، وعسى أن تفعل توصية مجلس الأمة برد الزيادة التي تمت من قبل بعض المدارس الخاصة على الرسوم الدراسية وإيقاف كل زيادة على الرسوم لحين الانتهاء من قانون التعليم الخاص.
وعسى أن يوفق الله الكريم اللجنة التعليمية في إصدار قانون التعليم الخاص كي ينصف أولياء الأمور ويأخذ كل ذي حق حقه، والحقوق كثيرة والمتأمل لهذا الرحاب قد يفكر ملياً في المكافآت التي يتقاضاها بعض المشتغلين في بعض القطاعات في هذا الرحاب وقد توازي رواتبهم الشهرية، والكفاءات تئن من عدم وجود فرصة عمل.
فلماذا لا يُفتح المجال أمام الجميع كي يشارك الكل في بناء صرح الوطن ولا يسد الباب أمام ذوي الكفاءة ولا ترهق الميزانية ونحن في وقت أحوج ما نكون فيه إلى الترشيد الصحيح.
عجيب!!!
ما يسمعهُ المرء مما أثير حول كتابة آيات من سورة المائدة في بعض المدارس، ووصل الأمر إلى التساؤل والأمر هو كتابة آية من القرآن الكريم في مدرسة فلماذا هذه الإثارة؟
ولماذا هذا التفكير الطائفي الذي يحاول أن يثيرهُ البعض؟
فالمنهج التعليمي ممتلئ بالآيات القرآنية الكريمة والمدارس تعج باللوحات الجدارية التي كتب عليها آيات من القرآن الكريم، فالقرآن كلهُ مبارك والذي يقرأهُ يحس بالراحة والطمأنينة والاستقرار.
عزيزي القارئ دعنا تستقر نفوسنا وتهدأ قلوبنا بقراءة هذه الآيات المباركة من سورة المائدة.
«إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ وَمَنَ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْغَالِبُونَ».
صدق الله العظيم