بدء المقابلات اليوم والنتائج الأسبوع المقبل

ترقيات «النفط»... «التجانس» أولاً أم الترضيات؟

تصغير
تكبير
مسطرة واحدة للترقيات في مقابل محدودية الشواغر
تبدأ اليوم المرحلة الثانية من إجراءات ملء شواغر القطاع النفطي وتنتهي بغضون الأسبوع المقبل، فيما تقف القيادة التنفيذية للقطاع النفطي بين نارين: تشكيل فريق متجانس لاستكمال الخطط الاستراتيجية ومواجهة المرحلة والمتغيرات العالمية الجديدة، أو توزيع المناصب بما يوفّر أكبر قدر من الترضيات.

وتشير مصادر نفطية إلى أن محدودية الشواغر تشكل تحدياً كبيراً للقيادات النفطية، في ظل وجود آلاف من العاملين في القطاع النفطي يترقبون الترقيات ويتساءلون إذا ما كانت المعايير والآليات ستعمم على الجميع أم أن هناك توجهات لترقية المقربين واقصاء المغضوب عليهم؟!

ثمة ما يقارب 250 مديرا في مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة يترقبون ترقيتهم، بينما فقد البعض الآخر الثقة في الحصول على فرصته معتبرين أن الاقصاء بسبب الولاءات هو المعيار المحدد لكل الترقيات.

وفيما تسعى القيادة التنفيذية إلى استكمال تنفيذ مشاريع استراتيجية مليارية تأخرت سنوات، يبقى لم شمل العاملين في القطاع النفطي وشركاته التابعة وكسب العاملين والقياديين هدفاً مهماً، من دون الإخلال بالحيادية وتطبيق المعايير وفق مسطرة واحدة ونقاط ثابتة لعناصر ملء الشواغر.

وترى مصادر أخرى في القطاع أنه «من الضروري للقيادات التنفيذية أن تعيد الثقة للعاملين بشكل ملموس لدحض الإشاعات، وبث روح الثقة بالعمل المؤسسي في نفوسهم بلا استثناء».

المؤكد أن عدم تصعيد الكثير من الصف الثاني أو الثالث لا يعني ضعفهم أو قلة كفاءتهم، ومن حقهم الحصول على تبرير منطقي لمن لم يتم اختياره، حتى وإن كانت الاختيارات منطقية بالنسبة لمتخذ القرار، وعليه مراعاة العامل النفسي بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة، على اعتبار أن هؤلاء هم شركاء نجاح الماضي والمستقبل.

كلام كثير هنا وهناك لمن يسعى لشق الصف ولديه المنطق لذلك، فالبعض يتباهى بين العاملين بالقرب لهذا الفريق أو ذاك، وبالتالي ستخلق الانقسامات ما يعني عدم استقرار القطاع وخلق جيل جديد من المتربصين، وما لم يتم استيعاب جميع العاملين سيكون المناخ ملائما لظهور فريق اخر لإثارة القلق في القطاع والتشكيك بقراراته وتوجهاته وتاريخ القطاع يشهد.

في النهاية، المطلوب ان تكون أولويات القيادات التنفيذية في لم شمل العاملين وتوحيدهم واستيعابهم وعدم السماح بوصول رسائل خاطئة لهم عبر البعض خصوصاً أن لكل منطق أسانيده.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي