اللجنة المختصة تعيد النظر في المبالغ المرصودة وترفع تقريراً لمجلس الوزراء

«ترشيد جديد» لمخصصات العلاج بالخارج

تصغير
تكبير
علي العبيدي: إعادة النظر في «العلاج بالخارج» ليست وليدة «الترشيد» بل لوقف الهدر

جمال الحربي: تدريب 10 في المئة من سكان الكويت على الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي
معلناً عن تكليف اللجنة المختصة بالنظر مجددا في مخصصاته، شدد وزير الصحة الدكتور علي العبيدي على أن سياسة الترشيد في ملف العلاج بالخارج ليست وليدة اليوم، وأنه منذ تولى الوزارة لاحظ ان هناك هدرا في مخصصات المرضى والمرافقين، فتم تشكيل لجنة من قبل مجلس الوزراء وعضوية الوزارات التي تقوم بايفاد المرضى المواطنين للعلاج في الخارج، كالداخلية والدفاع والنفط والصحة لمراجعة آلية العلاج بالخارج والمخصصات اليومية، وجرى تخفيضها من 100 دينار للمريض والمرافق الاول والثاني، الى 75 للمريض و50 للمرافق الاول، وتذكرة سفر للثاني.

وقال العبيدي، في التطبيق الحي الذي اجرته حملة التدريب على انقاذ الحياة في مجمع الافنيوز ظهر امس، انه «بناء على الظروف الاقتصادية الحالية وهبوط اسعار النفط والتوجيهات بخصوص سياسة الترشيد، تم تكليف اللجنة ذاتها بعقد الاجتماعات واعادة النظر في المخصصات الحالية وامكانية ترشيدها، بناء على الدراسات والابحاث التي يتم اجراؤها من قبل اعضاء اللجنة في هذا الجانب، بحيث سترفع تقريرها الى مجلس الوزراء فور الانتهاء منه، لاتخاذ ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة».


وعن المناسبة، قال العبيدي ان «اليوم التوعوي والتدريب الحي على انقاذ الحياة، هو برنامج تم تدشينه بمجلس الامة في 2012، بهدف تدريب 10 في المئة من سكان الكويت على عملية انقاذ الحياة والانعاش وسرعة الوصول الى المريض لانقاذ حياته»، موضحا انه جرى تدريب 1700 شخص حتى الان، ومدة الدورة يومان، ويأخذ المتدرب رخصة من جمعية القلب الأميركية لمدة عامين وهي شهادة متميزة للمتدرب.

وذكر ان ادارة الطوارئ الطبية تقوم بجهود كبيرة في خدمة المواطنين والمقيمين، لاسيما خلال الاحتفال بالاعياد الوطنية واماكن تجمعات الجمهور، متمنيا ممن يحضر الاحتفالات المحافظة على انفسهم من الاصابات وتقليلها، والتعاون مع فنيي الطوارئ الطبية، مشيدا بدعم الشركات لبرنامج التدريب على انقاذ الحياة، كشركة علي عبدالوهاب ومحمد عبدالرحمن البحر وجمعية القلب الكويتية، وشركة الدائرة المركزية ومايكروسوفت وإدارة مجمع الأفنيوز.

من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساندة الدكتور جمال الحربي إن «البرنامج الذي تشرف على تنفيذه اللجنة الوطنية للتدريب على إنقاذ الحياة يهدف إلى تدريب ما لا يقل عن 10 في المئة من السكان في الكويت على مهارات الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي والرئوي، وبما يقلل من معدلات الوفيات والأعباء المترتبة على الأزمات القلبية والحوادث ويدعم منظومة الإسعافات الأولية بالبلاد، ضمن مفهوم المسؤولية المشتركة عن الصحة».

وأشاد الحربي في هذا السياق بمستوى التنسيق والتعاون مع جامعة الكويت ووزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة التربية ووزارة الشباب والحرس الوطني ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للشباب والهلال الأحمر الكويتي وشركة زين للاتصالات والبنك الأهلي وديوان الخدمة وجمعية القلب الكويتية ومجمع الأفينوز، وكافة الجهات التي تقدم الدعم للبرنامج، وتتعاون مع وزارة الصحة لتنظيم الدورات التدريبية، حيث بلغ عدد الدورات 74 دورة خلال عام 2014 استفاد منها 606 متدربين، وفي عام 2015 بلغ عدد الدورات 142 دورة استفاد منها 1090 متدرباً.

ودعا الحربي المواطنين والمقيمين للاستفادة من هذا البرنامج من خلال حضور فعالية التدريب على الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي والرئوي التي تنفذ على مدى يومي أمس واليوم من الساعة 12:30 ظهراً، وحتى الساعة 8 مساء، حيث يتم تدريب الحضور وإعطاؤهم شهادات معتمدة، والتوعية بأهمية الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي والرئوي، وبما يدعم أهداف الحملة

وأضاف أن هذا البرنامج يعتبر أولوية صحية وتنموية على مستوى الكويت، وليس فقط على مستوى وزارة الصحة، مشيداً في هذا الشأن بالدعم اللامحدود الذي يحظى به البرنامج الوطني للتدريب على إنقاذ الحياة من حيث تم إطلاق البرنامج بصورة عملية رسمية في مقر مجلس الأمة عام 2012 بحضور ورعاية وزير الصحة وممثل عن جمعية القلب الأميركية، حيث يتم التدريب وفقاً للمعايير العالمية لبرامج التدريب المعتمدة من جمعية القلب الأميركية.

واختتم الحربي تصريحه الصحافي بالتأكيد على التزام وزارة الصحة بالعمل على خفض معدلات الوفيات والأعباء المترتبة على الإصابات الناتجة عن الحوادث والأزمات القلبية ضمن التزام الوزارة بالأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة حتى عام 2030 المعتمدة من اجتماع القمة العالمية للتنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة وقرارات واستراتيجيات وخطط العمل الصادرة من منظمة الصحة العالمية بهذا الشأن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي