أعرب عن أسفه لأنه أسقطها في المحيط ولم يصدمها بمبنى في نيويورك

بن لادن «استوحى» هجمات سبتمبر من قبطان الطائرة المصرية ... جميل البطوطي

تصغير
تكبير
تنشغل وسائل الإعلام البريطانية بقصة جديدة عن علاقة الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن بهجمات 11 سبتمبر الانتحارية بالطائرات في نيويورك وواشنطن عام 2001، حيث يجري تناقل تقرير ظهر على الموقع الرسمي لـ «القاعدة»، قيل فيه ان «بن لادن استوحى عمليات 119 من جميل البطوطي، قبطان الطائرة المصرية الذي انتحر عام 1999 بإسقاط طائرته في المحيط الأطلسي شرق مدينة نيويورك وقتل 217 مسافرا منهم 100 أميركي كانوا على متن الرحلة التي كانت متجهة من لوس أنجليس إلى القاهرة، إذ ان بن لادن أعرب حال سماعه نبأ البطوطي عن أسفه لأن قبطان الطائرة المصرية لم يوجه طائرته إلى أحد المباني الضخمة في نيويورك بدلاً من إسقاطها في مياه المحيط».

وجاء هجوم 119 عقب اتخاذ بن لادن قرار تغيير استراتيجية العمل المسلح الذي شنه تنظيم «القاعدة»، بأن قرر توجيه الضربات العسكرية مباشرة إلى الولايات المتحدة بدلاً من ضرب أهداف لدول أخرى متعاونة مع واشنطن. فتلقف خالد الشيخ محمد، أحد كبار مساعدي بن لادن فكرة ضرب برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع «البنتاغون» في واشنطن وعمل بكد واجتهاد على إخراج الفكرة إلى حيّز الوجود في أكبر عمل إرهابي شهده العالم حتى اليوم وقتل فيه نحو 3 آلاف شخص.


وكان بن لادن تعرف على خالد الشيخ محمد عام 1996، ووجد فيه الرجل المناسب لتنفيذ الهجوم بالطائرات على الولايات المتحدة، نظرا لأن الشيخ محمد كان المسؤول عن تنفيذ عملية إرهابية عام 1994 بمهاجمة طائرات شحن تجارية أميركية لدى وصولها إلى الفيليبين.

يُشار إلى أن خالد الشيخ محمد معتقل حالياً في معسكر غوانتانامو الأميركي في كوبا بعد إلقاء القبض عليه في أفغانستان عام 2001.

وكانت اجهزة الأمن الغربية والمصرية اختلفت في تفسير «انتحار» جميل البطوطي البالغ من العمر 59 عاماً، ففي حين رأت مصادر أمنية أميركية في الحادث «عملاً إرهابياً» إذ ان البطوطي سُمع وهو يردد لحظة توجيه الطائرة نحو الماء مقولة «توكلت على الله»، أفاد مصدر أمني آخر ان البطوطي اسقط الطائرة التابعة لشركة «الخطوط الجوية المصرية» على خلفية نزاع عمل بينه وبين إدارة الشركة التي قررت توقيفه عن قيادة طائراتها لمسافات طويلة خصوصا في الرحلات فوق المحيط الأطلسي، فيما قال مسؤولو أمن مصريون ان البطوطي كان رجلاً متديناً ومن غير الممكن أن يكون أقدم على الانتحار المحرم دينياً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي