أوراق وحروف

زحمة يا دنيا زحمة!

تصغير
تكبير
زحمة خانقة، وشوارع ممتلئة عن آخرها بأشكال وأنواع شتى من السيارات والشاحنات والباصات، هذا موظف في طريقه لعمله، وذاك يكافح وبشق الأنفس لإيصال الأبناء إلى المدارس، معاناة يومية يكابدها الجميع في الكويت، ورغم الجهود المبذولة من قبل الإدارة العامة للمرور إلا أنها ليست كافية، وتتطلب إيجاد بدائل ناجعة قد تسهم نوعا ما في تخفيف هذه الزحمة التي تعصف بالبلد بشكل يومي!

خذ عندك يا أخا العرب تخصيص ساعتين لتسهيل حركة ووصول طلبة المدارس وموظفي الدولة إلى مقار أعمالهم، مع منع خروج الشاحنات والباصات وغيرها التابعة للشركات والمؤسسات الخاصة من الحركة في هاتين الساعتين.


المسألة ليست بذاك التعقيد، وإنما تحتاج إلى مرونة، ووضع خطط ناجحة لعلها تسهم في حل هذه الأزمة التي أصبحت هاجساً وهمَاً يومياً يصعب الفكاك منه!

* * * *

وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل وضع بصمة لا يمكن أن تُنسى، حيث ساهم في إنهاء معاناة فئة «مَنْ باع بيته»، وضمهم إلى الرعاية السكنية، إلا أنها خطوة بدت ناقصة، فأصحاب هذا الملف يقاسون غلاء الإيجارات، ويفتقدون إلى بدل الإيجار الذي يُصرف لمستحقي الرعاية السكنية، والسؤال هنا، ما الذي يمنع الإسكان من صرف بدل إيجار يعين هذه الفئة على مواجهة الغلاء إلى حين حل معضلتهم بشكل نهائي؟

* * * *

يبدو أن ديوان الخدمة المدنية يعيش في حقبة السبعينات من القرن الماضي، حيث الروتين في التوظيف، والبطء الشديد الذي يعتري أعماله، فهو بحاجة إلى نفضة قوية، وسريعة تقتلع النظام المعمول به في الديوان، فأرقام طوابير الانتظار ترتفع شيئا فشيئا، والبطالة في أوجها، وبالكاد يعلن الديوان عن توظيف العشرات من الشباب رغم وجود الآلاف من الشباب العاطل عن العمل، أي أن التوظيف في ديوان الخدمة المدنية يسير وفق سياسة القطارة، من دون تفسير واضح لهذا الخلل الفاضح، والذي قد يدخل الحكومة في مشاكل وأزمات مع مجلس الأمة تجاه الرقم التصاعدي في أعداد منتظري الوظيفة!

twitter:@alhajri700
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي