الظاهرة انتقلت من شوارع نيويورك إلى جدران المحولات وأسوار المدارس في الكويت
«فن الشارع»... الخربشات على الجدران تتحول إلى لوحات جمالية
كونا- توقف الأطفال عن الخربشة، ووقفوا ينتظرون بشوق انتهاء شاب كان يراقب ما فعلوه من رسم لوحته الفنية لتغطي التشويه الذي افتعلوه على جدار محول كهرباء في إحدى مناطق الكويت، فكانت تلك اللحظة الأولى التي تعرفوا خلالها على ما يطلق عليه «فن الشارع».
وهذا الفن أول ما شق طريقه من شوارع ولاية نيويورك الأميركية في عشرينيات القرن الماضي، ويشمل من ضمن أنواعه «الغرافيتي» إلى العديد من دول العالم ومنها الكويت ليس خارجا عن سياق الفن التقليدي فحسب بل بات أيضا وسيلة اتصال مباشرة بين الناس والمجتمع.
وفي إحدى صور تأثير هذا الفن على المجتمع والبيئة المحيطة عاش عمر العريمان تجربة حية تدل على مدى تأثير هذا الفن على المجتمع والبيئة المحيطة به عندما سمح له أحد أعضاء جمعية القيروان التعاونية ناصر المطيري بالرسم على محول الكهرباء في المنطقة حيث كان محل عبث من قبل الأطفال.
ولم يخف العريمان شعوره بالسعادة خلال قيامه بهذا العمل التطوعي الذي يهدف إلى «غرس مبدأ التعاون والوفاء للمنطقة بإشراك الأطفال الذين قاموا أنفسهم بتشويه جدران المحول». ويضيف العريمان أن الأطفال يمتكلون طاقات غير مستغلة فبدلا من تفريغها في تشويه الممتلكات العامة تمت الاستفادة منها من خلال إشراكهم في تجميلها عبر «الرسم على الجدران» فتوقفت خربشاتهم وأصبحوا ينتظرون باهتمام إتمام اللوحة.
من جهته قال فنان «الغرافيتي» عبدالله العنزي إن فن الغرافيتي «لا حدود له» مشيرا الى أنه بدأ الرسم الغرافيتي منذ أن كان في الثالثة عشرة من عمره، مؤكدا أنه يحترم الممتلكات العامة ولا يرسم على الجدران إلا إذا طلب منه ذلك، أو إذا كانت تلك الجدران في أماكن مهجورة.
وقال العنزي أن «فن الشارع» بات يتمتع بشعبية جيدة بعد أن كان يصنّف كنوع من «التمرد».
أما فيّ الحمود، وهي مؤسسة مبادرة «كويت ستريت آرت» فقالت إن مشهد فن الشارع في الكويت «متنام» ومن منطلق دعمها لفنانيه أنشأت مبادرتها على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» عام 2012 لتوثيق وعرض جميع قطع هذا الفن المنتشرة على جدران الكويت.
وقالت إنه تجنبا لوصف هذه الرسومات «بالتخريب» أو «التشويه» يسعى الفنانون لاستخراج التصاريح المطلوبة من البلدية قبل الرسم على الجدران،مشيرة إلى أن البلدية عادة ما تمنع الرسم على جدران المدارس والمساجد والممتلكات الخاصة.
وهذا الفن أول ما شق طريقه من شوارع ولاية نيويورك الأميركية في عشرينيات القرن الماضي، ويشمل من ضمن أنواعه «الغرافيتي» إلى العديد من دول العالم ومنها الكويت ليس خارجا عن سياق الفن التقليدي فحسب بل بات أيضا وسيلة اتصال مباشرة بين الناس والمجتمع.
وفي إحدى صور تأثير هذا الفن على المجتمع والبيئة المحيطة عاش عمر العريمان تجربة حية تدل على مدى تأثير هذا الفن على المجتمع والبيئة المحيطة به عندما سمح له أحد أعضاء جمعية القيروان التعاونية ناصر المطيري بالرسم على محول الكهرباء في المنطقة حيث كان محل عبث من قبل الأطفال.
ولم يخف العريمان شعوره بالسعادة خلال قيامه بهذا العمل التطوعي الذي يهدف إلى «غرس مبدأ التعاون والوفاء للمنطقة بإشراك الأطفال الذين قاموا أنفسهم بتشويه جدران المحول». ويضيف العريمان أن الأطفال يمتكلون طاقات غير مستغلة فبدلا من تفريغها في تشويه الممتلكات العامة تمت الاستفادة منها من خلال إشراكهم في تجميلها عبر «الرسم على الجدران» فتوقفت خربشاتهم وأصبحوا ينتظرون باهتمام إتمام اللوحة.
من جهته قال فنان «الغرافيتي» عبدالله العنزي إن فن الغرافيتي «لا حدود له» مشيرا الى أنه بدأ الرسم الغرافيتي منذ أن كان في الثالثة عشرة من عمره، مؤكدا أنه يحترم الممتلكات العامة ولا يرسم على الجدران إلا إذا طلب منه ذلك، أو إذا كانت تلك الجدران في أماكن مهجورة.
وقال العنزي أن «فن الشارع» بات يتمتع بشعبية جيدة بعد أن كان يصنّف كنوع من «التمرد».
أما فيّ الحمود، وهي مؤسسة مبادرة «كويت ستريت آرت» فقالت إن مشهد فن الشارع في الكويت «متنام» ومن منطلق دعمها لفنانيه أنشأت مبادرتها على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» عام 2012 لتوثيق وعرض جميع قطع هذا الفن المنتشرة على جدران الكويت.
وقالت إنه تجنبا لوصف هذه الرسومات «بالتخريب» أو «التشويه» يسعى الفنانون لاستخراج التصاريح المطلوبة من البلدية قبل الرسم على الجدران،مشيرة إلى أن البلدية عادة ما تمنع الرسم على جدران المدارس والمساجد والممتلكات الخاصة.