10 سنوات لثلاثة كويتيين وسعودي وسوري ... وبراءة اثنين
«الاستئناف» تؤيد حبس متهمي «التبرعات»: ثبت انضمامهم لـ «داعش» ودعمه بالمال والرجال
حيثيات إدانة المتهمين
- الأول تدرب على السلاح واستخدام الذخيرة للقتال بجانب التنظيم المحظور وحاز «كلاشنيكوف»
- الثاني جند المقاتلين للانضمام إلى «داعش» وسهل خروجهم والتحاقهم بالتنظيم
- الخامس أحد أفراد التنظيم وبعث مبلغ 50 ألف يورو إلى سورية
- السادس خرج من البلاد بطريقة غير مشروعة والتحق بداعش ويلقّب بأمير الحسبة
- السابع غادر الكويت بطريقة غير مشروعة والتحق بالتنظيم ويقاتل حالياً في سورية
- الأول تدرب على السلاح واستخدام الذخيرة للقتال بجانب التنظيم المحظور وحاز «كلاشنيكوف»
- الثاني جند المقاتلين للانضمام إلى «داعش» وسهل خروجهم والتحاقهم بالتنظيم
- الخامس أحد أفراد التنظيم وبعث مبلغ 50 ألف يورو إلى سورية
- السادس خرج من البلاد بطريقة غير مشروعة والتحق بداعش ويلقّب بأمير الحسبة
- السابع غادر الكويت بطريقة غير مشروعة والتحق بالتنظيم ويقاتل حالياً في سورية
أيدت محكمة الاستئناف أمس برئاسة المستشار ابراهيم العبيد وبحضور رئيس الدوائر الجزائية مشعل الشمري أحكام «الجنايات بالسجن عشر سنوات مع الشغل والنفاذ بحق ثلاثة كويتيين ووافدين اثنين سعودي وسوري في قضية «التبرعات» التي ذهبت الى تنظيم الدولة «داعش»، مؤكدة أنهم دينوا بالسند القانوني بالانضمام للتنظيم ودعمه بالمال والرجال، فيما برأت متهمين اثنين وقررت وضع متهمين اثنين «دينا بالحبس» تحت مراقبة الشرطة وتغريم المتهم الاول 1500 يورو، او ما يعادله بالدينار ، وتغريم المتهم الثاني 20 الف دينار وبتغريم المتهم الخامس 5 آلاف يورو او ما يعادله بالدينار .
واتهم المدانون الخمسة «الأول والثاني والخامس والسادس والسابع بترتيب القضية» بجمع نحو 400 الف دينار، عن طريق حملات تبرعات نظمت في دواوين نواب سابقين، ونشر اعلانات عنها في الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار «حملة الخير لإغاثة الشام»، وتحويل هذه المبالغ الى «داعش» بدلا من وجهتها التي أعلنت عنها، فيما كانت البراءة من نصيب المتهمين الثالث والرابع وبإبعاد الوافدين المدانين عن البلاد بعد قضاء مدة الحكم، فيما قضت بوضع ثلاثة من المتهمين تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات مع مصادرة الاموال والهواتف المضبوطة.
وجاء في حثيات الحكم ان وقائع الدعوى تتحصل فيما ذكره ضابط الادارة العامة لمباحث أمن الدولة بمحاضر تحرياته وما قرره بالتحقيقات من ان تحرياته دلت على ان المتهم الاول منضم لجماعة تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» ويقوم بتمويل جماعات إرهابية محظورة في سورية، كما انه تدرب على الفنون القتالية مع تلك الجماعات بغرض القيام بعمل غير مشروع، وذلك من خلال سفره لعدة مرات الى تركيا متسللا منها الى سورية، كما انه يقوم بجمع التبرعات في الكويت وارسالها إلى التنظيم في سورية وذلك عن طريق الحملة التي أطلقها من خلال حسابه (حملة الخير لإغاثة الشام) في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وانه بعد جمع المبالغ النقدية يقوم بنفسه للسفر الى سورية لتسليمها الى المقاتلين في سورية.
وبالنسبة للمتهم الثاني فانه يقوم بتجنيد المقاتلين الراغبين، بالانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» وتكليف اشخاص ليقوموا بتوصيل مبالغ مالية الى التنظيم وتسهيل خروج من يقوم بتجنيدهم وتكليفهم بالمهمات المشار اليها، وادخالهم الى الاراضي السورية بطريقة غير مشروعة، كما انه قام بتنظيم اللقاء بين المتهمين الاول والخامس لتوصيل الاموال سالفة الذكر الى التنظيم في سورية، كما انه قام بتنظيم حملة جمع تبرعات تحت اسم (حملة عنزة لنصرة الشام) منذ العام 2013، وقد جمع بنفسه مبلغ 20 الف دينار من اموال الحملة التي قام بالدعوة لها عن طريق الحساب الرسمي للحملة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ثم قام بتوصيله بنفسه الى سورية.
اما بالنسبة للمتهم الثالث فانه يقوم بانتهاج الفكر التكفيري المتشدد وهو احد المنضمين في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش»، حيث يقوم المتهم بتجنيد المقاتلين ودعوتهم للانضام الى ذلك التنظيم، كما يقوم بتمويل تلك الجماعات المحظورة عن طريق تكليف اشخاص يقومون بتوصيل المبالغ الى التنظيم، وتسهيل خروج من يقوم بتجنيدهم وتكليفهم بالمهمات المشار اليها من البلاد وادخالهم الى الاراضي السورية بطريقة غير مشروعة، كما انه يحضر الاجتماعات التي تعقد في ديوان المتهم الثاني والتي يحضرها بقية المتهمين للتباحث حول آلية تمويل تنظيم «داعش» وكيفية تجنيد الاشخاص ودعوتهم للانضمام لـ «داعش»، كما انه على تواصل مع اعضاء بارزين في التنظيم متواجدين حاليا في سورية.
وبالنسبة للمتهم الرابع، فإنه يعقد اجتماعات خاصة بأصحاب الفكر المتطرف والمنخرطين بصفوف تنظيم - داعش - في منزل المتهم الثاني، وكان يقوم بتجنيد المقاتلين الراغبين بالانضمام إلى ذلك التنظيم وتكليف أشخاص ليقوموا بتوصيل مبالغ مالية إليه، وتسهيل خروج من يقوم بتجنيدهم وتكليفهم بالمهمات المشار إليها من البلاد وادخالهم الأراضي السورية بطريقة غير مشروعة لمقاتلة الدولة السورية.
وبالنسبة للمتهم الخامس فقد دلت التحريات انه أحد أفراد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وقام بتزويد المتهم بمبلغ 50 ألف يورو نقداً ليوصله إلى أحد أفراد تنظيم - داعش - في سورية ويدعى عبدالرحمن خلف العنزي وبالنسبة للمتهم السادس فقد دلت التحريات على انه خرج من البلاد بطريقة غير مشروعة في بداية العام 2014، والتحق بتنظيم - داعش - ويلّقب بأمير الحسبة أبوطلحة الكويتي، وقد شارك في جمع وتوصيل التبرعات لتمويل التنظيم، وهو يقاتل ضمن صفوفه ضد الدولة السورية، وقد أكدت التحريات انه قُتل أثناء اشتباكه في إحدى المعارك في الأراضي السورية أما بالنسبة للمتهم السابع، فقد دلت التحريات انه غادر دولة الكويت بطريقة غير مشروعة بداية عام 2014، والتحق بتنظيم - داعش - وهو متواجد حالياً في سورية ويقاتل الدولة السورية.
وأضاف ضابط امن الدولة ان أهداف التنظيم تقوم على هدم النظم الأساسية والاجتماعية بالبلاد، وتكفير الحكام، والانقضاض على الأسس المدنية، والقيام بعمليات تفجير وقتل عشوائي للمواطنين، ومقاتلة جيوش دولتي سورية والعراق، وإنكار الحدود بين الدول، وعمل دولة خاصة لهم.
ورأت المحكمة انه يقدح ذلك ما قرره كل من المتهمين الأول والثاني من انهما كانا يقومان بجمع الأموال عن طريق التبرع عبر حسابيهما للحملتين واللتين أطلقاها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقاما بنقلها إلى سورية لمساعدة الفقراء والنازحين بتوزيع مبالغ مالية ومواد غذائية وبطانيات عليهم، وقدم دفاعهما بحافظتي مستنداتهما صوراً فوتوغرافية تفيد ذلك، ذلك أن ما جاء بتلك الصور والإعلانات وإن صحت، فإنها قد جاءت مصاغة بشكل محدد لغرض استجداء الناس وحملهم على التبرع بدعوى إغاثة الشعب السوري والتستر تحت ستارها، وقد اطمأنت المحكمة إلى أقوال ضابط الواقعة وما استنتجته المحكمة من أقوال المتهمين على النحو السالف، من أن تلك الأموال كان يتم ارسالها لدعم تنظيم داعش.
وإذ ثبت كل ما تقدم فإن المحكمة ترى تكامل كافة العناصر القانونية للتهم المسندة إلى المتهمين عدا الثالث والرابع، فقد انضم المتهمون إلى جماعة محظورة قانوناً وهي الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» إذ اجتمعوا في ديوانية المتهم الثاني اجتماعات أسبوعية بغية التشاور حول دعم التنظيم بالأموال والأشخاص لمحاربة الدولة السورية، وكانت وسيلتهم في تحقيق ذلك هي جمع الأموال عن طريق حملتين للتبرعات يشرف عليها كل من المتهم الأول والمتهم الثاني على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ونقلها إلى سورية لارتكاب أعمال إرهابية وعدائية فيها، وكان من ضمن تلك الأموال قيام المتهم الخامس بتسليم المتهم الأول مبلغ 50 ألف يورو دعماً للتنظيم، فقام المتهم الأول بتوصيلها بالفعل إلى أحد أفراده في سورية، وقيام المتهم الثاني بتوصيل مبلغ 20 ألف دينار بنفسه إلى التنظيم من أموال التبرعات، كما حول تحويل مبلغ 20 ألف دولار بعد تواصله هاتفياً مع أحد أعضاء التنظيم في سورية ويدعى بدر ناصر الحربي الملقب بالنبراس، إلا أن محاولته تلك باءت بالفشل بعد أن ألقي القبض عليه قبل تمكنه من ذلك.
كما قام المتهم الأول بالتدريب على حمل السلاح واستخدام الذخيرة بهدف القتال بجانب التنظيم المحظور وحيازته للسلاح الناري «الكلاشنيكوف» وذخائره من دون ترخيص، كما قام المتهمان السادس والسابع بالخروج من البلاد بطريقة غير مشروعة في بداية العام 2014، والتحقا بتنظيم - داعش - وكان المتهم السادس يلقب بأمير الحسبة أبوطلحة الكويتي، وقد شارك في جمع وتوصيل التبرعات لتمويل التنظيم، وهو مع المتهم السابع يقاتلان ضمن صفوفه ضد الدولة السورية، كل ذلك قام به المتهمون خدمة لأهداف ذلك التنظيم وسعياً لتحقيقها وإعمال العداء ضد دولة أجنبية وهي سورية، وهو ما يعتبر نشاطاً ايجابياً من قبل المتهمين لمصلحة التنظيم وبغية تحقيق أهدافه، وقد توافر لديهم القصد الجنائي بارتكاب تلك الأفعال من علم وإرادة، لا ينال من صحة إسناد التهم إلى المتهمين ما قرره كل من المتهمين الأول والثاني بالتحقيقات أنهما غير منضمين إلى تنظيم داعش، بعد أن اتهم كل منهما الآخر بأنه من أعضائه، وقد خلت الأوراق مما يشير إلى ابلاغ للسلطات من أحدهما على الأقل عن بقية المتهمين.
واتهم المدانون الخمسة «الأول والثاني والخامس والسادس والسابع بترتيب القضية» بجمع نحو 400 الف دينار، عن طريق حملات تبرعات نظمت في دواوين نواب سابقين، ونشر اعلانات عنها في الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار «حملة الخير لإغاثة الشام»، وتحويل هذه المبالغ الى «داعش» بدلا من وجهتها التي أعلنت عنها، فيما كانت البراءة من نصيب المتهمين الثالث والرابع وبإبعاد الوافدين المدانين عن البلاد بعد قضاء مدة الحكم، فيما قضت بوضع ثلاثة من المتهمين تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات مع مصادرة الاموال والهواتف المضبوطة.
وجاء في حثيات الحكم ان وقائع الدعوى تتحصل فيما ذكره ضابط الادارة العامة لمباحث أمن الدولة بمحاضر تحرياته وما قرره بالتحقيقات من ان تحرياته دلت على ان المتهم الاول منضم لجماعة تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» ويقوم بتمويل جماعات إرهابية محظورة في سورية، كما انه تدرب على الفنون القتالية مع تلك الجماعات بغرض القيام بعمل غير مشروع، وذلك من خلال سفره لعدة مرات الى تركيا متسللا منها الى سورية، كما انه يقوم بجمع التبرعات في الكويت وارسالها إلى التنظيم في سورية وذلك عن طريق الحملة التي أطلقها من خلال حسابه (حملة الخير لإغاثة الشام) في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وانه بعد جمع المبالغ النقدية يقوم بنفسه للسفر الى سورية لتسليمها الى المقاتلين في سورية.
وبالنسبة للمتهم الثاني فانه يقوم بتجنيد المقاتلين الراغبين، بالانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» وتكليف اشخاص ليقوموا بتوصيل مبالغ مالية الى التنظيم وتسهيل خروج من يقوم بتجنيدهم وتكليفهم بالمهمات المشار اليها، وادخالهم الى الاراضي السورية بطريقة غير مشروعة، كما انه قام بتنظيم اللقاء بين المتهمين الاول والخامس لتوصيل الاموال سالفة الذكر الى التنظيم في سورية، كما انه قام بتنظيم حملة جمع تبرعات تحت اسم (حملة عنزة لنصرة الشام) منذ العام 2013، وقد جمع بنفسه مبلغ 20 الف دينار من اموال الحملة التي قام بالدعوة لها عن طريق الحساب الرسمي للحملة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ثم قام بتوصيله بنفسه الى سورية.
اما بالنسبة للمتهم الثالث فانه يقوم بانتهاج الفكر التكفيري المتشدد وهو احد المنضمين في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش»، حيث يقوم المتهم بتجنيد المقاتلين ودعوتهم للانضام الى ذلك التنظيم، كما يقوم بتمويل تلك الجماعات المحظورة عن طريق تكليف اشخاص يقومون بتوصيل المبالغ الى التنظيم، وتسهيل خروج من يقوم بتجنيدهم وتكليفهم بالمهمات المشار اليها من البلاد وادخالهم الى الاراضي السورية بطريقة غير مشروعة، كما انه يحضر الاجتماعات التي تعقد في ديوان المتهم الثاني والتي يحضرها بقية المتهمين للتباحث حول آلية تمويل تنظيم «داعش» وكيفية تجنيد الاشخاص ودعوتهم للانضمام لـ «داعش»، كما انه على تواصل مع اعضاء بارزين في التنظيم متواجدين حاليا في سورية.
وبالنسبة للمتهم الرابع، فإنه يعقد اجتماعات خاصة بأصحاب الفكر المتطرف والمنخرطين بصفوف تنظيم - داعش - في منزل المتهم الثاني، وكان يقوم بتجنيد المقاتلين الراغبين بالانضمام إلى ذلك التنظيم وتكليف أشخاص ليقوموا بتوصيل مبالغ مالية إليه، وتسهيل خروج من يقوم بتجنيدهم وتكليفهم بالمهمات المشار إليها من البلاد وادخالهم الأراضي السورية بطريقة غير مشروعة لمقاتلة الدولة السورية.
وبالنسبة للمتهم الخامس فقد دلت التحريات انه أحد أفراد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وقام بتزويد المتهم بمبلغ 50 ألف يورو نقداً ليوصله إلى أحد أفراد تنظيم - داعش - في سورية ويدعى عبدالرحمن خلف العنزي وبالنسبة للمتهم السادس فقد دلت التحريات على انه خرج من البلاد بطريقة غير مشروعة في بداية العام 2014، والتحق بتنظيم - داعش - ويلّقب بأمير الحسبة أبوطلحة الكويتي، وقد شارك في جمع وتوصيل التبرعات لتمويل التنظيم، وهو يقاتل ضمن صفوفه ضد الدولة السورية، وقد أكدت التحريات انه قُتل أثناء اشتباكه في إحدى المعارك في الأراضي السورية أما بالنسبة للمتهم السابع، فقد دلت التحريات انه غادر دولة الكويت بطريقة غير مشروعة بداية عام 2014، والتحق بتنظيم - داعش - وهو متواجد حالياً في سورية ويقاتل الدولة السورية.
وأضاف ضابط امن الدولة ان أهداف التنظيم تقوم على هدم النظم الأساسية والاجتماعية بالبلاد، وتكفير الحكام، والانقضاض على الأسس المدنية، والقيام بعمليات تفجير وقتل عشوائي للمواطنين، ومقاتلة جيوش دولتي سورية والعراق، وإنكار الحدود بين الدول، وعمل دولة خاصة لهم.
ورأت المحكمة انه يقدح ذلك ما قرره كل من المتهمين الأول والثاني من انهما كانا يقومان بجمع الأموال عن طريق التبرع عبر حسابيهما للحملتين واللتين أطلقاها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقاما بنقلها إلى سورية لمساعدة الفقراء والنازحين بتوزيع مبالغ مالية ومواد غذائية وبطانيات عليهم، وقدم دفاعهما بحافظتي مستنداتهما صوراً فوتوغرافية تفيد ذلك، ذلك أن ما جاء بتلك الصور والإعلانات وإن صحت، فإنها قد جاءت مصاغة بشكل محدد لغرض استجداء الناس وحملهم على التبرع بدعوى إغاثة الشعب السوري والتستر تحت ستارها، وقد اطمأنت المحكمة إلى أقوال ضابط الواقعة وما استنتجته المحكمة من أقوال المتهمين على النحو السالف، من أن تلك الأموال كان يتم ارسالها لدعم تنظيم داعش.
وإذ ثبت كل ما تقدم فإن المحكمة ترى تكامل كافة العناصر القانونية للتهم المسندة إلى المتهمين عدا الثالث والرابع، فقد انضم المتهمون إلى جماعة محظورة قانوناً وهي الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» إذ اجتمعوا في ديوانية المتهم الثاني اجتماعات أسبوعية بغية التشاور حول دعم التنظيم بالأموال والأشخاص لمحاربة الدولة السورية، وكانت وسيلتهم في تحقيق ذلك هي جمع الأموال عن طريق حملتين للتبرعات يشرف عليها كل من المتهم الأول والمتهم الثاني على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ونقلها إلى سورية لارتكاب أعمال إرهابية وعدائية فيها، وكان من ضمن تلك الأموال قيام المتهم الخامس بتسليم المتهم الأول مبلغ 50 ألف يورو دعماً للتنظيم، فقام المتهم الأول بتوصيلها بالفعل إلى أحد أفراده في سورية، وقيام المتهم الثاني بتوصيل مبلغ 20 ألف دينار بنفسه إلى التنظيم من أموال التبرعات، كما حول تحويل مبلغ 20 ألف دولار بعد تواصله هاتفياً مع أحد أعضاء التنظيم في سورية ويدعى بدر ناصر الحربي الملقب بالنبراس، إلا أن محاولته تلك باءت بالفشل بعد أن ألقي القبض عليه قبل تمكنه من ذلك.
كما قام المتهم الأول بالتدريب على حمل السلاح واستخدام الذخيرة بهدف القتال بجانب التنظيم المحظور وحيازته للسلاح الناري «الكلاشنيكوف» وذخائره من دون ترخيص، كما قام المتهمان السادس والسابع بالخروج من البلاد بطريقة غير مشروعة في بداية العام 2014، والتحقا بتنظيم - داعش - وكان المتهم السادس يلقب بأمير الحسبة أبوطلحة الكويتي، وقد شارك في جمع وتوصيل التبرعات لتمويل التنظيم، وهو مع المتهم السابع يقاتلان ضمن صفوفه ضد الدولة السورية، كل ذلك قام به المتهمون خدمة لأهداف ذلك التنظيم وسعياً لتحقيقها وإعمال العداء ضد دولة أجنبية وهي سورية، وهو ما يعتبر نشاطاً ايجابياً من قبل المتهمين لمصلحة التنظيم وبغية تحقيق أهدافه، وقد توافر لديهم القصد الجنائي بارتكاب تلك الأفعال من علم وإرادة، لا ينال من صحة إسناد التهم إلى المتهمين ما قرره كل من المتهمين الأول والثاني بالتحقيقات أنهما غير منضمين إلى تنظيم داعش، بعد أن اتهم كل منهما الآخر بأنه من أعضائه، وقد خلت الأوراق مما يشير إلى ابلاغ للسلطات من أحدهما على الأقل عن بقية المتهمين.