إضاءة / طريق سيادة الأمة
د. حمود العازمي
لابد لأي أمة تبتغي الحفاظ على حياتها وتظل تمتلك قرارها السيادي بحرية تامة، أن توفر الطعام والشراب لشعبها وتتحصن في ما اصطلح على تسميته الأمن الغذائي.
فلا استقلال ولا سيادة من دون أن تأكل الأمة مما تزرع وتلبس مما تخيط وتركب مما تصنع.
انه ليس بغريب ما حصل لكثير من بلدان العالم، ويحصل الآن حيث تحاصر الشعوب ويمنع عنها الغذاء والدواء لإخضاعها والنيل من سيادتها الوطنية على أراضيها وتجريدها من حرية قرارها السيادي على أراضيها.
والكويت إذ تعيش الآن وسط هزات واضطرابات سياسية، وفي بحر ارتفعت أمواجه وهاجت. وفي بحر من صراع وسط المصالح، وفي ظل تراجع أسعار النفط والبحث الدائب من قبل المستوردة لهذه السلعة لتوفير الطاقة البديلة والنظيفة. وقبل فوات الأوان لابد من أن نتهيأ لمواجهة كافة الاحتمالات، والتي نذر الخطر فيها بات يهددنا ويهدد حياة شعبنا، لاسيما بعد أن بدأنا نلمس تراجعاً في مواقف من كنا نعتبرهم حلفاء لعقود طويلة من الزمن، أقول بأن على المسؤولين في دولة الكويت وفي دول مجلس التعاون الخليجي أن تبدأ من اللحظة هذه بالتفكير لتطوير الزراعة، بما تحتاجه من استصلاح للأراضي إلى توفير رؤوس الأموال اللازمة للنهوض بالزراعة وانتاج المحاصيل المتنوعة، والتي ستساهم في توفير الأمن الغذائي لكل مواطن، وذلك ضمن مفاهيم جديدة واعدة لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد، إن الشعب الكويتي وبموجب خطط تهدف إلى التبصر بالمخاطر التي تحيط بنا وضرورة الاعتماد على النفس لقادر إذا تكاتفت الجهود وتسلحنا بالإرادة الصلبة، أن يخطو خطوات في هذا الاتجاه، تشكل قاعدة للسير في هذا الطريق ولم يعد الأمر يحتمل التأجيل والتسويف.
اليوم نرى عالماً يأخذُ صراع المصالح فيه منحى خطيراً لا يقيم فيه وزناً للأخلاق، ولا يقيم فيه شأناً لمبدأ التعاون القائم على تبادل المنافع القائم على المساواة والعدل.
لقد قضينا عقوداً من أعمارنا اعتمدنا فيها على مورد وحيد للدخل، إلى أن وصلنا إلى واقع ومعطيات جديدة بات فيها التهديد لمستقبلنا يقض مضاجعنا ويهدد مستقبل أجيالنا.
إن نهوضا ننشده وتطوراً نرجو تحقيقه في مجال الأمن الغذائي، لا يمكن أن يتحقق إلا ضمن برنامج عمل جاد وخطط مستقبليه تأخذ في الاعتبار النهوض بالتربة والتعليم والصحة، وإعادة بناء الأسرة الكويتية على أسس مبنية نواتها على الأخلاق والالتزام وأساسها الاعتماد على الله أولاً وعلى سواعد شعبنا، الذي لو توافرت له القيادات المثقفة المتعلمة المؤمنة لأصبحت عظائم الأمور صغائر، استذكاراً لقول المتنبي: «وتعظم في عين الصغير صغارها/ وتصغر في عين العظيم العظائم».
وليس ببعيد عنا المثل الصيني «قطع مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة».
فلا استقلال ولا سيادة من دون أن تأكل الأمة مما تزرع وتلبس مما تخيط وتركب مما تصنع.
انه ليس بغريب ما حصل لكثير من بلدان العالم، ويحصل الآن حيث تحاصر الشعوب ويمنع عنها الغذاء والدواء لإخضاعها والنيل من سيادتها الوطنية على أراضيها وتجريدها من حرية قرارها السيادي على أراضيها.
والكويت إذ تعيش الآن وسط هزات واضطرابات سياسية، وفي بحر ارتفعت أمواجه وهاجت. وفي بحر من صراع وسط المصالح، وفي ظل تراجع أسعار النفط والبحث الدائب من قبل المستوردة لهذه السلعة لتوفير الطاقة البديلة والنظيفة. وقبل فوات الأوان لابد من أن نتهيأ لمواجهة كافة الاحتمالات، والتي نذر الخطر فيها بات يهددنا ويهدد حياة شعبنا، لاسيما بعد أن بدأنا نلمس تراجعاً في مواقف من كنا نعتبرهم حلفاء لعقود طويلة من الزمن، أقول بأن على المسؤولين في دولة الكويت وفي دول مجلس التعاون الخليجي أن تبدأ من اللحظة هذه بالتفكير لتطوير الزراعة، بما تحتاجه من استصلاح للأراضي إلى توفير رؤوس الأموال اللازمة للنهوض بالزراعة وانتاج المحاصيل المتنوعة، والتي ستساهم في توفير الأمن الغذائي لكل مواطن، وذلك ضمن مفاهيم جديدة واعدة لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد، إن الشعب الكويتي وبموجب خطط تهدف إلى التبصر بالمخاطر التي تحيط بنا وضرورة الاعتماد على النفس لقادر إذا تكاتفت الجهود وتسلحنا بالإرادة الصلبة، أن يخطو خطوات في هذا الاتجاه، تشكل قاعدة للسير في هذا الطريق ولم يعد الأمر يحتمل التأجيل والتسويف.
اليوم نرى عالماً يأخذُ صراع المصالح فيه منحى خطيراً لا يقيم فيه وزناً للأخلاق، ولا يقيم فيه شأناً لمبدأ التعاون القائم على تبادل المنافع القائم على المساواة والعدل.
لقد قضينا عقوداً من أعمارنا اعتمدنا فيها على مورد وحيد للدخل، إلى أن وصلنا إلى واقع ومعطيات جديدة بات فيها التهديد لمستقبلنا يقض مضاجعنا ويهدد مستقبل أجيالنا.
إن نهوضا ننشده وتطوراً نرجو تحقيقه في مجال الأمن الغذائي، لا يمكن أن يتحقق إلا ضمن برنامج عمل جاد وخطط مستقبليه تأخذ في الاعتبار النهوض بالتربة والتعليم والصحة، وإعادة بناء الأسرة الكويتية على أسس مبنية نواتها على الأخلاق والالتزام وأساسها الاعتماد على الله أولاً وعلى سواعد شعبنا، الذي لو توافرت له القيادات المثقفة المتعلمة المؤمنة لأصبحت عظائم الأمور صغائر، استذكاراً لقول المتنبي: «وتعظم في عين الصغير صغارها/ وتصغر في عين العظيم العظائم».
وليس ببعيد عنا المثل الصيني «قطع مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة».