انخفض بواقع 1.14 إلى 19.14 دولار

النفط الكويتي يكسر مستويات يناير 2002

u0627u062eu0635u0648u0645u0627u062a u0627u0644u0633u0648u0642 u0627u0644u0646u0641u0637u064au0629 u062au0635u0644 u062du062f u062au0643u0633u064au0631 u0627u0644u0639u0638u0645 (u0623 u0628)
اخصومات السوق النفطية تصل حد تكسير العظم (أ ب)
تصغير
تكبير
الشطي: «برنت» إلى 25 دولاراً للبرميل ... وأساسيات السوق لا تدعم التوازن

رئيس «أرامكو»: الصورة «قاتمة جداً» في الأمد القصير

بغداد: مبيعات الخام بلغت مستوى قياسياً ولا تتأثر بعودة إيران
كسر برميل النفط الكويتي أمس، حاجز الـ 20 دولاراً، للمرة الأولى منذ شهر يناير من العام 2002، أي قبل نحو 14 عاماً.

وقد انخفض سعر البرميل 1.14 دولار في تداولات الأربعاء، ليبلغ 19.14 دولار، مقابل 20.28 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء الماضي.

في هذه الأثناء، اعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ان سعر سلة خاماتها الـ 12، تراجع بواقع دولار و37 سنتا ليستقر عند 22.48 دولار للبرميل، بعد ان كان 23.85 دولار للبرميل.

الشطي

من جهته، أرجع الخبير والمحلل النفطي محمد الشطي هبوط سعر برميل النفط الكويتي إلى هذه المستويات، لاستمرار التخمة في السوق في ظل زيادة إمدادات المنتجين، وعودة النفط الإيراني إلى الأسواق، فضلاً عن ارتفاع المخزون النفطي الأميركي.

وأشار الشطي إلى أن الهبوط جاء وسط مخاوف من أزمة مالية بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني، وتراجع أسواق الأسهم الأوروبية والأميركية، التي عجلت في وتيرة البيع ما اسهم في زيادة الضعف وسط أجواء التشاؤم.

واضاف، من الأمور التي تغذي أجواء التشاؤم قيام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بتخفيض توقعاتهم لأداء الاقتصاد العالمي.

من ناحية ثانية، توقع الشطي انخفاض نفط خام الإشارة برنت إلى 25 دولاراً للبرميل وسط مؤشرات وانطباعات، بأن أساسيات السوق لا تسير حاليا في اتجاه التوازن.

وبالنسبه لمبيعات النفط الايراني، أكد الشطي أن الصادرات الإيرانية ستشهد تعافياً على مرحلتين، بيد أنها مرهونة بأمرين: الأول قدرة طهران على إنتاج وتصريف نفطها، ومن ثم مدى إمكانية استيعاب السوق لهذه الكميات.

كما توقع الشطي أن تصل الزيادة في الصادرات الإيرانية بنهايه شهر مارس المقبل إلى 300 ألف برميل يومياً على أن تصل بنهايه شهر يونيو إلى 600 ألف برميل يومياً.

ولفت الشطي إلى أن وجهة الشحنات النفطية الإيرانية الأولى ستكون إلى السوق الآسيوية، في حين ستكون الشحنات اللاحقة إلى السوق الأوروبية.

عالمياً، هبطت أسعار النفط أمس، بفعل المخاوف بشأن تخمة المعروض ليتخلى الخام عن المكاسب المحدودة التي حققها في وقت سابق، حيث قال محللون إن استمرار الفائض العالمي سيستمر في الضغط على السوق.

وهبطت أسعار الخام الأميركي في العقود الآجلة دون 27 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 2003 في الوقت الذي منيت فيه أسواق المال العالمية بهبوط وسط مخاوف المستثمرين من تزامن الفائض الهائل في معروض الخام مع التباطؤ الاقتصادي وبخاصة في الصين.

وظلت المعنويات ضعيفة في السوق بشكل عام، حيث تضخ الدول المنتجة ما بين مليون ومليوني برميل من الخام يوميا فوق مستوى الطلب، وهو ما يخلق فائضا ضخما في المخزونات.

وتخلت أسعار النفط عن المكاسب التي حققتها في وقت سابق من يوم أمس، حيث جرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في عقود شهر أقرب استحقاق عند 28.01 دولار للبرميل، بانخفاض 34 سنتا عن سعر التسوية السابقة.

بدوره، هبط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 30 سنتا إلى 27.58 دولار للبرميل، بعد أن نزل أيضا إلى أدنى مستوياته منذ 2003 في الجلسة السابقة.

«أرامكو»

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة «أرامكو» السعودية خالد الفالح، إن المملكة مازالت مستعدة للعمل مع المنتجين الآخرين لضبط سوق الخام.

وأضاف الفالح متحدثا خلال جلسة متلفزة بالاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أنه يعتقد أن أسعار النفط تراجعت أكثر من اللازم وأنها ستبدأ بالتعافي.

وقال «إذا كانت هناك تغييرات قصيرة الأجل ينبغي القيام بها، وإذا كان المنتجون الآخرون مستعدين للتعاون، فإن السعودية ستكون مستعدة للتعاون، لكن السعودية لن تضطلع بضبط الاختلالات الهيكلية الحاصلة اليوم بمفردها».

وقال إن من المرجح أن ترتفع أسعار النفط في نهاية السنة عن مستوياتها الحالية.

وقال «أشعر أن السوق تراجعت أكثر من اللازم ولا بد أن تبدأ بالارتفاع. أراهن أنها ستكون أعلى من مستواها اليوم بنهاية السنة».

وتابع «إذا استمرت الأسعار منخفضة فسنكون قادرين على تحملها لفترة طويلة»، مؤكداً أن «الصورة قاتمة جدا في الأمد القصير.

العراق

وفي سياق متصل، قال وزير النفط العراقي عادل عبدالمهدي، إن بلاده ستمضي قدما في خطتها الرامية لزيادة إنتاج النفط هذا العام، مشيرا إلى وصول الصادرات لمستوى قياسي في يناير، وعدم تأثرها بعودة إيران إلى السوق.

وذكر عبد المهدي أن العراق ثاني أكبر منتج بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يتوقع نمو إنتاج النفط من جنوب البلاد، بما يصل إلى 400 ألف برميل يوميا هذا العام ليتجاوز 4 ملايين برميل يومياً.

وأضاف أن العراق سيعرض أسعارا تنافسية لتسويق إنتاجه الإضافي من الخام، قائلا إن بلاده أبرمت عقودا مع مصافي نفط صينية تغطي عام 2016 بأكمله.

وقال: في الحقيقة نحن في العراق لا تنقصنا عقود... حتى الآن الطلب على نفطنا هو أكثر مما نعرضه، حتى مع عودة إيران.

وتابع النفط العراقي سيبقى رخيصا بالنسبة للصين ... عقودنا لعام 2016 كلها مملوءة.

وقال الوزير إن متوسط تكلفة استخراج النفط من جنوب العراق يقارب عشرة دولارات للبرميل.

وذكر أن رفع أسعار النفط الآن سيتطلب من»أوبك»والمنتجين المستقلين الاتفاق على كبح الإنتاج، موضحا أن العراق سيدعم عقد اجتماع طارئ لـ «أوبك» إذا استطاعت المنظمة التوصل لاتفاق على خفض الإنتاج بالتنسيق مع المنتجين المستقلين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي