حوار / «أمل بوشوشة مهذبّة و(كلاس) ... وماريتا الحلاني (مهضومة) وموهوبة»

بريجيت ياغي لـ «الراي»: أنا معروفة... فلماذا أشارك في برنامج للهواة؟!

تصغير
تكبير
أنا موفّقة في التمثيل ... وأُنتج أعمالي الغنائية على حسابي الخاص

أشعر بالسعادة لأن عدداً كبيراً من المسلسلات اللبنانية صارت تُنتج سنوياً

اسم عبده ياغي يكفي وحده ... والدي خبرة وهذا الأمر لا يمكن شراؤه بكل أموال الدنيا

أسعى إلى التوفيق بين التمثيل والغناء ... وأعتقد أنني نجحت
رصيد معنوي كبير تعتمد عليه الفنانة اللبنانية بريجيت ياغي، وهو بالنسبة إليها أهمّ من كل أموال الدنيا، إذ يكفيها أن تكون ابنة الفنان الكبير عبده ياغي، صاحب التاريخ الفني العريق والتجربة الغنية التي تضيء أمامها مشوارها الفني.

بريجيت ياغي التي أطلقت قبل فترة قليلة أغنية «وبقلك شي»، تستعدّ لتصويرها على طريقة الفيديو كليب. وإليها، ستتشارك مع والدها في تقديم «دويتو» غنائي يجرى التحضير له، على أن يُطرح في الأسواق خلال فصل الربيع أو الصيف. هذا عدا عن نيتها تجديد عدد من أغنيات والدها بصوتها، خلال الفترة المقبلة. أما تمثيلياً، فهي تبدو متكتّمة على جديدها بطلب من القيّمين على العمل، مكتفية بالقول «إنه مسلسل لبناني».


ياغي أعطت في حديثها إلى «الراي» رأيها بزملائها الفنانين المحترفين الذي أطلوا في برامج الهواة، وأشارت إلى أنها لا يمكن أن تفعل مثلهم. كما تحدّثت عن تجربة ماريتا عاصي الحلاني التي وصفتها بالموهوبة و«المهضومة» و«القريبة للقلب»، كما اعتبرت أن الفنانة أمل بوشوشة مهذّبة و«كلاس». وتفاصيل أخرى في الحوار الآتي:

• مَن يتابع أخبارك، يلاحظ أنك تبدين متكتّمة حول مشاريعك الفنية، ومن المعروف أنك طرحتِ أغنية جديدة بعنوان «وبقلك شي» وستشاركين قريباً في مسلسل جديد. لماذا كل هذا التكتم حول أعمالك؟

- لستُ متكتمة حول أعمالي، ولكنني لا أستطيع التحدث عن مسلسلي الجديد، لأنه طُلب من جميع الممثلين عدم التحدث عنه. لكن الناس عرفوا أنني طرحتُ أغنية جديدة، وهي مسموعة ومطلوبة وأحبها الجمهور كثيراً، كما أحضّر لتصويرها على طريقة الفيديو كليب.

• هل المسلسل الذي ستشاركين فيه هو عمل لبناني - عربي مشترك؟

- بل هو مسلسل لبناني، ولكنني لا أستطيع الكشف عن تفاصيله.

• هل ترين أنك نجحتِ في التوفيق بين الغناء والتمثيل، خصوصاً أن هناك مَن يرى أنك محظوظة في التمثيل أكثر من الغناء؟

- لا أوافق على هذا الرأي، بل أشعر بأنني محظوظة في التمثيل كما الغناء. لكنني لا أقبل بأيّ عمل كان، ولا أمثل إلا في الأعمال التي تعجبني، مع أن العروض التي تصلني كثيرة جداً. أحياناً أتلقى نصوصاً سطحية ولا تعجبني فأرفضها، ولا شيء يجبرني على المشاركة في أعمال سطحية، بل أفضّل تلك التي تتناول مواضيع جيدة وراقية والتي أقدم من خلالها «كاراكتير» أحبه، حتى لو كان عادياً أو بسيطاً، إذ ليس بالضرورة أن يكون الدور مركّباً. كما يهمني أن يكون الإنتاج جيداً، لأن الإنتاج الضخم يساهم في إبراز العمل، خصوصاً أن المسلسلات التي تُنتج صارت كثيرة جداً. ولا شك في أنني أشعر بالسعادة، لأن هناك عدداً كبيراً من المسلسلات اللبنانية صارت تُنتج سنوياً. الحمدلله، يمكنني القول إنني موفّقة في التمثيل كما في الغناء، وأنا حالياً أقوم بإنتاج أعمالي الغنائية على حسابي الخاص، وأدير أعمالي بنفسي، بعد أن كان معي خلال الفترة الماضية فريق صغير يساعدني وصديق يعاونني في العمل.

• لكن ألا تعتقدين أن فرصك في مجال التمثيل هي أفضل؟

- ربما لأنني أنتج أغنياتي على حسابي الخاص. إنتاج الأغنية يكلف مبالغ مادية باهظة، ولذلك لا يمكنني سوى تقديم عدد محدود من الأعمال الغنائية. ولأن إنتاج أغنياتي يعتمد على الإنتاج الخاص، فإنني أكون حريصة جداً عند تقديم أي أغنية جديدة. وهذه المشكلة ليست موجودة في التمثيل، إذ عندما أشارك في أي مسلسل ألعب دوري فقط ولا أشغل تفكيري بالنواحي المادية، إلا إذا رغبتُ في يوم من الأيام بأن أُنتِج مسلسلاً على حسابي الخاص.

• كيف تقارنين بين تجربتك وبين تجارب المغنيات اللواتي اتجهن إلى التمثيل، وإلى أي حد يمكننا القول إن تجربتك من هذه الناحية قريبة من تجربة الفنانة أمل بوشوشة، خصوصاً أنها بدأت مشوارها الفني كمغنية، ولكنها فرضت نفسها في التمثيل أكثر من الغناء؟

- أحب أمل بوشوشة كممثلة كثيراً مع أنها تتميّز بصوت جميل.

• وأنت تملكين صوتاً جميلاً أيضاً؟

- أمل بوشوشة فنانة مهذّبة و«كلاس» وأتمنى لها التوفيق. أنا درستُ التمثيل المسرحي، وجمعتُ بين موهبتيْ التمثيل والغناء، ولذلك لن أميّز بينهما أو أكتفي بالعمل في مجال واحد مع الاستغناء عن المجال الآخر، ومن هنا أسعى إلى التوفيق بينهما، وأعتقد أنني نجحتُ في ذلك. التمثيل والغناء بالنسبة إليّ مجالان يكملان بعضهما البعض.

• ما رأيك في تجارب الفنانات اللواتي تخرّجن مثلك من برامج للهواة وأصدرن أعمالاً خاصة، ثم ما لبثن أن عدن وظهرن مجدداً في برامج الهواة الفنية، كما فعلت رنين الشعار أو حسام الشامي، وكما فعلتْ أيضاً ألين لحود وهبة طوجي اللتان شاركتا في برنامج «ذا فويس» في فرنسا؟

- كل فنان ينظر إلى هذا الموضوع من وجهة نظر معينة، وكل فنان عاد وشارك في برنامج للهواة، لابد وأنه فعل الأمر انطلاقاً من تصوّر معيّن لديه يتوافق مع أهدافه وتطلعاته، ولذلك لا يمكنني أن أتحدث عن تجاربهم في هذا الموضوع. ولكن بالنسبة إليّ شخصياً، لا يمكنني أن أفعل مثلهم وأن أتقدم للمشاركة في برنامج هواة مرة أخرى، لأنني سبق أن تخرّجتُ من برنامج مماثل وأصبح اسمي معروفاً على الساحة الفنية، ولكنني أشتغل على نفسي من أجل تقديم أعمال خاصة بي.

وصحيح أنني معروفة كاسم، ولكن لا يوجد في رصيدي عدد كافٍ من الأعمال الخاصة التي تبرهن مَن هي بريجيت ياغي، بل أعمالي قليلة ومحدودة. وإذا كان اسمي معروفاً، فلماذا أعود وأشارك في برنامج للهواة؟ ولكنني في الوقت نفسه، لا يمكنني أن أتحدث عن تجارب غيري، لأن هذا الأمر يعود لهم لوحدهم.

• هل ترين أن مثل هذه الخطوة أفادتهم أم على العكس ألحقت الأذى بهم؟

- هذه التجربة ألحقت الأذى بالبعض منهم وعادت بالفائدة على البعض الآخر، لأن ظهورهم مجدداً في برامج الهواة أتاح الفرصة أمام الناس كي يشاهدوهم من جديد، وربما هذا الأمر فتح الأبواب أمامهم للتعامل مع شركة لأن أصواتهم «بتعقد».

• وهل يمكن أن تعطي أمثلة على كلامك؟

- كلا ... «كل واحد بيعرف حالو والناس كمان بتعرف».

• ومتى ستصوّرين أغنيتك الجديدة؟

- سأختار الـ «ستوري بورد» خلال هذا الأسبوع، وبعد انقضاء فترة الأعياد سأباشر تصوير الأغنية. الأعياد جاءت كثيرة ومتزامنة ومتلاحقة، وفي ليلة رأس السنة اخترتُ فندق «لو رويال» في منطقة الضبية - قاعة شهريار للاحتفال مع الجمهور بأجمل الأغنيات.

• ومع مَن ستتعاملين في إخراج الأغنية؟

- توجد بين يديّ مجموعة من الـ «ستوري برود»، وقد أعجبني بينها اثنان سأختار واحداً منهما، ولذلك لا يمكنني أن أحدد اسم المخرج الذي سأتعامل معه، إلا بعد اختيار الـ «ستوري بورد» الذي أجده مناسباً.

• كنتِ قد أشرتِ إلى أنك ترغبين في تجديد أغنيات والدك. فهل النية لا تزال موجودة؟

- نعم، وسأفعل ذلك خلال الفترة المقبلة. إلى ذلك سأقدّم مع والدي «دويتو» مشتركاً، ونحن نعمل على التحضير له، وربما نطرحه في بداية الربيع أو الصيف.

• ما رأيك بتجربة ماريتا الحلاني الغنائية؟

- «ما في أهضم منها هالبنت». الله يوفقها وأنا أحبها كثيراً وأعرفها شخصياً. ماريتا فنانة موهوبة جداً.

• وهل توافقين الرأي القائل إنها حققت الكثير من خلال أغنيتها الأولى «Go»؟

- الأغنية تشبهها كثيراً. ماريتا لا تزال «في أول طلعتها ومهضومة كتير»، وصوتها قريب جداً إلى القلب. إلى ذلك، يوجد إلى جانبها والدها «والله يخليلا ياه» وهو يقدّم لها الدعم.

• ولماذا لا يدعمك والدك الفنان عبده ياغي كما يدعم عاصي الحلاني ابنته ماريتا؟

- هل تقصدين مادياً!

• بل أتحدث على الأصعدة كافة؟

- اسم والدي يكفي لوحده. والدي خبرة، وهذا الأمر لا يمكن شراؤه بكل أموال الدنيا.

• في رأيك، هل يكفي الدعم المعنوي لوحده؟

- طبعاً هو يكفي.

• ولكن الإنتاج المادي ضروري أيضاً بالنسبة إلى الفنان؟

- «أيام والدي مختلفة عن أيامنا»! إلى ذلك هو أكبر سناً، وكجيل فإن جيله أكبر من جيل الفنان عاصي الحلاني، وزمنه مختلف عن زمن الفنانين الموجودين حالياً.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي