دوري فيفا الجولة الثالثة عشرة

المتصدّر لا يقنع ... والمتربّصون في الانتظار!

تصغير
تكبير
بلغت مسابقة «دوري فيفا» نصف المسافة نحو ختامها، وأنهت الاندية الـ13 مشوار القسم الأول والذي جاء بحصاد لا يختلف كثيراً عن غيره من المواسم الـ12 الماضية، «الكويت» في الصدارة والسالمية «في ظهره»، والقادسية على «مرمى عصا» منهما.

خلت الجولة الختامية للمرحلة الاولى من المسابقة من المفاجآت، وحتى سقوط كاظمة في فخ التعادل مع الفحيحيل لم يكن مستغرباً، فاللعب في «أبوحليفة» لا يبدو مدعاة للتفاؤل بالنسبة لـ«البرتقالي» الذي سبق له أن خرج بتعادل آخر مع الساحل في الجولة العاشرة.

أحداث الأسبوع الماضي ألقت بظلالها على المباريات التي شهدتها نهايته، وكان للمباراة النهائية لكأس ولي العهد والتي شهدت تتويج السالمية بأول ألقابه منذ العام 2001 على حساب «الكويت» ارتداداتها على الفريقين وهما يخوضان منافسات الجولة.

أمام النصر، ظهر «السماوي» الذي كسر عقدة الفوز بالبطولات دامت 15 عاماً منتشياً بعودته إلى منصات التتويج وحقق فوزاً سهلاً وبأقل مجهود وليحافظ على فارق النقطة عن «الكويت» ومواصلاً الضغط عليه.

هذا الضغط السلماوي بدا واضحاً على «الأبيض» وهو يواجه خيطان آخر من هزمه في مسابقة الدوري قبل موسمين.

دخل «العميد» المباراة وهو يعاني آثار خسارته للقب كأس ولي العهد التي باتت تشكل له ما يشبه «العقدة» في المواسم الأخيرة، وبدا أن الحالة الذهنية للاعبين ليست على مايرام ولولا إنقاذ الشاب حسين حربي الفريق بإحرازه هدفاً في النصف الأخير من الشوط الثاني لزادت الأمور تعقيداً عليه.

ويدرك القائمون على «الأبيض» ان الفريق يمر بفترة سيئة على صعيد المستوى، رغم أنه يحقق المطلوب في كل

مباراة، ولكنهم في المقابل يأملون في ان تكون «حالة عابرة» يمر بها كل فريق في موسم طويل وشاق كما أن التراجع في المستوى في هذا الوقت أفضل بكثير من أن يأتي في آخر الموسم ووقت الحصاد.

مشكلة «الكويت» تكمن في أن تراجع مردود اللاعبين الأجانب تزامن مع حالة مماثلة للمحليين الذين كان يعتمد عليهم المدير الفني محمد إبراهيم في تعويض غياب التأثير الأجنبي في الفريق.

القادسية الثالث، والذي افتقد لمحترفيه الأجانب إما لعدم الجهوزية، وأما لتأخر عودتهم إلى البلاد، فجر بركان غضبه في هذه الجولة على حساب الجهراء «طري العود» والذي خاض المباراة بتشكيلة غالبيتها من الشباب والناشئين نتيجة للظروف التي يمر بها.

كانت مواجهة الجهراء مناسبة جيدة للقدساوية الذين خاضوا اولى مبارياتهم بعد الهزيمة الاولى أمام «الكويت» في الجولة 11، لمسح الصورة الباهتة التي ظهروا عليها وتسجيل فوز ساحق وبنتيجة قياسية غير مسبوقة في تاريخ مواجهاتهما في الدوري.

هذه النتيجة وإن لم تعكس بالضرورة حدوث «طفرة» في مستوى القادسية، فإنها في المقابل أكدت بأن الجهراء دخل نفقاً مظلماً يتطلب تدخلاً من القائمين عليه لإخراجه منه.

وربما يكون النادي محظوظاً بتبقي قرابة الأسبوعين على نهاية فترة الانتقالات الشتوية التي من الممكن ان يتم استغلالها لـ«ترميم» الفريق المنهار.

كان العربي من المستفيدين من نتائج هذه الجولة وتحديداً من نتيجة مباراة كاظمة مع الفحيحيل والتي أتاحت للفريق التقدم للمركز الخامس.

«الأخضر» بدأ في استعادة توازنه في الجولتين الأخيرتين بالفوز على الشباب والصليبخات بعد أن كان تعثر في سابقتيهما بالخسارة أمام السالمية والتعادل مع خيطان.

ورغم ان مدرب الفريق «الجديد- القديم» الصربي بوريس بونياك اكد غير مرة ان فريقه ينوي التركيز على كأس الأمير في إشارة إلى ابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري، إلا أن ذلك لن يمنع «الأخضر» من لعب دور مؤثر في توجيه الدرع وربما انهاء المسابقة في مركز متقدم.

«يا حيف» ... على الجهراء

| كتب حسن موسى |

«يا حيف على اللي قاعد يصير بالفريق»، بهذه الكلمات عبر لاعب الجهراء عبدالله عايد عبر وسائل الإعلام بعد الخسارة الثقيلة بعشرة اهداف نظيفة على يد القادسية في الجولة الثالثة عشرة والأخيرة من مرحلة الذهاب في «دوري فيفا».

ردود افعال بعض اللاعبين كان «يعتصرها» الألم على الخسارة القاسية، فقال عبدالله مسامح: «لكل محارب استراحة، والجهراء الآن في استر احة»، فيما ذكر اللاعب الموقوف ابراهيم العتيبي: «هاردلك للجهراء، حسبي الله ونعم الوكيل»، بينما رأى زميله احمد عيد «كان الله بعونكم يا شباب»، ولم يشذ سعد الوليد عن القاعدة بقوله: «الله يعين»، بعد ان قدم شرحا مبسطا عن وضع الفريق: «الجهراء يمر بظروف صعبة، ايقافات واصابات لم يتوقعها احد، لاعبون صغار تحت 17 عاما، بالتأكيد ستكون الخسارة كبيرة»، في حين علّق حارس المرمى وليد وارد على الوضع بمثل شعبي: «إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه».

كيف لا يتحسر لاعبو الجهراء، وكل من انتسب الى هذا النادي الكبير، على ما وصل اليه الحال، وتعرض الفريق لخسارة بنتيجة «كارثية»، فالجهراء يعتبر «معينا لا ينضب»، قدّم جيلا من الأبطال في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، قادوا النادي الى احراز لقبه الوحيد في الدوري حتى الآن، وفي مقدمة هؤلاء اللاعبين الأبطال نواف جديد، المرحوم غلفيص العجمي، وائل سليمان، فلاح دبشة، سلامة هادي، خالد الجارالله، نواف جابر، نايف جابر واحمد عبدالكريم، كما حافظ على «انتاج» النجوم خلال السنوات التي اعقبت التتويج باللقب، وأبرزهم خلف السلامة، سلمان عواد، عادل حمود، عبدالرحمن السربل وفيصل زايد، بالاضافة الى انه النادي الوحيد الذي يفتخر بأن لاعبه فيصل زايد محترف في صفوف نجران السعودي.

ويختلف الجهراء عن بقية الاندية، انه عمد في السنوات الاخيرة الى رفض العروض المحلية للاعبيه، ودراسة «الخارجية» فقط، املا في المحافظة على «مسيرته» في المسابقات المحلية، التي توجها بالحصول على المركز الثالث في الدوري في الموسمين الماضيين، كما وصل الى نهائي كأس الأمير قبل موسمين.

«فريق» ابناء القصر الأحمر«بدأ الموسم الحالي بطريقة صحيحة، حقق فوزا غاليا على العربي، ثم احرج السالمية والكويت قبل ان يخسر امامهما بصعوبة صفر-1 و1-2 على التوالي، واستعاد عافيته بتعادل مع كاظمة 2-2، قبل ان يأتي(اليوم الأسود) في 7 ديسمبر 2015، احداث لم تكن في الحسبان اثناء وبعد مواجهة الفريق امام خيطان في الدور ربع النهائي من كأس ولي العهد، حيث اعتدى عدد من الاداريين واللاعبين على الحكام، وتعرض الفريق على اثرها لعقوبات الشطب والايقاف، ودخل حينها (نفقا مظلما)، اذ بدات مرحلة (التدهور)، وما زاد (الطين بلة) هي عودة مشاكل كانت خافية، بين عدد من اللاعبين والمدرب الألباني سكندر جيجا، زادت الأمور سوءا، ليتلقى الجهراء الخسارة تلو الاخرى، حتى وجد نفسه بعد نهاية القسم الاول في المركز العاشر برصيد 11 نقطة بفارق 5 نقاط فقط عن النصر متذيل الترتيب.

ربما يرتبط «تراجع النتائج» بمغادرة فيصل زايد والبرازيلي فينيسيوس قبل انطلاق الموسم، اضافة الى اصابة محمد العلاطي وسعد الوليد مع غياب محمد سعد للدراسة، الا ان هذا «ليس عذرا» ويتحمل وزره القائمون على الفريق الذين غفلوا عن تجهيز «صف ثان» قادر على سد النقص.

اكثر من 40 يوما مرّت على«احداث خيطان»، والجهراء يسير الى«الخلف در»، محاولات الانعاش لم تثمر، وحالته من سيئ الى أسوأ، يحتاج انتفاضة كبيرة، اللاعبون بيدهم الحل، فهم من يصنع «النتائج»، وان لم يتعدّل وضع الفريق، فربما ستكون النتائج اكبر من 10- صفر.

10

هو عدد الاهداف التي استقبلتها شباك فريق الجهراء في مباراته أمام القادسية ضمن الجولة 13 ليتلقى الهزيمة الأثقل له في تاريخ الدوري منذ الموسم 79-1980 عندما سقط امام كاظمة بنفس النتيجة.

أرقام

? استعاد السوري فراس الخطيب مهاجم العربي، صدارة ترتيب الهدافين بتسجيله 13 هدفاً بفارق هدفين عن مهاجم كاظمة باتريك فابيانو من تيمور الشرقية.

? شهدت الجولة الثالثة عشرة، تسجيل ثلاثة لاعبين «هاتريك» في مباراتين، فسجل بدر المطوع وفهد الأنصاري (القادسية) ثلاثية في مرمى الجهراء (10-صفر)، وهي الأولى لهما في الدوري، فيما سجل فراس الخطيب ثلاثية في مرمى الصليبخات (4-1)، وهي الثالثة له في الموسم الحالي، والثانية على التوالي، بعد ان سجل في مرمى الشباب في الجولة الماضية.

? سجل في الجولة 23 هدفاً بمعدل 3.83 هدفا في المباراة الواحدة.

? ما زال «الكويت» الوحيد من دون خسارة، كما أنه والسالمية الأكثر فوزاً بـ 10 انتصارات.

? اليرموك والشباب والنصر هي الفرق الأكثر تعرضاً للهزيمة بـ 8، فيما كاظمة هو الأكثر تعادلا بـ 5، والنصر الأقل فوزا بانتصار واحد.

? شهدت الجولة حالة طرد واحدة كانت من نصيب لاعب الساحل أحمد العتيبي في المباراة امام الشباب.

? لم تحتسب في الجولة أي ركلة جزاء.

? كان الشوط الثاني الأكثر تسجيلا للأهداف بـ 14 هدفا مقابل 9 اهداف في الشوط الأول.

? يعتبر الفوز الكاسح الذي حققه القادسية على الجهراء 10-صفر هو الأعلى في الدوري حتى الآن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي