مقابلة / مدير مركز «العلوم والأبحاث» في «الأميركية» يستعرض دوره

أمير زيد لـ «الراي»: مركز (RISE) يسعى إلى تفعيل الخطاب العلمي

u0623u0645u064au0631 u0632u064au062f (u062au0635u0648u064au0631 u0643u0631u0645 u0630u064au0627u0628)
أمير زيد (تصوير كرم ذياب)
تصغير
تكبير
في الكويت العديد من الطاقات الإبداعية الشبابية التي تفتقر إلى التشجيع والدعم

مسابقة «كأس التخيل» أظهرت للعالم القدرة الإبداعية للمرأة العربية في مجال التكنولوجيا
دعا مدير مركز العلوم والأبحاث المعلوماتية والهندسية في الجامعة الأميركية في الكويت RISE، الأستاذ المشارك في قسم علوم الكمبيوتر وأنظمة المعلومات الدكتور أمير زيد، الى تفعيل الخطاب العلمي المبتكر. وقال زيد، خلال حوار لـ «الراي»، إن «المركز يتبع نهجاً متكاملاً يجمع بين البحث والابتكار»...

وفي ما يلي التفاصيل:

• ماذا عن مركز العلوم والأبحاث المعلوماتية والهندسية RISE؟

- تأسس المركز في الجامعة الأميركية العام 2013، وهو يتبع نهجاً متكاملاً يجمع بين البحث والابتكار من خلال دمج التخصصات الأكاديمية في مجالات المعلوماتية، العلوم، والهندسة.

ويضم المركز نخبة من أساتذة الجامعة الأميركية في تخصصات علوم الحاسب والهندسة والعلوم.

• ما أنشطة المركز؟

- مع انطلاق العمل، حرصنا على السير في 3 اتجاهات مختلفة، وفي الاتجاه الأول ركزنا على تنظيم الأنشطة مثل الندوات والمحاضرات وورش العمل التي تتمحور حول العلوم والأبحاث المعلوماتية والهندسية، ومن أبرز الأنشطة التي نظمها المركز، استضافة العالم الحائز على جائزة نوبل في الطب السير ريتشارد روبرتس.

وقام المركز باستضافة رئيس قسم تطوير الاختراعات في مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، المخترع الكويتي صادق قاسم، وأيضاً استضافة الإعلامي يسري فودة، وهو صحافي وإعلامي من رواد الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي.

ومن أهم إنجازات المركز استضافة فعاليات مسابقة كأس التخيل Imagine Cup الذي تنظمه وترعاه شركة مايكروسوفت، وتكللت تلك المسابقة بفوز طلبة الجامعة الأميركية بالمركز الأول على مستوى الكويت، وتأهلوا على إثر ذلك للمشاركة في نهائيات الدول العربية التي أقيمت في البحرين في صيف 2015.

وخلال الـ 5 أعوام الماضية استطاعت الجامعة الأميركية الفوزعدة مرات بهذه الجائزة المرموقة على مستوى الكويت والتأهل ضمن الفرق النهائية للتصفيات العالمية.

أما الاتجاه الثاني الذي يتبناه المركز فيكمن في التركيز على جانب الأبحاث والابتكار، حيث نقوم بالتعاون مع جامعات مختلفة في اتجاهات بحثية متعددة.

وتمت استضافة باحثة من جامعة فرنسية نعمل معها الآن على دراسة مميزة تنظر في سبب ارتفاع نسبة الإقبال بين الإناث في الكويت على دراسة تخصصات الهندسة والكمبيوتر، وعقدت الباحثة العديد من اللقاءات مع طالبات وخريجات في تخصصات الهندسة والكمبيوتر في مختلف الجامعات في الكويت لتبحث أسباب التحاقهن في هذه التخصصات، وأين كانت وجهتهن بعد التخرج، ونتطلع لظهور نتائج هذا البحث والتي من الممكن أن تلقي الضوء على تميز المرأة العربية في مجال علوم الكمبيوتر.

والاتجاه الثالث: الحرص على إشراك الطلبة في العملية البحثية، وذلك من خلال إجراء الاستبيانات العلمية.

• ماذا عن تمويل مشاريع الطلبة؟

- الدعم الأساسي لمشاريع الطلبة يأتي من قبل الجامعة الأميركية، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومثال ذلك دعم ورعاية فريق الجامعة في مسابقة مايكروسوفت لكأس التخيل.

• وماذا عن علاقة المركز بالمؤسسات العلمية المختلفة داخل وخارج الكويت؟

- نسعى في مركز (RISE) إلى تنمية علاقات فكرية قوية بين المبدعين المحليين والدوليين، والأوساط الأكاديمية والعلمية، وحالياً، لدينا تعاون مثمر ومستمر مع العديد من الأساتذة والعلماء في جامعة الكويت، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، بالإضافة إلى شراكاتنا الدولية، كجامعة دارتموث في الولايات المتحدة، حيث قمنا أخيرا باستضافة طالب جامعي من جامعة دارتموث لمدة 3 أشهر عمل معنا على بحث في هندسة البرمجيات، حاول من خلاله برمجة لعبة تستعمل في تدريس هندسة البرمجيات.

ونرتبط بعلاقات تعاون مع ساينس بو في فرنسا، ونسعى في هذا الإطار إلى تنظيم فعاليات ثقافية مشتركة مع منظمات محلية ودولية لها دور فعّال في دعم البحث العلمي والتنمية المجتمعية والبيئية، من أبرزها على سبيل المثال، مايكروسوفت، بوينغ، والمركز الكوبي للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية.

• هل يوجد مبنى مخصص للمركز؟

- للمركز حالياً مكاتب في كلية العلوم والآداب في الجامعة الأميركية، ولكن فكرة إنشاء مقر أكبر هي قيد البحث في التوسع الجديد الذي تسعى إليه الجامعة مستقبلاً.

• كيف تقيم المستوى العلمي في العالم العربي، وما المطلوب من أجل تقدمه؟

- الإبداع يحتاج إلى فكر غير نمطي، وصحيح أن لدينا كفاءات متميزة كثيرة في العالم العربي لكنها تتعرض الى عراقيل روتينية متكررة محبطة.

إن تنمية المواهب تحتاج إلى تعزيز روح التعاون والمنافسة الصحية التي تقوم على التجربة والخطأ والتعلم المستمر، وهذا لن يتحقق إلا بتوفير الدعم المعنوي والمادي لهذه الكوادر والحد من القيود الروتينية والبيروقراطية على العقول المبدعة.

• هناك طفرة كبيرة في عالم التكنولوجيا، أين نحن منها في الجانب المعرفي والابتكاري؟

- هناك توجه عام في الكويت للاهتمام بالتكنولوجيا، إذ إن هناك الكثير من المشاريع الشبابية المهتمة بمجال البرمجة وبناء المشاريع التقنية المبدعة، ونحن نفخر بأن طلبتنا هم جزء من هذه المسيرة الإبداعية، ووضع العديد من طلبة الجامعة الأميركية بصماتهم في مجال العمل بعد تخرجهم، مثل فريق تطبيق «أجارأونلاين» والذي ضم اثنين من خريجي الجامعة الأميركية، وفاز بجائزة تقدر بـ 100 ألف دولار في مبادرة كيبكو تمكين التي تم إطلاقها أخيراً.

ولدينا طاقات ومواهب هائلة ولكنها تفتقر إلى التشجيع والتحفيز لاكتشاف ما لديها من قدرات، فالمسألة ليست متعلقة فقط في تعليم التكنولوجيا بقدر ما هي مرتبطة بشكل كبير في تغيير طريقة التفكير وابتكار طرق جديدة في حل المشاكل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي