حوار / نجحت في إعادة تقديم دور والدتها الراحلة سلوى القطريب في المسرحية ذاتها!
ألين لحود لـ «الراي»: في «بنت الجبل»... «علّيت السقف كتير وعتلانة همّ»!
المحسوبيات كثيرة وكل شخص له جماعته... و«هلّق السيستيم هيك»!
خفتُ بشدة من مقارنتي مع والدتي... فبراعتها غنية عن التعريف
«بنت الجبل» ارتبطت باسم سلوى القطريب... والأغلبية شاهدوها بطلة لها
كنتُ انتقائيةً في أعمالي... وبعد «بنت الجبل» صرتُ أكثر حرصاً
من المتوقع أن أرفض عروضاً أكثر... والحل في انتقالي إلى الكتابة!
خفتُ بشدة من مقارنتي مع والدتي... فبراعتها غنية عن التعريف
«بنت الجبل» ارتبطت باسم سلوى القطريب... والأغلبية شاهدوها بطلة لها
كنتُ انتقائيةً في أعمالي... وبعد «بنت الجبل» صرتُ أكثر حرصاً
من المتوقع أن أرفض عروضاً أكثر... والحل في انتقالي إلى الكتابة!
أمر طبيعي أن تحصد ممثلةٌ حسناء إعجاب الجمهور في دورٍ لافتٍ وقوي!
لكن غير الطبيعي أن تسعى الفنانة الشابة ألين لحود إلى الانتقال من التمثيل إلى الكتابة الدرامية، بعدما أحرزت نجاحاً مدوياً في عملها الفني الأخير، بينما كان المفترَض أن تكرس تفوقها في التمثيل لكسب مزيدٍ من الجماهيرية!
«الراي» التقت لحود، باحثةً عن تفسير وراء هذا التناقض، وسؤالها عن دافعها إلى الكتابة وهي في قمة التوهج على خشبة المسرح، من خلال مسرحية «بنت الجبل»! حدثت لحود عن المسرحية، واصفةً إياها بأنها «نقلة نوعية، كما أنها المرحلة الانتقالية في مشوارها الفني»، معربةً عن سعادتها بإعادة تقديم دور «بائعة الورد»، في المسرحية، الذي سبق أن لعبته والدتها الراحلة سلوى القطريب، ولكن بطريقة مختلفة جنبتها المقارنة! وتابعت: «علّيت السقف كتير وأنا عتلانة همّ من بعد بنت الجبل»، ومبينةً أنها منخرطة حالياً في كتابة نصين أحدهما سينمائي ستقوم ببطولته، والثاني مسلسل للتلفزيون لم تُحسم بطولتها له بعد.
لحود تطرقت إلى «الظلم والمحسوبية في الدراما»، متحدثةً عن بعض المحطات في مسيرتها،... والتفاصيل نسردها في هذه السطور:
• كيف تتحدثين عن النجاح الكبير الذي تحققينه بتقديمكِ شخصية بائعة الورد «ليزا» في مسرحية «بنت الجبل»، وهو دور سبق أن قدّمته والدتك الفنانة القديرة الراحلة سلوى القطريب؟
- التجربة إيجابية جداً، بل هي تفوق كل توقعاتي. في البداية كان الخوف كبيراً، لأن العمل معروف جداً، ولأن اسم والدتي سلوى القطريب في غنى عن التعريف. وغالبية الناس عرفوا سلوى القطريب وشاهدوها عندما كانت بطلتها. ولذلك، تخوفت كثيرا من المقارنة. ولكن الحمد لله هذا الأمر لم يحصل على الإطلاق، لأنني أوجدتُ شخصية جديدة من خلال دور «ليزا» الذي أقدّمه في المسرحية، والذي كانت الأصداء حوله أكثر من إيجابية، لأن كل مَن شاهد المسرحية ما لبث أن عاد وشاهدها مرة ثانية وثالثة ورابعة، أو أنه نقل انطباعه عنها إلى الآخرين الذين تحمسوا بدورهم وأتوا إلى المسرح وشاهدوها، وطبعاً نحن مستمرون في العرض إلى نهاية شهر فبراير المقبل، وربما نمدد حتى مارس، لأن الإقبال عليها كبير جداً، والجيل الجديد يفاجئنا بحضوره لمشاهدتها.
• هل يمكن القول إن مشاركتك في «بنت الجبل» هي المحطة الأبرز في مسيرتك الفنية، مقارنةً مع ما قدّمتِه سابقاً من أعمال غنائية وتمثيلية؟
- طبعاً وبلا تردد. مسرحية «بنت الجبل» نقلة نوعية لي، كما أنها المرحلة الانتقالية في مشواري الفني. وسبق أن قلتُ «هالمرة علّيت السقف كتير وأنا عتلانة همّ من بعد بنت الجبل». المعروف أنني كنت انتقائية في أعمالي، وبعد المسرحية أصبحتُ انتقائية أكثر، ومن المتوقع أن أرفض عروضاً أكثر لأنه لا يمكنني التفريط في ما قدمتُه في «بنت الجبل»، أو القبول بتقديم أي عمل يمكن أن يعيدني ولو خطوة واحدة إلى الوراء. فمن المتوقع أن أرفض عروضاً أكثر، ولن أقبل أي عمل يمكن أن يعيدني، ولو خطوة واحدة، إلى الوراء.
• النجاح الذي حققتِه من خلال «بنت الجبل»، هل يدفعك إلى تجديد أعمال أخرى لوالدتك، غنائية أو مسرحية؟
- ليس بالضرورة. هذا الموضوع بعيد جداً عن تفكيري، لأنه موجّه حالياً إلى ناحية مختلفة تماماً. ربما أفعلها في المستقبل، ولكن ليس الآن، لأنني أحتاج إلى تقديم شيء جديد كما عوّدتُ نفسي وجمهوري. وبعد انتهاء عرض «بنت الجبل»، سأحتاج إلى وقت للخروج من أجوائها، ومن المسؤولية الملقاة على عاتقي، لأرسم خطوات جديدة.
• عادةً، يمنح المسرح «ثقلاً» معنوياً للفنان. هل بدأتِ تشعرين به؟
- طبعاً. حتى أنني أشعر بأنني كبرت ونضجت وبأنني أصبحتُ في مكان آخر. أشعر بأنني تقدمتُ كثيراً بالرغم من أني اسم معروف. وحتى نظرة الناس إليّ تغيّرت، خصوصاً عند الذين شاهدوا مسرحية «بنت الجبل». فهم يقولون «نحن شاهدنا (ألين) الممثلة والمغنية في فنانة واحدة، كما شاهدنا ألين التي تتحدى نفسها وتطلّ بصورة جديدة».
• ألا تخافين أن تضيعي بانتقائيتكِ منك بعض الفرص؟
- هذا الأمر يرتبط بطبيعة هذه الفرص. الفرصة التي لا تسمح لي بالتقدم لن أقبل بها، حتى لو حققتْ لي انتشاراً على مستوى العالم كله. أي فرصة لا تقدّمني بصورة جديدة وتكرّس ما حققتُه سابقاً، لا أريدها.
• لكن الكل يحكي عن أزمة نصوص وأزمة أعمال جيدة. وهذا الواقع ربما يجبرك على الابتعاد فترة عن الدراما التلفزيونية؟
- وهذا السبب هو الذي جعلني أتجه نحو الكتابة. سبق أن كتبتُ مسلسل «شريعة الغاب»، ولكنه لم يُعرض حتى الآن، وحالياً أنا بصدد كتابة فيلم سينمائي ومسلسل درامي.
• وهل سيكونان من بطولتك؟
- الفيلم سيكون من بطولتي، ولكن الأمر لم يُحسم بالنسبة إلى المسلسل، بالرغم من أن الشخصية تشبهني، ليس كـ «ألين» شخصياً، بل من ناحية الأشياء التي أحبّ أن أعبّر عنها.
• ولماذا حُسمت مسألة بطولتك للفيلم ولم تُحسم بطولتك للمسلسل؟
- في السينما، هناك مجال لأن «آخذ راحتي أكثر». مَن يشاهد الأفلام يلاحظ أن الممثلين المشاركين فيها لا يكونون دائماً معروفين، لأن السينما لا تفرض دائماً أسماء معينة. بينما في التلفزيون الوضع مختلف تماماً، وتوجد بعض التحفظات. ولو أردنا أن نتحدث عن الأشياء كما هي، فسنجد أن بعض الجهات تطلب أسماء معينة، وأن بعض شركات الإنتاج تتعامل مع أسماء معينة. وما دمتُ لا أستطيع أن أُنتِج من جيبي، فإن هذا الوضع يفرض عليّ التعامل مع أحد المنتجين، ولا بد أن يحصل بيننا نقاش. فإذا وجد المنتج أنني الأَوْلى كممثلة للعب دور البطولة في المسلسل عندها يمكن أن ألعبه، لأنني أستطيع أن أقدّم نفسي ككاتبة، ولا مشكلة عندي في ذلك، وأدرك جيداً أنني يمكنني أن أكون كاتبة تجلس في الكواليس وتراقب.
• ولكنك تملكين مواصفات النجمة، فلماذا لا يقدمك المنتجون كبطلة أولى في أعمالهم؟
- يجب أن توجهي هذا السؤال إليهم، لأن الجواب عليه ليس موجوداً عندي.
• مع أنك تَجمعين بين الشكل الجميل والموهبة؟
- الحمد لله. أنا اشتغلت مع كل المنتجين، وأخيراً تعاملتُ مع شركة صبّاح، وكانت لي تجربة حلوة مع أحمد السقا، وأديتُ دوراً جميلاً، كما قدّمتُ عملين مع مركز بيروت للإنتاج الفني، وتعاملتُ أيضاً مع مروان حداد وعدد كبير من المنتجين. كذلك، اشتغلت مع السوريين ومع المخرج حاتم علي. أنا راضية جداً عما قدمتُه حتى اليوم، وراضية أكثر لأني لا أنتمي إلى أحد معين، وعلاقتي جيدة مع الجميع. ولذلك، إذا وجدوا في أعمالهم دوراً مناسباً لي، فإنهم سيعرضونه عليّ.
• وهل تُلمحين إلى ظلم ما يلحق بالممثلين الذين يشتغلون في الدراما؟
- لا شك أن الظلم موجود والمحسوبيات كثيرة، والتبعية كبيرة في الدراما، وهناك «كليكات»، وكل شخص لديه جماعته، و«هلق السيستيم هيك». إنها الموضة، وهي منتشرة في كل الدول، ولا يمكن أن نتهم جهةً، ونغفل جهة ثانية، لأن الكل يعتمدون نمطاً واحداً في العمل.
• وهل لذلك وجدتِ أن الحل يكمن في الكتابة؟
- من خلال الكتابة، يمكنني أن أُدخِل روحاً جديدة إلى الدراما، لأنني أنتمي إلى الجيل الجديد الذي يملك أفكاراً، ويشاهد الكثير من الأفلام، ويعيش ظروفاً معينة، ويمكنه التعبير عنها من خلال نظرته الخاصة إليها. نحن كجيل نستطيع أن نضخّ روحاً جديدة ودماً جديداً إلى الدراما.
• وهل تعتقدين أن اتجاهك نحو الكتابة سيخدمك كممثلة؟- طبعاً «كلو بيلحق بعضه في النهاية». ولكنني لستُ ضد أن أطرح نفسي ككاتبة فقط، لأنه ليس كل ما أكتبه أحب أن أقدّمه كممثلة، بل أفضّل أن أشاهده في وجوه وأشكال أخرى، وأن أسمعه بأصوات أخرى.
لكن غير الطبيعي أن تسعى الفنانة الشابة ألين لحود إلى الانتقال من التمثيل إلى الكتابة الدرامية، بعدما أحرزت نجاحاً مدوياً في عملها الفني الأخير، بينما كان المفترَض أن تكرس تفوقها في التمثيل لكسب مزيدٍ من الجماهيرية!
«الراي» التقت لحود، باحثةً عن تفسير وراء هذا التناقض، وسؤالها عن دافعها إلى الكتابة وهي في قمة التوهج على خشبة المسرح، من خلال مسرحية «بنت الجبل»! حدثت لحود عن المسرحية، واصفةً إياها بأنها «نقلة نوعية، كما أنها المرحلة الانتقالية في مشوارها الفني»، معربةً عن سعادتها بإعادة تقديم دور «بائعة الورد»، في المسرحية، الذي سبق أن لعبته والدتها الراحلة سلوى القطريب، ولكن بطريقة مختلفة جنبتها المقارنة! وتابعت: «علّيت السقف كتير وأنا عتلانة همّ من بعد بنت الجبل»، ومبينةً أنها منخرطة حالياً في كتابة نصين أحدهما سينمائي ستقوم ببطولته، والثاني مسلسل للتلفزيون لم تُحسم بطولتها له بعد.
لحود تطرقت إلى «الظلم والمحسوبية في الدراما»، متحدثةً عن بعض المحطات في مسيرتها،... والتفاصيل نسردها في هذه السطور:
• كيف تتحدثين عن النجاح الكبير الذي تحققينه بتقديمكِ شخصية بائعة الورد «ليزا» في مسرحية «بنت الجبل»، وهو دور سبق أن قدّمته والدتك الفنانة القديرة الراحلة سلوى القطريب؟
- التجربة إيجابية جداً، بل هي تفوق كل توقعاتي. في البداية كان الخوف كبيراً، لأن العمل معروف جداً، ولأن اسم والدتي سلوى القطريب في غنى عن التعريف. وغالبية الناس عرفوا سلوى القطريب وشاهدوها عندما كانت بطلتها. ولذلك، تخوفت كثيرا من المقارنة. ولكن الحمد لله هذا الأمر لم يحصل على الإطلاق، لأنني أوجدتُ شخصية جديدة من خلال دور «ليزا» الذي أقدّمه في المسرحية، والذي كانت الأصداء حوله أكثر من إيجابية، لأن كل مَن شاهد المسرحية ما لبث أن عاد وشاهدها مرة ثانية وثالثة ورابعة، أو أنه نقل انطباعه عنها إلى الآخرين الذين تحمسوا بدورهم وأتوا إلى المسرح وشاهدوها، وطبعاً نحن مستمرون في العرض إلى نهاية شهر فبراير المقبل، وربما نمدد حتى مارس، لأن الإقبال عليها كبير جداً، والجيل الجديد يفاجئنا بحضوره لمشاهدتها.
• هل يمكن القول إن مشاركتك في «بنت الجبل» هي المحطة الأبرز في مسيرتك الفنية، مقارنةً مع ما قدّمتِه سابقاً من أعمال غنائية وتمثيلية؟
- طبعاً وبلا تردد. مسرحية «بنت الجبل» نقلة نوعية لي، كما أنها المرحلة الانتقالية في مشواري الفني. وسبق أن قلتُ «هالمرة علّيت السقف كتير وأنا عتلانة همّ من بعد بنت الجبل». المعروف أنني كنت انتقائية في أعمالي، وبعد المسرحية أصبحتُ انتقائية أكثر، ومن المتوقع أن أرفض عروضاً أكثر لأنه لا يمكنني التفريط في ما قدمتُه في «بنت الجبل»، أو القبول بتقديم أي عمل يمكن أن يعيدني ولو خطوة واحدة إلى الوراء. فمن المتوقع أن أرفض عروضاً أكثر، ولن أقبل أي عمل يمكن أن يعيدني، ولو خطوة واحدة، إلى الوراء.
• النجاح الذي حققتِه من خلال «بنت الجبل»، هل يدفعك إلى تجديد أعمال أخرى لوالدتك، غنائية أو مسرحية؟
- ليس بالضرورة. هذا الموضوع بعيد جداً عن تفكيري، لأنه موجّه حالياً إلى ناحية مختلفة تماماً. ربما أفعلها في المستقبل، ولكن ليس الآن، لأنني أحتاج إلى تقديم شيء جديد كما عوّدتُ نفسي وجمهوري. وبعد انتهاء عرض «بنت الجبل»، سأحتاج إلى وقت للخروج من أجوائها، ومن المسؤولية الملقاة على عاتقي، لأرسم خطوات جديدة.
• عادةً، يمنح المسرح «ثقلاً» معنوياً للفنان. هل بدأتِ تشعرين به؟
- طبعاً. حتى أنني أشعر بأنني كبرت ونضجت وبأنني أصبحتُ في مكان آخر. أشعر بأنني تقدمتُ كثيراً بالرغم من أني اسم معروف. وحتى نظرة الناس إليّ تغيّرت، خصوصاً عند الذين شاهدوا مسرحية «بنت الجبل». فهم يقولون «نحن شاهدنا (ألين) الممثلة والمغنية في فنانة واحدة، كما شاهدنا ألين التي تتحدى نفسها وتطلّ بصورة جديدة».
• ألا تخافين أن تضيعي بانتقائيتكِ منك بعض الفرص؟
- هذا الأمر يرتبط بطبيعة هذه الفرص. الفرصة التي لا تسمح لي بالتقدم لن أقبل بها، حتى لو حققتْ لي انتشاراً على مستوى العالم كله. أي فرصة لا تقدّمني بصورة جديدة وتكرّس ما حققتُه سابقاً، لا أريدها.
• لكن الكل يحكي عن أزمة نصوص وأزمة أعمال جيدة. وهذا الواقع ربما يجبرك على الابتعاد فترة عن الدراما التلفزيونية؟
- وهذا السبب هو الذي جعلني أتجه نحو الكتابة. سبق أن كتبتُ مسلسل «شريعة الغاب»، ولكنه لم يُعرض حتى الآن، وحالياً أنا بصدد كتابة فيلم سينمائي ومسلسل درامي.
• وهل سيكونان من بطولتك؟
- الفيلم سيكون من بطولتي، ولكن الأمر لم يُحسم بالنسبة إلى المسلسل، بالرغم من أن الشخصية تشبهني، ليس كـ «ألين» شخصياً، بل من ناحية الأشياء التي أحبّ أن أعبّر عنها.
• ولماذا حُسمت مسألة بطولتك للفيلم ولم تُحسم بطولتك للمسلسل؟
- في السينما، هناك مجال لأن «آخذ راحتي أكثر». مَن يشاهد الأفلام يلاحظ أن الممثلين المشاركين فيها لا يكونون دائماً معروفين، لأن السينما لا تفرض دائماً أسماء معينة. بينما في التلفزيون الوضع مختلف تماماً، وتوجد بعض التحفظات. ولو أردنا أن نتحدث عن الأشياء كما هي، فسنجد أن بعض الجهات تطلب أسماء معينة، وأن بعض شركات الإنتاج تتعامل مع أسماء معينة. وما دمتُ لا أستطيع أن أُنتِج من جيبي، فإن هذا الوضع يفرض عليّ التعامل مع أحد المنتجين، ولا بد أن يحصل بيننا نقاش. فإذا وجد المنتج أنني الأَوْلى كممثلة للعب دور البطولة في المسلسل عندها يمكن أن ألعبه، لأنني أستطيع أن أقدّم نفسي ككاتبة، ولا مشكلة عندي في ذلك، وأدرك جيداً أنني يمكنني أن أكون كاتبة تجلس في الكواليس وتراقب.
• ولكنك تملكين مواصفات النجمة، فلماذا لا يقدمك المنتجون كبطلة أولى في أعمالهم؟
- يجب أن توجهي هذا السؤال إليهم، لأن الجواب عليه ليس موجوداً عندي.
• مع أنك تَجمعين بين الشكل الجميل والموهبة؟
- الحمد لله. أنا اشتغلت مع كل المنتجين، وأخيراً تعاملتُ مع شركة صبّاح، وكانت لي تجربة حلوة مع أحمد السقا، وأديتُ دوراً جميلاً، كما قدّمتُ عملين مع مركز بيروت للإنتاج الفني، وتعاملتُ أيضاً مع مروان حداد وعدد كبير من المنتجين. كذلك، اشتغلت مع السوريين ومع المخرج حاتم علي. أنا راضية جداً عما قدمتُه حتى اليوم، وراضية أكثر لأني لا أنتمي إلى أحد معين، وعلاقتي جيدة مع الجميع. ولذلك، إذا وجدوا في أعمالهم دوراً مناسباً لي، فإنهم سيعرضونه عليّ.
• وهل تُلمحين إلى ظلم ما يلحق بالممثلين الذين يشتغلون في الدراما؟
- لا شك أن الظلم موجود والمحسوبيات كثيرة، والتبعية كبيرة في الدراما، وهناك «كليكات»، وكل شخص لديه جماعته، و«هلق السيستيم هيك». إنها الموضة، وهي منتشرة في كل الدول، ولا يمكن أن نتهم جهةً، ونغفل جهة ثانية، لأن الكل يعتمدون نمطاً واحداً في العمل.
• وهل لذلك وجدتِ أن الحل يكمن في الكتابة؟
- من خلال الكتابة، يمكنني أن أُدخِل روحاً جديدة إلى الدراما، لأنني أنتمي إلى الجيل الجديد الذي يملك أفكاراً، ويشاهد الكثير من الأفلام، ويعيش ظروفاً معينة، ويمكنه التعبير عنها من خلال نظرته الخاصة إليها. نحن كجيل نستطيع أن نضخّ روحاً جديدة ودماً جديداً إلى الدراما.
• وهل تعتقدين أن اتجاهك نحو الكتابة سيخدمك كممثلة؟- طبعاً «كلو بيلحق بعضه في النهاية». ولكنني لستُ ضد أن أطرح نفسي ككاتبة فقط، لأنه ليس كل ما أكتبه أحب أن أقدّمه كممثلة، بل أفضّل أن أشاهده في وجوه وأشكال أخرى، وأن أسمعه بأصوات أخرى.