ولي رأي

انتخابات تجريبية

تصغير
تكبير
تنظم الفرق الرياضية مباريات تجريبية قبل كل بطولة تنوي المشاركة فيها، لقياس مستواها، وجهوزية لاعبيها، ومن ستشرك من اللاّعبين في هذه البطولة.

ويبدو أن القوى السياسية الكويتية، وخصوصاً تلك الكتل التي قاطعت الانتخابات على قانون الصوت الواحد، ستعتبر الانتخابات التكميلية في الدائرة الثالثة لشغل الكرسي الذي شغر بوفاة النائب نبيل الفضل، انتخابات تجريبية، وذلك لمعرفة مدى تماسك قاعدتها الانتخابية، ورضاها على المشاركة في هذه الانتخابات من عدمها، والتخلي عن مقاطعة الانتخابات على الصوت الواحد بدعم مرشحين ممن يحملون نفس أفكارها وتوجهاتها، دون إعلان رسمي ممن لا يمانعون في الاشتراك بهذه الانتخابات، بل إن بعض من كان يرفض بشدة هذه الانتخابات ويصف المجلس الحالي بالسيئ عديم الفائدة، عاد عن رأيه وبدأ بالترشيح لحجز مقعده مبكراً وتثبيت نفسه قبل نزول الأقوياء من أبناء عمومته.


ولكن هل سيجرب أبناء الدائرة الثالثة- الدائرة الحرة التي لا تخضع للقبلية، أو الحزبية أو الفئوية- الاختيار الأفضل للبلد من الأقرب للمصالح الخاصة؟

فالزمن اليوم زمن الشباب المؤهل الذي لديه القدرة على التعامل مع أدوات العصر الحديث ولديه حلول لما نعانيه من مشاكل عديدة، ولا يعاني خصومات ومعارك سابقة مع تيارات أو أشخاص أو رموز حكومية، وليس له التزام حزبي يربطه بأوامر ونواهٍ، ولا يحمل فكراً طائفياً أو قبلياً، فلديه حرية الاختيار الذاتية، والقدرة التامة على اتخاذ ما يراه هو، لا ما يراه غيره.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي