الجروان: مؤتمر الدوحة إضافة مهمة لدعم حقوق الإنسان بالمنطقة

تصغير
تكبير
أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان اليوم الأربعاء أن المؤتمر الإقليمي حول «دور المفوضية السامية لحقوق الإنسان لحماية وتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة العربية» يمثل إضافة مهمة لجهود دعم حقوق الإنسان في المنطقة العربية ومتابعة ضرورية لدور المؤسسات الدولية في التعامل مع تحديات حقوق الإنسان في الوطن العربي.

وعبر في كلمة ألقاها أمام المؤتمر عن ثقته في الخروج بنتائج وتوصيات مهمة لتطوير آليات مساهمة المفوضية السامية لحقوق الإنسان في دعم حقوق الإنسان في الوطن العربي.


وقال الجروان إن إحد أهم مبادئ حقوق الإنسان هو الحق في العيش بأمن واستقرار وسلام، مشيرا الى أنه أمر أساسي لكل تطور ونماء وازدهار.

وأضاف أن المخاطر الأمنية والتحديات الجسام الداخلية والخارجية التي يمر بها الوطن العربي على كافة الأصعدة والتي تهدف الى النيل من وحدته وسلامة أراضيه ومستقبله وبرزت بوضوح خلال العقد الأخير تدعو الجميع الى العمل بسواعد مخلصة وجادة من أجل أمن أوطانهم ومجتمعاتهم وشعوبهم وتأمين حياة كريمة لكافة الشعوب العربية.

وذكر أن ظاهرة «الإرهاب المقيت» الدخيلة والبعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف والعادات العربية الأصيلة والتي باتت تهاجم عددا من الدول العربية لم تعد مجرد تهديد فحسب بل باتت تهاجم الحضارة والسلام في الوطن العربي والعالم أجمع غير مبالية بأبسط حقوق الإنسان وضاربة بعرض الحائط كل الشرائع والمواثيق الدينية والإنسانية.

وأكد أن محاربة «الإرهاب» على كافة الصعد العسكرية والفكرية والإعلامية هي أفضل السبل للقضاء عليه واجتثاثه من جذوره، داعيا الى توسيع دائرة التعاون في الحرب على «الإرهاب» لتشمل مختلف المنظمات والدول الصديقة في العالم بما فيها المفوضية السامية لحقوق الإنسان وبالأخص في المجال الثقافي والتوعوي.

وتابع: «لا يمكن لنا اليوم أن ندرس أهمية دعم مبادئ حقوق الإنسان دون أن نتوقف عند أحد أهم الانتهاكات لحقوق الإنسان في العالم أجمع» مشددا في هذا الصدد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية للأمن والاستقرار في المنطقة.

وأوضح الجروان أن العالم قد شاهد الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة لحقوق الإنسان الفلسطيني واستمرار تل أبيب في سياستها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني المتمثلة في مواصلة الاستيطان وجدار الفصل العنصري.

ودعا الجروان باسم البرلمان العربي المفوضية السامية لحقوق الإنسان الى إدانة إسرائيل بكل قوة على كل ما ارتكبته من مخالفات صارخة لمبادئ حقوق الإنسان واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها ردعها عن تكرار هذه الانتهكات وكذلك الدعوة لمعاقبتها على ما ارتكبته من خروقات لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية متمثلة في بناء دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف والاعتراف الدولي بها بما يدعم احترام حقوق الإنسان ويؤسس لعالم أكثر عدلا وسلاما.

وأشار الى أوضاع العديد من النازحين واللاجئين العرب في كل من العراق واليمن وسورية والصومال وفلسطين الذين يقطنون الخيام مع دخول فصل الشتاء القارس، بالإضافة الى الأوضاع في بعض القرى السورية المحاصرة ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية، واصفا وضعهم بأنه أقرب لحالات القتل الجماعي.

وأضاف أن المسؤولية الإنسانية والحقوقية والقانونية الدولية تحتم على العالم ومؤسساته الإنسانية والحقوقية والإغاثية التدخل الفوري والعاجل من أجل إغاثة هؤلاء المحاصرين كما طالب المجتمع الدولي بتفعيل كافة القرارات الدولية المعنية بحقوق اللاجئين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي