المهرجان العربي جمع القطبين في مناظرة حول «الجاد والتجاري»

طارق العلي: أرفض مسمّى المسرح التجاري توفيق الجبالي: «أبو الفنون» للفقراء

u0637u0627u0631u0642 u0627u0644u0639u0644u064a u0648u062au0648u0641u064au0642 u0627u0644u062cu0628u0627u0644u064a u0648u062du0633u0646 u0639u0637u064au0629 u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0645u0646u0627u0638u0631u0629
طارق العلي وتوفيق الجبالي وحسن عطية خلال المناظرة
تصغير
تكبير
عندما يجتمع الفنان الكبير طارق العلي والمسرحي التونسي المخضرم توفيق الجبالي في مناظرة حول المسرح الجاد والمسرح التجاري، يتوقع الجميع طرحاً راقياً يليق بالقامتين الكبيرتين، وهذا ما كان في المناظرة التي جرت صباح أمس في قاعة «المرجان» في فندق «كراون بلازا الفروانية»، وأدارها الناقد المصري الدكتور حسن عطية.

لم تكن المناظرة بين المسرح التجاري الذي مثلّه فيها الفنان طارق العلي والمسرح الجاد الذي رفع لواءه المسرحي المخضرم توفيق الجبالي فقط، وإنما كانت بين شرق العالم العربي وغربه، وبين فكرين ربما يكونان مختلفين ظاهريا في الرؤية لكنهما يجتمعان على حب المسرح.

استهل المناظرة مديرها الناقد المصري الدكتور حسن عطية واضعاً النقط على الحروف ومضيئاً بالقول: «لقاء اليوم ليس ندوة ولا مناقشة ولا أي شكل آخر، وإنما هو مناظرة بين فكرين حول المسرح، ويمثلان زاويتين مختلفتين».

ثم بدأ المسرحي والباحث توفيق الجبالي رافضاً اعتبار أن «المسرح الجاد هو الأهم والتجاري أقل درجة، واصفاً ذلك بالاجحاف»، وأضاف بالقول: «في رأيي أن هناك مسرحا جيدا وآخر غير جيد، وكل الأشكال تتعايش». وأكمل الجبالي قائلا أن المسرح هو الراصد والكاشف لما فعلته الثقافه الفردانية المحكومة بالاعتباطية والانفعالية في المجتمع الطغياني، من هدم وتدمير للوجود الأصلي، منوهاً إلى أن علاقته بقضايا المجتمع الساخنة. وعن المسرح الجاد قال: «مستقبل المسرح في العالم هو للشعوب الفقيرة، واليوم المسرح تحرر من قيود المحاكاة، ولابد من إشراك الجمهور مع المسرح، وتحرير حواس الجمهور... وشخصيا لا أنتمي للمسرح التجاري، وأعتبر أن أصولنا المسرحية سواء في تونس أو الكويت واحدة، وأنا أسميه المسرح الشعبي وليس التجاري».

من جانبه، قال الفنان طارق العلي: «من خلال خبرتي البسيطة في المسرح، فإنه في رأيي الشخصي المسرح هو المسرح، والجدية هي في الطرح والكوميديا وكيف تطرح الموضوع للجمهور، والبعض يطرح ذاته وشيئا داخله، أما التجاري فهو مصطلح دخيل، لأن المسرح هو مسرح، والمسرح اليوم مرتبط بمنتج ومعلن، وهناك أمور ليست فنية فقط بل إدارية كذلك، واليوم المسرح التجاري للجماهير وما نقدمه نطرح فيه هموم الناس، وانا أرفض دائماً مسمّى المسرح التجاري، وأرى أنه مسرح من الجمهور للجمهور».

وعن تلبية ما يريده الجمهور، وإن كان المسرح التجاري سلعة، نوه العلي قائلا: «كي نكون منصفين اليوم، فإننا عندما نقدم عملاً نحرص على أن يلامس حياة الجمهور ومشاكله ونعطيه ما يريده كي لا يهجرك الجمهور لأنك لابد أن تجلب وتخاطب الجمهور وهو ليس جاهلاً، واليوم ما يقال في مصر لا يقال في تونس ولا يقال في الكويت، وفي أحد العروض الجادة كانت هناك مشاهد شبه إباحية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي