335 طالباً شاركوا في معرض التصميم الهندسي الـ«29»
مهندسو المستقبل يبدعون مشاريع في مجالات «النانو» والنفط والإسكان والرياضة
طالبات المشروع الفائز
المشروع الحائز على المركز الأول
طالبات مشروع الصم والبكم
طلبة مشروع كرات التنس
طالبات مشروع خيطان السكني
طلبة مشروع إزالة البقع النفطية من البحر
مشروع خيطان
الطالبات يقدمن مشروع تخرجهن
• سارة الشطي وتماضر المهنا وعايشة الصقر وحصة النويف: استخدام «النانو» في استخراج النفط
• زهراء الخريبط وزهراء الشمالي وحوراء غلوم وتسنيم الأستاذ: بناء القطعتين 1 و2 في خيطان
• دلال العوهلي وشيخة الكندري وفرح شمس الدين ونوف العصفور: استخراج النفط الثقيل
• عمار المسكري وبندر الرشيدي وطلال المياحي وفيصل الخالدي وعبدالعزيز الدعي: جهاز جمع كرات التنس
• بتول الشريفي وبدور العبيد وهبة الحربي وهبة الحداد وسارة العنزي: استاد لؤلؤة الخليج الدولي
• رشا حمود وأسيل فيومي ونيرفانا برهام وأسيل المحمود: ترجمة لغة الإشارة للصم والبكم
• طلال الربيع وجاسم المفتاح ومساعد الفهاد وعبدالله الكندري: تنظيف البحر من البقع النفطية
• زهراء الخريبط وزهراء الشمالي وحوراء غلوم وتسنيم الأستاذ: بناء القطعتين 1 و2 في خيطان
• دلال العوهلي وشيخة الكندري وفرح شمس الدين ونوف العصفور: استخراج النفط الثقيل
• عمار المسكري وبندر الرشيدي وطلال المياحي وفيصل الخالدي وعبدالعزيز الدعي: جهاز جمع كرات التنس
• بتول الشريفي وبدور العبيد وهبة الحربي وهبة الحداد وسارة العنزي: استاد لؤلؤة الخليج الدولي
• رشا حمود وأسيل فيومي ونيرفانا برهام وأسيل المحمود: ترجمة لغة الإشارة للصم والبكم
• طلال الربيع وجاسم المفتاح ومساعد الفهاد وعبدالله الكندري: تنظيف البحر من البقع النفطية
اقتحم 335 من طلبة كلية الهندسة والبترول جامعة الكويت عدة مجالات هندسية، أبدعوا من خلالها في تصميم 83 مشروعا، يخدم الكويت ويعود عليها بالنفع والفائدة، ويسهم في حل الكثير من الأزمات والمشكلات التي تواجه البلاد.
وقبل انتهاء معرض التصميم الهندسي الـ29، الذي اختتم أخيرا، التقت «الراي» عددا من طلبة مشاريع معرض التصميم الهندسي، الذين أعطوا نبذة بسيطة عن مشاريعهم المتميزة، بالاضافة الى الصعوبات التي واجهتهم لتنفيذ المشروع والتكلفة المالية والهدف من هذا المشروع وفائدته.
وعرضت كل من: سارة الشطي، وتماضر المهنا، وعايشة الصقر وحصة النويف، مشروعهم الحائز على المركز الأول، وهو عبارة عن إيجاد طريقة لاستخدام «النانو» لزيادة الحرارة داخل حقل النفط، وتخفيف لزوجته لزيادة الانتاج من النفط الثقيل.
وقالت الشطي، «تم تطبيق المشروع عملياً في المختبر عن طريق ضخ النانو فلويد، وهو عبارة عن مادة النانو ممزوجة مع الماء، يتبعه حقن الستيم في الصخرة»، مبينه ان «تكلفة المشروع غير محددة، وكانت الصعوبة في إنجاز هذا المشروع هو عامل الوقت بسبب المواد الاخرى والضغط الدراسي واختيار نوع النانو والتركيز المناسب».
واوضحت الشطي، ان «الدعم الذي تلقوه كان كبيرا خصوصاً من الدكتور أسامة العمير وهو مشرف المشروع، وطبعاً الدعم النفسي و المعنوي من الاهل والاصدقاء والمادي من الرعايات، بالاضافة الى دور الجامعة في توفير المختبرات التي تم العمل فيها»، مبينة ان «المعرض الهندسي شيء جميل لانه يتيح للطالب الفرصة من اجل ان يبين جهده وافكاره».
خيطان الحديثة
قدمت زهراء الخريبط نبذة عن مشروعها هي وزميلاتها زهراء الشمالي، حوراء غلوم وتسنيم الأستاذ، وهو عن مدينة خيطان الحديثة، هو نموذج لمنطقة سكنية المقترح اقامتها في القطعتين 1 و2 في خيطان المثمنة من قبل من الدولة، منذ 10 سنوات ولم تستغل حتى الآن.
وقالت الخريبط «تضمن المشروع إنشاء 1200 وحدة سكنية، 200 منهم مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، بالاضافة الى الخدمات التي تلبي احتياجات سكان المنطقة، وتم تخصيص جزء من قطعة 2 كأرض استثمارية B.O.T لإقامة مجمع تجاري عليها حتى يعود المشروع بربح».
واشارت الخريبط، الى ان «المشروع يهدف إلى المساهمة في حل مشكلة الإسكان في الكويت بفترة زمنية وجيزة عن طريق توفير وحدات سكنية للمواطنين في منطقة خيطان التي تتميز بموقع استراتيجي مرغوب من قبل الجميع، وكذلك فهذا المشروع يمكن اعتباره كنموذج لما يمكن تطبيقه في بقية منطقة خيطان، واستغلال الأراضي القريبة من العاصمة بدلا من اللجوء الى المناطق البعيدة مع توفير كل سبل الراحة التي تخدم المواطنين».
وبينت ان «تكلفة المشروع حال تنفيذه ستصل الى نحو 154مليون دينار، ومدة المشروع 5 سنوات، وهي تعتبر مدة قصيرة لمشروع بهذا الحجم، ولذا كانت التكلفة عالية نوعا ما، لانه حتى ينتهي المشروع في مدة قصيرة يجب زيادة عدد العاملين، وبالتالي زيادة التكلفة».
واضافت الخريبط،«أبرز الصعوبات التي واجهتنا كانت تتعلق بجمع بعض المعلومات الضرورية عن منطقة خيطان من بعض الجهات الحكومية، ولكننا تلقينا الدعم من بعض دكاترة قسم الهندسة المدنية الذين ساعدونا في جمع المعلومات وترتيب الافكار، وكذلك مساعدة بعض الأشخاص في الجهات الحكومية لهم، بالاضافة الى الدعم المادي من قبل بعض الشركات الخاصة»، مشيرة الى ان «هذا الدعم كان ضروريا لإنجاز المشروع، واخيرا دعم العائلات المعنوي لنا».
ولفتت الخريبط الى ان «المعرض هو أفضل فرصة توفرها جامعة الكويت لطلبتها لنشر إبداعاتهم والمساهمة في حل المشاكل التي تواجه الكويت والشعب الكويتي، وكان المعرض منظما بصورة رائعة ويراعي الطلبة المشاركين وراحتهم».
حقل برقان
وبينت دلال العوهلي، وشيخة الكندري، وفرح شمس الدين، ونوف العصفور، ان مشروعهم «عبارة عن دراسة للنفط الثقيل جداً المتوافر بكمية كبيرة في حقل برقان الموجود بحالة صلبة وصعب استخراجه بالطرق التقليدية والهدف منه هو تقريب البعد والمفهوم لطبيعة هذا النفط غير التقليدي وتجاوبه مع معاملات استخراج وتحسين انتاج مختلفة وايجاد حل لفهم طبيعة هذا النفط، وبالتالي استخراجه للحفاظ على اقتصاد الدولة وإلغاء مفهوم ان النفط مصدر طاقة قابل للانتهاء والنضوب، وذلك عن طريق اخذ 5 عينات صخرية من طبقة المكمن النفطي، وتعريضها لـ3 أنواع مختلفة من محسنات الانتاج المختلفة ودراسه تأثيرها على استخراج النفط من العينة».
واشارت العوهلي، الى ان «الموضوع دراسي غير مطبق في الوقت الحالي لكن اذا تم التوصل لحل مناسب واقتصادي بالامكان ان يعود بعوائد مالية كبيرة لمصلحة الدولة»، لافتة الى ان «ابرز الصعوبات التي واجهتهم خلال دراستهم لهذا المشروع هو تأخر التكنولوجيا بشكل بسيط حيث انهم احتاجوا في هذا المشروع لدراسة قابلية استخراج النفط على 5 محاور، على الرغم ان التكنولوجيا المتوافرة حاليا هي للدراسة على محورين فقط».
ووجهت العوهلي الشكر الى جميع الدكاترة والمهندسين،«الذين قدموا الدعم المعنوي والاكاديمي، من ابرزهم الدكتور وليد البزاز، من معهد الكويت للابحاث العلمية لتقديمه لنا هذا الموضوع الحساس للدراسة، وايضاً الشكر الى الدكتور أسامة العمير من جامعة الكويت قسم هندسة البترول لكونه عاملا اساسيا في نجاح هذه الدراسة وتقديمه لمقترحات ذات فائدة اكاديمية كبيرة».
كرات التنس
وكان مشروع الجهاز الذي يجمع أكبر عدد من كرات التنس ثم يضعها في السلة لمدة قصيرة، هو من إنجاز كل من: عمار المسكري، وبندر الرشيدي، وطلال المياحي، وفيصل الخالدي وعبدالعزيز الدعي.
وقال عمار المسكري، إن «هدف المشروع هو توفير الوقت والجهد على لاعبي التنس الأرضي من حيث جمع الكرات بشكل سريع وسلس»، مبينا ان «آلية عمل المشروع تتمثل في انه عندما يحرك لاعب التنس الجهاز، تتحرك العجلات وتنقل الحركة بواسطة السلسلة والتروس الى الاسطوانة والتي بدورها تحرك الحزام، وتوجد اذرع مثبته على الحزام، وعند دوران الحزام تمر الاذرع بالكرة على الارض وتأخذها ثم تضعها في السلة وتكلفه هذا الجهاز 120 دينارا».
وأشار المسكري، الى ان «ابرز الصعوبات التي واجهتهم كانت في صناعة الجهاز ومنها ايجاد الحزام المناسب له ولدورانه على الاسطوانة بالاضافة الى تشكيل وتركيب الاذرع على الحزام».
واضاف المسكري ان «معرض التصميم الهندسي ممتاز وتوجد به الكثير من المشاريع المبتكرة والتي قد تكون لها شأن في المستقبل»، موجها الشكر الى المنظمين على جهودهم، لافتا الى ان المعرض كان في غاية الروعة والتنظيم.
استاد لؤلؤة الخليج
وعبرت بتول الشريفي، عن سعادتها لإنجاز مشروعها هي وزميلاتها: بدور العبيد، وهبة الحربي، وهبة الحداد، وسارة العنزي، وهو «استاد لؤلؤة الخليج الدولي»، حيث يتكون المشروع من الملعب الذي سيكون من خلال الردم في البحر، ومتصل بـ 3 جسور مع اليابسة، والتي تصل الى مدرجات الجماهير وتتسع 30 ألف مشاهد وذلك وفق شروط الـ«فيفا»، فضلا عن عيادتين خارجيتين، و5 مداخل ومخارج، ومبانٍ متعددة الادوار لغرض المواقف.
وقالت بتول الشريفي، «ينقسم المشروع الى جزء ردم في البحر وجزء على اليابسة، ومن أبرز أهدافه جذب السياح للمنظر الجمالي»، مبينة أن «تكلفة المشروع تقدر بنحو 37 مليون دينارا قابلة للزيادة او النقصان»، مشيرة الى ان «ابرز مشكلة واجهتنا في تنفيذ الفكرة هي مشكلة الموقع حيث ان الهيئة العامة للبيئة تتحفظ على ردم الجون».
الصم والبكم
ويستهدف مشروع كل من: رشا حمود، وأسيل فيومي، ونيرفانا برهام، وأسيل المحمود، مجتمع الصم والبكم الذي يواجه العديد من الصعوبات، خصوصاً في التواصل مع بقية المجتمع، حيث إنهم يستخدمون لغة الإشارة للتعبير عن أفكارهم و حاجاتهم، ولكن أغلب الناس لا يفهمون لغة الإشارة ولا يعرفونها، لذا كان من الضروري تصميم جهاز يعمل على ترجمة هذه الإشارات إلى صوت يسمعه من حولهم.
واوضحت رشا حمود، ان «المشروع كان بإشراف الدكتور علي فيصل المطيري، والمهندس محمد جاب الله، والهدف منه هو ترجمة لغة الإشارة إلى كلمات مسموعة لتسهيل عملية التواصل بين الصم و البكم وبقية أفراد المجتمع، وإتاحة الفرصة لهم للعمل في مختلف المجالات»، مشيرة الى ان «المشروع يعمل على ترجمة لغة الإشارة الأميركية وهذه الترجمة ستتم باستخدام كاميرا متصلة بجهاز الحاسوب المحمول ومكبر صوت، حيث إن الكاميرا ستكون معلقة على حامل وستقوم بالتقاط الاشارات من الشخص الأبكم الذي يقف أمامها، هذه الصور التي تتضمن الاشارات سيتم معالجتها وتمييزها بواسطة برنامج ال Matlab المحمل على جهاز الحاسوب والذي يحتوي على صندوق أدوات معالجة الصور، و كذلك صندوق أدوات الشبكة العصبية الاصطناعية، و في النهاية فإن الترجمة ستكون على هيئة صوت يخرج من المكبر المتصل بالحاسوب».
ولفتت رشا حمود الى انه أهم خطوة لضمان دقة عمل الجهاز هي التقاط صور لحركات اليدين من أشخاص مختلفين لتجميعها وتكوين قاعدة بيانات منها، كما كان هدفهم أن تتم الترجمة بصورة سريعة لتحقيق الهدف المرجو من المشروع، وقد تم ترجمة 13 كلمة نظراً إلى ضيق الوقت حيث كانوا يريدون إنجاز المشروع وتسليمه كاملاً بالوقت المحدد ولكن يمكن تطوير المشروع ليترجم اللغة كاملة بتكبير قاعدة البيانات وتكلفة المشروع 150 دينارا.
وبينت رشا حمود ان «الجامعة وفرت المكان المناسب للعمل على المشروع وتجربته كالمكتبات ومختبرات الهندسة الكهربائية، و كذلك اتاحت لهم الفرصة لعرض المشروع من خلال معرض التصميم الهندسي الـ29، اضافة الى مساعدتهم في التواصل مع الشركات من اجل الحصول على الدعم»، لافتة الى ان «الشعور بإنجاز مشروع يخدم المجتمع يكون مصدر سعادة كبيرة لطالب الهندسة الخريج وفخرا كبيرا لذويه و لجامعته، و من خلال المعرض تتم إتاحة الفرص للطلبة لتسويق مشروعهم لينطلق إلى خارج إطار الجامعة ويطبق على أرض الواقع، كما يمثل معرض المشاريع فرصة كبيرة لطلبة الهندسة ليطلعوا على مشاريع جميع التخصصات ويستفيدوا منها عند التفكير بمشروعهم».
المياه البحرية
من جانبه، قال طلال الربيع ان «مشروعه هو وزملاؤه جاسم المفتاح ومساعد الفهاد وعبدالله الكندري، عبارة عن تنظيف المياه البحرية من البقع النفطية التي تسببها ناقلات النفط من الحوادث التي تحدث احيانا، والفائدة من المشروع هي التخلص من البقع النفطية باستخدام مواد طبيعية وليست مواد كيميائية لما لها من ضرر كبير على البيئة اكثر من النفط نفسه».
وأشار الربيع الى ان آلية عمل المشروع «هي رش برادة صخرة الماجنتايت، وهي صخرة طبيعية موجودة ولها خواص مغناطيسية ويتم استخدامها عوضا عن برادة الحديد لانها لا تصدأ»، لافتا الى ان «تكلفه ازالة البرميل الواحد من النفط 120 دولارا، بينما الطرق الكيميائية تكلف 750 دولارا».
وأوضح الربيع ان أبرز الصعوبات التي واجهتهم هي الحصول على عينات كبيرة من النفط بالاضافة الى عدم الحصول على منطقة كبيرة تكفي لعمل التجارب ولكن تم تلقي دعم كبير من الجامعة حيث انها أدت دور الإرشاد الجيد وتوفير المختبرات لعمل التجارب بالاضافة الى الدعم المادي من شركة اليوسفي مبينا ان معرض التصاميم الهندسية يفتح الباب للطلبة لإكمال مشاريعهم بعد التخرج وتنفيذها على ارض الواقع.
مشروع تخرج لطالبات «الهندسة» يستخدم النفايات البلاستيكية في «الإسفلت»
قدمت الطالبات من قسم الهندسة في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت عائشة اليولي، وريما العنزي، وميساء الموسوي، وسماح حسنية، مشروع تخرجهن المسمى Plastic Road، وهو عبارة عن بحث علمي مبتكر يدرس إمكانية إعادة استخدام النفايات البلاستيكية في خلطة الاسفلت التي ترصف بها الشوارع في الكويت.
وقالت الطالبات، إن «سبب اختيار مادة البلاستيك يعود إلى أن درجة حرارة ذوبان البلاستيك تتناسب مع درجة الحرارة المستخدمة لرصف الطرق وعند ذوبانها فهي تعطي خاصية الترابط مع مادة البيتومين وهذه المادة من مكونات الاسفلت، إلى جانب ذلك فإن معدل النفايات البلاستيكية في الكويت في ازدياد مستمر، والطريقة المتبعة للتخلص منها هي الردم، علما بأن هذه النفايات لا تتحلل بعد ردمها لفترات قد تصل إلى آلاف السنين، وبالتالي فهي تسبب ضرراً شديد الخطورة على البيئة في الكويت».
واضاف الطالبات، أن «النتائج اظهرت اضافة نسبة 8 في المئة من البلاستيك هي الأمثل حيث أظهرت تحسينا لخلطة الأسفلت من حيث قوة التحمل ومتانة الخلطة عند الرصف، ومنحها عمراً أطول وتحملها لدرجات الحرارة العالية في الكويت، كما زاد ذلك من تحمل الخلطة لأضرار الماء، ما يؤدي بالتالي إلى تقليل احتمالية حدوث التطاير، وبناءً على ذلك تم تقديم تصميم لطريق باستخدام الخلطة الإسفلتية المعدلة للطبقة السطحية المستخدمة في الكويت، وجاء هذا التصميم بمنافع بيئية و اقتصادية حيث ان التكلفة ستكون أقل بـ 12.5 في المئة مقارنة باستخدام الخلطة التقليدية لأن هذه الفكرة أظهرت نجاحاً باهرا في كيفية استهلاك آلاف الأطنان من البلاستيك المهمل الذي كان يردم سابقا».
وقبل انتهاء معرض التصميم الهندسي الـ29، الذي اختتم أخيرا، التقت «الراي» عددا من طلبة مشاريع معرض التصميم الهندسي، الذين أعطوا نبذة بسيطة عن مشاريعهم المتميزة، بالاضافة الى الصعوبات التي واجهتهم لتنفيذ المشروع والتكلفة المالية والهدف من هذا المشروع وفائدته.
وعرضت كل من: سارة الشطي، وتماضر المهنا، وعايشة الصقر وحصة النويف، مشروعهم الحائز على المركز الأول، وهو عبارة عن إيجاد طريقة لاستخدام «النانو» لزيادة الحرارة داخل حقل النفط، وتخفيف لزوجته لزيادة الانتاج من النفط الثقيل.
وقالت الشطي، «تم تطبيق المشروع عملياً في المختبر عن طريق ضخ النانو فلويد، وهو عبارة عن مادة النانو ممزوجة مع الماء، يتبعه حقن الستيم في الصخرة»، مبينه ان «تكلفة المشروع غير محددة، وكانت الصعوبة في إنجاز هذا المشروع هو عامل الوقت بسبب المواد الاخرى والضغط الدراسي واختيار نوع النانو والتركيز المناسب».
واوضحت الشطي، ان «الدعم الذي تلقوه كان كبيرا خصوصاً من الدكتور أسامة العمير وهو مشرف المشروع، وطبعاً الدعم النفسي و المعنوي من الاهل والاصدقاء والمادي من الرعايات، بالاضافة الى دور الجامعة في توفير المختبرات التي تم العمل فيها»، مبينة ان «المعرض الهندسي شيء جميل لانه يتيح للطالب الفرصة من اجل ان يبين جهده وافكاره».
خيطان الحديثة
قدمت زهراء الخريبط نبذة عن مشروعها هي وزميلاتها زهراء الشمالي، حوراء غلوم وتسنيم الأستاذ، وهو عن مدينة خيطان الحديثة، هو نموذج لمنطقة سكنية المقترح اقامتها في القطعتين 1 و2 في خيطان المثمنة من قبل من الدولة، منذ 10 سنوات ولم تستغل حتى الآن.
وقالت الخريبط «تضمن المشروع إنشاء 1200 وحدة سكنية، 200 منهم مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، بالاضافة الى الخدمات التي تلبي احتياجات سكان المنطقة، وتم تخصيص جزء من قطعة 2 كأرض استثمارية B.O.T لإقامة مجمع تجاري عليها حتى يعود المشروع بربح».
واشارت الخريبط، الى ان «المشروع يهدف إلى المساهمة في حل مشكلة الإسكان في الكويت بفترة زمنية وجيزة عن طريق توفير وحدات سكنية للمواطنين في منطقة خيطان التي تتميز بموقع استراتيجي مرغوب من قبل الجميع، وكذلك فهذا المشروع يمكن اعتباره كنموذج لما يمكن تطبيقه في بقية منطقة خيطان، واستغلال الأراضي القريبة من العاصمة بدلا من اللجوء الى المناطق البعيدة مع توفير كل سبل الراحة التي تخدم المواطنين».
وبينت ان «تكلفة المشروع حال تنفيذه ستصل الى نحو 154مليون دينار، ومدة المشروع 5 سنوات، وهي تعتبر مدة قصيرة لمشروع بهذا الحجم، ولذا كانت التكلفة عالية نوعا ما، لانه حتى ينتهي المشروع في مدة قصيرة يجب زيادة عدد العاملين، وبالتالي زيادة التكلفة».
واضافت الخريبط،«أبرز الصعوبات التي واجهتنا كانت تتعلق بجمع بعض المعلومات الضرورية عن منطقة خيطان من بعض الجهات الحكومية، ولكننا تلقينا الدعم من بعض دكاترة قسم الهندسة المدنية الذين ساعدونا في جمع المعلومات وترتيب الافكار، وكذلك مساعدة بعض الأشخاص في الجهات الحكومية لهم، بالاضافة الى الدعم المادي من قبل بعض الشركات الخاصة»، مشيرة الى ان «هذا الدعم كان ضروريا لإنجاز المشروع، واخيرا دعم العائلات المعنوي لنا».
ولفتت الخريبط الى ان «المعرض هو أفضل فرصة توفرها جامعة الكويت لطلبتها لنشر إبداعاتهم والمساهمة في حل المشاكل التي تواجه الكويت والشعب الكويتي، وكان المعرض منظما بصورة رائعة ويراعي الطلبة المشاركين وراحتهم».
حقل برقان
وبينت دلال العوهلي، وشيخة الكندري، وفرح شمس الدين، ونوف العصفور، ان مشروعهم «عبارة عن دراسة للنفط الثقيل جداً المتوافر بكمية كبيرة في حقل برقان الموجود بحالة صلبة وصعب استخراجه بالطرق التقليدية والهدف منه هو تقريب البعد والمفهوم لطبيعة هذا النفط غير التقليدي وتجاوبه مع معاملات استخراج وتحسين انتاج مختلفة وايجاد حل لفهم طبيعة هذا النفط، وبالتالي استخراجه للحفاظ على اقتصاد الدولة وإلغاء مفهوم ان النفط مصدر طاقة قابل للانتهاء والنضوب، وذلك عن طريق اخذ 5 عينات صخرية من طبقة المكمن النفطي، وتعريضها لـ3 أنواع مختلفة من محسنات الانتاج المختلفة ودراسه تأثيرها على استخراج النفط من العينة».
واشارت العوهلي، الى ان «الموضوع دراسي غير مطبق في الوقت الحالي لكن اذا تم التوصل لحل مناسب واقتصادي بالامكان ان يعود بعوائد مالية كبيرة لمصلحة الدولة»، لافتة الى ان «ابرز الصعوبات التي واجهتهم خلال دراستهم لهذا المشروع هو تأخر التكنولوجيا بشكل بسيط حيث انهم احتاجوا في هذا المشروع لدراسة قابلية استخراج النفط على 5 محاور، على الرغم ان التكنولوجيا المتوافرة حاليا هي للدراسة على محورين فقط».
ووجهت العوهلي الشكر الى جميع الدكاترة والمهندسين،«الذين قدموا الدعم المعنوي والاكاديمي، من ابرزهم الدكتور وليد البزاز، من معهد الكويت للابحاث العلمية لتقديمه لنا هذا الموضوع الحساس للدراسة، وايضاً الشكر الى الدكتور أسامة العمير من جامعة الكويت قسم هندسة البترول لكونه عاملا اساسيا في نجاح هذه الدراسة وتقديمه لمقترحات ذات فائدة اكاديمية كبيرة».
كرات التنس
وكان مشروع الجهاز الذي يجمع أكبر عدد من كرات التنس ثم يضعها في السلة لمدة قصيرة، هو من إنجاز كل من: عمار المسكري، وبندر الرشيدي، وطلال المياحي، وفيصل الخالدي وعبدالعزيز الدعي.
وقال عمار المسكري، إن «هدف المشروع هو توفير الوقت والجهد على لاعبي التنس الأرضي من حيث جمع الكرات بشكل سريع وسلس»، مبينا ان «آلية عمل المشروع تتمثل في انه عندما يحرك لاعب التنس الجهاز، تتحرك العجلات وتنقل الحركة بواسطة السلسلة والتروس الى الاسطوانة والتي بدورها تحرك الحزام، وتوجد اذرع مثبته على الحزام، وعند دوران الحزام تمر الاذرع بالكرة على الارض وتأخذها ثم تضعها في السلة وتكلفه هذا الجهاز 120 دينارا».
وأشار المسكري، الى ان «ابرز الصعوبات التي واجهتهم كانت في صناعة الجهاز ومنها ايجاد الحزام المناسب له ولدورانه على الاسطوانة بالاضافة الى تشكيل وتركيب الاذرع على الحزام».
واضاف المسكري ان «معرض التصميم الهندسي ممتاز وتوجد به الكثير من المشاريع المبتكرة والتي قد تكون لها شأن في المستقبل»، موجها الشكر الى المنظمين على جهودهم، لافتا الى ان المعرض كان في غاية الروعة والتنظيم.
استاد لؤلؤة الخليج
وعبرت بتول الشريفي، عن سعادتها لإنجاز مشروعها هي وزميلاتها: بدور العبيد، وهبة الحربي، وهبة الحداد، وسارة العنزي، وهو «استاد لؤلؤة الخليج الدولي»، حيث يتكون المشروع من الملعب الذي سيكون من خلال الردم في البحر، ومتصل بـ 3 جسور مع اليابسة، والتي تصل الى مدرجات الجماهير وتتسع 30 ألف مشاهد وذلك وفق شروط الـ«فيفا»، فضلا عن عيادتين خارجيتين، و5 مداخل ومخارج، ومبانٍ متعددة الادوار لغرض المواقف.
وقالت بتول الشريفي، «ينقسم المشروع الى جزء ردم في البحر وجزء على اليابسة، ومن أبرز أهدافه جذب السياح للمنظر الجمالي»، مبينة أن «تكلفة المشروع تقدر بنحو 37 مليون دينارا قابلة للزيادة او النقصان»، مشيرة الى ان «ابرز مشكلة واجهتنا في تنفيذ الفكرة هي مشكلة الموقع حيث ان الهيئة العامة للبيئة تتحفظ على ردم الجون».
الصم والبكم
ويستهدف مشروع كل من: رشا حمود، وأسيل فيومي، ونيرفانا برهام، وأسيل المحمود، مجتمع الصم والبكم الذي يواجه العديد من الصعوبات، خصوصاً في التواصل مع بقية المجتمع، حيث إنهم يستخدمون لغة الإشارة للتعبير عن أفكارهم و حاجاتهم، ولكن أغلب الناس لا يفهمون لغة الإشارة ولا يعرفونها، لذا كان من الضروري تصميم جهاز يعمل على ترجمة هذه الإشارات إلى صوت يسمعه من حولهم.
واوضحت رشا حمود، ان «المشروع كان بإشراف الدكتور علي فيصل المطيري، والمهندس محمد جاب الله، والهدف منه هو ترجمة لغة الإشارة إلى كلمات مسموعة لتسهيل عملية التواصل بين الصم و البكم وبقية أفراد المجتمع، وإتاحة الفرصة لهم للعمل في مختلف المجالات»، مشيرة الى ان «المشروع يعمل على ترجمة لغة الإشارة الأميركية وهذه الترجمة ستتم باستخدام كاميرا متصلة بجهاز الحاسوب المحمول ومكبر صوت، حيث إن الكاميرا ستكون معلقة على حامل وستقوم بالتقاط الاشارات من الشخص الأبكم الذي يقف أمامها، هذه الصور التي تتضمن الاشارات سيتم معالجتها وتمييزها بواسطة برنامج ال Matlab المحمل على جهاز الحاسوب والذي يحتوي على صندوق أدوات معالجة الصور، و كذلك صندوق أدوات الشبكة العصبية الاصطناعية، و في النهاية فإن الترجمة ستكون على هيئة صوت يخرج من المكبر المتصل بالحاسوب».
ولفتت رشا حمود الى انه أهم خطوة لضمان دقة عمل الجهاز هي التقاط صور لحركات اليدين من أشخاص مختلفين لتجميعها وتكوين قاعدة بيانات منها، كما كان هدفهم أن تتم الترجمة بصورة سريعة لتحقيق الهدف المرجو من المشروع، وقد تم ترجمة 13 كلمة نظراً إلى ضيق الوقت حيث كانوا يريدون إنجاز المشروع وتسليمه كاملاً بالوقت المحدد ولكن يمكن تطوير المشروع ليترجم اللغة كاملة بتكبير قاعدة البيانات وتكلفة المشروع 150 دينارا.
وبينت رشا حمود ان «الجامعة وفرت المكان المناسب للعمل على المشروع وتجربته كالمكتبات ومختبرات الهندسة الكهربائية، و كذلك اتاحت لهم الفرصة لعرض المشروع من خلال معرض التصميم الهندسي الـ29، اضافة الى مساعدتهم في التواصل مع الشركات من اجل الحصول على الدعم»، لافتة الى ان «الشعور بإنجاز مشروع يخدم المجتمع يكون مصدر سعادة كبيرة لطالب الهندسة الخريج وفخرا كبيرا لذويه و لجامعته، و من خلال المعرض تتم إتاحة الفرص للطلبة لتسويق مشروعهم لينطلق إلى خارج إطار الجامعة ويطبق على أرض الواقع، كما يمثل معرض المشاريع فرصة كبيرة لطلبة الهندسة ليطلعوا على مشاريع جميع التخصصات ويستفيدوا منها عند التفكير بمشروعهم».
المياه البحرية
من جانبه، قال طلال الربيع ان «مشروعه هو وزملاؤه جاسم المفتاح ومساعد الفهاد وعبدالله الكندري، عبارة عن تنظيف المياه البحرية من البقع النفطية التي تسببها ناقلات النفط من الحوادث التي تحدث احيانا، والفائدة من المشروع هي التخلص من البقع النفطية باستخدام مواد طبيعية وليست مواد كيميائية لما لها من ضرر كبير على البيئة اكثر من النفط نفسه».
وأشار الربيع الى ان آلية عمل المشروع «هي رش برادة صخرة الماجنتايت، وهي صخرة طبيعية موجودة ولها خواص مغناطيسية ويتم استخدامها عوضا عن برادة الحديد لانها لا تصدأ»، لافتا الى ان «تكلفه ازالة البرميل الواحد من النفط 120 دولارا، بينما الطرق الكيميائية تكلف 750 دولارا».
وأوضح الربيع ان أبرز الصعوبات التي واجهتهم هي الحصول على عينات كبيرة من النفط بالاضافة الى عدم الحصول على منطقة كبيرة تكفي لعمل التجارب ولكن تم تلقي دعم كبير من الجامعة حيث انها أدت دور الإرشاد الجيد وتوفير المختبرات لعمل التجارب بالاضافة الى الدعم المادي من شركة اليوسفي مبينا ان معرض التصاميم الهندسية يفتح الباب للطلبة لإكمال مشاريعهم بعد التخرج وتنفيذها على ارض الواقع.
مشروع تخرج لطالبات «الهندسة» يستخدم النفايات البلاستيكية في «الإسفلت»
قدمت الطالبات من قسم الهندسة في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت عائشة اليولي، وريما العنزي، وميساء الموسوي، وسماح حسنية، مشروع تخرجهن المسمى Plastic Road، وهو عبارة عن بحث علمي مبتكر يدرس إمكانية إعادة استخدام النفايات البلاستيكية في خلطة الاسفلت التي ترصف بها الشوارع في الكويت.
وقالت الطالبات، إن «سبب اختيار مادة البلاستيك يعود إلى أن درجة حرارة ذوبان البلاستيك تتناسب مع درجة الحرارة المستخدمة لرصف الطرق وعند ذوبانها فهي تعطي خاصية الترابط مع مادة البيتومين وهذه المادة من مكونات الاسفلت، إلى جانب ذلك فإن معدل النفايات البلاستيكية في الكويت في ازدياد مستمر، والطريقة المتبعة للتخلص منها هي الردم، علما بأن هذه النفايات لا تتحلل بعد ردمها لفترات قد تصل إلى آلاف السنين، وبالتالي فهي تسبب ضرراً شديد الخطورة على البيئة في الكويت».
واضاف الطالبات، أن «النتائج اظهرت اضافة نسبة 8 في المئة من البلاستيك هي الأمثل حيث أظهرت تحسينا لخلطة الأسفلت من حيث قوة التحمل ومتانة الخلطة عند الرصف، ومنحها عمراً أطول وتحملها لدرجات الحرارة العالية في الكويت، كما زاد ذلك من تحمل الخلطة لأضرار الماء، ما يؤدي بالتالي إلى تقليل احتمالية حدوث التطاير، وبناءً على ذلك تم تقديم تصميم لطريق باستخدام الخلطة الإسفلتية المعدلة للطبقة السطحية المستخدمة في الكويت، وجاء هذا التصميم بمنافع بيئية و اقتصادية حيث ان التكلفة ستكون أقل بـ 12.5 في المئة مقارنة باستخدام الخلطة التقليدية لأن هذه الفكرة أظهرت نجاحاً باهرا في كيفية استهلاك آلاف الأطنان من البلاستيك المهمل الذي كان يردم سابقا».