محجوب عبدالدايم بطل «القاهرة 30» دُفن في «القاهرة 2016»

حمدي أحمد... رحل في صمت عن 82 عاماً

تصغير
تكبير
غيب الموت، في ساعة متقدمة من مساء أول من أمس، الفنان المصري حمدي أحمد عن عمر يناهز 82 عاماً، بعد صراع في الشهور الأخيرة مع المرض.

وقالت مصادر طبية لـ «الراي» إن الراحل أصيب في سنواته الأخيرة بجلطات عدة في الرئة نقل على أثرها إلى مستشفى القوات المسلحة بالقبة، شرق القاهرة، حيث تلقى العلاج بها فترة طويلة وقد شيعت جنازة الفقيد من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر وجار تحديد موعد ومكان العزاء من جانب أسرته.


وكان الفنان الراحل حمدي أحمد صرح لـ «الراي»، قبل أيام، وهو على سرير المرض بمستشفى القوات المسلحة بأنه تلقى اتصالات من قيادات كثيرة في القوات المسلحة للاطمئنان على صحته كما تلقى باقة ورد من وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي، وهذا رفع من روحه المعنوية وجعله يحاول التغلب على المرض و«إن هذا ليس بغريب على رجال القوات المسلحة الذين يجدهم بجواره في أي محنة يمر بها»، لذلك كتب مقالاً عن امتنانه لهم بعنوان «زملاء الغرفة 307»، ولكنه في الوقت نفسه عانى جحود أهل الفن.

وأشار إلى أنه رغم وجوده في المستشفى منذ أكتوبر الماضي لم يسأل عنه من الفنانين سوى قليلين لا يتعدون أصابع «اليد الواحدة».

وولد حمدي أحمد محمد خليفة يوم 9 نوفمبر 1933 في محافظة سوهاج، وحصل على بكالوريوس معهد الفنون المسرحية العام 1961.

وبدأ حمدي مشواره الفني مع فرقة التليفزيون المسرحية التي قدم معها العديد من الأدوار المتميزة وفاز العام 1966 بجائزة أحسن وجه جديد.

وحصل على الجائزة الأولى العام 1967 من جامعة الدول العربية عن دوره في الفيلم السينمائي «القاهرة 30»، والذي أدى فيه دوره الشهير، والذي حمل لقبه، في مسيرته الفنية «محجوب عبدالدايم».

وتألق الفنان المصري في السينما والتليفزيون وأصبح أحد نجوم السينما المصرية في الستينيات حيث بلغ رصيده الفني نحو 35 مسرحية و25 فيلما سينمائيا و30 فيلما تليفزيونيا، بالإضافة إلى 89 مسلسلا تليفزيونيا. ومن أبرز أعماله السينمائية أفلام القاهرة 30، و أبناء الصمت، و المتمردون، ولقاء مع الماضي، والأرض، و فجر الإسلام، و سوق المتعة، و أنف وثلاثة عيون، و صرخة نملة.

ومن أبرز أعماله التليفزيونية مسلسلات الحارة، والجبل، وجمهورية زفتى،و إمام الدعاة، وعلي الزئبق، وبوابة المتولي، واللص والكلاب، وشارع المواردي، و الوسية، و السمان والخريف، وينابيع العشق.

و لم يكتف حمدي أحمد بالعمل الفني فقط، بل شارك أيضا في الحياة السياسية المصرية حيث سجنته قوات الاحتلال البريطانية عندما كان عمره 16عاما، عندما شارك في التظاهرات الاحتجاجية ضد المحتل، وفي العام 1979 انتخب عضوا بمجلس الشعب عن دائرة بولاق، مرشحا عن حزب العمل الاشتراكي المعارض حتي اعتزل الفن تماما في العام 2015.

وشغل الراحل منصب مدير المسرح الكوميدي العام 1985.

ومن المواقف الفنية، التي لا تنسى في حياته ومسيرته، أنه كان بطل المسرحية الشهيرة «ريا وسكينة» في دور «عبدالعال»، لكن شكوى الفنانة شادية من أسلوبه دفعت المخرج إلى استبدال الفنان أحمد بدير به وأسند إليه الدور، والذي سجله بدير تليفزيونيا ليختفي من وعي المشاهد البطل الحقيقي للعرض.

تزوج الراحل حمدي أحمد من السيدة فريال عاشور، ولديه منها بنتان وولد هما: شرويت وميريت ومحمود، الذي يعمل وكيلا للنيابة.

عزاء حمدي أحمد الثلاثاء في الحامدية الشاذلية

قال وكيل نقابة المهن التمثيلية في مصر الفنان سامح الصريطي إن أسرة الفنان الراحل حمدي أحمد ستقيم سرادق العزاء الثلاثاء المقبل بعد صلاة المغرب بمسجد الحامدية الشاذلية، في ضاحية المهندسين.

كانت جنازة الفنان حمدي أحمد، خرجت بعد صلاة الجمعة من مسجد الحصري في مدينة 6 أكتوبر، في غياب واضح من الفنانين باستثناء أشرف ذكي وسامح الصريطي وخالد ذكي ورشوان توفيق وأحمد راتب والمخرج أحمد صقر والنائب البرلماني مصطفى بكري.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي