لماذا نقول دائما كل عام وأنت بخير، وأنت طيب. لماذا لانقول كل عام وأنت بحب وأنت بجمال وأنت بنجاح، وبإنجاز وإبداع وإحساس. تعبنا من أنت بخير وطيب. خاصة في زمن فقد فيه الخير وغابت الطيبة.
تعبنا من الأمنيات التي تدور في حلقة مفرغة ولاتصل لهدفها. نريد أمنيات واقعية لها نكهة تمس الحقيقة والواقع المعاش. ليست رمزية أو صورية أو خيالية. لانريد أمنيات لاتطالها اليد ولاتقوى عليها الإرادة. نريد أمنيات مؤقتة. سريعا ما تتحول الى واقع وتتجسد شكلا ولونا وأفعالا لا أقوالا.
بهذه الكلمات نبدأ العام الجديد. عام باركته عدة أحداث أهمها مزامنة الاحتفال بالعيد النبوي مع مولد المسيح، علاوة عن افتتاح استاد جابر باحتفالية جميلة ومباراة مفرحة أخذتنا لعهد الرياضة الكويتية الذهبي. نريد سنة يكثر فيها الإخلاص لا الادعاء. العطاء والمشاركة لا الأنانية. الحب وتقبل الآخر بدل الطائفية والتعصب. عام ننزع فيه الأقنعة ونخرج بوجوهنا الحقيقية لمواجهة التحديات.
عام نواجه فيه واقعنا. وننقده بموضوعية للإصلاح نحو الأفضل. عام جديد نشهد فيها تحرك السفينة التي طال وقوفها. والمشاعر التي طال ركودها. والأفواه التي طال سكوتها.
عام حب وجمال وعطاء وابداع على الجميع.
[email protected]