مصادر أميركية لـ «الراي»: إسقاطه عبر صناديق الاقتراع

اتّفاق بين واشنطن وموسكو على حق الأسد بالترشّح للرئاسة

تصغير
تكبير
كشفت مصادر اميركية رفيعة لـ «الراي» ان «الولايات المتحدة وروسيا اتفقتا على المرحلة المقبلة المتعلّقة بسورية والمتصلة بمستقبل الرئيس السوري بشار الاسد وتسوية الأوضاع العسكرية المتعلقة بحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وجرّ العدد الأكبر من المنظمات المموّلة من دول المنطقة الى طاولة المفاوضات».

وتشرح المصادر ان «روسيا واميركا اتفقتا على مبدأ انه يحق للرئيس الاسد ترشيح نفسه اذا أراد في الانتخابات المقبلة، وما تطلبه روسيا بالفعل هو الاعتراف بشرعية الأسد من المجتمع الدولي، وتالياً ضمان عدم ملاحقته مستقبلاً او توجيه اتهام (مجرم حرب) له، وعندها يتعلق الأمر بالأسد نفسه اذا أراد المضي في ترشيح نفسه من عدمه، وقد علمنا ان روسيا سألت الاسد اذا كان يرغب في خوض الانتخابات واذا كان واثقاً من الفوز فأجاب بالإيجاب، وتوافق الطرفان الروسي والاميركي على ان مبدأ الانتخابات والمرشحين يتعلّق بالشعب السوري وحده ولن يكون مصدر تجاذب بيننا وبين دول المنطقة، فما على المجتمع الدولي إلا ان يعمل جاهداً لإسقاط الأسد عن طريق صناديق الاقتراع».

وتؤكد المصادر انه «تم الاتفاق على شخصية رئيس الوزراء المقبل لسورية مهما كانت نتائج الانتخابات الرئاسية على ان يكون شخصاً يوافق عليه الطرفان، وهو رجل اعمال معروف يمثّل المعارضة المعتدلة وستكون له مهمّتان اساسيتان هما وضع دستور جديد للبلاد، والبدء بإعادة الإعمار والمصالحة الوطنية، إلا اننا نعي جيداً صعوبة وقف النار وتنفيذه على منظمات تكفيرية سلفيّة ترفض المصالحة مثل «جبهة النصرة» و«احرار الشام»وغيرهما، إلا اننا اتفقنا على اعتبار كل مَن يرفض وقف النار، برعاية الامم المتحدة، عدواً وهدفاً مشروعاً مهما كان مصدر تمويله او مرجعيته السياسية الاقليمية».

وبحسب المصادر فإن «اميركا اكدت لروسيا انها تحتاج لبعض الوقت لدمج منظمات متفرقة تعمل تحت رايات مختلفة لإقناعها بوقف النار ولتحويل البندقية باتجاه كل فصيل يريد الاستمرار بالقتال، ومن الممكن ان تكون المدة المتفق عليها بـ 6 أشهر قليلة لتحقيق هذا المطلب الأساسي للتحضير للانتخابات. إلا ان روسيا اكدت ان عملياتها العسكرية ضد المتطرفين وكل مَن يقاتل في صفوف (القاعدة) او (داعش) هي هدف مشروع سيبقى حتى القضاء عليهم جميعاً».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي