المفرج عنهم كويتي و6 قطريين وسعوديان وصلوا الكويت عبر منفذ العبدلي

9 من أفراد الأسرة الحاكمة القطرية بين الرهائن في العراق

تصغير
تكبير
• جهود سفارتنا في بغداد أسفرت عن إطلاق الكويتي والآخرين

• المخطوفون عرضوا مالاً على الخاطفين ... وتضارب في شأن إحراقهم المبلغ

• الحملة القطرية كانت تضم 70 صيّاداً والذين نجوا من الخطف كانوا خارج المخيم
رغم إطلاق 9 من أفراد بعثة الصيد القطرية الـ 32 الذين تم خطفهم في العراق فجر أول من أمس، لم يرشح شيئ لا عن هوية الخاطفين ولا عن مطالبهم، واستمرت عملية خطف الباقين الذين حصلت «الراي» على لائحة بأسماء 9 من أفراد الأسرة الحاكمة القطرية من بينهم.

الدفعة الأولى من المختطفين الذين تم الإفراج عنهم بلغت أيضا 9 أشخاص هم كويتي و6 قطريين وسعوديان وصلوا برا بسياراتهم عن طريق منفذ العبدلي، واستقبلتهم سيارات إسعاف وطائرة إخلاء طبي تحسبا لوجود مصابين، بحضور سفير دولة قطر لدى الكويت حمد بن علي آل حنزاب وعدد من أهالي المختطفين الذين كانوا متواجدين طوال الليل يترقبون وصولهم.


والاشخاص الذين وصلوا من العراق الى منفذ العبدلي، هم الكويتي صالح محمد راشد محمد المري والقطريون محمد حسين محمد الكبيسي وحارب حسين محمد الكبيسي وسعود حسين محمد حارب الكبيسي وراشد عبيد صالح العذبه المري وعلي ناصر محمد البريدي المري وهادي عبدالله محمد البريدي المري والسعوديان محمد سعيد بريك الجربوعي المري وبطيحان سعيد سالم المري .

والشيوخ القطريون الذين ما زالوا مخطوفين هم الشيخ خالد بن أحمد محمد آل ثاني، والشيخ نايف بن عيد محمد آل ثاني، والشيخ عبدالرحمن بن جاسم عبدالعزيز جاسم آل ثاني، والشيخ جاسم بن فهد محمد ثاني آل ثاني، والشيخ خالد بن جاسم فهد محمد آل ثاني، والشيخ محمد بن خالد أحمد محمد آل ثاني، والشيخ فهد بن عيد محمد ثاني آل ثاني، والشيخ عبدالعزيز بن محمد بن أحمد آل ثاني، والشيخ جبر بن أحمد آل ثاني.

وأفادت مصادر أن المخطوفين عرضوا مبلغا من المال على الخاطفين لاطلاق سراحهم، إلا ان الخاطفين رفضوا وأشعلوا النار في الحقيبة التي كانت تضم المال، غير ان مصادر أخرى ذكرت أن إحراق الحقيبة تم بعد إفراغها من المال، ما يعني ان الخاطفين استولوا على المبلغ.

«ولدنا من جديد»... بهذه الكلمات بادر المفرج عنهم، مستقبليهم عند منفذ العبدلي فجر أمس وسط إجراءات أمنية مشددة.

لحظات الإفراج التي حضرتها «الراي» عند منفذ العبدلي كانت أشبه بالفجر الجديد للمختطفين بعد ساعات صعبة أمضوها في العراق تحت تهديد سلاح الخاطفين، رغم الحزن على استمرار خطف رفاقهم.

تفاصيل عملية الاختطاف يرويها أحد الناجين بالقول إن «ميليشيات مسلحة داهمت مخيم حملة القنص القطرية في بر بصيّة شمال غرب الحدود الكويتية نحو الثانية فجرا، واختطفت من كان متواجدا في المخيم، وعددهم 32 شخصا بينهم صقاريون وعمال وطباخون ومساعدون في الحملة، وتم نقلهم لجهة غير معلومة. أما البقية فكانوا في رحلة قنص ليلية وأفلتوا من قبضة الميليشيات.

وأضاف الناجي ان «الحملة تضم نحو 70 شخصا من بينهم أفراد من الأسرة الحاكمة القطرية وصغار في السن وبينهم مواطنون كويتيون في رحلة القنص الموسمية. وهذا أمر اعتيادي حيث يتواجد في بر العراق العديد من حملات القنص من الخليج».

وأفاد أن«الحملة مرخصة من قبل السلطات العراقية ومخيم الحملة من أكبر المخيمات في البر ويضم عددا كبيرا من أفراد الحملة، لكن العدد الكبير من المسلحين أحكم قبضته على المخيم واقتادونا لجهة غير معلومة».

الناجون القطريون المفرج عنهم خضعوا للتحقيق من قبل جهات أمن الدولة الكويتية بعد أن تم إطلاق سراحهم، وأمضوا ساعات لاستكمال الإجراءات خروجوا بعدها إلى المطار حيث استقلوا طائرة أميرية لنقلهم إلى الدوحة.

لحظات صعبة عاشها المختطفون وذووهم الذين أشعلوا خطوط الاتصالات بين الدوحة ومنفذ العبدلي بحثا عن خبر يريح قلوبهم، بعد تعثر رحلة البحث عن الحبارى، حيث ظل الأهالي خارج المنفذ، يترقبون الإعلان عن أسماء الدفعة الأولى من المفرج عنهم في ظل تكتم إعلامي شديد، ومنع من التصريح لوسائل الاعلام أو التقاط الصور، وبعد مفاوضات طويلة سمحت السلطات الكويتية لأحد المفرج عنهم للخروج والسلام على الأهالي المتواجدين بالقرب من المنفذ حيث طمأنهم على سلامة بقية المعتقلين.

المفرج عنهم توجهوا بسرعة عبر طريق جابر الأحمد إلى المطار من منفذ العبدلي وتواجد في منفذ العبدلي وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود اللواء الشيخ محمد اليوسف الصباح ومديرو الامن في وزارة الداخلية وضباط أمن دولة.

من المنفذ إلى المطار

بناء على أوامر عليا من قطر، رفض المفرج عنهم القطريون تلبية دعوات عشاء عرضها أصدقاء وأقارب لهم في الكويت، تعبيرا عن الفرح بالإفراج عنهم وإكراما لهم. وكانت الأوامر القطرية صارمة :«من منفذ العبدلي إلى المطار مباشرة».

«قوانيص» الكويت بخير

أبلغت مصادر أن حملات القنص الكويتية في العراق بخير ولم تصب بأي أذى حيث يتواجد عدد من المواطنين لقضاء رحلة القنص الموسمية المعتادة.

«أعلوم» الطيور؟

تلقى أحد الناجين سؤالا من أحد مستقبليه حول أخبار الصقور التي كانت مشاركة في الحملة القنص قائلا: أعلوم الطيور؟

محافظ المثنى: البحث عن المخطوفين يتم بمساعدة الطيران المروحي

الجارالله لـ «الراي»: لا نعرف الخاطفين والتفاوض معهم تولّته السلطات العراقية

| بغداد - من علي الراشدي |
| الكويت - من خالد الشرقاوي |

أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله لـ «الراي» ان جهود السفارة الكويتية في بغداد نجحت في الإفراج عن المواطن الكويتي ومجموعة من الصيادين القطريين وآخرين ممن كانوا ضمن بعثة الصيد القطرية التي تعرض أفرادها للخطف في بر الصبية في محافظة المثنى العراقية.

وقال الجارالله إن السفارة تابعت الموضوع منذ بدايته بالتنسيق مع السلطات العراقية حتى تمت عملية الإفراج عن المختطفين جميعهم عبروا الحدود الكويتية-العراقية بحضور سفير قطر.

وأوضح أن وزارتي الخارجية والداخلية تابعتا الموضوع باهتمام كبير نافيا أن «تكون الجماعات المسلحة المسؤولة عن عملية الخطف معلومة الهوية لدى السلطات الكويتية»، مبينا أن «عملية التفاوض لإطلاق المختطفين تمت مع السلطات العراقية مباشرة وان دور السفارة الكويتية كان التنسيق والمتابعة والاتصال مع الجهات الرسمية المختصة».

وكان 9 من المفرج عنهم قد وصلوا إلى الكويت فجر أمس إلى جانب المواطن الكويتي 6 قطريين انتقلوا فورا من المنفذ إلى المطار حيث أقلتهم طائرة إلى الدوحة، إضافة إلى سعوديين.

وكان نحو مئة مسلح قد هاجموا المخيم على متن عشرات السيارات الرباعية الدفع وخطفوا نحو 30 شخصا من مخيم قطري للصيد في بر الصبية.

وأفاد مصدر في الشرطة العراقية، أمس، بأن الأشخاص الذين وصلوا إلى الكويت هم «خدم» الصيادين القطريين المختطفين.

ونقل موقع «السومرية نيوز» الإخباري عن المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله ان «هؤلاء لم يتم اختطافهم مع الصيادين»، مشيرا إلى أن «القوات الامنية قامت بنقلهم مع خيمهم وأمتعتهم إلى الكويت».

وأكد محافظ المثنى فالح حسن سكر الزيادي لـ «الراي» إنه أصدر اوامره بمنع صيد كافة الوفود الخليجية من الصيادين المتواجدين في المحافظة، وإخلائهم منها.

وقال ان «العمليات العسكرية بمساعدة طيران المروحي التابع للجيش وقوات أمنية من بغداد مع شرطة المحافظة، باشرت البحث عن المخطوفين مع قوات مشتركة من مختلف الصنوف»، مضيفا ان «الاجهزة الامنية تواصل منذ (أول من امس )عمليات البحث عن الصياديين القطريين والخليجيين المختطفين بين بادية السماوة والمناطق حدودية».

وتابع أنه تم «تشكيل لجنة تحقيق من دوائر امنية مختلفة للتحقيق في الحادث لمعرفة الجهة التي وراء الاختطاف واماكنهم، وهي برئاسة وزير الداخلية العراقي» محمد سالم الغبان.

واشارت بعض المصادر لـ «الراي» إلى ان هناك اطرافا تجري مفاوضات مع الجهة الخاطفة دون ان تعلن عن هويتها.

وقال المحلل السياسي العراقي احمد الابيض لـ «الراي» انه «في حال لم يطلق سراح المختطفين القطريين خلال ساعات فإن قضيتهم قد تكون مرتبطة بمبادلة تجري مع معتقلين لدى فصائل مسلحة في سورية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي