«الاحتياط الفيديرالي» رفعها ربع نقطة مفتتحاً مرحلة التشديد النقدي
العالم يقلب صفحة الفائدة الصفريّة
يلين تقلب الصفحة (رويترز)
واشنطن- رويترز، أ ف ب، د ب أ- طوى مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) صفحة الفائدة الصفرية التي رافقت أسواق النقد منذ الأزمة المالية العالمية، وقرر رفع أسعار الفائدة ليل الأربعاء للمرة الأولى في نحو عشر سنوات معبرا عن اعتقاده بأن الاقتصاد الأميركي تغلب إلى حد كبير على تداعيات الأزمة المالية العالمية في الفترة بين عامي 2007 و2009.
ورفعت لجنة السياسة النقدية بالبنك سعر الفائدة الأساسي ربع نقطة مئوية إلى نطاق بين 0.25 و0.50 في المئة لتنهي جدلا طويلا في شأن ما إن كان الاقتصاد قويا بما يكفي لتحمل رفع تكاليف الاقتراض.
وقال مجلس الاحتياط في بيان سياسته الذي تبنته اللجنة بالإجماع «ترى اللجنة أنه كان هناك تحسنا ملحوظا في ظروف سوق العمل هذا العام وهي على ثقة كبيرة بأن التضخم سيرتفع في الأمد المتوسط إلى مستواه المستهدف البالغ 2 في المئة.»
وأوضح المجلس أن سعر الفائدة هو مجرد بداية لتشديد «تدريجي» للسياسة النقدية وأنه عند اتخاذ قراره في شأن الخطوة التالية سيولي أهمية لمراقبة التضخم الذي يبقى منخفضا كثيرا عن المستوى المستهدف.
وقال «في ضوء نزول معدل التضخم حاليا عن 2 في المئة ستراقب اللجنة عن كثب التقدم الفعلي والمتوقع صوب المستوى الذي تستهدفه للتضخم. وتتوقع اللجنة أن تتطور الظروف الاقتصادية بطريقة تسوغ زيادات تدريجية فقط في سعر فائدة الأموال الفيديرالية».
وفي مؤتمر صحافي عقب اجتماع لجنة صنع السياسة النقدية قالت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيديرالي جانيت يلين انه يجب عدم المبالغة في أهمية الزيادة المبدئية في اسعار الفائدة. واضافت ان قرار رفع اسعار الفائدة يعكس الثقة بأن تعافي الاقتصاد سيستمر.
واعتبرت يلين ان رفع الفائدة هو إقرار بالتحسن الذي يشهده سوق الوظائف وتوقعت ان يستمر تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة.
ولم تتغير التوقعات الاقتصادية الجديدة لصناع السياسة في مجلس الاحتياطي إلى حد كبير عما كانت عليه في سبتمبر إذ من المتوقع الان أن ينخفض معدل البطالة إلى 4.7 في المئة العام المقبل وأن يصل النمو الاقتصادي إلى 2.4 في المئة.
وقالت يلين ان «ما نريد تجنبه هو وضع نكون قد انتظرنا طويلا فيه الى درجة ان يتطلب رفع معدلات الفائدة بشكل كبير مما يمكن ان يؤدي الى توقف ما آمل ان يكون نموا دائما». وتابعت «اعتقد ان اول شيء يجب ان يدركه الاميركيون هو ان قرار الاحتياطي الفيديرالي يعكس ثقتنا في الاقتصاد الاميركي».
واكدت «انها حركة صغيرة جدا وستنعكس في معدلات الاقراض (...) لكن القروض الطويلة الامد لن تتحرك كثيرا»، في اشارة الى القروض العقارية.
من جهة اخرى، اكدت يلين ان زيادة معدل الفائدة الأميركية «لم تفاجئ» الدول الناشئة، وقللت من التأثير السلبي الذي يمكن ان يكون لهذا القرار على اقتصاداتها. وقالت «اعتقد ان هذا القرار كان متوقعا وكان موضوع بلاغ واضح، كما آمل. لذلك اعتقد انه ليس مفاجئا». وقالت يلين «عملنا على تجنب اي انعكاسات سلبية لا تجدي». واضافت «قد يكون هناك تأثير سلبي عبر تدفق رؤوس الاموال لكن يجب ان نذكر ايضا بالآثار الايجابية عندما يكون الاقتصاد الاميركي قويا». ورأت ان الدول الناشئة في وضع اقتصادي «اكثر متانة» مما كانت عليه في تسعينات القرن الماضي وفي «موقع افضل» لمواجهة انعكاسات زيادة في نسب الفائدة.
ويمثل البيان وتعهده باتباع مسار تدريجي حلا وسطا بين من كانوا مستعدين لرفع أسعار الفائدة منذ أشهر ومن يشعرون بأن الاقتصاد لا يزال في خطر.
وقال كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز محمد العريان «يسعى مجلس الاحتياطي الفيديرالي حثيثا لطمأنة الأسواق إلى أنه من خلال اتباع مسار تدريجي فإن هذه لن تكون دورة أسعار الفائدة التي اعتدتم عليها.»
وإثر القرار، قفزت الاسهم الأميركية. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 224.18 نقطة أو 1.28 في المئة الى 17749.09 نقطة في حين صعد مؤشر ستاندرد أند بورز500 الاوسع نطاقا 29.66 نقطة أو 1.45 في المئة ليغلق عند 2073.07 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا مرتفعا 75.78 نقطة أو 1.52 في المئة الى 5071.13 نقطة.
وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس بعد أن رأى المستثمرون في رفع الفائدة الأميركية مؤشرا على الثقة في أكبر اقتصاد في العالم.
وقال المدير العام لبي كابيتال لإدارة الثروات لورن بارينج «مع تأكيد الاحتياطي الفيديرالي رفع أسعار الفائدة نتيجة لقوة الاقتصاد الأميركي تشجع المستثمرون لأن القرار يضع الرأي القائل بأن الاقتصاد الأميركي يتوسع بشدة في قالب رسمي».
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 2.2 في المئة بعد أن صعد إلى أعلى مستوى في أسبوع في حين زادت مؤشرات داكس الألماني وكاك الفرنسي وفايننشال تايمز 100 البريطاني بنسب تراوحت بين 1.5 و3.4 في المئة.
النفط قرب أدنى مستوى في 11 عاماً
لندن- رويترز- هبطت أسعار النفط مقتربة من أدنى مستوى في 11 عاماً أمس وتفاقم التراجع بفعل زيادة تخمة المعروض وارتفاع الدولار بعد أن رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة للمرة الأولى في نحو عشر سنوات.
وارتفع سعر برميل النفط الكويتي سنتين اثنين في تداولات الاربعاء ليبلغ 29.49 دولار أميركي مقابل 29.47 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وهبط خام برنت تسليم فبراير 20 سنتا إلى 37.19 دولار بعد أن هبط خام القياس العالمي 3.3 في المئة في الجلسة السابقة. وإذا هبط الخام دون 36.20 دولار للبرميل فسيكون عند أدنى مستوى له منذ يوليو 2004.
وأظهرت البيانات الحكومية زيادة غير متوقعة في المخزونات الأميركية الأربعاء الماضي مما يضيف إلى التخمة في الأسواق العالمية التي ساعدت على تراجع أسعار الخام نحو 17 في المئة هذا الشهر وحده. وهبط برنت من أكثر من 115 دولارا للبرميل في يونيو العام الماضي. وقال جاسبر لولر المحلل في سي.ام.سي ماركتس «لا يوجد سبب للرغبة في شراء النفط». وهناك مصدر آخر محتمل لإمداد الأسواق العالمية بالنفط وهو الخام الأميركي إذا ما صوت الكونغرس لمصلحة إنهاء الحظر المفروض على تصدير الخام اليوم الجمعة. وأدى احتمال رفع الحظر إلى تلاشي العلاوة السعرية لخام برنت أمام خام غرب تكساس الوسيط تقريبا بعد أن كانت تتجاوز 13 دولارا للبرميل في مارس.
دول الخليج ترفع الفائدة وأسواق الأسهم تنتعش
أ ف ب- سجلت أسواق الاسهم في السعودية والامارات ارتفاعا أمس، بعد ساعات من رفع البلدين معدلات الفائدة بالتوازي مع خطوة مماثلة للاحتياط الفيديرالي الاميركي، بينما سجلت اسواق خليجية اخرى حركة بطيئة.
واعلنت المملكة العربية السعودية والبحرين والامارات رفع الفوائد بنسبة ربع نقطة (0.25 في المئة) بعد اجراء مماثل من المصرف المركزي الاميركي. الا ان قطر وعمان احجتما حتى الآن عن رفع معدل الفائدة.
وتربط غالبية دول الخليج عملاتها بسعر صرف الدولار الاميركي، باستثناء الكويت التي تربطها بسلة من العملات الكبرى، اهمها الدولار.
وارتفع مؤشر سوق الاسهم في دبي 2.7 في المئة ليقفل اعلى بقليل من ثلاثة آلاف نقطة، مدعوما باسهم القطاعين المصرفي والعقاري. اما مؤشر ابو ظبي فكسب 2.05 في المئة ليحافظ على مستواه فوق اربعة آلاف نقطة.
وفي السعودية، كسب مؤشر الاسهم في الرياض، وهو الاكبر عربيا، 2.3 في المئة مع انتصاف جلسة التداولات، ليتجاوز عتبة سبعة آلاف نقطة. وشكل القطاع المصرفي الداعم الاكبر للزيادة، بعدما كسب 4.4 في المئة.
اما المؤشر القطري، فكسب 0.5 في المئة فقط، دون ان يتمكن من تجاوز عتبة العشرة آلاف نقطة التي تراجع الى ما دونها الاسبوع الماضي.
ورجح رئيس قسم ادارة الاصول في «ذا ناشونال انفستور» بأبو ظبي، ان صعود مؤشرات الاسهم مدفوع بخطوة الاحتياطي الفيديرالي الاميركي.
وقال لوكالة فرانس برس «بعد قرار الاحتياطي الفيديرالي رفع معدلات الفائدة، الصورة باتت اوضح بعد سنوات من الشك. الآن المستثمرون يعرفون ان دورة جديدة بدأت وان الدرب مفتوح».
ولم تسجل اسواق الاسهم في الكويت وعمان تبدلات تذكر، في حين تراجع مؤشر البحرين بأقل من واحد في المئة الى ما دون 1200 نقطة.
وتواجه البورصات الخليجية منذ اشهر ضغوطا جراء الانخفاض المستمر في اسعار النفط منذ منتصف العام 2014، مع ما يرجحه ذلك من خفض في الانفاق الحكومي وانعاسكه على القطاع الخاص، في الدول الخليجية التي تعتمد على النفط لتوفير غالبية ايراداتها.
صعود الدولار وهبوط الذهب
رويترز- صعد الدولار إثر رفع الفائدة الأميركية واحدا في المئة الى أعلى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية بينما هبط الذهب في العقود الفورية 0.7 في المئة الى 1066 دولارا للأوقية (الأونصة) بزيادة 23 دولارا فقط على المستوى الذي هوى إليه في وقت سابق هذا الشهر وهو الأكثر انخفاضا في نحو ست سنوات.
ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة كلفة الذهب المقوم بالعملة الأميركية على حائزي العملات الأخرى. وقال المحلل في سيتي ديفيد ولسون إن «التلميحات إلى مزيد من الزيادة لأسعار الفائدة حركت الدولار لأن السوق وضعت في الاعتبار زيادة أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث مرات في 2016». وأضاف «نتوقع مزيدا من الانخفاض لأسعار الذهب في 2016 ليصل الى أقل من ألف دولار في النصف الثاني من العام المقبل».
وهوى الذهب نحو عشرة في المئة هذا العام وكان من الأسباب الرئيسية وراء ذلك الغموض الذي اكتنف توقيت رفع أسعار الفائدة والمخاوف من أن تؤثر هذه الخطوة على الطلب على المعدن الأصفر غير المدر للفائدة.
وقد يواجه الذهب المزيد من الصعوبات نتيجة استمرار ضعف سلع أخرى أبرزها النفط الذي هبط خمسة في المئة يوم الأربعاء بفعل المخاوف في شأن الإمدادات لكنه اتجه للتحسن اليوم نتيجة لقوة الدولار.
ورفعت لجنة السياسة النقدية بالبنك سعر الفائدة الأساسي ربع نقطة مئوية إلى نطاق بين 0.25 و0.50 في المئة لتنهي جدلا طويلا في شأن ما إن كان الاقتصاد قويا بما يكفي لتحمل رفع تكاليف الاقتراض.
وقال مجلس الاحتياط في بيان سياسته الذي تبنته اللجنة بالإجماع «ترى اللجنة أنه كان هناك تحسنا ملحوظا في ظروف سوق العمل هذا العام وهي على ثقة كبيرة بأن التضخم سيرتفع في الأمد المتوسط إلى مستواه المستهدف البالغ 2 في المئة.»
وأوضح المجلس أن سعر الفائدة هو مجرد بداية لتشديد «تدريجي» للسياسة النقدية وأنه عند اتخاذ قراره في شأن الخطوة التالية سيولي أهمية لمراقبة التضخم الذي يبقى منخفضا كثيرا عن المستوى المستهدف.
وقال «في ضوء نزول معدل التضخم حاليا عن 2 في المئة ستراقب اللجنة عن كثب التقدم الفعلي والمتوقع صوب المستوى الذي تستهدفه للتضخم. وتتوقع اللجنة أن تتطور الظروف الاقتصادية بطريقة تسوغ زيادات تدريجية فقط في سعر فائدة الأموال الفيديرالية».
وفي مؤتمر صحافي عقب اجتماع لجنة صنع السياسة النقدية قالت رئيسة مجلس الاحتياطي الفيديرالي جانيت يلين انه يجب عدم المبالغة في أهمية الزيادة المبدئية في اسعار الفائدة. واضافت ان قرار رفع اسعار الفائدة يعكس الثقة بأن تعافي الاقتصاد سيستمر.
واعتبرت يلين ان رفع الفائدة هو إقرار بالتحسن الذي يشهده سوق الوظائف وتوقعت ان يستمر تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة.
ولم تتغير التوقعات الاقتصادية الجديدة لصناع السياسة في مجلس الاحتياطي إلى حد كبير عما كانت عليه في سبتمبر إذ من المتوقع الان أن ينخفض معدل البطالة إلى 4.7 في المئة العام المقبل وأن يصل النمو الاقتصادي إلى 2.4 في المئة.
وقالت يلين ان «ما نريد تجنبه هو وضع نكون قد انتظرنا طويلا فيه الى درجة ان يتطلب رفع معدلات الفائدة بشكل كبير مما يمكن ان يؤدي الى توقف ما آمل ان يكون نموا دائما». وتابعت «اعتقد ان اول شيء يجب ان يدركه الاميركيون هو ان قرار الاحتياطي الفيديرالي يعكس ثقتنا في الاقتصاد الاميركي».
واكدت «انها حركة صغيرة جدا وستنعكس في معدلات الاقراض (...) لكن القروض الطويلة الامد لن تتحرك كثيرا»، في اشارة الى القروض العقارية.
من جهة اخرى، اكدت يلين ان زيادة معدل الفائدة الأميركية «لم تفاجئ» الدول الناشئة، وقللت من التأثير السلبي الذي يمكن ان يكون لهذا القرار على اقتصاداتها. وقالت «اعتقد ان هذا القرار كان متوقعا وكان موضوع بلاغ واضح، كما آمل. لذلك اعتقد انه ليس مفاجئا». وقالت يلين «عملنا على تجنب اي انعكاسات سلبية لا تجدي». واضافت «قد يكون هناك تأثير سلبي عبر تدفق رؤوس الاموال لكن يجب ان نذكر ايضا بالآثار الايجابية عندما يكون الاقتصاد الاميركي قويا». ورأت ان الدول الناشئة في وضع اقتصادي «اكثر متانة» مما كانت عليه في تسعينات القرن الماضي وفي «موقع افضل» لمواجهة انعكاسات زيادة في نسب الفائدة.
ويمثل البيان وتعهده باتباع مسار تدريجي حلا وسطا بين من كانوا مستعدين لرفع أسعار الفائدة منذ أشهر ومن يشعرون بأن الاقتصاد لا يزال في خطر.
وقال كبير المستشارين الاقتصاديين في أليانز محمد العريان «يسعى مجلس الاحتياطي الفيديرالي حثيثا لطمأنة الأسواق إلى أنه من خلال اتباع مسار تدريجي فإن هذه لن تكون دورة أسعار الفائدة التي اعتدتم عليها.»
وإثر القرار، قفزت الاسهم الأميركية. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعا 224.18 نقطة أو 1.28 في المئة الى 17749.09 نقطة في حين صعد مؤشر ستاندرد أند بورز500 الاوسع نطاقا 29.66 نقطة أو 1.45 في المئة ليغلق عند 2073.07 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا مرتفعا 75.78 نقطة أو 1.52 في المئة الى 5071.13 نقطة.
وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس بعد أن رأى المستثمرون في رفع الفائدة الأميركية مؤشرا على الثقة في أكبر اقتصاد في العالم.
وقال المدير العام لبي كابيتال لإدارة الثروات لورن بارينج «مع تأكيد الاحتياطي الفيديرالي رفع أسعار الفائدة نتيجة لقوة الاقتصاد الأميركي تشجع المستثمرون لأن القرار يضع الرأي القائل بأن الاقتصاد الأميركي يتوسع بشدة في قالب رسمي».
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 2.2 في المئة بعد أن صعد إلى أعلى مستوى في أسبوع في حين زادت مؤشرات داكس الألماني وكاك الفرنسي وفايننشال تايمز 100 البريطاني بنسب تراوحت بين 1.5 و3.4 في المئة.
النفط قرب أدنى مستوى في 11 عاماً
لندن- رويترز- هبطت أسعار النفط مقتربة من أدنى مستوى في 11 عاماً أمس وتفاقم التراجع بفعل زيادة تخمة المعروض وارتفاع الدولار بعد أن رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة للمرة الأولى في نحو عشر سنوات.
وارتفع سعر برميل النفط الكويتي سنتين اثنين في تداولات الاربعاء ليبلغ 29.49 دولار أميركي مقابل 29.47 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.
وهبط خام برنت تسليم فبراير 20 سنتا إلى 37.19 دولار بعد أن هبط خام القياس العالمي 3.3 في المئة في الجلسة السابقة. وإذا هبط الخام دون 36.20 دولار للبرميل فسيكون عند أدنى مستوى له منذ يوليو 2004.
وأظهرت البيانات الحكومية زيادة غير متوقعة في المخزونات الأميركية الأربعاء الماضي مما يضيف إلى التخمة في الأسواق العالمية التي ساعدت على تراجع أسعار الخام نحو 17 في المئة هذا الشهر وحده. وهبط برنت من أكثر من 115 دولارا للبرميل في يونيو العام الماضي. وقال جاسبر لولر المحلل في سي.ام.سي ماركتس «لا يوجد سبب للرغبة في شراء النفط». وهناك مصدر آخر محتمل لإمداد الأسواق العالمية بالنفط وهو الخام الأميركي إذا ما صوت الكونغرس لمصلحة إنهاء الحظر المفروض على تصدير الخام اليوم الجمعة. وأدى احتمال رفع الحظر إلى تلاشي العلاوة السعرية لخام برنت أمام خام غرب تكساس الوسيط تقريبا بعد أن كانت تتجاوز 13 دولارا للبرميل في مارس.
دول الخليج ترفع الفائدة وأسواق الأسهم تنتعش
أ ف ب- سجلت أسواق الاسهم في السعودية والامارات ارتفاعا أمس، بعد ساعات من رفع البلدين معدلات الفائدة بالتوازي مع خطوة مماثلة للاحتياط الفيديرالي الاميركي، بينما سجلت اسواق خليجية اخرى حركة بطيئة.
واعلنت المملكة العربية السعودية والبحرين والامارات رفع الفوائد بنسبة ربع نقطة (0.25 في المئة) بعد اجراء مماثل من المصرف المركزي الاميركي. الا ان قطر وعمان احجتما حتى الآن عن رفع معدل الفائدة.
وتربط غالبية دول الخليج عملاتها بسعر صرف الدولار الاميركي، باستثناء الكويت التي تربطها بسلة من العملات الكبرى، اهمها الدولار.
وارتفع مؤشر سوق الاسهم في دبي 2.7 في المئة ليقفل اعلى بقليل من ثلاثة آلاف نقطة، مدعوما باسهم القطاعين المصرفي والعقاري. اما مؤشر ابو ظبي فكسب 2.05 في المئة ليحافظ على مستواه فوق اربعة آلاف نقطة.
وفي السعودية، كسب مؤشر الاسهم في الرياض، وهو الاكبر عربيا، 2.3 في المئة مع انتصاف جلسة التداولات، ليتجاوز عتبة سبعة آلاف نقطة. وشكل القطاع المصرفي الداعم الاكبر للزيادة، بعدما كسب 4.4 في المئة.
اما المؤشر القطري، فكسب 0.5 في المئة فقط، دون ان يتمكن من تجاوز عتبة العشرة آلاف نقطة التي تراجع الى ما دونها الاسبوع الماضي.
ورجح رئيس قسم ادارة الاصول في «ذا ناشونال انفستور» بأبو ظبي، ان صعود مؤشرات الاسهم مدفوع بخطوة الاحتياطي الفيديرالي الاميركي.
وقال لوكالة فرانس برس «بعد قرار الاحتياطي الفيديرالي رفع معدلات الفائدة، الصورة باتت اوضح بعد سنوات من الشك. الآن المستثمرون يعرفون ان دورة جديدة بدأت وان الدرب مفتوح».
ولم تسجل اسواق الاسهم في الكويت وعمان تبدلات تذكر، في حين تراجع مؤشر البحرين بأقل من واحد في المئة الى ما دون 1200 نقطة.
وتواجه البورصات الخليجية منذ اشهر ضغوطا جراء الانخفاض المستمر في اسعار النفط منذ منتصف العام 2014، مع ما يرجحه ذلك من خفض في الانفاق الحكومي وانعاسكه على القطاع الخاص، في الدول الخليجية التي تعتمد على النفط لتوفير غالبية ايراداتها.
صعود الدولار وهبوط الذهب
رويترز- صعد الدولار إثر رفع الفائدة الأميركية واحدا في المئة الى أعلى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية بينما هبط الذهب في العقود الفورية 0.7 في المئة الى 1066 دولارا للأوقية (الأونصة) بزيادة 23 دولارا فقط على المستوى الذي هوى إليه في وقت سابق هذا الشهر وهو الأكثر انخفاضا في نحو ست سنوات.
ويؤدي ارتفاع الدولار إلى زيادة كلفة الذهب المقوم بالعملة الأميركية على حائزي العملات الأخرى. وقال المحلل في سيتي ديفيد ولسون إن «التلميحات إلى مزيد من الزيادة لأسعار الفائدة حركت الدولار لأن السوق وضعت في الاعتبار زيادة أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث مرات في 2016». وأضاف «نتوقع مزيدا من الانخفاض لأسعار الذهب في 2016 ليصل الى أقل من ألف دولار في النصف الثاني من العام المقبل».
وهوى الذهب نحو عشرة في المئة هذا العام وكان من الأسباب الرئيسية وراء ذلك الغموض الذي اكتنف توقيت رفع أسعار الفائدة والمخاوف من أن تؤثر هذه الخطوة على الطلب على المعدن الأصفر غير المدر للفائدة.
وقد يواجه الذهب المزيد من الصعوبات نتيجة استمرار ضعف سلع أخرى أبرزها النفط الذي هبط خمسة في المئة يوم الأربعاء بفعل المخاوف في شأن الإمدادات لكنه اتجه للتحسن اليوم نتيجة لقوة الدولار.