«الكهرباء» تئن من وطأة طلبات البلدية بإيصال التيار للقسائم المفرزة في المناطق القديمة

تصغير
تكبير
ما بين مطالبة وزارة الكهرباء والماء وتمهّل بلدية الكويت بتخصيص مواقع لإنشاء محطات تحويل جديدة في المناطق السكنية القديمة لتغذية القسائم المفروزة في تلك المناطق بالتيار، يعيش أصحاب تلك القسائم في حيرة من امرهم، لاسيما أن وصول الكهرباء لقسائمهم من المحولات الموجودة متعذر، لأن وزارة الكهرباء تشدد على ان تلك المحولات لا توجد فيها إمكانية «فائض طاقة» لإيصال خدماتها لتلك القسائم.

أزمة «الفرز» كما يحلو للبعض تسميتها، لم تكن وليدة اليوم، فالوزارة ومنذ سنوات تعاني من وطأة هذه المشكلة وتبحث عن حل يخرجها من هذا المأزق الذي يزيد يوما عن يوم مع زيادة عدد القسائم التي يتم فرزها من قبل البلدية.


وقالت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء لـ«الراي» ان الوزارة سبق ان طلبت من بلدية الكويت تخصيص مواقع لإنشاء محطات تحويل ثانوية «محولات» يمكن من خلالها تغذية القسائم المفروزة أو المشاريع الجديدة، إلا ان البلدية تتمهل في تلبية طلبات الوزارة ومن الناحية الأخرى تثقل كاهلها بطلبات إيصال خدماتها لتك القسائم.

وأوضحت المصادر ان البلدية وعدت «الكهرباء» بأنها ستقوم بتخصيص أماكن للمحولات في المناطق القديمة ربما تكون في زوايا الحدائق أو أماكن أخرى، إلا ان وزارة الكهرباء والماء طالبتها أيضا بضرورة تخصيص خطوط لمسارات التيار الكهربائي وإلا سينطبق على هذا الوضع «تخصيص أماكن دون تخصيص خطوط مسارات» المثل القائل كأنك يا أبو زيد ما غزيت.

وبينت المصادر أنه «حتى لا يقع لبث لدى المواطنين في الجزئية الخاصة بعدم توافر إمكانية لدى الوزارة لايصال خدماتها للقسائم المفروزة نؤكد على ان إنتاج الوزارة من ماء وكهرباء كاف وجيد ولكن المشكلة في تخصيص مواقع لإنشاء محولات جديدة عليها في المناطق القديمة». وأشارت المصادر إلى ان سلسلة اجتماعات عقدت خلال السنوات الأخيرة بين مسؤولي الجهتين لإيجاد مخرج من هذه الأزمة، مطالبة بضرورة ايجاد مخرج لها حتى لا تتفاقم ويضيع المواطن بين «حانة» البلدية و«مانة» الكهرباء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي