الكويت مساهم رئيسي في تقديم الخدمات الأساسية لسكانه

عبدالرحمن العموش: 8 أطفال سوريين يولدون يومياً في مخيم الزعتري الأردني

تصغير
تكبير
• 22 في المئة من سكان الأردن... لاجئون سوريون

• 140 ألف طالب سوري يتعلمون في 98 مدرسة أردنية

• 50 في المئة من سكان مخيم الزعتري... أطفال
في العام 2011 بدأت المشاكل الأمنية في سورية، وظن الجميع انها ستكون لفترة وجيزة وستعود الأمور على طبيعتها، إلا أنه بعد مرور 4 سنوات بات الوضع أكثر تعاسة، أعداد متزايدة من اللاجئين؛ وعجز عن تأمين كافة المتطلبات، ارتفاع متواصل في أعداد الهاربين من الموت، لا وجود للمتطلبات الأساسية للحياة بين أيديهم، ما رفع الضغوطات على السلطات المعنية والمنظمات الدولية والإنسانية في الأردن والدول المجاورة لسوريا التي تحملت ومازالت تتحمل عبئاً كبيراً لاستقبال اللاجئين من كل حدب وصوب من سوريا، بهذه الكلمات يبدأ مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين العقيد عبدالرحمن العموش حديثه عن الوضع في المخيم الأكبر في الاردن، والأكثر كثافة سكانية، ألا وهو مخيم الزعتري. العموش أشار إلى أنه في العام 2011 بدأ الاردن باستقبال اللاجئين من سورية مع بداية الأزمة، بحيث تم تشكيل واستحداث مديرية شؤون اللاجئين السوريين، لتعمل على استقبال اللاجئين على الحدود الأردنية ـ السورية التي تبلغ مساحتها 360 كلم مربع تقريباً.وأضاف العموش أن إنشاء مخيم الزعتري أتى بطريقة غير منظمة وبسرعة ومن دون وجود بنى تحتية مساعدة، بحيث كانت الاردن تستقبل يوميا 5 آلاف لاجئ سوري يوزعون بطريقة عشوائية.

عدد اللاجئين

ولفت العقيد إلى أن عدد اللاجئين السوريين في المخيم وصل في نهاية 2012 إلى نحو 130 لاجئاً تقريباً؛ قبل أن ينخفض العدد اليوم إلى 79 ألفا بعد خروج إعداد كبيرة للسكن في مدن أردنية تحت كفالة شخص من الجنسية الأردنية.

آلية التسجيل

وقال العموش ان قوات الأمن الأردنية تستقبل اللاجئين على الحدود الأردنية ـ السورية في مركز رباع السرحان، ويتم تسجيل كافة البيانات وتقديم المساعدات الصحية لبعض المرضى والمصابين بالتعاون مع اليونيسيف والصليب الأحمر الدولي ومنظمة أطباء بلا حدود.

وتابع أنه يتم تقديم بطاقة لاجئ للسوريين في المركز تتيح له الحصول على المساعدات والتحرك والانتقال إلى واحد من 4 مخيمات موجودة حاليا في المملكة الاردنية، منوها بأنه يتم إجراء بصمة العين لحفظ بيانات السوريين الهاربين من جحيم الأزمة الأمنية في بلدهم، والتأكد من بياناتهم وحفظها فس سجلات مديرية شؤون اللاجئين في الدولة، حماية لأمن الدولة، وزيادة قدرتها على إعداد الإحصاءات الدقيقة عن أعداد السوريين الموجودين على الأراضي الأردنية.

كوبونات مالية

وأفاد العموش انه يتم تقديم كوبونات بقيمة 20 دينارا أردنيا أو 38 دولارا شهريا لكل لاجئ أردني في الزعتري تتيح لهم شراء بعض الحاجيات الغذائية والمشروبات والملابس من متجرين مخصصين داخله، مقراً بوجود استغلال من قبل المسؤولين في المتاجر التي تبيع المنتجات مقابل الكوبونات، والذي لا تقدر السلطات على مواجهته، نظراً لسياسة التسعير الحرة التي تمنح لأصحاب المتاجر في الدولة.

الخدمات الصحيةوقال مدير المخيم إنه يوجد داخله 10 مراكز صحية و3 مستشفيات مدعومة من السعودية والمغرب وإيطاليا، مبيناً أن المستفى المغربي يشهد وجود 38 طبيباً متخصصاً لجميع الأمراض، في حين أن بقية المستشفيات والمراكز الصحية تشهد وجود متخصصين في أمراض الأطفال، وتقوم بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للمرضى والنساء الحوامل، ووضع براج علاجية ومتابعة حالاتهم على الدوام.

وأضاف أن الكويت لعبت دورا كبيرا في إقامة مركز صحي للأمومة والطفولة وبدأ العمل منذ 5 أشهر، لافتا إلى أنه سيتم تسليم مركز جديد خلال الأيام المقبلة بدعم مباشر من الحكومة الكويتية، وسيكون مخصصاً للنساء والأطفال، ومؤكداً أن "اليونيسيف" هي من تتولى استقبال المساعدات وتنسيق طريقة توزيعها وتحديد أماكن إقامة المراكز الصحية داخل المحيمات بالتعاون مع الإدارة الأمنية برئاسته تحت إشراف الحكومة الأردنية.

وأشار إلى أن مركز الطفولة يساعد على إجراء عمليات الولادة يوميا داخل المخيم والتي تصل إلى 8 ولادات يوميا، لافتاً إلى أن عدد الأطفال المولودين في المخيم وصل إلى 49 الف طفل منذ العام 2011 وحتى اليوم، ما رفع الضغوطات، وزاد التحديات على كاهل المعنيين، خصوصاً أن الموالد الجدد يحتاجون لبيئة حاضنة ومساعدات عديدة، وحماية على مدار الوقت.

التعليم

وذكر العموش أن اليونيسيف تقدم العديد من المساعدات وتغطية تكاليف تعليم أطفال لاجئي المخيم، مشيرا إلى وجود 140 طالبا سوريا في المدارس الاردنية، يدرسون في 98 مدرسة تعمل بنظام الفترتين صباحية للأردنيين ومسائية للسوريين.

ولفت إلى وجود 22 مدرسة داخل الزعتري ضمن 11 مبنى بينها 11 مدرسة للبنات ومثلها للذكور، في حين يتم العمل حالياً على إنشاء مدرسة جديدة بهبة من الكويت من المرجح أن تبدأ العمل مع بداية الموسم الدراسي المقبل.

ونوه العموش بأن 600 معلم أردني و300 سوري يقدمون الخدمات التعليمية في مدارس المخيم، كاشفا أن 55 في المئة من سكان مخيم الزعتري من الأطفال أقل من 18 عاماً، ومن بينهم أعداداً كبيرة انقطعت عن الذهاب إلى المدرسة منذ بدء الأزمة، ما اضطر المسؤولين إلى إقامة مراكز "مكاني" التعليمية لإعادة دمجهم وإدخالهم في جو التعليم من جديد.

وكشف العموش انه من المتوقع افتتاح مدرستين جديدتين في المخيم بدعم من الكويت، متوقعا تسلمها مع بداية العام 2016.

المياهوأشار العقيد إلى وجود 3 آبار ارتوازية داخل المخيم منها واحدة تكفلت به الكويت، موضحا أن ألمانيا تبرعت بإقامة محطة تعمل بالطاقة الشمسية للكهرباء متوقعا الانتهاء منها بحلول نهاية 2016.

الأمن

وأكد مدير المخيم أن القيمين على وزارة الداخلية والقوات الأمنية في الاردن يركزون على الجانب الأمني، ويولون أهمية كبرى للأمر، خصوصا ان 22 في المئة من سكان الاردن باتوا من اللاجئين السوريين.ولفت إلى أن مخيم الزعتري توقف عن استقبال اللاجئين بداية هذا العام، وبات اللاجئون يوزعون على المخيم الأزرق الجديد والذي يصل عدد سكانه اليوم إلى 26 ألفا ومخيم الإمارات ومخيم اربد الذي يصل عدد سكانه 2000 لاجئ سوري.

وبين أن السلطات المعنية في مخيم الزعتري تمنح اللاجئ تصاريح للخروج من المخيم وزيارة أقاربهم والمستشفيات، مشيراً إلى أن البقاء لفترات طويلة خارجه يوقف عنهم المساعدات، ويضطر السلطات الأمنية لإلقاء القبض عليه وتسوية أوضاعه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي