أنشئت منذ عامين لاستقبال آلاف اللاجئين الصغار في الأردن وبناء مهاراتهم

مراكز «مكاني» التدريبية: هكذا يُحَضّر الأطفال السوريون للعودة إلى المدارس

u0631u062cu0627u0644 u0633u0648u0631u064au0648u0646 u064au062au062fu0631u0628u0648u0646 u0644u064au0643u0648u0646u0648u0627 u062du0645u0627u0629 u0628u0644u062fu0647u0645 u0628u0639u062f u0627u0644u0639u0648u062fu0629
رجال سوريون يتدربون ليكونوا حماة بلدهم بعد العودة
تصغير
تكبير
• مدرّب رياضي: أدرّب أبناء بلدي لحماية سورية بعد العودة إليها

• بناء مهارات الأطفال من عمر 3 أعوام وتقوية ثقتهم بأنفسهم

• أنشطة صفية وتعليمية في العربية والرياضيات والتدريب والدمج الاجتماعي
مع بداية الأزمة السورية، خرج العديد من الأطفال من المدن السورية وتوزعوا على الدول المجاورة ومن بينها الاردن، بحيث تركزوا بشكل رئيسي على مخيم الزعتري الأكبر في الدولة.

ومع وجود 55 في المئة من السكان من فئة الأطفال، كان لا بد من إيجاد مركز للأطفال لتعليمهم وتزويدهم بالمهارات وإبعادهم عن العنف واخبار القتل والذبح وهدم المنازل التي عاشوها في بلدهم فكانت مراكز«مكاني» بتعاون بين مؤسسة إنقاذ الطفل الدولية واليونيسيف والشركاء من الداعمين من الدول والأفراد.

«مكاني» عبارة عن مراكز تعليمية غير رسمية أنشأتها «اليونيسيف» بدعم رئيسي من الكويت في مخيم الزعتري في الأردن، من أجل إعادة إدخال الأطفال السوريين في أجواء الدراسة بعد بقائهم لنحو 3 سنوات خارج المدارس مع الأزمة المستمرة في سورية.

«مكاني» تستقبل يومياً مئات الأطفال المقيمين في المخيم، وتقسمهم على صفوف متنوعة بقيادة متطوعين من الشباب الأردنيين والسوريين، تشمل دراسة اللغة العربية والرياضيات، والرسم، والموسيقى، والتدريب الرياضي، وتشهد تفاعلاً «حزيناً» من أفراد جمعهم الحب لسورية والأزمة العصيبة التي تمر بها، فكانت بمثابة مدرسة وطنية تجمع الأطفال من 3 سنوات حتى 18 عاماً، وتساهم في بناء شخصيتهم وتحضيرهم قبل الاندماج في المدارس الأردنية بعد وقت ليس بقصير.

11 مركزاً لـ«مكاني» منتشرة داخل مخيم الزعتري، تعمل على فترتين صباحية للبنات ومسائية للأطفال، تحوي صفوفا للرسم والموسيقى والرياضيات ومهارات العمل والتعليم غير الرسمي. نحو 150 طفلا يأتون في كل يوم إلى المراكز، بحيث يستقبلهم المتطوعون، الذين يبتكرون أساليب لتعليم ودعمهم في جميع القطاعات، ويتلقون دروساً لمدة ترتاوح بين ساعتين و3 ساعات يومياً.

محمد الحميدي مدرب رياضي حائز على العديد من الشهادات الرياضية في سورية، تطوع مع افتتاح المراكز منذ 3 أعوام لتدريب أبناء بلده، بحيث يعمل على تقديم العلاج الفيزيائي والتدريبات البدنية واللياقة البدنية.

ويقول الحميدي إنه يستقبل يوميا بين 50 إلى 60 متدربا من اللاجئين بين 18 وحتى 62 عاما، مضيفا «ادرب أبناء بلدي لأننا يوما ما سنعود إلى سورية وسنكون جنودها وحماة ديارها».

سامي بن خالد من مؤسسة إنقاذ الطفل الدولية يبين أن الكويت تبرعت بالعديد من التجهيزات للنادي الرياضي الذي افتتح، مبينا أن في المخيم هناك ناديين رياضيين ومن المرجع افتتاح 3 آخرين خلال 6 أشهر مقبلة بدعم من المنظمة واليونيسيف والكويت.

مركز عمالة الأطفال

عندما تدخل الى احد مراكز مكاني تجد خيمة «drop in center» التي تقدم الدعم لتطوير مهارات الأطفال،تستقبل نحو 80 طفلاً على مدار اليوم، لتعلم الخياطة وإصلاح الهواتف والحلاقة على مدى 3 أشهر قبل الانتقال للعمل في شارع الشانزيليزيه في محلات الأردنيين لقاء بدلات رمزية لا تتجاوز دولار في اليوم للعامل الذي يتراوح عمره بين 10 و16عاما. ويشير بن خالد إلى أن معظم المستفيدين من المركز يعانون من مشاكل كبيرة وغالبيتهم من الريف السوري ويعانون من مشاكل في أسرهم نتيجة الأوضاع المادية المزرية لأهلها.

مراكز الدعم

ويشير ابراهيم العلي الناشط في مراكز مكاني إلى أن النشطاء يستمعون إلى مشاكل الأطفال ويعملون على إخراج كافة طاقاتهم بصورة إيجابية، وتخليصهم من مشاكل العنف وإزالة صور الدمار والدماء التي عايشها البعض منهم في منازلهم وخلال هروبهم عبر الحدود الأردنية-السورية.

صفوف العربية والرياضيات

ويخصص المركز صفاً للغة العربية وآخر للرياضيات على مدار العام، بحضور 25 طفلاً بين 12 و13 سنة في 3 مستويات، ويخضعون للامتحان في نهاية كل فترة بعد 4 أشهر قبل الانتقال إلى المستوى التالي.

التعليم غير الرسمي

ويعد التعليم غير الرسمي من أبرز النشاطات التي يوفرها مكاني إذ يوضح مدير الإعلام في منظمة اليونيسيف بالاردن سمير بدران إلى وجود آلاف الأطفال الذين انقطعوا عن المدرسة منذ أكثر من 3 أعوام وهم بين 10 و13 عاما، فكان الحل عبر مراكز التعليم غير الرسمي لتعليم الأطفال بالعربية والرياضيات واللغة الانكليزية، منوها بأنها تساعد المشاركين فيها على الاندماج بالمجتمع وبناء ثقافة تساعدهم على الخروج من الأزمات ومشاهد الدماء العالقة في أذهانهم.

الفئات العمرية

يبدأ المركز باستقبال الأطفال من عمر 3 أعوام وحتى 18 عاما.

تفاعل كبير

خلال جولة الوفد بالمركز شهدنا تفاعلاً كبيراً من الأطفال للمشاركة في النشاطات التي تقام داخل الصفوف، وتكاد عبارة «التعليم أساس وهو يبني الأوطان» آملين انتهاء الأزمة والعودة إلى سورية والى مدنهم واللعب في منازلهم ومع جيرانهم وفي ساحات منازلهم.

10 متطوعين في كل مركز

يشهد مخيم الزعتري تواجد 11 مركزا لمكاني في جميع انحائه، ويعمل في كل منها 6 إلى 10 أشخاص في جميع القطاعات بنظام التطوع ولقاء تقاضي رسوم رمزية لكل منهم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي