«قمة إسطنبول فرصة تاريخية لتخفيف وطأة النزاعات والكوارث»

مبادرة التنمية: الكويت تصدرت المرتبة الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية لعام 2014

تصغير
تكبير
كونا- في حين اعتبرت الكويت مؤتمر القمة العالمية للعمل الإنساني في مدينة اسطنبول في مايو المقبل «فرصة تاريخية» للالتزام بخطة تهدف الى إنقاذ مزيد من الأرواح وتخفيف وطأة المعاناة وصون كرامة الإنسان في وجه النزاعات والكوارث، أشار تقرير المساعدات الإنسانية العالمي الصادر عن منظمة مبادرة التنمية إلى تصدرها المرتبة الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية لعام 2014.

جاء ذلك في بيان ألقاه السكرتير الاول صباح الناصر الصباح أمس الأول، من وفد الكويت المشارك في الجمعية العامة في دورتها الـ 70، لدى مناقشتها بند «تعزيز تنسيق المساعدات الإنسانية والمساعدات الغوثية التي تقدمها الأمم المتحدة في حالات الكوارث».


وعبر الصباح عن القلق الشديد ازاء ما ورد في الوثيقة (ايه/70/383) ضمن تقارير الأمين العام للأمم المتحدة، عن آخر المستجدات بشأن سلامة وأمن العاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية وحماية موظفي الأمم المتحدة، والمتضمن الآثار التي تلحق بالموظفين من جراء المخاطر التي تتعرض لها سلامتهم وأمنهم، وما يرتبط بها من تهديدات وتحديات أمنية تواجه موظفي الأمم المتحدة، في بيئات اتسمت بالنزاعات المسلحة وانعدام الاستقرار وانتشار التطرف المصحوب بالعنف والإرهاب، إضافة إلى ما يتعرض له موظفو الأمم المتحدة ومبانيها وأصولها من هجمات مباشرة وعمليات خطف لموظفيها.

وأشار الى أهمية دعم منظومة الأمم المتحدة للمؤسسات الفلسطينية، وتقديم المساعدة للشعب الفلسطيني والمشاركة في خطة الإغاثة الاستراتيجية لعام 2015، لدعم البرامج المصممة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة واحتياجات إعادة الإعمار في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالب بالعمل على تحقيق «سلام عادل ودائم وشامل» في الشرق الأوسط، ومواصلة التحرك الجاد على كل المستويات بالضغط على السلطة القائمة بالاحتلال على القبول بقرارات الشرعية الدولية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه السياسية المشروعة، والاعتراف بدولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 ووفق مبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.

وأعرب عن حرص الكويت الكامل بصفتها عضواً في اللجنة الاستشارية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، على مواصلة دعم مهام وأنشطة الوكالة، حيث قدمت خلال هذا العام مساهمات بلغت 32 مليون دولار، استجابة للنداءات العاجلة التي تطلقها الوكالة وكذلك دعما لميزانيتها العامة.

وقال ان «الكويت لن تدخر جهدا في عطائها النابع من إيمانها بالعمل المشترك والمتكامل وفق ميثاق الأمم المتحدة وتقديرا وعرفانا بتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني، ومنح صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد شهادة تقدير الأمين العام للأمم المتحدة«كقائد للعمل الإنساني».

واضاف ان هذا التقدير يأتي كوسام يتوج الدور البارز والحيوي للكويت قيادة وحكومة وشعبا في إنقاذ حياة الملايين من البشر، مشيرا الى ما قدمته الكويت من مساعدات انسانية والتي تشكل نسبة 24.0 بالمئة من اجمالي الدخل القومي.

وقال الصباح ان«الكويت تتصدر المرتبة الأولى في تقديم المساعدات الإنسانية لعام 2014، وفقا لتقرير المساعدات الإنسانية العالمي الصادر عن منظمة مبادرة التنمية».

وفي ختام كلمته عبر عن امل الكويت التي تشارك إلى جانب كل من المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج والأمم المتحدة، في رعاية المؤتمر الدولي الرابع للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية المزمع عقده في الرابع من فبراير المقبل في لندن، بأن يحقق النتائج المرجوة وينجح في توفير التمويل اللازم لتلبية احتياجات 5ر13 مليون شخص من الضعفاء والمشردين داخل سورية و2.4 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي