كونا- رأى وكيل وزارة الإعلام لشؤون التخطيط والتنمية المعرفية في الكويت، رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية محمد العواش، أن الإعلام العربي في حاجة ماسة في ظل الظروف الراهنة إلى مدونة سلوك، نظرا للتحديات التي يواجهها، حتى يكون هناك إعلام عربي تتوافر فيه المهنية والمسؤولية ويوجه الرأي العام العربي ويساهم في تحصين جبهتنا الداخلية أمام السهام التي ترمى بها الأمة العربية من بعض وسائل الإعلام العالمية.
جاء ذلك خلال ورشات عمل أقيمت على هامش الدورة الـ35 للجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية في تونس أمس الأول، برئاسة العواش، ومشاركة عدد من الإعلاميين العرب والأجانب.
وقال العواش في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، أن اليوم الثاني لاجتماعات الجمعية شهد ندوات حوارية وورش عمل، أهمها المتعلقة بمدونة السلوك للإعلام العربي المسموع والمرئي بمشاركة العديد من الخبراء.
وشدد العواش على حرص اتحاد إذاعات الدول العربية على مناقشة هذه المدونة «ورفعها لجامعة الدول العربية حتى تعرض على وزراء الإعلام العرب في اجتماعهم المقبل بالقاهرة وإقرارها وتعميمها على المؤسسات الأعضاء في الاتحاد».
وأضاف «عقدت ندوة ثانية لبحث دور وسائل الإعلام الاجتماعي الجديد» موضحا أن «دولة الكويت طرحت خلالها تجربتها في هذا المجال وأكدت أهمية وسائل الإعلام الالكترونية ولاسيما مواقع التواصل الاجتماعي في تسويق ونقل الخبر».
وذكر في هذا الصدد «نحن مؤمنون بأهمية هذه الوسائل ولأجل ذلك كانت توجيهات وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، بإنشاء قطاع كامل للإعلام الجديد، يرأسه وكيل وزارة مساعد».
ومن جهته، قال الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون بوزارة الإعلام يوسف مصطفى في تصريح مماثل لـ«كونا»، إنه قدم خلال مشاركته في ندوة الإعلام الاجتماعي ورقة عمل، استعرض خلالها تجربة الكويت في هذا المجال.
وأوضح أن الكويت كانت ولا تزال سباقة في رعاية المبادرات الشبابية والتفاعل معها، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة التقريب بين الخطابين الرسمي والشبابي، مشيرا في هذا السياق إلى تظاهرات (هاشتاق كويت) والمشروع الوطني (الكويت تسمع).
وأكد مصطفى أن اهتمام الكويت بهذا النوع من الإعلام ينعكس في قرار تخصيص قطاع كامل له يتعاطى مع المضامين الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، داعيا إلى وضع خطة استراتيجية شاملة لتعزيز التفاعل مع فئة الشباب والاستماع إلى مطالبهم واهتماماتهم.
