أحيط مجلس الوزراء في مستهل اجتماعه علما بمشاركة سمو الأمير والوفد المرافق لسموه لحضور مؤتمر القمة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية السادس والثلاثين والمقرر عقده في المملكة العربية السعودية الشقيقة يوم غد الأربعاء، حيث سيرافق سموه كل من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الفريق م. الشيخ خالد الجراح ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح، وكبار المسؤولين في الديوان الأميري ووزارة الخارجية ووفد إعلامي وأمني
وفي هذا الصدد فإن مجلس الوزراء يتطلع بعين الثقة والتفاؤل إلى هذا اللقاء الأخوي المرتقب، متمنيا أن يوفق القادة في كل ما من شأنه دفع مسيرة المجلس المباركة وتحقيق الآمال والطموحات المنشودة.
ورحب مجلس الوزراء بالزيارة التي سوف يقوم بها للبلاد يوم السبت المقبل فخامة الرئيس الماز بيك اتامبايف — رئيس جمهورية قرغيزيا الصديقة والمجلس يتمنى للضيف الكريم والوفد المرافق له طيب الإقامة في البلاد.
ثم أحاط رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ صباح الخالد المجلس بنتائج مشاركته في أعمال الدورة السابعة والثلاثين بعد المئة للمجلس الوزاري الخليجي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي بحث خلاله مسيرة العمل الخليجي المشترك ومجمل التقارير والتوصيات التي سيتم رفعها إلى المجلس الأعلى للتوجيه بشأنها في القمة الخليجية المرتقبة والتي تستهدف تعزيز العمل والتعاون المشترك في كافة المجالات، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية إقليميا وعربيا ودوليا وانعكاساتها على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ضوء التطورات المتسارعة في المنطقة.
كما أحاط المجلس بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد مبعوث رئيس الوزراء البريطاني ونائب مستشار الأمن الوطني لدى المملكة المتحدة الصديقة السيد بادي ميغينيس والوفد المرافق له أخيراً والتي تناولت بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات والتنسيق المشترك حول آلية مواجهة التحديات الجارية في المنطقة وآخر مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية.
ثم أحاط الخالد مجلس الوزراء كذلك بنتائج الزيارة التي قام بها للبلاد الممثل الخاص لرئيس جمهورية أرمينيا الصديقة السفير ليفون ساركيسيان والوفد المرافق له والتي تأتي في إطار حرص قيادتي البلدين الصديقين على تعزيز أواصر التعاون بينهما في مختلف المجالات والميادين.
كما بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي، وبهذا الصدد أدان مجلس الوزراء حادث إطلاق النار على مركز لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا أخيراً والذي أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الضحايا، مؤكدا موقف الكويت الرافض لمثل هذه الأعمال الإرهابية التي تتنافى مع كافة الأديان والقيم والأعراف الإنسانية ليتقدم بخالص التعازي والمواساة لحكومة الولايات المتحدة الأميركية والشعب الأميركي الصديق ولأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين ويجدد دعوته للمجتمع الدولي لتجسيد التضامن العالمي لمحاربة الإرهاب في كافة صورة وأشكاله، مؤكدا مساندة الكويت لكل جهد يسهم في مواجهة آفة الإرهاب والقضاء عليه.
وأدان مجلس الوزراء كذلك حادث الانفجار الذي استهدف موكب محافظ عدن جعفر محمد سعد وعددا من مرافقيه وقد عبر المجلس عن رفضه وإدانته لكل أساليب العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين في اليمن الشقيق، راجيا من الله العلي القدير أن يلهم ذوي الضحايا جميل الصبر وحسن العزاء.
