المشاركون في فعاليات الختام: إنها سلاح ذو حدين

الحمود: «هاشتاق_الكويت» انطلاقة لتوظيف كل الوسائل والخبرات في دعم وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد

تصغير
تكبير
أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود اليوم الاثنين أن إقامة مؤتمر «هاشتاق -الكويت» كان بحد ذاته تحديا في تبيان أهمية قضية التواصل الاجتماعي.

وأوضح الحمود في تصريح للصحافيين على هامش اختتام فعاليات مؤتمر التواصل الاجتماعي الأول «هاشتاق -الكويت» الذي نظمته وزارة الإعلام بشراكة استراتيجية مع وزارة الدولة لشؤون الشباب يومي 6 و7 ديسمبر الجاري أهمية توظيف وسائل التواصل لخدمة المجتمعات حيث أصبحت القضية الأولى في العالم ككل.


وبين أن الجميع اتفق على أن انطلاق المؤتمر الأول ما هو إلا انطلاقة لأجندة طويلة من توظيف كل الوسائل والخبرات في دعم وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد بدءا من المؤسسات المهنية الى التعليمية والتربوية والتوجيهية.

وأضاف إننا نؤكد كوزارة الإعلام أن عملية التوعية والتثقيف هي المرحلة الأساسية لتطوير هذه الوسائل الحديثة لتوظيفها لخدمة مجتمعاتنا، مشيرا الى أن هذا المؤتمر جاء مكملا وانطلاقة للعديد من الأنشطة والبرامج المستمرة على مدار العام.

وقال الحمود إنه من الآن بدأ العمل من خلال الفريق المختص للتحضير لمؤتمر العام القادم، موضحا أن عملنا ومساهماتنا لن تتوقف على المؤتمرات فقط بل بالكثير من الجهود بدءا من الفاعلين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين أصبحوا شركاء دائما في خدمة الوطن وكذلك بالتوعية على هذه الوسائل وتوضيح أهمية الاستخدام الإيجابي البناء لإبراز الإنجازات الوطنية ورفع المعنويات.

وأعرب الحمود عن الشكر للشباب الذين أقاموا هذا المؤتمر ولوزارة الإعلام ووزارة الدولة لشؤون الشباب وللفاعلين والمغردين على هذه الوسائل لتفاعلهم وللضيوف والمحاضرين الذين قدموا خبراتهم.

وكانت الجلسة الرابعة لليوم الثاني من المؤتمر تحت عنوان «تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في التسويق والنشر الإلكتروني» حيث بين مستشار تطوير الأعمال في مجال التسويق والتجارة الإلكترونية من السعودية خالد الذوادي أن لكل متابع لأي شبكة تواصل قيمة سوقية تحسب من خلال قسمة أرباح الشركة على أعداد المتابعين ومن هنا يكمن اهتمام هذه الشبكات بعدد متابعينها.

وأوضح الذوادي أن تسويق المنتجات يختلف عن تسويق الخدمات فلكل منهما موقعه وطريقة تسويقه وضرورة عمل دراسة جدوى قبل بدء المشروع، مؤكدا أنه من الأفضل البدء بتجربة تقديم الخدمة أو السلعة بشكل بسيط للتحقق من إقبال الجمهور عليها ثم التوسع بالاستعانة بشخص أو مؤسسة ذات خبرة.

وأضاف أنه يجب على المسوق مراعاة ثقافة وطبيعة الجمهور المستهدف حتى يستطيع استخدام الوسيلة المناسبة للوصول إليه بالشكل المطلوب.

بدورها أكدت مستشارة التواصل والتسويق الإلكتروني من الإمارات ميس أبوصالح أنه مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أصبح نشر الشائعات سهلا حيث أن أغلب المتلقين لا يزالون يجهلون كيفية التحقق من المصدر أو الفيديو أو الصورة لأنهم متلهفين للخبر دون توقع للمشاكل التي قد تنجم عما ينشره.

ورأت بوصالح أن بناء مصداقية التسويق في وسائل التواصل الاجتماعي يأخذ وقتا طويلا نوعا ما ويتطلب إيجاد مرجع يستند إليه ما يقدم من معلومات سواء النشر الإلكتروني أو التسويق.

وذكرت أن استخدام أي منصة بوسائل التواصل أو عدم استخدامها لتسويق أي منتج أو فكرة يعتمد على طبيعة المنتج نفسه وكذلك الشريحة المستهدفة والفئة العمرية حيث أنه لكل منصة طبيعتها الخاصة سواء كانت المادة المقدمة فيديوا أو صورا أم نصا مكتوبا.

ومن ناحيتها بينت نائب رئيس مجلس الإدارة بالجمعية الكويتية لتقنية المعلومات الدكتورة عبير العميري في مشاركتها أن وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن موقع خال ونحن من يصنع محتواه دون أن نقوم بخلق موقع كما كان سابقا، مشيرة الى أن ذلك أبرز لنا طريقة للتسويق بشكل جديد سواء سلعة أو حتى فكرة.

وبينت أنه يجب قبل إنشاء المشروع إجراء بحث عن فكرته وإثبات أنها فريدة ومتميزة وأن أقوم بتجربة الخدمة بنفسي حتى أتعرف على جودتها، مشددة على أهمية الاستفادة من وسائل التواصل المجانية للتسويق وأن يتم تقديم خدمات مصاحبة للمنتج بنسبة 50 في المئة واستخدام أكثر من وسيلة تواصل لتحقيق انتشار أكبر.

وأشارت الى أهمية تحديث المعلومات بشكل مستمر ومتابعة ما يرسله ويكتبه الجمهور والرد عليهم وأن يتم اختيار الوقت المناسب لنشر الإعلان وعمل التسويق.

وفي الجلسة الخامسة بعنوان «تأثير المشاهير فس المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي» بينت الإعلامية علا فارس أن المتلقي يريد شخصا يعطيه المعلومة بشكل جذاب وبلغة محببة وبعيدة عن الرسمية والتكلف.

وأشارت فارس الى استخدامها لوسائل التواصل الاجتماعي كإنسان قبل كوننا مشهورين لعمل إعلان للأعمال التطوعية والإنسانية والخيرية التي قمنا بها وكذلك بربط المتبرعين بعدد من الحالات الإنسانية بشكل مباشر.

وأكدت أن الثقة بنيت بينها وبين الجمهور من خلال التعليق على الأحداث التي تقع في العالم بشكل حيادي لأن المتابعين مختلفين بشكل متباين، مشيرة الى أن القوانين أصبح لها تأثير على ما يتم نشره في هذه الوسائل «فبكلمة تصنع شخصا وبكلمة تهدم آخر».

ومن جهتها أوضحت الإعلامية ديالا علي أنه لكل شخص بصمته وطريقته التي يتميز بها عن الآخرين، مشيرة الى أنه من خلال عملها في الإعلام أصبحت تتلقى ردود الأفعال والتقييم لعملها بشكل مباشر من الجمهور.

وأضافت أنها مع إبعاد الحياة الشخصية للمشهور عن وسائل التواصل وتفضل الحديث بلغة رسمية نوعا ما، مبينة أنها تهدف الى إضافة معلومة أو فائدة مع كل ما تنشره بشكل مباشر أو غير مباشر «لأننا محاسبين كمشهورين أكثر من غيرنا».

وبينت أنها قامت بنشر الكثير من الحملات الخيرية والتطوعية «استفدنا بها بشكل جيد للوصول الى أهدافنا» معتبرة أن هذه الوسائل لها تأثير مباشر على الناس عبر تواصلهم ومشاركتهم للآخرين.

ومن ناحيتها ذكرت الإعلامية ايميه الصياح أنه من الجميل أن يتم نشر نوع من الحياة الخاصة في وسائل التواصل على أن يكون كل ما ننشره يحمل رسالة مفيدة وقيمة إنسانية جيدة.

وأكدت أنها تحب أن يرى المتابعون حياتها كإنسانة من خلال ما تقوم به من أعمال مفيدة للمجتمع ومحاربة الظواهر السلبية لخلق شخصيات جيدة للمتابعين وخاصة لصغار السن والمراهقين مع وجود رقابة ذاتية لكل شخص وليس للمشهورين فقط.

وفي الجلسة السادسة والختامية في المؤتمر بعنوان «تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على أصحاب المهن المتخصصة» بينت المختصة في مجال الطبخ هنوف البلهان أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي كبير على حرفة الطبخ حيث أبرزت الحرفة.

ورأت أن ذلك أدى أيضا الى ظهور أشخاص يدخلون الى الحرفة دون أن يكونوا محترفين الى أن أصبح الجمهور يستطيع التفريق بين المدونين في مجال ما وبين صاحب الفكرة.

وبدوره بين صاحب خدمة «بوراشد» الإخبارية ثامر الدخيل أن وسائل التواصل أفادت المواقع الإخبارية في نشرها للأخبار الصحيحة لكنها تكون مضرة إذا لم يكن الخبر صحيحا وصادرا من جهة موثوقة ورسمية.

وأشار الى أن الإشاعات تنتشر بسرعة في هذه الوسائل ما يسبب ضررا للناس ويحدث بلبلة ما يوجب على أصحاب الخدمات الإخبارية التأكد من صحة ما ينشر من أخبار وتبيان صحتها من عدمه للناس.

ومن ناحيته بين بطل العالم في المبارزة لذوي الاحتياجات الخاصة طارق القلاف أنه استخدم وسائل التواصل لإيصال رسالة بأن المعاقين موجودون وفاعلون بخدمة بلدهم ونشر هذه الرسالة للعالم.

وأشار الى استخدامه للوسائل في نشر أخبار مشاركاته الرياضية بما يخدم سمعة الكويت في الخارج.

ومن جهته قال رئيس قسم الإبداع في وزارة الدولة لشؤون الشباب عبدالعزيز السريع إن الوزارة تخاطب أكبر شريحة في المجتمع والتي تحتاج إلى التشويق لجذبهم ما يوجب الاختلاف في نقل الحدث للشباب الذي يريد أن يعيش الحدث بلحظته بشكل تفاعلي بأفلام مصورة بشكل تفاعلي.

وذكر أن الصعوبة تكمن في أن وقت الفيلم القصير محدد بـ15 ثانية ما يحتاج الى تخطيط كبير ودقيق لإيصال رسالة كاملة وجاذبة.

وبدوره بين المصور الفوتوغرافي ماجد الزعابي في مشاركته أنه استفاد من مهنة التصوير في نقل الصورة الإنسانية بشكل قصة لعدد من الحالات في أعمال تطوعية ما أدى الى تفاعل كبير من قبل الناس، مشيرا الى أن هذا التفاعل في وسائل التواصل تحول الى مشاريع خيرية كثيرة.

ومن جهتها بينت المهتمة في الموضة دانة الطويرش أن ما قامت به في وسائل التواصل يعتبر رحلة مؤثرة أوصلتها الى موقعها اليوم في وسط تفاعلي بوسائل التواصل التي تجمع المثبطين والداعمين على حد سواء، مشيرة الى أن استخدام هذه الوسائل أدى الى ظهور مشاريع تجارية ناجحة على أرض الواقع.

وفي ختام فعاليات المؤتمر كرم وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود المشاركين في المؤتمر الذي أقيم تحت رعايته.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي