مجلس الأمناء عقد اجتماعه الأول برئاسة الخالد

جائزة السميط للتنمية الأفريقية تنطلق رسمياً ... إسهامات الكويت للقارة السمراء لم تتوقف

تصغير
تكبير
• تسليم الجائزة للفائزين عن دورتي 2015 و2016 قبل القمة العربية - الأفريقية الرابعة

• الجائزة عرفان وامتنان لرجل أفنى حياته في خدمة الإنسانية في القارة الأفريقية دون نظر إلى دين أو جنس أو عرق

• غيتس: تكريم السميط يتناسب مع رجل ملهم جسّد التقاليد الكويتية الأصيلة في الخير والكرم ورعاية المحتاجين
كونا- أعلن مجلس أمناء (جائزة الدكتور عبدالرحمن السميط للتنمية الأفريقية) في اجتماعه الأول الذي عقد في قصر بيان أمس الإطلاق الرسمي للجائزة التي جاءت بمبادرة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في القمة العربية الافريقية الثالثة في الكويت نوفمبر عام 2013.

وأكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الذي تراس الاجتماع أن إسهامات الكويت تجاه القارة الأفريقية بدأت بعد الاستقلال وتواصلت حتى اليوم، حيث بلغ عدد المشاريع التي قدمتها 605 مشاريع، توزعت بين منح وقروض ومساهمات بتكلفة إجمالية بلغت 3ر11 مليار دولار، ساعدت الدول الأفريقية على النهوض باحتياجاتها ومواجهة تحدياتها، وشملت القطاعات التي تنشدها أهداف «جائزة المرحوم عبدالرحمن السميط»، وهي الأمن الغذائي والتعليم والصحة.


وقال الشيخ صباح الخالد خلال الاجتماع إن «الكويت أخذت على عاتقها ومنذ فجر استقلالها مبدأ الإسهام في تحقيق الجهود الإنمائية في الدول طور النمو حول العالم، حيث شاركت بلادي في إنشاء وتمويل المشاريع الإنمائية في مختلف المجالات الحيوية في القارة الافريقية، بالإضافة إلى سعيها الدائم لدعم جهود المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية والدولية التنموية المتخصصة».

وشدد على أن «الكويت أولت اهتماما كبيرا في تقديم المساعدات العينية والمادية للدول الافريقية، حيث إنه بعد استقلالها عام 1961 بستة أشهر فقط، قدمت أول قرض عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إلى دولة أفريقية». وفي المجال الصحي قال الخالد «أولت الكويت اهتماما كبيرا في دعم جهود المجتمع الدولي لمكافحة الأمراض والأوبئة في القارة الإفريقية».

وأشار إلى استضافة الكويت أعمال القمة العربية الأفريقية في نوفمبر عام 2013 تحت شعار (شركاء في التنمية والاستثمار) وقد «خرجت القمة بقرارات ونتائج لرفع مستوى التعاون العربي الأفريقي في كافة القطاعات والمجالات وخاصة في النواحي التنموية والاستثمارية وغيرها من أوجه التعاون المشترك». وقال إن «حكومة الكويت شكلت فريقا مختصا بمتابعة وتنفيذ المبادرات التي اطلقها صاحب السمو أمير الكويت خلال هذه القمة، وهي منح قروض ميسرة للدول الإفريقية بقيمة مليار دولار عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، بالإضافة إلى مشروع تمويل الاستثمارات في إفريقيا بمبلغ مليار دولار آخر، عبر الهيئة العامة للاستثمار، بالتعاون والتنسيق مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية الأخرى وتخصيص جائزة مالية سنوية بقيمة مليون دولار تحت رعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في ذكرى المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط تخصص للأبحاث في مجال التنمية في أفريقيا».

واعتبر أن «تسمية الجائزة هو عرفان وامتنان لرجل أفنى حياته في خدمة الإنسانية في القارة الافريقية، دون النظر إلى دين أو جنس أو عرق، وكرس حياته من أجلها وعلى مدى عقود من الزمن استطاع خلالها من بناء 860 مدرسة و4 جامعات و 124 مستشفى وحفر 500ر9 بئر وتكفل برعاية 15 ألف يتيم وتعليم 95 ألف طالب وغيرها من الأعمال الخيرة التي سطرت على قائمة غنية بأعمال المرحوم الفضيلة، تاركا خلفه إرثا إنسانيا سيستمر في إحداث تغيير كبير في حياة الفقراء والمحتاجين إلى الأفضل ونحن نجتمع اليوم لوضع حجر الأساس لهذه المبادرة السامية».

وأعرب عن الطموح في أن يتم الإعلان عن الجائزة في مجال جديد في مطلع عام 2016، والانتهاء من مراحل التحكيم والإعلان عن الفائزين بالجائزة، قبل انعقاد القمة العربية الافريقية الرابعة في غينيا الاستوائية في شهر نوفمبر 2016، متطلعين لانعقاد أعمالها، وإلى تسليم الجائزة للفائزين عن دورتي 2015 و2016 من قبل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد رئيس القمة العربية الافريقية الثالثة».

وذكرت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في بيان ان الرئيس المشارك لمؤسسة (بيل وميليندا غيتس)، وعضو مجلس أمناء جائزة السميط بيل غيتس، اعرب خلال الاجتماع عن سعادته لحضور أول اجتماع لمجلس الأمناء في الكويت. وقال انه على الرغم من عدم لقائه بالراحل السميط «إلا أنني تعرفت من خلال مشاركتي في أعمال إطلاق الجائزة على حياته التي اعتبرها غير عادية، كما أيقنت أنه يجسد حقا التقاليد الكويتية الأصيلة في الخير والكرم ورعاية المحتاجين».

واعتبر غيتس ان الجائزة «تكريم يتناسب مع رجل ملهم كالدكتور السميط»، معربا عن تطلعه إلى «رؤية آثار تركته في حياة هؤلاء الذين سعى لخدمتهم». من جهته ذكر نائب المدير العام رئيس قسم التعاون التقني السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية عضو مجلس الامناء الدكتور كواكو آنينغ ان أفريقيا تعاني من الكثير من تحديات التنمية المستدامة الامر الذي «غالبا يشكل ارباكا للقيادات الوطنية عند تحديد أفضل السبل للتعامل مع الأولويات».

واعتمد مجلس الأمناء ميثاق الجائزة التي تغطي قضايا الترشيح والاختيار ومنح الجوائز للفائزين وناقش ورقة بحث عرضت في الاجتماع حول التحديات الكبرى التي تواجه الصحة في أفريقيا والتنمية المستدامة الدولية.

وأعلن المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومقرر الجائزة الدكتور عدنان شهاب الدين تمديد فترة الترشح للجائزة الى فبراير 2016، معرباً عن أمله في تكريم الفائزين في القمة العربية الافريقية الرابعة المقرر عقدها في غينيا الاستوائية نوفمبر 2016.

وذكر أن جائزة السميط لعام 2015 تتمحور حول تعزيز القطاع الصحي في الدول الافريقية، معربا عن الأمل بأن يتمكن الفائز من المساهمة في معالجة أهم القضايا الصحية التي تواجه القارة السمراء مثل (الايبولا والملاريا) ونظام الرعاية الصحية في أفريقيا.

المبادرة السامية بإنشاء الجائزة

أنشئت الجائزة بمبادرة سامية من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والتي تختص بالأبحاث التنموية في القارة الأفريقية للمجالات الصحية والتعليمية ومجالات الأمن الغذائي.

أعضاء مجلس أمناء الجائزة:

-المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي عبداللطيف يوسف الحمد.

- رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية الدكتور دونالد كابيروكا.

- الممثل الخاص للوكالة الدولية للطاقة الذرية لإفريقيا نائب المدير العام رئيس الإدارة الفنية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا الدكتور كاواكو اننج.

- رئيس مجلس إدارة شركة سدير للتجارة العامة والمقاولات عضو اللجنة الشعبية الكويتية لجمع التبرعات طارق بدر سالم المطوع.

- مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (مقرر الجائزة) الدكتور عدنان أحمد شهاب الدين.

مأدبة عشاء

أقام الشيخ صباح الخالد مساء الأحد، مأدبة عشاء عمل رسمية لأعضاء مجلس أمناء الجائزة. وحضر المأدبة نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله. كما شارك في حفل العشاء عبدالوهاب البدر، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول السفير صالح اللوغاني، ومساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا بالوكالة حمد المشعان، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والدكتور عبدالله السميط ابن المرحوم الشيخ الدكتور عبدالرحمن السميط، وعدد من مسؤولي وزارة الخارجية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي